ألمانيا تسجل تراجعاً طفيفاً في عدد الإسلامويين الخطيرين أمنياً

بينهم 96 سجيناً و208 آخرون مطلقو السراح

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (متداولة)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (متداولة)
TT

ألمانيا تسجل تراجعاً طفيفاً في عدد الإسلامويين الخطيرين أمنياً

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (متداولة)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (متداولة)

انخفض عدد الإسلامويين الذين يصنفهم المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ألمانيا على أنهم خطيرون أمنياً على نحو طفيف.

وقال متحدث باسم المكتب في تصريحات لصحف شبكة «دويتشلاند» الألمانية الإعلامية، إنه حتى الأول من أغسطس (آب) الحالي، تم تصنيف 472 إسلامياً على أنهم خطيرون أمنياً من منطلق دوافع دينية. وأوضح المتحدث أنه من بين هؤلاء 96 سجيناً في ألمانيا، و208 آخرين مطلقي السراح داخل ألمانيا، و168 في الخارج. وفي عام 2023 بلغ عدد هذه الفئة 483 فرداً، وفي عام 2022 بلغ عددهم 520 فرداً. وأظهر منحنى لمكتب الشرطة الجنائية للفترة 2014 - 2024 أن عددهم في انخفاض منذ بضع سنوات.

تهديد الإرهاب الإسلاموي لا يزال مرتفعاً

وأدى هجوم أحبطته السلطات النمساوية على حفل للمغنية الأميركية تايلور سويفت في فيينا إلى تسليط الضوء على وضع التهديد في ألمانيا أيضاً.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية: «تظهر التحقيقات الحالية في فيينا مدى جدية التعامل مع تهديد الإرهاب الإسلاموي في أوروبا. سلطاتنا الأمنية على اتصال وثيق بالسلطات النمساوية». وفيما يتعلق بألمانيا، قالت فيزر: «الوضع التهديدي عبر الإرهاب الإسلاموي لا يزال مرتفعاً في ألمانيا أيضاً».

قوات خاصة من الشرطة الألمانية بولاية تورينجيا شرق ألمانيا في 7 ديسمبر 2022 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، ذكر مسؤول قيادي في المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية الألمانية أن ألمانيا لا تزال مستهدفة من مختلف التنظيمات الإرهابية.

وقال سفين كورنباخ، مدير قسم «الإرهاب والتطرف ذو الدوافع الإسلاموية»، في تصريحات لصحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية: «يقول البعض: لقد عاد تنظيم (داعش)، بينما أفضل أن أقول: (داعش) لم يغادر مطلقاً... لقد سجلنا أيضاً زيادة في التحذيرات من المخاطر ذات الصلة بـ(داعش) خلال العامين الماضيين».

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

وبحسب بيانات كورنباخ، فإن السلطات الأمنية ترصد منذ عام 2022 أن تنظيم «داعش في ولاية خراسان» - وهو فرع من تنظيم «داعش» - يسعى بشكل متزايد إلى تنفيذ أجندة دولية. وقال كورنباخ: «في الوقت نفسه - وبسبب الحرب العدوانية الروسية - أصبح لدينا حدود أكثر نفاذية إلى الشرق، وبهذه الطريقة يأتي إلينا أشخاص من آسيا الوسطى نشتبه في أن لهم صلات بتنظيم (داعش في ولاية خراسان)».

وفيما يتعلق بالشخص المؤيد لتنظيم «داعش» (19 عاماً) الذي أراد - على حد تعبيره - التسبب في حمام دم في حفل المغنية الأميركية تايلور سويفت في النمسا، تحدث كورنباخ عن تزايد التطرف عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية تنشر دعايتها على مجموعة متنوعة من قنوات ومنصات التواصل الاجتماعي، التي تستهدف أيضا هذه الفئة من الأفراد، وقال: «الجناة، وبعضهم صغير السن، غالباً لا يكونون مستقرين آيديولوجيا كما رصدنا قبل بضع سنوات».

وأكد الخبير الأمني أن التهديد الإرهابي في ألمانيا لم يتغير، وقال: «نتحدث منذ فترة طويلة عن (خطر كبير مجرد) بالنسبة لألمانيا... لذلك تم توعية السلطات الأمنية على المستوى الاتحادي والولايات منذ فترة طويلة، وتقوم تلك السلطات بتقصي كل إشارة من أجل منع وقوع هجوم».


مقالات ذات صلة

أنقرة وبغداد إلى «اجتماع أمني رابع» لتعزيز التعاون

شؤون إقليمية جندي تركي مشارك في عملية «المخلب - القفل» شمال العراق (وزارة الدفاع التركية)

أنقرة وبغداد إلى «اجتماع أمني رابع» لتعزيز التعاون

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن الاجتماع الرابع للآلية الأمنية المشتركة بين تركيا والعراق سيعقد في أنقرة الأسبوع المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شمال افريقيا اجتماع جديد بين الرئيس التونسي قيس سعيد ووزير الداخلية وكاتب الدولة للأمن أسفر عن توجيه اتهامات خطيرة لبعض المشاركين في الانتخابات الرئاسية (موقع الرئاسة التونسية)

تونس: إحالة مسؤولين سابقين بتهم التآمر على أمن الدولة

اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد خلال اجتماع أمني سياسي جديد مع وزير الداخلية خالد النوري وكاتب الدولة للأمن سفيان بالصادق بعض الشخصيات بالتورط في جرائم خطيرة.

