صعوبات تواجه نابولي قبل موقعة بولونيا

أنطونيو كونتي (إ.ب.أ)
أنطونيو كونتي (إ.ب.أ)
TT

صعوبات تواجه نابولي قبل موقعة بولونيا

أنطونيو كونتي (إ.ب.أ)
أنطونيو كونتي (إ.ب.أ)

لا يزال دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم في أيامه الأولى، لكن رغم خوض نابولي لمباراته الثانية، فإن مدربه أنطونيو كونتي يشعر بالضغط بالفعل مع استعداد فريقه لاستضافة بولونيا.

وأدى فشل الدفاع عن اللقب في الموسم الماضي إلى إقالة رودي جارسيا ثم والتر ماتساري من تدريب الفريق، قبل أن يأتي المدرب فرانشيسكو كالتسونا ليقود نابولي لاحتلال المركز العاشر.

ومع قدوم كونتي، الفائز بأربعة ألقاب في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس وإنتر إلى جانب لقب في الدوري الإنجليزي الممتاز مع تشيلسي، تجدد الحماس والأمل في قدرة نابولي على العودة إلى القمة.

لكن رغم ذلك، بدأ نابولي موسمه بالخسارة 3 - صفر في ملعب هيلاس فيرونا، وكان كونتي قد قال بالفعل إن فريقه يحتاج للوقت للعودة للقمة، وهو ما جعل الجماهير تعود لأرض الواقع بعد هذا الأداء والنتيجة.

وواجه كونتي صعوبات في سوق الانتقالات، إذ ينتظر النادي عرضاً مقبولاً لبيع المهاجم فيكتور أوسيمن، لكنه أكمل التعاقد مع الجناح البرازيلي ديفيد نيريس من بنفيكا هذا الأسبوع.

وقبل الخسارة في المباراة الافتتاحية شاهدت جماهير نابولي الفريق وهو يكافح في كأس إيطاليا للفوز على مودينا، المنافس في الدرجة الثانية، بركلات الترجيح.

وستنتظر الجماهير تقديم أداء أفضل عند استضافة بولونيا يوم الأحد.

وخسر نابولي 2 - صفر على ملعبه أمام بولونيا نهاية الموسم الماضي ليسقط أمام فريق قدم نفسه بقوة مع المدرب تياجو موتا، الذي انتقل لتدريب يوفنتوس، وحل خامساً في الموسم الماضي ليتأهل لدوري أبطال أوروبا.

واستهل بولونيا رحلته في الدوري بقيادة فينشينزو إيتاليانو مدرب فيورنتينا السابق، الذي حل محل موتا، بالتعادل 1 - 1 مع أودينيزي.

وسيفتقد المدرب إيتاليانو للمهاجم نيكولو كامبياجي الذي تعرض لإصابة في الركبة بعد قدومه من أتلانتا، كما خسر بولونيا اثنين من أهم لاعبيه خلال فترة الانتقالات الحالية.

وانتقل المدافع ريكاردو كالافيوري إلى آرسنال وانضم المهاجم جوشوا زيركزي إلى مانشستر يونايتد، ما يجعل إيتاليانو يواجه تحدياً لتكرار إنجاز الفريق مع موتا، إلا أن بولونيا سيختبر حظوظه عندما يواجه نابولي المبتلى بالمشكلات بالفعل.

ومن المتوقع أن يعود المدافع أليساندرو بونجورنو إلى صفوف فريق المدرب كونتي، في حين تحوم الشكوك حول جاهزية خفيتشا كفاراتسخيليا الذي أعاقته الإصابة من استكمال المباراة الماضية.

وبدأ نابولي الموسم الماضي بتحقيق انتصارين قبل أن تسوء الأمور بشدة، ولا يمكنه أن يتحمل خسارة على ملعبه في وقت مبكر من الموسم الذي كان يعد بنتائج أفضل بكثير.

واستهل إنتر ميلان حملة الدفاع عن لقبه بطريقة متواضعة، فتعادل 2 - 2 في جنوة، على عكس بدايته القوية للموسم الماضي بعدما فاز في أول خمس مباريات. ويستضيف ليتشي، الذي خسر 4 - صفر من أتلانتا، يوم السبت.

