ألمانيا: محاكمة 3 سوريين بتهمة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية بينها «داعش»

المحكمة حددت 29 جلسة للنظر في القضية... والحكم قبل منتصف ديسمبر

قوات خاصة من الشرطة الألمانية بولاية تورينجيا شرق ألمانيا في 7 ديسمبر 2022 (أ.ف.ب)
قوات خاصة من الشرطة الألمانية بولاية تورينجيا شرق ألمانيا في 7 ديسمبر 2022 (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا: محاكمة 3 سوريين بتهمة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية بينها «داعش»

قوات خاصة من الشرطة الألمانية بولاية تورينجيا شرق ألمانيا في 7 ديسمبر 2022 (أ.ف.ب)
قوات خاصة من الشرطة الألمانية بولاية تورينجيا شرق ألمانيا في 7 ديسمبر 2022 (أ.ف.ب)

تبدأ في 16 سبتمبر (أيلول) وقائع محاكمة جنائية لثلاثة سوريين أمام المحكمة الإقليمية في مدينة ميونيخ جنوب ألمانيا، حيث يواجه الأشخاص الثلاثة تهمة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية أجنبية، منها تنظيم «داعش».

وحددت المحكمة 29 جلسة للنظر في القضية، ومن غير المحتمل أن يصدر الحكم قبل منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وستتم المحاكمة في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث أصدر رئيس دائرة أمن الدولة التابعة للمحكمة مرسوماً

أمنياً من 14 صفحة يتضمن إجراءات، من بينها تفتيش المشاركين في المحاكمة والحضور. ويأتي من بين المتهمين، شخص يعتقد أنه مؤسس وقائد تنظيم «لواء جند الرحمن»، وهي مجموعة متمردة كانت تسعى إلى تحقيق أهداف، من بينها إطاحة الحكومة السورية. ويعتقد أن هذا التنظيم هاجم تحت قيادة هذا المتهم وبمشاركة المتهم الثاني، في يونيو (حزيران) 2013 قرية يسكنها شيعة في سوريا؛ ما أدى إلى مقتل 60 شخصاً ونزوح باقي السكان. وتحدث الادعاء

العام عن وقوع عمليات نهب وتدمير في تلك الأثناء، وبالتالي ارتكاب جرائم حرب.

استنفار ألماني في العاصمة برلين (أرشيفية - متداولة)

ويقول الادعاء إنه يعتقد أن القائد استغل عائدات النفط من مصادر تم الاستيلاء عليها بأمر من «وحدته الإرهابية»، ليس فقط لدفع رواتب مقاتليه، لكن أيضاً لنفسه ولعائلته. ويعتقد أن هذا الرجل انضم لاحقاً إلى تنظيم «داعش» ووضع «كتيبته الإرهابية» تحت قيادة التنظيم. ويقول الادعاء إن المتهم الثاني كان له أيضاً سلطة إصدار أوامر داخل الكتيبة، بينما

كان المتهم الثالث مسؤولاً عن العلاقات العامة، مثل إنتاج الفيديوهات الدعائية. وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على اثنين من الرجال الثلاثة في العام الماضي في مدينتي كيل وميونيخ، بينما ألقت القبض على المتهم الثالث في مدينة دورتموند في أبريل (نيسان) الماضي، وتم إيداع الثلاثة الحبس الاحتياطي.


مقالات ذات صلة

ارتفاع حصيلة هجوم على الشرطة في باكستان إلى 12 قتيلاً

آسيا قارب وضباط شرطة يؤدون صلاة الجنازة على ضباط الشرطة الذين قُتلوا في هجوم شنته عصابات إجرامية في منطقة رحيم يار خان في إقليم البنجاب، باكستان، 23 أغسطس 2024 (أ.ب.أ)

ارتفاع حصيلة هجوم على الشرطة في باكستان إلى 12 قتيلاً

ارتفعت حصيلة هجوم صاروخي على عناصر للشرطة تعطلت آليتهم في وسط باكستان إلى 12 قتيلاً، الجمعة، على ما ذكرت الشرطة.

«الشرق الأوسط» (لاهور)
آسيا عاملة صحية تسكب قطرات لقاح شلل الأطفال في فم طفل رضيع في مدينة بيشاور (يونيسيف)

باكستان وأفغانستان تدشنان حملة تطعيم ضد شلل الأطفال الشهر المقبل

تتعرض فرق الرعاية الصحية لهجمات إرهابية قرب الشريط الحدودي

عمر فاروق (إسلام آباد)
أوروبا المغنية الأميركية تايلور سويفت (د.ب.أ)

تايلور سويفت عن إلغاء حفلاتها بفيينا: المؤامرة الإرهابية المزعومة ملأتني بإحساس جديد بالخوف

