جنيفر لوبيز وبِن أفليك... تعدّدت الأسباب والفراق واحد

أضواء كثيرة وخصوصية قليلة... نهاية الموسم الثاني من قصة «بنيفر»

جنيفر لوبيز وبن أفليك... طلاق بعد زواج دام عامَين (رويترز)
جنيفر لوبيز وبن أفليك... طلاق بعد زواج دام عامَين (رويترز)
TT

جنيفر لوبيز وبِن أفليك... تعدّدت الأسباب والفراق واحد

جنيفر لوبيز وبن أفليك... طلاق بعد زواج دام عامَين (رويترز)
جنيفر لوبيز وبن أفليك... طلاق بعد زواج دام عامَين (رويترز)

بعد أسابيع من التكهّنات حول مصير زواجهما، أصبح من المؤكّد أنّ الأبد لم يُكتب لقصّة حبّ جنيفر لوبيز وبِن أفليك العاصفة، على الأقلّ حتى تاريخه. فلوبيز، وبعد سنتَين بالتمام والكمال على حفل زفافها وأفليك، تقدّمت بأوراق الطلاق إلى محكمة لوس أنجليس العليا.

لكن ما الذي دفع بالنجمَين اللذَين لم تأفل مشاعرهما عبر الزمن، إلى اتّخاذ قرار الانفصال، للمرة الثانية خلال عقدَين؟

نظرة جنيفر وبِن إلى الخصوصيّة

لطالما تعاملت المغنية والممثلة جنيفر لوبيز مع علاقتها بالممثل والمخرج بِن أفليك، وكأنّها كتابٌ مفتوح أمام عيون العامّة. في المقابل، يفضّل أفليك الخصوصيّة ويتجنّب استعراض حياته الخاصة على الملأ.

لم يكن هذا الأمر تفصيلاً في اتّساع الفجوة ما بين النجمين الأميركيين، فهو يعكس طباعاً مختلفة، ومن المرجّح أنها أجّجت المشاكل بين الثنائيّ الهوليوودي.

تقدّمت لوبيز بأوراق الطلاق مع حلول الذكرى الثانية لزواجها من أفليك (أ.ب)

الخاتم والألبوم والفيلم...

نقلت لوبيز علاقتها بأفليك في نسختها الجديدة من بين جدران البيت، إلى كلمات أغانيها وإلى سيناريو الوثائقي الذي أنتجته عن سيرتها الذاتية. قبل ذلك، وبالتزامن مع الاستعداد لزفافهما، لم تتردّد في إرسال تفاصيل التحضيرات والحفل عبر نشرتها البريديّة الإلكترونية إلى الملايين من المتابعين.

بدا الأمر أشبه بدعاية وهو لم يتوقّف عند حدّ نشر صور خاتم الزواج والفستان والثنائيّ المحبوب، بل تجلّى أشكالاً أخرى من الاستعراض على مدى سنتَي الزواج.

أرسلت لوبيز صور الزفاف إلى ملايين المشتركين في نشرتها البريدية (نشرة لوبيز البريديّة)

في الوثائقي الذي خصّته بـ20 مليون دولار من ثروتها الشخصية والذي بثّته منصة «أمازون برايم» قبل أشهر، اقتبست لوبيز الكثير من قصتها مع أفليك. كما كانت للأخير إطلالاتٌ سريعة في فيلم السيرة الذاتية الذي حمل عنوان «The Greatest Love Story Never Told» (أعظم قصة حب لم تُحكَ أبداً).

لكن يبدو أنّ مشاركة أفليك في العمل جاءت على مضض، انطلاقاً من كونه يقدّس الخصوصية. وقد أظهرت فيديوهاتٌ واكبت كواليس التصوير، كيف أنّ لوبيز عرضت أمام كل عناصر فريق العمل المتواجدين في الاستوديو، الرسائل التي كتبها لها أفليك بعدما عادا إلى بعضهما بعضاً عام 2021.

