نصائح للاستغراق في النوم خلال الليالي الحارة

شخص نائم  (د.ب.أ)
شخص نائم (د.ب.أ)
TT

نصائح للاستغراق في النوم خلال الليالي الحارة

شخص نائم  (د.ب.أ)
شخص نائم (د.ب.أ)

يعد النوم الجيد أمراً ضرورياً للصحة العقلية والجسدية، ولكن عندما يكون الجو حاراً يمكن أن يتأثر نومنا؛ إذ تظهر الأبحاث أن درجات الحرارة الأكثر دفئاً على مستوى العالم تقلل من ساعات النوم.

وقال ماثيو إيبين، الأستاذ المشارك في علم النفس وعلم الأعصاب السريري بكلية طب «وايل كورنيل»، لموقع «فوكس» الأميركي، إننا عندما نستعد للذهاب إلى السرير، تنخفض درجة حرارة الجسم بشكل طبيعي، ولكن عندما تكون درجة الحرارة والرطوبة في غرفة النوم مرتفعة، يصعب على الجسم أن يبرد، ما يحرمنا من النوم.

ويذكر الخبراء أن الطريقة الأكثر فاعلية للنوم عندما يكون الجو حاراً هو البقاء بارداً.

وقدّم الخبراء نصائح حول كيفية النوم للتغلّب على درجة الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف، فقد تجعل الحرارة التي لا تطاق النوم أمراً صعباً بعض الشيء، ولكن مع تطبيق بعض النصائح، يُمكنك الحصول على قسط من النوم، بغض النظر عن الظروف الجوية. ويقول رافائيل بيلايو، الأستاذ السريري في قسم طب النوم بجامعة «ستانفورد» ومؤلف كتاب «كيف تنام؟ الحلول العلمية الجديدة للنوم طوال الليل»: «يميل الناس إلى النوم بشكل أفضل في درجات الحرارة الباردة، وأسهل طريقة لتبريد غرفة نومك هي استخدام مكيف الهواء المركزي».

شابة نائمة (د.ب.أ)

وإذا لم يكن لديك مكيف هواء، فيقترح ماثيو إيبين، تركيب مكيف هواء صغير في غرف فردية، والذي غالباً ما يكون أكثر هدوءاً و بالقدر نفسه من الفاعلية، وبسعر أقل.

وقد يظل الحفاظ على برودة الغرفة طوال فترة المساء أمراً مكلفاً، وبالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون شراء مكيفات يمكن استخدام مروحة أو عدة مراوح للمساعدة في توزيع الهواء البارد.

وتقترح إيلين روزين، أستاذة الطب المشاركة في قسم طب النوم بجامعة «بنسلفانيا»، وضع مروحة صغيرة على منضدة بجانب السرير، وتوجيهها مباشرة نحو وجهك.

وتقول: «يعتقد كثير من الناس أنني بحاجة إلى أكبر مروحة يمكنني الحصول عليها، لكن المهم أن تشعر شخصياً بالبرودة».

وأثناء النهار، أبقِ ستائرك مغلقة لمنع ضوء الشمس من تدفئة غرفة النوم، وكذلك أبقِ باب الغرفة مغلقاً للحفاظ على الهواء البارد.

وتقول روزين إن هناك طرقاً للمساعدة على تبريد الجسم قبل النوم، مثل الحمام بالماء البارد أو الفاتر قبل موعد النوم بساعة أو ساعتين؛ إذ ثبت أنه يساعد في خفض درجة حرارة الجسم والنوم.

ونصحت بتجنّب ممارسة الرياضة خلال 3 ساعات قبل موعد النوم، لأن التمرين يمنع أيضاً انخفاض درجة حرارة الجسم، وكذلك النوم بملابس قطنية وفضفاضة، وأكدت أهمية الحفاظ على رطوبة جسمك، لأن الجفاف يسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم، ما قد يجعل النوم صعباً.

وكانت دراسات سابقة قد نصحت برشّ نفسك بالماء البارد أو وضع منشفة باردة على رقبتك، ما قد يساعد في تبريدك حتى تتمكن من النوم مرة أخرى.


