باكستان تنفي تقارير إسرائيلية عن التزامها بتزويد إيران بأسلحة نووية

أفراد من الجيش الباكستاني يقفون بجوار صاروخ باليستي أرض - أرض من طراز «شاهين 3» (رويترز)
أفراد من الجيش الباكستاني يقفون بجوار صاروخ باليستي أرض - أرض من طراز «شاهين 3» (رويترز)
TT

باكستان تنفي تقارير إسرائيلية عن التزامها بتزويد إيران بأسلحة نووية

أفراد من الجيش الباكستاني يقفون بجوار صاروخ باليستي أرض - أرض من طراز «شاهين 3» (رويترز)
أفراد من الجيش الباكستاني يقفون بجوار صاروخ باليستي أرض - أرض من طراز «شاهين 3» (رويترز)

نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش، اليوم (الجمعة)، التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم التزام باكستان بإرسال أسلحة نووية لدعم إيران، ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة.

وفي مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، رفضت المتحدثة رداً على استفسار، تقرير صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الصادر في السادس من الشهر الحالي، الذي زعم أنه «إذا تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، تعتزم باكستان تزويد إيران بصواريخ (شاهين 3) الباليستية متوسطة المدى»، بحسب وكالة «أسوشييتد برس أوف باكستان».

وقالت: «مثل هذ التقارير كاذبة بوضوح. وقبل إعطاء أي اهتمام لمثل هذه التقارير، فإن من المهم التفكير في المصدر وراء مثل هذه التقارير التي لا أساس لها من الصحة، والأجندة الخبيثة التي تقف وراءها».

وقالت: «هذا وقت حرج في الشرق الأوسط. ولذلك فإننا نناشد جميع الأطراف، بما في ذلك وسائل الإعلام، عدم التورط في الترويج للأخبار الكاذبة».

وتشهد منطقة الشرق الأوسط توتراً على خلفية ترقب تنفيذ إيران تهديدها بالرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية في طهران، الأسبوع الماضي، في هجوم نُسب لإسرائيل.


مقالات ذات صلة

سفراء مجموعة السبع يمتنعون عن حضور ذكرى قصف ناغازاكي لعدم دعوة إسرائيل

العالم رئيس بلدية مدينة ناغازاكي اليابانية شيرو سوزوكي يتحدث إلى وسائل الإعلام في مبنى البلدية في ناغازاكي في 8 أغسطس 2024 قبل يوم واحد من إحياء الذكرى التاسعة والسبعين للقصف الذري للمدينة (أ.ف.ب)

سفراء مجموعة السبع يمتنعون عن حضور ذكرى قصف ناغازاكي لعدم دعوة إسرائيل

قال شيرو سوزوكي رئيس بلدية ناغازاكي اليابانية، إنه متمسك بقراره عدم دعوة السفير الإسرائيلي لحضور فعالية مقررة غداً (الجمعة) لإحياء ذكرى القصف النووي على المدينة

«الشرق الأوسط» (ناغازاكي (اليابان))
العالم الرسالة المؤرخة في أغسطس 1939 (موقع دار كريستيز)

«لقد كان الخطأ الأكبر في حياتي»... رسالة أينشتاين عن القنبلة الذرية بالمزاد

في الثاني من أغسطس (آب) عام 1939، كتب ألبرت أينشتاين إلى الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت وكانت رسالته كفيلة بخلق مشروع «مانهاتن» وصناعة القنبلة الذرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، وتنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كاملةً لتحقيق عالم خالٍ منها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافائيل غروسي ورئيس «الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي في أصفهان مايو 2024 (أ.ف.ب)

إيران: نتعاون مع الوكالة الدولية في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي

قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، إن إيران تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إطار اتفاق الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافائيل غروسي ورئيس «الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي في أصفهان (أ.ف.ب)

مستشارو ترمب يثيرون الجدل بدعونهم إلى إعادة اختبار الأسلحة النووية

دعا مستشارو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى إعادة اختبار الأسلحة النووية الأميركية إذا جرى انتخابه مجدداً مما يثير مخاوف من اندلاع سباق تسلح عالمي جديد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نتنياهو يتصدر المشهد الإسرائيلي للمرة الأولى منذ سنتين

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسط جنود (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسط جنود (أرشيفية - أ.ب)
TT

نتنياهو يتصدر المشهد الإسرائيلي للمرة الأولى منذ سنتين

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسط جنود (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسط جنود (أرشيفية - أ.ب)

على وقع أصداء قرع طبول الحرب، وفي وقت يتحدث فيه الإسرائيليون عن تمزق أعصابهم بانتظار تنفيذ التهديدات بهجوم من إيران و«حزب الله»، عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحزبه «الليكود» ليتصدر المشهد السياسي؛ إذ حصل في آخر استطلاع رأي على نسبة تأييد تعيد إليه مكانة الحزب الأكبر وأقوى المرشحين لتولي رئاسة الحكومة. فيما هبط بيني غانتس رئيس حزب «المعسكر الرسمي»، إلى المرتبة الثانية.