هذا الأمر لم يَرُق له، من بين أمورٍ أخرى، لكنه أقرّ بأنه كان عليه مساندة زوجته في مشروعها. وفي تصريحٍ بعد بثّ الوثائقي، قال أفليك: «شكّلت قصتنا مصدر وحي لجنيفر وهكذا يستلهمُ الفنانون أعمالهم عادةً؛ من حياتهم الخاصة. لكنّ الأمور الخاصة مقدّسة ومميّزة، لمجرّد كونها شخصيّة». في المقابل، أقرّت لوبيز بأنّ أفليك لا يحبّذ كثيراً أن تشارك تفاصيل قصة حبّهما مع الناس. وهي أوضحت أنها تفعل ذلك انطلاقاً من فرحتها بهذا الحبّ.

لم يقتصر البَوح للجمهور العريض بكواليس القصة على الوثائقيّ التلفزيوني والنشرة البريديّة، بل انسحب على ألبوم لوبيز الموسيقي الأخير «This is Me... Now» (هذه أنا الآن) الصادر في مطلع 2024. إذ ضمّ الألبوم مجموعة من أغاني الحب التي استوحت لوبيز كلماتها من رحلتها الطويلة مع أفليك. كشفت من خلال الأغاني الـ13 المسار الذي أخذها باتّجاه اكتشاف ذاتها ومسامحتها لها، وكيف أنّ ذلك جهّزها لاستقبال حبّ أفليك مرةً جديدة.

لوبيز وأفليك في حفل إطلاق ألبومها «This is Me... Now» مطلع 2024 (أ.ب)

عيون «الميديا»

بما أنّ لوبيز ارتضت أن ترفع الغطاء عن خصوصيّة الثنائي، كان من المنطقي أن تصبح علاقة النجمَين الشغل الشاغل لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ومعهما الرأي العام.

بعد انفصالهما الأول عام 2004، صرّح أفليك بأنه لطالما انزعج من كون علاقتهما معروضة دائماً أمام عيون الإعلام. وعندما عاد الحب ليطرق باب «جِن» و«بِن» من جديد، أكّد أنه يريد استلام زمام الأمور بطريقة مختلفة هذه المرة، حين يتعلّق الأمر بالرأي العام. وفي إطار الوثائقي ذاته قال: «لطالما كنت جاداً لناحية وضع حدود مع الصحافة. وعندما عدنا جنيفر وأنا، نبّهتها إلى أنني لا أريد علاقة على السوشيال ميديا. ثم لاحظتُ إلى أنّ هذا الطلب غير عادل، فلدى كلٍ منّا مقاربتُه الخاصة، ونحن نتعلّم المساومة».

مع العلم بأنّ الضجّة الإعلامية وهوَس الجمهور والضغط الذي تعرّض له الثنائي، كلّها عوامل رافقت العلاقة بموسمها الأول قبل 20 عاماً، ولعبت دوراً محورياً في إلغاء الزفاف آنذاك.

«البُعد جفاء»

من بين الأسباب التي قد تكون لعبت دوراً كذلك في الانفصال، الانشغالات الكثيرة للوبيز وأفليك والتي فرضت عليهما التباعُد. فوفق مصدر مقرّب من الثنائيّ تحدّثَ إلى مجلّة «US Weekly» الأميركية، «الالتزامات المهنيّة الكثيرة لدى كلٍ منهما، أرغمتهما على التواجد في أماكن مختلفة؛ ما وسّع المسافات بينهما على المستويَين العاطفي والجسدي».

كانت لافتة كذلك ملامح الحزن والتوتّر على وجه أفليك في الفترة الأخيرة، ففي الصور التي كانت تلتقطها عدسات المصوّرين له، بدا الممثل غير مرتاح في جوار لوبيز.