ولم تختلف بداية ميلان وتعادل 2 - 2 مع ضيفه تورينو. وسيحل ضيفاً يوم السبت على بارما العائد لدوري الأضواء الذي تعادل 1 - 1 مع فيورنتينا.

وحقق موتا بداية رائعة مع يوفنتوس بالفوز 3 - صفر على كومو، وسيحل ضيفاً على فيرونا يوم الاثنين، ويأمل تجنب ما حدث لنابولي هناك.


مقالات ذات صلة

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

رياضة عالمية روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

أكد كبار المسؤولين في مانشستر يونايتد أن أول لقاء لروبن أموريم مع وسائل الإعلام المجتمعة كان مجرد مؤتمر صحافي قبل المباراة.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مرشح لتدريب إنتر ميامي (أ.ب)

ماسكيرانو أبرز المرشحين لتدريب إنتر ميامي

يبرز اسم لاعب الوسط السابق الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، بصفته مرشحاً للإشراف على تدريب إنتر ميامي ومواطنه ليونيل ميسي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

بوستيكوغلو: قد أفقد وظيفتي في عيد الميلاد!

سيكمل أنجي بوستيكوغلو 50 مباراة في قيادة توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

أوقف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية ضد لاعبَين من برشلونة هما لامين يامال وأليخاندرو بالدي خلال «الكلاسيكو» أمام ريال مدريد

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

إن الجدل المتزايد حول كارلو أنشيلوتي يجعلنا نعتقد أن مستقبله غير مؤكد حقاً.

مهند علي (الرياض)

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
TT

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)

أكد كبار المسؤولين في مانشستر يونايتد، أن أول لقاء لروبن أموريم مع وسائل الإعلام المجتمعة، كان مجرد مؤتمر صحافي قبل المباراة، ولم يكن حفل تقديم كبيراً.

لكن أي نية نبيلة للحفاظ على الهدوء باءت بالفشل: كان هناك شعور ملموس بالترقب بشأن المدرب الجديد.

وبحسب شبكة «The Athletic»، سافر 9 صحافيين برتغاليين إلى مركز كارينغتون التدريبي الخاص بيونايتد لطرح أسئلة على أموريم. وطُلب من الصحافيين الحد من استفساراتهم بسؤال واحد لكل منهم، وتم تقسيم الجلسة إلى قسمين: كانت الأسئلة الأولى باللغة الإنجليزية قبل التحول إلى البرتغالية.

كان هناك كثير من الأسئلة حول كيفية مقارنة المدرب الجديد ليونايتد بسابقيه، لدرجة أن الجميع نسي أن يسأل عن حالة إصابة لوك شاو وليني يورو وآخرين. ولم يسأل أحد عن منافس يوم الأحد إيبسويتش تاون.

كان ذلك عرض أموريم، وظهر الرجل البالغ من العمر 39 عاماً (نستمر في ذكر عمره لسبب سنتحدث عنه لاحقًا) شخصية واثقة من نفسها وهادئة وجذابة.

فيما يلي نظرة على أهم تصريحات أموريم قبل مباراة الأحد، وأفضل محاولة لقراءة ما بين السطور.

«الإيمان سيكون موضوعاً رئيساً»، سُئل أموريم عما الذي يمنحه الإيمان بأنه الرجل الذي سيفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز المقبل لمانشستر يونايتد.

كان «الإيمان» أحد أكثر المصطلحات التي استخدمها أموريم في المؤتمر الصحافي يوم الجمعة. تحدث بقناعة وهدف واضح عن إيمانه بأن الأساليب التي جلبت له النجاح في البرتغال مع براغا وسبورتنغ لشبونة ستجلب أيضاً شيئاً مميزاً في إنجلترا.

قال ذلك عندما سُئل عما إذا كان سيختار فلسفة لعب يمكن أن تناسب اللاعبين داخل فريق يونايتد، أم لا.

