تعرّف على مزايا كومبيوتر «مايتبوك 14» الجديد بدعم ممتد لتقنيات الذكاء الاصطناعي

تطويرات ذكية لوظائف الكاميرا والصوتيات والصورة... والتفاعل مع الملفات لاسلكياً عبر الأجهزة المختلفة

تصميم الكومبيوتر أنيق وسماكته منخفضة لتسهيل حمله مع توفير مستويات أداء فائقة
تصميم الكومبيوتر أنيق وسماكته منخفضة لتسهيل حمله مع توفير مستويات أداء فائقة
TT

تعرّف على مزايا كومبيوتر «مايتبوك 14» الجديد بدعم ممتد لتقنيات الذكاء الاصطناعي

تصميم الكومبيوتر أنيق وسماكته منخفضة لتسهيل حمله مع توفير مستويات أداء فائقة
تصميم الكومبيوتر أنيق وسماكته منخفضة لتسهيل حمله مع توفير مستويات أداء فائقة

دخلت تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى عالم الكومبيوترات المحمولة بفضل البرمجيات المتقدمة، ودعم المعالجات الحديثة لوحدات متخصصة بالذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف تطوير تجربة الاستخدام، ورفع الأداء، وخفض استهلاك الطاقة.

ومن أحدث تلك الكومبيوترات المحمولة جهاز «هواوي مايتبوك 14» (Huawei MateBook 14) إصدار العام 2024، الذي يُقدم تصميماً أنيقاً منخفض السماكة، ومستويات أداء عالية جداً، بصحبة شاشة تعمل بتقنية «OLED» واضحة الألوان، وبطارية طويلة العمر، ما يجعله مناسباً للعمل والدراسة ومشاهدة عروض الفيديو واللعب بالألعاب الإلكترونية والتنقل. واختبرت «الشرق الأوسط» الكومبيوتر قبل إطلاقه في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.

يدعم الكومبيوتر الترابط مع الأجهزة الأخرى لاسلكياً والتفاعل مع محتواها بكل سلاسةcut out

تصميم أنيق

تصميم الجهاز جميل، وهو منخفض السماكة، وأطرافه منحنية من الجانب، وأطراف الشاشة التي يبلغ قطرها 14.2 بوصة ذات سماكة منخفضة من جميع الجهات كذلك. ويستخدم الجهاز 5000 فتحة دائرية صغيرة تبعد عن بعضها مسافة 0.4 ملليمتر، لتبريد مكوناته الداخلية. واللون الأخضر الذي تمت تجربته يضفي تميزاً في التصميم يختلف عن الأجهزة الأخرى التي غالباً ما تكون ألوانها الأسود أو الرمادي.

ويقدم زر التشغيل مستشعر بصمة مدمجاً لفتح قفل الكومبيوتر، ويوجد في الكومبيوتر منفذا «USB 3.2» الجيل الأول، ومنفذ «USB تايب سي»، ومنفذان للسماعات الرأسية والميكروفون، إضافة إلى منفذ «HDMI».

مزايا متقدمة

ويدعم الكومبيوتر الترابط مع أجهزة أخرى (مثل الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية) والبحث عن الملفات فيها باستخدام الكومبيوتر ونقل الملفات لاسلكياً بينها بكل سهولة، إضافة إلى القدرة على فتح الملفات الموجودة في الهاتف على الكومبيوتر الشخصي، وتحريرها وتعديلها وحفظها على الهاتف آلياً. كما يمكن تشغيل التطبيقات من الهاتف وعرضها على شاشة الكومبيوتر الشخصي (لغاية 3 تطبيقات). ويمكن كذلك فتح قفل الهاتف مباشرة من الكومبيوتر بعد ترابطهما معاً، سواء كانت الآلية كلمة سر، أو رقماً سرياً، أو نمطاً يتم رسمه على الشاشة، أو غيرها.

ويسمح الكومبيوتر بنقل محتوى الشاشة إلى جهاز لوحي، وذلك حتى يشاهده الآخرون على الجهاز اللوحي الموجود معهم، إلى جانب القدرة على استخدام شاشة الجهاز اللوحي بصفتها شاشة ممتدة لشاشة الكومبيوتر، ووضع البرامج والوثائق مفتوحة عليها، أو يمكن تدوين الملاحظات على شاشة الجهاز اللوحي وحفظها على الكومبيوتر الشخصي لمزيد من التناغم في العمل بين الأجهزة. ويمكن كذلك استخدام لوحة المفاتيح والفأرة الخاصتين بالكومبيوتر الشخصي للتفاعل مع الجهاز اللوحي بكل سهولة والرد على الرسائل وتحرير الوثائق الموجودة على الجهاز اللوحي بشكل أكثر انسيابية.

