«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

بطولة هشام ماجد ومحمد ممدوح وأمينة خليل

المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)
المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)
TT

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)
المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك»، عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم، وأداء أبطاله هشام ماجد، ومحمد ممدوح الشهير بـ«تايسون» وأمينة خليل.

الفيلم الذي انضم لسباق أفلام موسم الصيف في مصر شهد حضوراً جماهيرياً لافتاً، متصدراً أعلى الإيرادات في أول أيام عرضه، الأربعاء، إذ بلغت أكثر من مليوني جنيه (الدولار يساوي 48.34 جنيه مصري)، في حين ينتظر عرضه بالسعودية والدول العربية في الأول من أغسطس (آب) المقبل.

الفيلم تضمن مواقف كوميدية ومفارقات وأكشن (الشركة المنتجة)

وتنطلق أحداث الفيلم من خلال حياة الطبيب النفسي يوسف بكر (هشام ماجد) المتزوج من سحر (أمينة خليل) ولديهما طفل - يتضح أنه ابن زوجته - لكنه يعامله كابنه، ويعيشون حياة مستقرة، يُستدعى يوسف لمعاينة حالة مجرم خطير بالسجن يُدعى طه (محمد ممدوح) الذي يؤكد له براءته من الجرائم التي ارتكبها، ويطرح مبررات عكسية، تبدو مقنعة للطبيب الذي يتسبب تقريره في الإفراج عنه، ويدعوه الطبيب لبدء حياة جديدة.

وتبدأ أزمة الفيلم حين يتورط الطبيب في التبسط مع المجرم لمساعدته على التوبة، في حين يبحث طه عن زوجته التي قامت بخلعه بعد دخوله السجن، وحرمته من رؤية طفله، ويتكشف الأمر للطبيب بأن زوجته هي طليقة المجرم الذي يستعيد قوته بصفته مجرماً عتيداً.

وتتوالى المفارقات الكوميدية حين يتردد المجرم على منزل الطبيب، ويستضيف أصدقاءه المجرمين، في حين يخفي الطبيب عنه زواجه خوفاً منه، فتندلع معارك في بيته وعمله عبر مشاهد أكشن، ويؤدي المطرب مسلم أغنية الفيلم «وحش».

الملصق الدعائي للفيلم (الشركة المنتجة)

ويذكر أن الفيلم كتبه كريم سامي كيميز، وأحمد عبد الوهاب، ويضم بين أبطاله محمد أوتاكا، وخالد كمال، وعلي صبحي، كما يشارك به ضيوف شرف، الفنانون عماد رشاد، وألفت إمام، والإخراج لمعتز التوني الذي يظهر خلال مشهد في بداية الفيلم.

وتحدّث الفنان هشام ماجد عن فكرة الفيلم في تصريحات صحافية خلال العرض الخاص، قائلاً: «فكرة الفيلم الجيدة حسمت اختياري للعمل مع وجود بطليه محمد ممدوح وأمينة خليل»، لافتاً إلى أن «العمل معهما كان ممتعاً، خصوصاً أنه يحب أداءهما، كذلك وجود مخرجه المفضل معتز التوني الذي شاركه أعمالاً عدة ناجحة».

في السياق، أبدى الفنان محمد ممدوح سعادته بهذا الفيلم، وقال إنه تشرّف بالعمل مع هشام ماجد وأمينة خليل، التي تربطه بها صداقة وأخوة وعشرة عمر، وقد بدآ مشواريهما معاً وشكلا ثنائياً فنياً.

كما عبّرت أمينة خليل عن اعتزازها بالفيلم، متمنية أن ينال إعجاب الجمهور، مؤكدة أنها كانت تتمنى العمل مع الفنان هشام ماجد، وأنها تابعت كل أعماله، وهي تشعر بالأمان في عمل يجمعها مجدداً مع الفنان محمد ممدوح، مؤكدة أن سعادتها كبيرة بالعمل مع المخرج معتز التوني، وأن كواليس التصوير كانت مليئة بالضحك.

حالة من المرح جمعت فريق العمل خلال التصوير حسبما يؤكد أبطاله (الشركة المنتجة)

ووصف الناقد الفني المصري طارق الشناوي الفيلم بأنه يقدم كوميديا «الضحك للضحك»، مؤكداً أن هذا التوجه الفني الذي يراهن على الضحك بعيداً عن الرسالة والهدف موجود وله جمهوره، لافتاً إلى أن «هناك أعمالاً فنية يكون الضحك هو غايتها، وهو ما ينطبق على (x مراتي)»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك براعة في تقديم فكرة الفيلم بصفته عملاً درامياً كوميدياً، لكنه لا يقدم حججاً منطقية في بعض المواقف، مثل وجود العصابة كلها في فيلا الطبيب».