ويوم الأحد، سيلعب فريقه بتشكيلة من 3 - 4 - 3 التي استخدمها أموريم خلال أغلب مسيرته التدريبية. لكن المدرب الجديد قال أيضاً: «التغيير جارٍ في يونايتد، لكن المشجعين سيشعرون بالارتياح لسماع أن أموريم يعتقد أن المهمة التي تنتظره ستكون صعبة وليست مستحيلة».

كان من المثير للاهتمام أنه أثار مسألة شبابه النسبي. يرى أموريم أن عمره نقطة قوة في غرفة الملابس؛ يعتقد أنه يمكنه التواصل بشكل أفضل مع اللاعبين، بدلاً من التحدث إليهم باستخفاف.

تجب أيضاً ملاحظة خاصة لذكر أموريم لفرنك لامبارد. في عام 2017، أجرى مورينيو مقابلة مع «فرنس فوتبول»، حيث أوضح أن الشباب الذين يبلغون من العمر 23 عاماً والذين قابلهم لأول مرة في تشيلسي في عام 2004، كانوا مختلفين تماماً عن الشباب البالغ من العمر 23 عاماً في العصر الحديث.

«كان علي أن أفهم الفرق بين العمل مع صبي مثل فرنك لامبارد الذي كان في الثالثة والعشرين من عمره رجلاً بالفعل - كان يفكر في كرة القدم والعمل والاحتراف - والشباب الجدد اليوم، الذين في الثالثة والعشرين من عمرهم ما زالوا أطفالاً»، هكذا قال مورينيو الذي كان مدرباً لمانشستر يونايتد في ذلك الوقت.

«اليوم، أسميهم (أولاداً) وليس (رجالاً). لأنني أعتقد أنهم أطفال، وأن كل ما يحيط بهم لا يساعدهم في حياتهم ولا في عملي».

عندما يقول أموريم إنه مختلف عن مورينيو، فهو لا يقول إنه رجل مستقل. إنه يحاول أن يخبرك بأنه جيد في التواصل مع الجيل القادم من لاعبي كرة القدم الناشئين اليوم.

إنه يعلم بأن الفريق يحتاج إلى التحسن.

عندما سُئل عن انطباعاته الأولى عن الفريق، وما إذا كان يحتاج إلى إصلاح، كشف أموريم عن تفاؤله وواقعيته.

كان ضعف احتفاظ يونايتد بالكرة وضعف دفاعه مشكلة مستمرة في عام 2024. (أوضح أرني سلوت ذلك جيداً). ​​أبطأ رود فان نيستلروي الدوامة السلبية للنادي، وأدخل مانويل أوغارتي في التشكيلة الأساسية وعالج الفجوات الكبيرة في خط الوسط. ومع ذلك، لا يزال هناك طريق طويل قبل أن يُعدّ يونايتد أحد المرشحين للتأهل لدوري أبطال أوروبا، ناهيك بوضع تحدٍ نهائي للقب بحلول الموعد المقترح من قبل عمر برادة في عام 2028.

في الأشهر المقبلة، قد يرى مشجعو يونايتد عدداً أقل من الكرات الطويلة الطموحة من برونو فرنانديز أو كاسيميرو. قد يكون هناك أيضاً انخفاض في محاولات المراوغة الطويلة من ماركوس راشفورد وآخرين يحاولون تمرير الكرة من بين مدافعين أو ثلاثة.

حاول أكثر من مدرب سابق لأموريم تحويل يونايتد إلى وحدة جماعية عالية الضغط - فقط ليدركوا أن الفريق يفتقر إلى القوة البدنية اللازمة للركض مع أفضل الفرق في الدوري.

سيتعين على المدرب البرتغالي إيجاد طريقة لتجاوز الهجمات المرتدة غير المتسقة التي تم تحديدها في الماضي.

من خلال التكهن بأنه سيتولى «المسؤولية» بدلاً من القول الفصل في التعاقد مع اللاعبين، يمكنك أن تشعر بأن أموريم لن يحصل على شيك مفتوح للاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني). فهو يريد أولاً العمل مع اللاعبين المتاحين له في الفريق الأول والأكاديمية وصقلهم، بينما يتكيف مع العمل داخل هيكل مجموعة «إينيوس» المالكة للنادي. يبدأ عصر أموريم في مانشستر يونايتد يوم الأحد.