و

تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي مزايا متقدمة في الكاميرا والصوتيات والصورة والتفاعل مع المحتوى عبر عدة أجهزة

تدعم كاميرا الجهاز تقنيات الذكاء الاصطناعي لإجراء مكالمات جماعية ذكية بدعم لإزالة الصوتيات غير المرغوبة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (مثل صوت المكيفات والمراوح والسيارات وكلام الآخرين في الخلفية) وتطوير جودة صوت المستخدم، وإزالة الخلفية، واستبدال أخرى رقمية بها بشكل احترافي، إلى جانب قدرتها على إضافة المؤثرات البصرية للصورة أو الفيديو، مثل تصحيح العيوب في البشرة، والتركيز على المستخدم، وجعله في منتصف الشاشة حتى لو تحرّك، وتعديل العينين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أيضاً، بحيث تظهران للطرف الآخر كأنهما تنظران نحوه عوضاً عن النظر إلى موضع الكاميرا.

مواصفات تقنية

وتعمل الشاشة بدقة «1920x2880 بكسل» (K2.8) وبكثافة «243 بكسل» في البوصة بتقنية «OLED» تعرض أكثر من مليار لون، وتدعم التفاعل باللمس المتعدد (لغاية 10 أصابع أو باستخدام الجيل الثالث من القلم الذكي/M-Pencil) وتعرض الصورة بتردد 120 هرتز (يمكن عرض الصورة بتردد 120 هرتز لدى اللعب بالألعاب الإلكترونية سريعة الإيقاع، أو خفض التردد آلياً إلى 48 هرتز حسب شدة الاستخدام، وذلك بهدف توفير شحنة البطارية عند عدم الحاجة لعرض المحتوى بسرعات كبيرة).

وتبلغ سرعة استجابة الشاشة لعرض الصورة 1 مللي ثانية، وبشدة سطوع تبلغ 450 شمعة، لعرض الصورة بوضوح كبير حتى تحت أشعة الشمس. ومن شأن هذه الدقة عرض النصوص والرسومات وعروض الفيديو بوضوح كبيرين لتسهيل القراءة والمشاهدة والتفاعل مع المحتوى. كما يمكن تقريب (Zoom) محتوى الصور فائقة الدقة (4K) لمشاهدة أدق التفاصيل بكل وضوح. كما تحمي الشاشة عيني المستخدم بخفض إضاءة اللون الأزرق، وتوزيع الألوان بشكل أكثر تناسقاً، وعرضها بالألوان الطبيعية، وتعديل سرعة عرض الصورة على الشاشة (PWM Dimming) لمزيد من الراحة.

ويستخدم الجهاز معالج «Intel Core Ultra 7 155H» المتقدم الذي يقدم وحدة متخصصة بمعالجة الذكاء الاصطناعي، ويستخدم 40 واط من القدرة، ما يخفض من الانبعاثات الحرارية جراء الاستخدام المكثف. ويعمل المعالج بـ16 نواة (6 للأداء العالي و8 للأداء المعتدل، ونواتان للأداء المنخفض) بسرعات تصل إلى 4.8 غيغاهرتز، وبصحبة 24 ميغابايت من الذاكرة فائقة السرعة (Cache) الموجودة داخل المعالج نفسه. وتوجد في الكومبيوتر وحدة تشتيت للطاقة عالية الأداء، تتكون من 102 قسم عمودي يزيد من مساحة التشتيت الحراري بنسبة 40 في المائة دون أي زيادة في صوتيات التبريد.

ويعمل الجهاز بوحدة معالجة الرسومات «Intel ARC» ثمانية النواة، بدعم تقنية تتبع الأشعة الضوئية من مصدرها «Ray Tracing»، وهو يدعم تقنية «Super Turbo 2» التي تستخدم برمجيات متخصصة لزيادة كفاءة الدارات الإلكترونية، وتشغيل البرامج بسرعات فائقة وزيادة سرعة الشحن؛ بحيث يمكن تشغيل الملفات الضخمة جداً بسرعة كبيرة (يمكن تشغيل ملف شرائح العروض/PowerPoint بعدد 150 شريحة، وبحجم 1 غيغابايت أسرع بنسبة تزيد على 22 في المائة لدى عدم تفعيل هذه الميزة، إضافة إلى زيادة بنسبة 15 في المائة لدى تشغيل جداول حسابات «Excel» بأكثر من نصف مليون سطر من البيانات) وعرض صفحات الإنترنت وبرامج تحرير الصور، وغيرها.

