مباحثات سعودية - عراقية لتوسيع التعاون... و«التهدئة» في المنطقة

مستشار السوداني لـ«الشرق الأوسط»: شراكة بغداد والرياض استراتيجية

السوداني خلال لقائه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في بغداد (إعلام حكومي)
السوداني خلال لقائه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في بغداد (إعلام حكومي)
TT

مباحثات سعودية - عراقية لتوسيع التعاون... و«التهدئة» في المنطقة

السوداني خلال لقائه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في بغداد (إعلام حكومي)
السوداني خلال لقائه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في بغداد (إعلام حكومي)

بحث وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة.

وقال بيان صادر عن مكتب السوداني إن «اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين العراق والمملكة العربية السعودية، وآفاق تطويرها وتنميتها في جميع المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية، وتعزيز الشراكات المثمرة، وتفعيل المجلس التنسيقي العراقي - السعودي، بما يحقق المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة للبلدين».

وأضاف البيان العراقي أن «اللقاء شهد استعراض أهمّ التطورات في المنطقة، وتداعيات استمرار العدوان في غزّة، وضرورة استمرار العمل المشترك وتنسيق الجهود العربية والدولية لإيقاف العدوان، وحثّ المجتمع الدولي نحو الاضطلاع بكامل دوره لمنع مأساة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وحقّه التاريخي في الحياة على أرضه».

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن وزير الخارجية «نقل تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، وتمنياتهما لحكومة وشعب العراق بالمزيد من التقدم».

واستعرض اللقاء العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفقاً لـ«واس».

زيارة مهمة

من جانبه، أكد فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون العربية والدولية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «زيارة وزير الخارجية السعودي إلى بغداد تأتي في وقت حرج؛ إذ الأوضاع ساخنة والتهديدات مستمرة في المنطقة بأكملها».

وأضاف علاء الدين: «الزيارة تأكيد على العلاقات المتميزة بين الدولتين، والتعاون الوثيق بما يتعلق بالجانب السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والمصالح المشتركة، خصوصاً في قطاع الطاقة».

وأوضح أن «الدولتين لهما تأثير كبير على الساحة الدولية، وأثبتت التجارب أن التعاون الوثيق بين العراق والسعودية يأتي بنتائج طيبة لكلا البلدين وشعبيهما».

وأشار المستشار العراقي إلى أن «المملكة العربية السعودية تولي أهمية كبيرة للدور العراقي المحوري، وتثمّن المواقف الموحدة تجاه القضايا المصيرية، وبالأخص ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما يجري في غزة».

بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية، عصام فيلي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «السعودية تؤمن أن العراق شريك استراتيجي على مختلف الصعد والميادين». وأوضح أن «هذه الزيارة هي الثالثة لوزير الخارجية السعودي في غضون أقل من ثلاث سنوات، ما يعني تنسيقاً عالياً بين البلدين، لا سيما في هذه المرحلة الخطيرة بسبب التوترات الحالية في المنطقة».

وتحدث فيلي عن «رغبة سعودية لجعل العراق شريكاً مهماً في تثبيت الاستقرار في المنطقة، فضلاً عن تطوير العلاقات بين البلدين».


مقالات ذات صلة

السوداني يدعو إلى ضبط الأمن لحماية «زيارة الأربعين»

المشرق العربي عراقي في طريقه سيراً على الأقدام إلى مدينة كربلاء للمشاركة في «زيارة الأربعين»... (أ.ف.ب)

السوداني يدعو إلى ضبط الأمن لحماية «زيارة الأربعين»

بعد ساعات من توترات أمنية في النجف وكربلاء، جنوب العراق، شدد رئيس الحكومة على ضبط الأمن لحماية «زيارة الأربعين».

فاضل النشمي (بغداد)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يصل إلى العراق في زيارة رسمية

وصل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، اليوم (الخميس)، إلى العراق في زيارة رسمية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي ألينا رومانوسكي سفيرة الولايات المتحدة في العراق (إكس)

واشنطن تدخل خط الاعتراض على «الأحوال الشخصية» العراقي

أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها من مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي، الذي يعتزم البرلمان التصويت عليه خلال أيام أو أسابيع.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي صورة من قاعدة عين الأسد في الأنبار بالعراق (رويترز)

فصائل عراقية لاستئناف هجماتها بـ«وتيرة أعلى»

رأت فصائل مسلحة موالية لإيران تأجيل إعلان انسحاب «التحالف الدولي» من العراق مبرراً لاستئناف هجماتها بـ«وتيرة أعلى»، بعد «فشل الدبلوماسية».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي مدرب عسكري من «التحالف الدولي» يصافح جندياً عراقياً في أحد معسكرات التدريب (أرشيفية - سنت كوم)

العراق يتفادى رداً أميركياً على قصف «عين الأسد»

قال وزير الخارجية العراقي إن بلاده نجحت دبلوماسياً في منع رد أميركي محتمل على قصف قاعدة «عين الأسد» التي تستضيف مستشارين تابعين لـ«التحالف الدولي».

حمزة مصطفى (بغداد)

الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين إحداهما عرضة للغرق في البحر الأحمر

ناقلة النفط «سويونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر (أ.ب)
ناقلة النفط «سويونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر (أ.ب)
TT

الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين إحداهما عرضة للغرق في البحر الأحمر

ناقلة النفط «سويونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر (أ.ب)
ناقلة النفط «سويونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر (أ.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن، مساء اليوم الخميس، استهداف سفينتين، باتت إحداهما عرضة للغرق في البحر الأحمر.

وقال المتحدث العسكري للجماعة المدعومة من إيران، يحيى سريع، في بيان نقلته «وكالة الأنباء الألمانية»، إن قوات الجماعة «استهدفت سفينة (سويونيون) النفطية، التابعة لشركة تتعامل مع العدو الإسرائيلي، وانتهكت قرار حظر دخول موانئ فلسطين المحتلّة».

وأكد أن «السفينة أصيبت إصابة دقيقة ومباشرة، أثناء إبحارها في البحر الأحمر، وهي معرَّضة للغرق».

ولفت إلى أن «العملية الأخرى استهدفت سفينة (إس ديليو نورث ويند آي)، التابعة لشركة تتعامل مع العدو الإسرائيلي، وانتهكت قرار حظر دخول موانئ فلسطين المحتلّة، وأُصيبت بشكل مباشر ودقيق، وذلك أثناء إبحارها في خليج عدن».

وأشار إلى أنه شارك في تنفيذ العمليتين «القوات البحرية وسلاح الجو المُسيَّر والقوة الصاروخية، وذلك بعدد من الزوارق الحربية والصواريخ الباليستية والمجنَّحة والطائرات المُسيَّرة».

وتابع سريع: «قواتنا مستمرة في فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي، واستهداف كل السفن المرتبطة به، أو التابعة لشركات تتعامل معه، وذلك في منطقة العمليات العسكرية المعلَن عنها في البيانات السابقة».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر المتوسط، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها؛ وذلك «نصرة للشعب الفلسطيني في غزة».

في المقابل، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا استهداف مواقع للحوثيين في اليمن منذ مطلع العام الحالي؛ رداً على هجمات الجماعة في البحر الأحمر وخليج عدن.