أوروبا نورا البالغة من العمر 17 عاماً من بودابست تقف في فيينا يوم الجمعة 9 أغسطس 2024 وقد ألغى المنظمون 3 حفلات لتايلور سويفت في الملعب في فيينا هذا الأسبوع يوم الأربعاء بعد أن أعلن المسؤولون اعتقالات بسبب مؤامرة واضحة لشن هجوم على حدث في منطقة فيينا مثل الحفلات الموسيقية (أ.ب)

النمسا: المشتبه به الرئيسي في مؤامرة حفل تايلور سويفت مؤيد لـ«داعش»

قالت وزارة الداخلية النمساوية (الجمعة) إن السلطات ألقت القبض على مشتبه به ثالث في فيينا فيما يتعلق بمخطط لهجوم على حفل نجمة موسيقى البوب، تايلور سويفت في فيينا.

«الشرق الأوسط» (فيينا )
العالم العربي تعاني دول غرب أفريقيا من انتشار الجماعات الإرهابية (أ.ف.ب)

مصر تؤكد مساندتها جهود مكافحة الإرهاب بدول الساحل الأفريقي

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مُساندة بلاده جهود مكافحة الإرهاب والتطرف بدول الساحل الأفريقي الغربي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أفريقيا ديكو تيجان... أو أبو الدرداء كما ظهر في صورة بثها التلفزيون الحكومي (إعلام رسمي)

بوركينا فاسو تقضي على قيادي في «القاعدة» مع أكثر من مائة مقاتل

أعلن جيش بوركينا فاسو أنه تمكّن من القضاء على 103 إرهابيين، من بينهم قيادي في مجموعة محلية تتبع لتنظيم «القاعدة»، وصفت مقتله بأنه «ضربة موجعة» للتنظيم الإرهابي.

الشيخ محمد (نواكشوط )

محاكمة فرنسي بتهمة القتل والإرهاب والانضمام إلى «داعش»

أفراد من الشرطة الفرنسية (رويترز - أرشيفية)
أفراد من الشرطة الفرنسية (رويترز - أرشيفية)
TT

محاكمة فرنسي بتهمة القتل والإرهاب والانضمام إلى «داعش»

أفراد من الشرطة الفرنسية (رويترز - أرشيفية)
أفراد من الشرطة الفرنسية (رويترز - أرشيفية)

أمر قضاة تحقيق في مكافحة الإرهاب بمحاكمة الفرنسي عثمان غاريدو، الذي أُبعد من تركيا نهاية عام 2020، بعد ثماني سنوات قضاها في المنطقة العراقية - السورية، بتهمة القتل والانتماء إلى تنظيم إرهابي، حسبما علمت «وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة، من مصدر قضائي.

وقال المصدر إن فريق الدفاع عن عثمان غاريدو ثم مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب استأنفا قرار الاتهام الصادر عن قضاة التحقيق، الذي يعود تاريخه إلى منتصف يوليو (تموز).

وإذا أكدت محكمة الاستئناف القرار فسيُحاكم عثمان غاريدو (البالغ 30 عاماً)، أمام محكمة الجنايات المتخصصة في مجال الإرهاب، بتهمة قتل 3 أشخاص في واقعتين مختلفتين. واُرتكبت الجريمتان في إطار شبكة إرهابية. وسيُحاكم أيضاً بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية إجرامية، حسب المصدر القضائي.

وفي 17 يونيو (حزيران) طلبت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب محاكمته. ورداً على سؤال من «وكالة الصحافة الفرنسية»، أشار محاميه أنطوان أوري إلى أن «غاريدو على طريق التوبة».

وُلد عثمان غاريدو في يناير (كانون الثاني) 1994، ونشأ في منطقة لاباياد في مونبلييه جنوب فرنسا. وعام 2012، توجه إلى سوريا حيث أطلق على نفسه اسم «أبو سلمان الفرنسي».

وتمتد الوقائع المزعومة بين يناير 2013 ويوليو 2020.

في 2016 صدرت بحقه مذكرة توقيف ورحل عن تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، ووُجهت إليه لائحة اتهام، ثم وُضع في الحبس الاحتياطي عند وصوله إلى فرنسا.

سمحت التحقيقات المدعومة بوثائق من تنظيم «داعش» عُثر عليها في الموقع، بتحديد أن عثمان غاريدو كان يحمل رأساً مقطوعاً في صورة، وفق الادعاء، لكنه ينفي ذلك. وهو متهم بحضوره عملية قطع رأس. وحسب الادعاء يظهر في صورة أمام حشد يحضر عملية الإعدام بقطع الرأس.

في أبريل (نيسان) 2017، حكمت عليه محكمة الجنايات للأحداث غيابياً بالسجن خمسة عشر عاماً؛ لانضمامه إلى صفوف تنظيم «داعش»، والمشاركة في التدريب والقتال ودعوة أشخاص في فرنسا إلى ارتكاب أعمال عنف. واستأنف عثمان غاريدو الحكم، وبالتالي ستُعاد محاكمته أيضاً في هذه القضية.

في مقطع فيديو مدته سبع دقائق، بثه الفرع الإعلامي لتنظيم «داعش» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، دعا عثمان غاريدو إلى جانب فرنسيين آخرين، إلى القتل بعد حرق جواز سفره الفرنسي.