ويؤكد الشناوي أن «معتز التوني من أكثر المخرجين الذين يقدمون أعمالاً كوميدية في السنوات الأخيرة، وهو يعرف كيف يستخرج الضحك من الممثل»، وذكر أن «التوني في هذا الفيلم لم يخلق حالة سينمائية بالموسيقى والمونتاج والتصوير مكتفياً بالضحك»، واعتبر العمل «مشروعاً لفيلم تجاري قادر على تحقيق إيرادات، بعد تصريح الرقابة له بالعرض العام».

وأشاد الناقد المصري بتقدم هشام ماجد، ووصفه بأنه «فنان يتحمل البطولة، ويقطع له الجمهور التذكرة وهو مطمئن، وإن كنت أرى أن البطل الدرامي الأقوى بالفيلم هو محمد ممدوح، الذي يتحمل القسط الأكبر من تقديم الحالة الكوميدية، خصوصاً أنه شكّل مع أمينة خليل ثنائياً ناجحاً في عدة أعمال فنية سابقة».

في حين أكد المخرج معتز التوني أنه «يقدم فيلماً جيداً للجمهور»، متمنياً أن ينال إعجابه. وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «مدرسة (الضحك للضحك) الكوميدية ليست عيباً، بل هي أصعب توجه، كما أن الفيلم به دراما وأكشن إلى جانب الكوميديا، وأنه يحوي رسائل عدة للمتلقي».

وحول تكرار عمله مع هشام ماجد يوضح: «هشام ممثل شاطر يحب عمله جداً، ويحب زملاءه، ويفهم في السيناريو لأنه كاتب أيضاً»، ولفت إلى أن «أمينة خليل ومحمد ممدوح قدما أعمالاً كوميدية قبل ذلك، لكنهما يقدمان لأول مرة كوميديا خالصة عبر هذا الفيلم».

وتحدّث التوني عما واجهه من «تحديات لصناعة تركيبة فنية مختلفة بهذا الثالوث؛ لذا عملتُ كثيراً على السيناريو، وحرصت على أن تأتي مشاهد الأكشن بالفيلم ضمن القصة والمواقف الدرامية، خصوصاً ونحن نتحدث عن مجرم قوي مفتول العضلات».


مقالات ذات صلة

«سنووايت» يستهل عروضه التجارية ويعوّل على حبكته الإنسانية

يوميات الشرق مريم شريف ونهال المهدي شقيقتها بالفيلم (الشركة المنتجة)

«سنووايت» يستهل عروضه التجارية ويعوّل على حبكته الإنسانية

تنطلق، الأربعاء، العروض التجارية للفيلم المصري «سنووايت» الذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة الرابعة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان شكري سرحان قدم أدواراً مهمة في السينما المصرية (أرشيفية)

تصاعد الجدل حول انتقاد رموز الفن المصري بعد أزمة «شكري سرحان»

تصاعد الجدل خلال الأيام القليلة الماضية حول أزمة انتقاد رموز الفن المصري على خلفية انتقاد موهبة الفنان الراحل شكري سرحان بعد مرور 27 عاماً على رحيله.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة من الفيلم صوّرته الحاج في أثناء «ثورة أكتوبر» (ميريام الحاج)

«متل قصص الحب»... رحلة سينمائية استغرقت 7 سنوات

بعد فيلمها الوثائقي الأول «هدنة» تقدّم اليوم المخرجة ميريام الحاج ثاني أعمالها السينمائية الطويلة «متل قصص الحب».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق لوحات المعرض يستعيد بها الفنان رضا خليل ذكريات صباه (الشرق الأوسط)

«سينما ترسو»... يستعيد ملامح أفلام المُهمشين والبسطاء

معرض «سينما ترسو» يتضمن أفكاراً عدّة مستوحاة من سينما المهمشين والبسطاء تستدعي الذكريات والبهجة

محمد عجم (القاهرة )
يوميات الشرق من أفلام شاشات الواقع «النهار هو الليل» لغسان سلهب (المكتب الإعلامي للمهرجان)

مهرجان «شاشات الواقع» في دورته الـ19 بانوراما سينما منوعة

نحو 35 فيلماً وثائقياً طويلاً وشرائط سينمائية قصيرة، يتألف منها برنامج عروض المهرجان الذي يتميز هذه السنة بحضور كثيف لصنّاع السينما اللبنانيين.

فيفيان حداد (بيروت)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.