ويدعم الجهاز شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac وax و6 اللاسلكية بترددي 2.4 و5 غيغاهرتز و«بلوتوث 5.1»، إلى جانب تقديم كاميرا أمامية بدقة 1080. ويوفر الجهاز ميكروفونين مدمجين وسماعات جانبية ذات أداء صوتي مرتفع. كما يحتوي الكومبيوتر على هوائيات متقدمة مدمجة ترفع من سرعة الاتصال بالإنترنت والشبكات اللاسلكية.

ويستخدم الكومبيوتر 16 غيغابايت من الذاكرة السريعة جداً بتقنية «DDR5» ويقدم 1 تيرابايت (1.024 غيغابايت) من السعة التخزينية المدمجة فائقة السرعة، وتستطيع بطارية الجهاز الكبيرة التي تبلغ قدرتها 70 واط/ساعة، تشغيل الفيديوهات بشكل متواصل لمدة 19 ساعة، والتي يمكن شحنها بسرعة. كما يستطيع الجهاز شحن الأجهزة الأخرى لدى وصلها به بسرعة وبقدرة 40 واط. وتبلغ سماكة الجهاز 14.5 ملليمتر، ويبلغ وزنه 1.31 كيلوغرام فقط.

التوافر في المنطقة العربية

الجهاز متوفر في المنطقة العربية حالياً باللونين الأخضر أو الرمادي، بذاكرة تبلغ 16 غيغابايت، وسعة تخزينية مدمجة تبلغ 1 تيرابايت (1.024 غيغابايت) وبمعالج «Intel Core Ultra 7» بسعر 4999 ريالاً سعودياً (نحو 1333 دولاراً أميركياً)، أو باللون الرمادي بذاكرة تبلغ 16 غيغابايت، وسعة تخزينية مدمجة تبلغ 1 تيرابايت (1024 غيغابايت) وبمعالج «Intel Core Ultra 5» بسعر 4299 ريالاً سعودياً (نحو 1146 دولاراً أميركياً)، أو باللون الرمادي، بذاكرة تبلغ 16 غيغابايت، وسعة تخزينية مدمجة تبلغ 512 غيغابايت وبمعالج «Intel Core Ultra 5» بسعر 4099 ريالاً سعودياً (نحو 1093 دولاراً أميركياً).


مقالات ذات صلة

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

تكنولوجيا نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

ذكرت دراسة «كاسبرسكي» أن نصف موظفي السعودية تلقوا تدريباً سيبرانياً ما يجعل الأخطاء البشرية مدخلاً رئيسياً للهجمات الرقمية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا خاصية إشعارات ارتفاع ضغط الدم في «أبل ووتش» تستند إلى مستشعر نبضات القلب البصري في الساعة (الشرق الأوسط)

«أبل ووتش» تتيح خاصية التنبيه المبكر لارتفاع ضغط الدم في السعودية والإمارات

قالت شركة «أبل» إنها أتاحت خاصية إشعارات ارتفاع ضغط الدم على ساعات «أبل ووتش» لمستخدميها في السعودية والإمارات.

«الشرق الأوسط» (دبي)
تكنولوجيا أطلقت «يوتيوب» أول ملخص سنوي يمنح المستخدمين مراجعة شخصية لعادات المشاهدة خلال عام 2025

«ملخص يوتيوب»: خدمة تعيد سرد عامك الرقمي في 2025

يقدم الملخص ما يصل إلى 12 بطاقة تفاعلية تُبرز القنوات المفضلة لدى المستخدم، وأكثر الموضوعات التي تابعها، وكيفية تغيّر اهتماماته على مدار العام.

نسيم رمضان (لندن)
علوم الصين تبني أول جزيرة عائمة مقاومة للأسلحة النووية في العالم

الصين تبني أول جزيرة عائمة مقاومة للأسلحة النووية في العالم

مشروع مثير للإعجاب لا مثيل له في العالم

جيسوس دياز (واشنطن)
تكنولوجيا الأوتار الاصطناعية قد تصبح وحدات قابلة للتبديل لتسهيل تصميم روبوتات هجينة ذات استخدامات طبية واستكشافية (شاترستوك)

أوتار اصطناعية تضاعف قوة الروبوتات بثلاثين مرة

الأوتار الاصطناعية تربط العضلات المزروعة بالهياكل الروبوتية، مما يرفع الكفاءة ويفتح الباب لروبوتات بيولوجية أقوى وأكثر مرونة.

نسيم رمضان (لندن)

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».