ارتفاع الذهب بدفع من التوترات.. وتوقعات بخفض الفائدة

سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات بمدينة شانديغار شمال الهند (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات بمدينة شانديغار شمال الهند (رويترز)
TT

ارتفاع الذهب بدفع من التوترات.. وتوقعات بخفض الفائدة

سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات بمدينة شانديغار شمال الهند (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات بمدينة شانديغار شمال الهند (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الأربعاء، متجهة لتحقيق مكاسب شهرية، على خلفية التفاؤل المتزايد بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية، واغتيال زعيم حركة «حماس»، إسماعيل هنية، في إيران، بينما حوَّل المتعاملون تركيزهم إلى قرار مجلس «الفيدرالي» بشأن السياسة النقدية.

وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.7 في المائة إلى 2424.02 دولار للأوقية، بحلول الساعة 06:32 (بتوقيت غرينتش)، وزاد أكثر من 4 في المائة خلال الشهر. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.5 في المائة إلى 2421.90 دولار، وفق «رويترز».

وقال محلل الأسواق المالية في «كابيتال دوت كوم»، كاييل روددا، إن مقتل زعيم «حماس» يدفع إلى بعض الطلب على الذهب بوصفه ملاذاً آمناً.

وأضاف روددا أنه في الوقت الذي تحاول فيه الأسواق قياس تداعيات الاغتيال، ستستفيد الأسعار بشكل أكبر إذا حدث تصعيد كبير في التوتر.

وينمو الذهب، المعروف تقليدياً باستقراره كتحوط مفضل ضد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

وفي ختام اجتماع «الفيدرالي الأميركي»، الذي يستمر يومين، في وقت لاحق من يوم الأربعاء، من المتوقع أن يثبّت «المصرف المركزي» أسعار الفائدة، وأن يضع صُناع السياسة الأساس لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقال روددا: «تريد السوق سماع تأكيد بأن خفض سبتمبر مطروح على الطاولة، وأنها ستكون بداية لدورة تخفيف السياسة. وسيرتفع الذهب إذا أشارت لغة (الفيدرالي) إلى أن مزيداً من التخفيضات قادمة».

وسيراقب التجار أيضاً تقرير التوظيف «إيه دي بي»، الذي سيصدر في وقت لاحق من اليوم، وتقرير الرواتب الأميركي، يوم الجمعة.

وفي المقابل، ارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.9 في المائة إلى 28.65 دولار للأوقية، يوم الأربعاء.

كما ارتفع البلاتين بنسبة 1.2 في المائة إلى 970.75 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 2 في المائة إلى 907 دولارات، ومع ذلك كان كلا المعدنين يتجهان نحو انخفاض شهري.


مقالات ذات صلة

مستويات قياسية للطلب على الذهب منذ عام 2000 وسط زخم الأحداث العالمية

الاقتصاد بائع يحمل أساور الذهب في أحد متاجر المجوهرات بالعاصمة السعودية الرياض (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 02:01

مستويات قياسية للطلب على الذهب منذ عام 2000 وسط زخم الأحداث العالمية

في ظل ما يشهده العالم من زخم بالأحداث والتوترات الجيوسياسية وعدم اليقين بالبيانات الاقتصادية والاقتراب من معركة السباق إلى البيت الأبيض، تتجه الأنظار نحو الذهب.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد سبائك من الذهب (رويترز)

آمال خفض الفائدة الأميركية والمخاطر الجيوسياسية ترفع الذهب

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول) وتصاعد حدة التوتر الجيوسياسي بالشرق الأوسط

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مجوهرات ذهبية معروضة داخل متجر في كولكاتا بالهند (أ.ف.ب)

الذهب يرتفع قبل صدور بيانات اقتصادية أميركية

ارتفع الذهب يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين بيانات اقتصادية أميركية، قد تؤثر على قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن الجدول الزمني لخفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يشاهد شاشة تعرض خطاب الميزانية الذي ألقته وزيرة المالية الهندية في محطة للسكك الحديد في مومباي (رويترز)

الهند تخفض ضريبة الاستيراد على الذهب والفضة إلى 6 % لمواجهة التهريب

خفضت الهند رسوم الاستيراد على الذهب والفضة إلى 6 في المائة من 15 في المائة، في خطوة يقول مسؤولو الصناعة إنها قد تساعد في الحد من التهريب.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد سبائك من الذهب (رويترز)

الذهب يصعد مع ترقب المستثمرين بيانات اقتصادية أميركية

ارتفعت أسعار الذهب (الثلاثاء)، مع استمرار انخفاض الدولار، بينما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية هذا الأسبوع قد توضح الجدول الزمني لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تراجع سهم «مايكروسوفت» يثير تساؤلات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي

شعار «مايكروسوفت» في مكاتب الشركة في «إيسي ليه مولينو» بالقرب من باريس (رويترز)
شعار «مايكروسوفت» في مكاتب الشركة في «إيسي ليه مولينو» بالقرب من باريس (رويترز)
TT

تراجع سهم «مايكروسوفت» يثير تساؤلات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي

شعار «مايكروسوفت» في مكاتب الشركة في «إيسي ليه مولينو» بالقرب من باريس (رويترز)
شعار «مايكروسوفت» في مكاتب الشركة في «إيسي ليه مولينو» بالقرب من باريس (رويترز)

تراجعت أسهم «مايكروسوفت» بنسبة 2 في المائة قبل بدء التداول يوم الأربعاء مع تباطؤ نمو أعمالها في الحوسبة السحابية، في حين ارتفعت أسهم «إنفيديا» وغيرها من شركات صناعة الرقائق بعد تقرير ربع سنوي مشرق من شركة «أدفانسد مايكرو ديفايسز» (إيه إم دي).