وقد أكد معدّو هذا الاستطلاع الأسبوعي (معهد لازار للبحوث برئاسة د. مناحم لازار وبمشاركة Panel4All.)، الذي تنشره صحيفة «معاريف»، في كل يوم جمعة منذ سنتين، أن هذا الانقلاب ينبع في الغالب من الشعور بأن نتنياهو يستجيب لمشاعر الناس، في الرد الحازم على تهديدات إيران و«حزب الله» واختيار يحيى السنوار رئيسا لحركة «حماس».

ويستدل هذا من نتيجة أخرى للاستطلاع تبين أن نسبة عالية بين الجمهور ترى أن من الصواب أكثر حالياً لدولة إسرائيل في هذه النقطة الزمنية هو الخروج إلى هجوم استباقي على «حزب الله»؛ إذ قال 42 في المائة من الجمهور إنهم يفضلون هذا الهجوم مقابل 48 في المائة يرون أن من الأصوب هو التوجه إلى صفقة لإعادة المخطوفين. فمع أن نسبة المؤيدين للصفقة تزيد على نسبة مؤيدي الحرب، فإن نسبة مؤيدي الحرب العالية كانت كافية لمنح نتنياهو مزيداً من الأصوات تكفي لجعله في الصدارة.

خسر بيني غانتس مكانة الأكثر ملاءمة لمنصب رئيس الوزراء في رأي الإسرائيليين (د.ب.أ)

وبعدما كانت نتائج الاستطلاع تشير دائماً إلى أن الجمهور يرى أن غانتس أكثر ملاءمة لمنصب رئيس وزراء، حصل نتنياهو هذا الأسبوع ولأول مرة على أكثرية (42 في المائة) مقابل 40 في المائة لغانتس.

وأما السؤال: لمن كنت ستصوت لو أن الانتخابات جرت اليوم؟ فجاءت الإجابات على النحو التالي (بين قوسين نتائج الاستطلاع الماضي): «الليكود» 22 مقعداً (21 مقعداً في الأسبوع الماضي)، «المعسكر الرسمي» 20 (22)، «إسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان 15 (15)، «يوجد مستقبل»، بقيادة يائير لبيد 3 (13)، حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين 10 (10)، «عظمة يهودية» بقيادة إيتمار بن غفير 10 (10)، حزب «الديمقراطيين» اليساري بقيادة يائير جولان 9 (8)، «يهدوت هتوراة» لليهود الأشكناز المتدينين 7 (7)، تحالف «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» و«الحركة العربية للتغيير» بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي 5 (5)، و«القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية» بقيادة النائب منصور عباس 5 (5)، و«الصهيونية الدينية» بقيادة بتسلئيل سموتريتش 4 (4)، ولا يتجاوز نسبة الحسم البالغة 3.25 في المائة كل من حزب «اليمين الرسمي» بقيادة جدعون ساعر (2.5 في المائة)، وحزب «التجمع الوطني» بقيادة النائب السابق سامي أبو شحادة (2.0 في المائة).

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مع قادة من الجيش (أرشيفية - قناة نتنياهو على تلغرام)

وتعني هذه النتائج عملياً أن حزب غانتس خسر هذا السبوع مقعدين؛ أحدهما لصالح «الليكود» ونتنياهو، والثاني لصالح حزب اليسار، الذي تشكل قبل شهرين من اندماج حزب «العمل» مع حزب ميرتس. ولكن هذا التغيير لا يضمن لنتنياهو القدرة على تشكيل حكومة. فالمعسكر الذي يقوده ويتألف من 64 نائباً سيهبط وفق الاستطلاع إلى 53 مقعداً، من مجموع 120. وتبقى للمعارضة 57 نائباً، بالإضافة إلى 10 نواب يمثلون الأحزاب العربية.

والمفترض في هذه الحالة أن تتمكن المعارضة من تشكيل حكومة مع أحد الحزبين العربيين؛ إذ إن النائب منصور عباس كان قد صرح بأنه مستعد لخوض التجربة في التحالف مع المعسكر المضاد لنتنياهو. لكن ليبرمان ولبيد كانا قد أدليا بتصريح عنصري بأنهما لا يوافقان على تشكيل حكومة تستند إلى النواب العرب، فإذا لم يتراجعا عنه ستخسر المعارضة فرصة تولي الحكم، وسيصبح أكبر الاحتمالات إجراء انتخابات ثانية، وحتى تأتي هذه الانتخابات يظل نتنياهو رئيساً للحكومة.