بدا بن أفليك مستاءً في معظم صوره الأخيرة (إكس)

مؤخراً، بدأت لوبيز في الظهور وحيدةً خلال الحفلات وعلى السجّادات الحمراء. حرصت على وضع خاتم الزواج حتى آخر أيام العلاقة، إلّا أنها في المقابل أرسلت إشاراتٍ معبّرة. لعلّ أبرز تلك الإشارات كانت المقولة التي أُعجبت بها على «إنستغرام»، وجاء فيها: «لا يمكنك بناء علاقة مع شخص منفصل عن نفسه. لا يجب أن نتوقّع من شخص لا يرى نفسه، أن يرانا. الدخول في علاقة هو الجزء الأسهل، أما تغذيتها ورعايتها فقصةٌ أخرى. في النهاية، الحب ليس مجرّد شعور إنّما أفعال».

أمضى بن أفليك سنواتٍ طويلة من حياته وهو يعاني الإدمان على الكحول؛ ما انعكس اضطراباتٍ نفسية لديه. دخل مراراً إلى المصحّات بهدف العلاج، وكانت آخر مرة في عام 2019.

لا معلومات مؤكّدة عمّا إذا كان هذا الأمر سبباً إضافياً من أسباب الانفصال، أمّا الأكيد فهو أنّ أسطورة «بنيفر» انكسرت مرةً ثانية.


مقالات ذات صلة

مونيكا بيلوتشي ستقلّل نشاطها السينمائي لترى ابنتيها تكبران

يوميات الشرق ذهبٌ لا يفقد قيمته (غيتي)

مونيكا بيلوتشي ستقلّل نشاطها السينمائي لترى ابنتيها تكبران

لمونيكا ابنتان رُزقت بهما على كبر من شريكها السابق الممثل والمنتج الفرنسي فنسان كاسيل، تُدعيان ديفا وليوني. وقد حرصت على أن تولدا في العاصمة الإيطالية روما...

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق ترتكز في عملها على عناصر النوم والرياضة وطبيعة المهنة (أنجي قصابية)

المُشرفة على غذاء نجوم هوليوود تكشف لـ«الشرق الأوسط» عن أسرار سلفستر ستالون الصحّية

تنصح أنجي قصابية بالإكثار من شرب المياه وتناوُل الأطعمة المحتوية على الزيوت الطبيعية، مثل الأفوكادو والطحينة. أما النوم، فلا يجب الاستهتار به...

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق لحظات من التكريم والحوار شكَّلت تقديراً لجهود النجوم (تصوير: عمار عبد ربه)

إيميلي بلانت... من التلعثم إلى العالمية

تحدَّثت النجمة إيميلي بلانت عن مشوارها الفنّي الحافل، مؤكدةً على التنوُّع الكبير الذي شهدته أدوارها في أفلام الأكشن، والدراما، والرعب، والموسيقى.

أسماء الغابري (جدة)
سينما جوني دَب خلال تصوير فيلمه الجديد (مودي بيكتشرز)

هوليوود ترغب في صحافيين أقل بالمهرجانات

عاش نقادُ وصحافيو السينما المنتمون «لجمعية هوليوود للصحافة الأجنبية» (كنت من بينهم لقرابة 20 سنة) نعمة دامت لأكثر من 40 عاماً

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
يوميات الشرق أبكتها القسوة (غيتي)

يوم قَلَب نقّاد «تيتانيك» كيلوغرامات كيت وينسلت إلى «إهانة للجسد»

انهارت كيت وينسلت باكيةً، وهي تتذكّر وَصْف نُقّاد فيلم «تيتانيك» (1997) الشهير لها بـ«البدينة».

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يُثبتون قدرة خلايا القلب على التَّجدد

قصور القلب يؤثر على نحو 30 مليون شخص عالمياً (جامعة أريزونا)
قصور القلب يؤثر على نحو 30 مليون شخص عالمياً (جامعة أريزونا)
TT

علماء يُثبتون قدرة خلايا القلب على التَّجدد

قصور القلب يؤثر على نحو 30 مليون شخص عالمياً (جامعة أريزونا)
قصور القلب يؤثر على نحو 30 مليون شخص عالمياً (جامعة أريزونا)

أثبتَ فريق بحثي دولي بقيادة علماء من جامعة أريزونا الأميركية قدرة خلايا عضلة القلب على التّجدد لدى بعض مرضى قصور القلب الذين يعتمدون على القلوب الاصطناعية.