قالت المغنية تايلور سويفت، إن المؤامرة الإرهابية المزعومة التي أدت إلى إلغاء 3 من حفلاتها التي كانت مقررة بفيينا، «ملأتني بإحساس جديد بالخوف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا رجال شرطة في إقليم بيشاور بباكستان في 9 فبراير 2024 بعد يوم من الانتخابات الوطنية الباكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 11 شرطياً في جنوب باكستان

قالت الشرطة الباكستانية إن لصوصاً مسلحين بالبنادق والقذائف الصاروخية نصبوا كميناً لإحدى قوافلها بمنطقة رحيم يار خان في جنوب باكستان، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

جيش نيجيريا يضيق الخناق على «بوكو حرام» في غابات بحيرة تشاد

أعلن الجيش النيجيري أن خمسة من أبرز قادة جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «داعش» في أفريقيا، قتلوا خلال عملية عسكرية يشنها في مناطق مختلفة من شمال شرقي البلاد.

الشيخ محمد (نواكشوط)

موسكو تتهم أميركا بأنها تخطط لمنح أوكرانيا تفويضاً مطلقاً بشأن الأسلحة

زيلينسكي خلال زيارته لسومي قرب الحدود مع روسيا أمس (أ.ب)
زيلينسكي خلال زيارته لسومي قرب الحدود مع روسيا أمس (أ.ب)
TT

موسكو تتهم أميركا بأنها تخطط لمنح أوكرانيا تفويضاً مطلقاً بشأن الأسلحة

زيلينسكي خلال زيارته لسومي قرب الحدود مع روسيا أمس (أ.ب)
زيلينسكي خلال زيارته لسومي قرب الحدود مع روسيا أمس (أ.ب)

قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، الجمعة، إن روسيا تعتقد أن الولايات المتحدة ستلغي في مرحلةٍ ما كل القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الموردة لأوكرانيا. وفيما لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من واشنطن على تصريحات السفير الروسي، عدّ موقفه رداً على الإشارات التي كررها قادة البنتاغون في الأيام والأسابيع الأخيرة، واعتبارهم الهجوم الأوكراني المفاجئ على منطقة كورسك الروسية، «عملاً دفاعياً» لا يتعارض مع الأذونات التي أعطيت لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأميركية والغربية.

وقال أنتونوف إن «الإدارة الأميركية الحالية تتصرف مثل شخص يمد يده ويحمل خنجراً خلف ظهره باليد الأخرى»، واصفاً تعليقات صدرت في الآونة الأخيرة عن واشنطن بشأن عدم السماح لكييف باستخدام الأسلحة الأميركية لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية بأنها «استفزازية». وأضاف: «إنهم، في الأساس، يمهدون الطريق (لقرار) لإلغاء كل القيود المفروضة عند نقطة معينة».

وأوضح أنتونوف أنه من غير الممكن أن يكون هناك حوار جاد مع الولايات المتحدة إلا إذا أنهت سياستها «العدائية» تجاه روسيا، والتي تشمل دعم أوكرانيا وفرض عقوبات ضد موسكو. وذكر أنتونوف أن عقد لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر المقبل، «يبدو أمراً غير مرجح».

البنتاغون على موقفه

ومساء الخميس، كررت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم البنتاغون، القول إن بلادها تدعم أوكرانيا فيما تحتاج إليه في ساحة المعركة الآن. وأضافت: «كما سمعتمونا نقول مراراً وتكراراً، نحن نحصل على فهم أفضل لما يفعله الأوكرانيون في كورسك». وقالت «إن سياستنا تسمح لهم بالانخراط في تلك العمليات المضادة، ولا نزال ندعم أوكرانيا فيما تحتاج إليه في ساحة المعركة، وذلك من خلال حزم السحب الرئاسية، وهذا لن يتغير».

جنود أوكرانيون يقودون مركبة عسكرية مدرعة بمنطقة سومي بالقرب من الحدود مع روسيا في 13 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

وأضافت سينغ: «سياستنا تسمح لأوكرانيا بإطلاق نيران مضادة للدفاع عن نفسها من الهجمات الروسية المقبلة عبر تلك المنطقة الحدودية. وهذه المنطقة الحدودية تشمل كورسك وسومي، ولذلك فهم يدافعون عن أنفسهم من الهجمات الروسية داخل تلك المنطقة». وأوضحت سينغ: «عندما يتعلق الأمر بكورسك، لدينا فهم مما أوضحه الرئيس الأوكراني (زيلينسكي) بأنهم يريدون إنشاء منطقة عازلة».

وقدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة تتجاوز 50 مليار دولار منذ عام 2022، لكنها وضعت قيوداً ليتم استخدام أسلحتها فقط على الأراضي الأوكرانية والعمليات الدفاعية عبر الحدود.