مقالات ذات صلة

صحتك الأدلة تزداد على أن الروائح قد تؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية (رويترز)

باحثون يربطون بين حاسة الشم والاكتئاب... ما العلاقة؟

هناك ظاهرة أقل شهرة مرتبطة بالاكتئاب، وهي ضعف حاسة الشم، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تلعب الرئة دوراً مهماً في صحة الجهاز التنفسي واللياقة البدنية بشكل عام، وتشير سعة الرئة إلى الحد الأقصى من كمية الهواء التي يمكن أن تحتويها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك دراسة جديدة تُحذر: الدهون في البطن قد تزيد من خطر الإصابة بمرض «ألزهايمر»

دراسة جديدة تُحذر: الدهون في البطن قد تزيد من خطر الإصابة بمرض «ألزهايمر»

يجب أن نركز على توزيع الدهون والعضلات حول أجسامنا والعلاقة بين الاثنين، وفقاً لأحدث الأبحاث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق غالباً ما يصاحب الوظائف التي تتطلب جهداً بدنياً عوامل سلبية أخرى كالإجهاد وتلوث الهواء (جامعة جوتنبرج)

الرسائل النصية تعزز النشاط البدني لمرضى القلب

تُعتبر التمارين الرياضية إحدى أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب أو التعرض لحدث آخر في القلب والأوعية الدموية، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
TT

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

أوضح الباحثون بقيادة المركز الألماني لأبحاث السرطان، أن هذا البرنامج أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة الحياة، وتراجع كبير في التعب، وفق النتائج التي نشرت، الخميس، في دورية «Nature Medicine».

وسرطان الثدي النقيلي، أو المتقدم، هو نوع من السرطان ينتشر من الثدي إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويتضمن انتشار الخلايا السرطانية إلى العظام والرئتين والكبد والدماغ، ويحدث هذا الانتشار عندما تنتقل الخلايا السرطانية من الورم الأصلي في الثدي عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وتعد المحافظة على جودة الحياة أو تحسينها وتخفيف التعب أهدافاً مهمةً في رعاية مرضى السرطان، إذ يؤثر المرض نفسه وعلاجاته على جودة الحياة، كما يعاني العديد من المرضى من متلازمة التعب، التي تؤدي إلى الإرهاق البدني والعاطفي والعقلي المستمر.

وشملت الدراسة 355 امرأة ورجلين مصابين بسرطان الثدي النقيلي في ألمانيا، وقسموا إلى مجموعتين، الأولى انخرطت في البرنامج التدريبي، الذي شمل جلستين أسبوعياً على مدى 9 أشهر، فيما لم تشارك المجموعة الأخرى في البرنامج.

وتضمن البرنامج التدريبي الفردي تحت إشراف علاجي تمارين لتعزيز التوازن وقوة العضلات والقدرة على التحمل.

وحصل جميع المشاركين في الدراسة على توصيات أساسية لممارسة الرياضة، وتم تزويدهم بجهاز تتبع النشاط لتسجيل مقدار التمرين الذي قاموا به في حياتهم اليومية.

وجرى سؤال المشاركين عن جودة حياتهم باستخدام استبيان موحد يأخذ في الاعتبار الجوانب البدنية والعقلية والعاطفية لجودة الحياة في بداية الدراسة، وبعد 3 و6 و9 أشهر.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى الباحثون استبياناً موحداً لتقييم أعراض التعب، وتم اختبار اللياقة البدنية في البداية، وفي فواصل زمنية مدتها 3 أشهر باستخدام جهاز الدراجة الثابتة.

ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى انخفضت لديها الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل ملحوظ، ما أدى إلى تحسين جودة الحياة، مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وأدى البرنامج التدريبي المنظم إلى تحسين ملحوظ في جودة الحياة وانخفاض كبير في التعب، حيث انخفضت شكاوى مثل الألم وضيق التنفس بشكل ملحوظ خلال فترة الدراسة. وكانت نتائج اختبار اللياقة البدنية في مجموعة التدريب أفضل من مجموعة التحكم.

وقال الباحثون إن النساء المصابات بالسرطانات المتقدمة مثل سرطان الثدي النقيلي، اللاتي يتلقين العلاج طويل الأمد، يمكن أن يستفدن بشكل كبير من إدارة الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل جيد.

وأضافوا أن التأثيرات الإيجابية المشجعة للغاية للبرنامج التدريبي يمكن أن تجعل مرضى سرطان الثدي المتقدم يعيشون حياة أفضل ويتمتعون بلياقة بدنية أكبر.