وأوضح الباحثون أن دراستهم تُغيّر المفهوم السائد منذ عقود بأن خلايا القلب لا تستطيع التّجدد، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية (Circulation).

وقُصور القلب، أو فشل القلب، هو حالة مُزمنة يعجز فيها القلب عن ضخ الدم بكفاءة كافية لتلبية احتياجات الجسم من الأكسجين والمغذيات. يحدث ذلك نتيجة ضعفٍ أو تصلُّبٍ في عضلة القلب، مما يؤدي إلى تراجع وظيفتها. يُصنّف قُصور القلب واحداً من أبرز تحدّيات الطّب الحديث، إذ يؤثر على نحو 30 مليون شخصٍ عالمياً، بما في ذلك نحو 7 ملايين بالغٍ في الولايات المتحدة، وفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وعلى الرغم من أن الأدوية والعلاجات المُتاحة تُساعد في تخفيف الأعراض وإبطاء تقدّم المرض، فإن العلاجات المتاحة للحالات المتقدمة تقتصر على زراعة القلب أو استخدام مضخّات اصطناعية مثل جهاز دعم البطين الأيسر لتقوية ضخِّ الدم.

وتشير الأبحاث إلى أن قدرة خلايا عضلة القلب على التّجدد بعد الأزمات القلبية تُعد محدودة للغاية، على عكس أنسجة أخرى في الجسم مثل الجلد أو الكبد. وعند تعرض القلب لضررٍ، تتعرض الخلايا للتلف ويُستبدل بها غالباً نسيجٌ ليفي غير قادرٍ على الانقباض أو المساهمة في ضخِّ الدم.

ويرجع ذلك إلى أن خلايا القلب العضلية تتوقف عن الانقسام الطبيعي بعد الولادة، وتُكرِّس وظيفتها لضخِّ الدم بشكل مستمر، مما يُضعف قدرتها على التّجدد.

لكن الدراسة أظهرت أن نحو 25 في المائة من المرضى الذين يعتمدون على القلوب الاصطناعية تمكّنوا من تجديد خلايا عضلة القلب بمعدل يفوق 6 أضعاف المعدل الطبيعي للقلوب السليمة.

وفسَّر الباحثون ذلك بأن الأجهزة الاصطناعية مثل جهاز دعم البطين الأيسر، تُخفّف العبء عن القلب وتمنحه «راحة» من ضخِّ الدّم، مما يُتيح للأنسجة القلبية فرصة للتّجدد.

وقال الدكتور هشام صادق، الباحث الرئيسي للدراسة ورئيس أقسام القلب في جامعة أريزونا، إن هذه النتائج تُقدّم أقوى دليلٍ حتى الآن على أن عضلة القلب البشرية قادرة على التّجدد.

وأضاف عبر موقع الجامعة أن «عدم قدرة القلب على الراحة المستمرة بعد الولادة هو العامل الأساسي الذي يُفقد خلايا القلب هذه القدرة الطبيعية».

وأشار الفريق إلى أن هذه النتائج تُمثّل خطوةً كبيرة نحو فهمٍ أعمقَ لقدرة القلب البشري على التّجدد، مما يفتح الباب لتطوير علاجات جذرية تستهدف تعزيز هذه القدرة بدلاً من الاكتفاء بإبطاء تقدم المرض. كما يهدف الباحثون إلى تحديد العوامل التي تُمكّن ربع المرضى فقط، من تجديد خلايا القلب بمعدلات مرتفعة، لتحسين هذه القدرة لدى المزيد من المرضى.