«الوضع الطبيعي الجديد»

في هذا الوقت، ذكر معهد دراسة الحرب في واشنطن، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعطي الأولوية للهجوم في شرق أوكرانيا، إلى جانب استقرار نظامه، بدلاً من الرد الشامل على التوغل الأوكراني. وتحدثت وسائل إعلام أميركية عدة، أن الكرملين يعيد صياغة سيطرة القوات الأوكرانية على منطقة كورسك شرق روسيا بوصفها «الوضع الطبيعي الجديد»، بعدما أرجأت موسكو الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها الشهر المقبل في أجزاء من كورسك إلى أجل غير مسمى.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن القوات الروسية استولت هذا الأسبوع على عدة قرى في شرق أوكرانيا، مما وضعها ضمن نطاق المدفعية لمركز عبور أوكراني رئيسي في دونيتسك. وفي حين قال المسؤولون الأوكرانيون إن أحد دوافع هجومهم المضاد هو إجبار روسيا على إعادة نشر قواتها بعيداً عن الجبهة في أوكرانيا، يبدو أن هذا لم يحدث حتى الآن إلا على نطاق صغير.

آلية عسكرية أوكرانية عند الحدود الروسية - الأوكرانية (أ.ف.ب)

تعليمات الكرملين

وقالت صحيفة «ذي سبيكتاتور»، إن وسائل الإعلام الروسية قد قللت من أهمية التوغل، إما بتجاهله تماماً وإما بوصفه بأنه «محكوم عليه بالفشل». ونقلت عن موقع روسي قوله، إن الكرملين أصدر تعليماته للآلة الإعلامية الروسية، بالدعوة إلى التحلي بالصبر بشأن جهود روسيا لاستعادة المنطقة. وأضافت أنه بالرغم من ذلك، هناك دلائل تشير إلى أن هذا التوجه قد حقق نجاحاً محدوداً، بعدما أظهر استطلاع للرأي أجري أخيراً، ارتفاعاً كبيراً في عدد الروس الذين وصفوا المزاج السائد في البلاد بأنه «قلق» في الأسبوع الذي أعقب الهجوم المضاد المفاجئ الذي شنته أوكرانيا.

زيلينسكي مع ضباط ميدان قرب الحدود الروسية (أ.ف.ب)

وفي حين قدم الهجوم على روسيا دفعة معنوية لأوكرانيا، فإنه كان يعني أيضاً نشر القوات والمعدات التي كان من الممكن أن تقاتل على طول خط المواجهة المتعثر في أوكرانيا. وقالت مجلة «إيكونوميست» إن التقدم الروسي قد تسارع، وذكرت أن وحدات متمرسة في القتال تم إرسالها من خط المواجهة في أوكرانيا إلى روسيا ليحل محلها مجندون أقل خبرة.

تحذيرات أميركية من هجمات انتقامية

بات استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفياتي قبل 33 عاماً محط اهتمام كبير بالنسبة للأوكرانيين منذ الغزو الروسي؛ إذ عزز حس الوطنية لدى العديد منهم. وتحتفل كييف، السبت، بالذكرى وسط تحذيرات أميركية من أن القوات الروسية ستقوم بهجمات انتقامية رداً على التوغل الأوكراني.

وهذا العام، يأتي يوم الذكرى بعد أكثر من أسبوعين من تنفيذ كييف توغلاً مباغتاً داخل منطقة كورسك الروسية الحدودية فيما تستمر القوات الروسية في التقدم تدريجياً في المناطق الشرقية من أوكرانيا؛ إذ قال الرئيس الروسي إن موسكو سترد «بشكل متكافئ» على التوغل الذي وصفه بأنه استفزاز شديد.

وقالت السفارة الأميركية في كييف إن هناك خطراً متزايداً من هجمات روسية بصواريخ وطائرات مسيرة على أنحاء أوكرانيا خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي تتأهب فيه البلاد للاحتفال بيوم الاستقلال، مضيفة: «تتوقع السفارة خطراً متزايداً خلال الأيام القليلة المقبلة ومطلع الأسبوع من... هجمات روسية بطائرات مسيرة وصواريخ على أنحاء أوكرانيا بالتزامن مع يوم استقلال أوكرانيا في 24 أغسطس».

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، بأن منظومات الدفاع الجوي الروسية أسقطت الليلة الماضية 7 مسيرات أوكرانية في أجواء مقاطعتي بيلغورود وكورسك. وذكرت الوزارة في بيان لها: «خلال الليلة الماضية، حاول نظام كييف تنفيذ هجوم إرهابي باستخدام مسيرات على أهداف في الأراضي الروسية»، وفقاً لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية. وأوضحت الوزارة: «دمرت منظومات الدفاع الجوي المناوبة 4 مسيرات أوكرانية فوق أراضي مقاطعة بيلغورود و3 مسيرات فوق أراضي مقاطعة كورسك».

يأتي ذلك فيما أعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي أنه تمت السيطرة على أكثر من 1260 كيلومتراً مربعاً و93 قرية في كورسك منذ اقتحامها في وقت سابق من الشهر الحالي. واتهمت روسيا بريطانيا والولايات المتحدة وبولندا بدعم هجوم أوكرانيا على كورسك.