وأظهرت المكاسب في شركات صناعة الرقائق والخسائر في عملائها الكبار وجود انقسام في مشهد الذكاء الاصطناعي، حيث يشكك المستثمرون في ما إذا كان ارتفاع الذكاء الاصطناعي في «وول ستريت» قد أصبح مبالغاً فيه، وفق «رويترز».

وإذا استمرت الخسائر، فمن المتوقع أن تفقد «مايكروسوفت» أكثر من 70 مليار دولار من قيمتها السوقية.

وقال كبير محللي البرمجيات في «دي إيه ديفيدسون»، جيل لوريا إنه أبلغ «مايكروسوفت» عن تباطؤ في أعمالها الأساسية في الحوسبة السحابية، لكن هناك زيادة كبيرة في النفقات الرأسمالية. هذا يمثل نقل ثروة من مساهمي «مايكروسوفت» إلى مساهمي «إنفيديا».

وفي تقريرها بعد إغلاق التداول، قالت «مايكروسوفت» إن الإيرادات من وحدة الحوسبة السحابية الذكية - التي تضم منصة «أزور» للحوسبة السحابية - ارتفعت بنسبة 19 في المائة لتصل إلى 28.5 مليار دولار، لكنها لم تصل إلى تقديرات المحللين التي كانت تبلغ 28.7 مليار دولار.

واعتبرت مديرة الأبحاث في «أكس تي بي»، كاثلين بروكس أنه نظراً لأن «مايكروسوفت» تشكل حوالي 20 في المائة من الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي عالية الجودة من «إنفيديا»، فإن زيادة النفقات الرأسمالية في «مايكروسوفت» هي أخبار جيدة لأرباح «إنفيديا».

وقفزت النفقات الرأسمالية لـ«مايكروسوفت»، بما في ذلك عقود الإيجار المالية، بنسبة 78 في المائة في الربع لتصل إلى 19 مليار دولار، حيث قالت الشركة إنها تحتاج إلى توسيع شبكتها العالمية من مراكز البيانات والتغلب على قيود القدرة لتلبية الطلب على الذكاء الاصطناعي.

وارتفعت شركات التكنولوجيا الكبرى - «ميتا بلاتفورمز»، «أمازون»، «أبل»، «ألفابت»، «تسلا» - بشكل طفيف في التداول قبل السوق، بعد أن انخفضت يوم الثلاثاء بعد نتائج «مايكروسوفت».

وقال مدير المحفظة الأول في شركة «سينوفوس تراست» دانيال مورغان: «المستثمرون غير صبورين لرؤية المزيد من النتائج من الاستثمارات الكبيرة في الذكاء الاصطناعي».

وأضاف: «هذا ما أفسد الأمر برمته. ارتفعت الأسهم بشكل كبير تحسباً لهذه التقارير».

وأضافت التكلفة المتزايدة لسباق الذكاء الاصطناعي إلى مخاوف المستثمرين بعد أن أفادت «ألفابت» الأسبوع الماضي بزيادة أكبر من المتوقع في النفقات الرأسمالية لدعم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها.

وواجهت شركات التكنولوجيا توقعات عالية مع دخولها موسم الأرباح هذا. ويرى المحللون في المتوسط أن شركات التكنولوجيا في مؤشر «ستاندرد آند بورز» ستنمو أرباحها المجمعة بنحو 10 في المائة، وفقاً لبيانات «إل سي إي جي».

وقفزت أسهم «إيه إم دي» بأكثر من 9 في المائة في التداول قبل السوق بعد أن توقعت إيرادات للربع الثالث أعلى من تقديرات السوق، معتمدة على الطلب القوي على رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

وارتفعت أسهم «إنفيديا»، التي تُعتبر معالجاتها المعيار الذهبي في حوسبة الذكاء الاصطناعي، بنسبة 5.6 في المائة. وتقدمت أسهم «برود كوم»، التي تبيع أيضاً رقائق متعلقة بالذكاء الاصطناعي، بنسبة 4.4 في المائة. وأضافت «إنتل» 1.86 في المائة وارتفعت «كوالكوم» بنسبة 3.5 في المائة.

من جانبه، قال المحلل في «آر بي سي كابيتال ماركتس»، ريشي غالوريا: «نحن ما زلنا في بيئة اقتصادية صعبة. الذكاء الاصطناعي حقيقي بالتأكيد، ولكنه يتطلب الكثير من الاستثمار، وهذا واضح في أرقام النفقات الرأسمالية».