«السيد رامبو» و«معطر بالنعناع» يمثلان السينما المصرية في «فينيسيا»

يعدان العملين الأولين لمخرجيهما

لقطة من فيلم «معطر بالنعناع» الذي يشارك بمسابقة «أسبوع النقاد»
لقطة من فيلم «معطر بالنعناع» الذي يشارك بمسابقة «أسبوع النقاد»
TT

«السيد رامبو» و«معطر بالنعناع» يمثلان السينما المصرية في «فينيسيا»

لقطة من فيلم «معطر بالنعناع» الذي يشارك بمسابقة «أسبوع النقاد»
لقطة من فيلم «معطر بالنعناع» الذي يشارك بمسابقة «أسبوع النقاد»

تسجل السينما المصرية حضورها بالدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا السينمائي (28 أغسطس / آب - 7 سبتمبر / أيلول 2024) بفيلمي «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، و«معطر بالنعناع»، وفق ما أعلنه المهرجان في مؤتمره الصحافي الثلاثاء للكشف عن تفاصيل دورته الـ81. «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» هو العمل الطويل الأول للمخرج خالد منصور، الذي جاء ضمن الاختيارات الرسمية للمهرجان حيث يشارك ببرنامج «ORIZZONTI EXTRA»، وتأتي هذه المشاركة بعد 12 عاماً من غياب الأفلام المصرية عن الاختيارات الرسمية، منذ عرض فيلم «الشتا اللي فات» للمخرج إبراهيم بطوط في دورة عام 2012.

ويروي فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» قصة الشاب «حسن» الذي يعيد اكتشاف نفسه، ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد «رامبو» من مصير مجهول، بعدما تورط في حادث خطير دون ذنب ليصبح بين ليلة وضُحاها مُطارداً من قبل سكان الحي.

الفيلم من بطولة عصام عمر، والممثلة الأردنية ركين سعد، وسماء إبراهيم، وأحمد بهاء، وهو أحد مؤسسي فرقة «شارموفرز» الغنائية في أول أفلامه ممثلاً، إضافة إلى عدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف.

بوستر الفيلم الذي جاء ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان فينيسيا

وشارك المنتج محمد حفظي الناقدة رشا حسني إنتاج الفيلم، الذي تخوض من خلاله أولى تجاربها في مجال الإنتاج، كما حصل العمل على دعم إنتاجي من صندوق البحر الأحمر، ومن الصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق»، كما حصل على جائزتي تطوير من «منصة الجونة» .

وقال المخرج خالد منصور إن اختيار أول أفلامه في مهرجان فينيسيا شيء «يخض» أي إنسان في هذا الموقف، لكنه أيضاً يسعده للغاية، لأنه يشعر أن ما قدّمه يصل للناس، سواء في مصر أو خارج مصر، لنؤكد أن هناك سينما في مصر، وأن لدينا صناعة مهمة ومواهب واعدة. وأضاف، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الفيلم استغرق 7 سنوات حيث بدأه منذ 2017، ووجد صعوبة كبيرة في تمويله، ومن خلاله يقدم قصة بسيطة تشبهنا، وهذا كان الأهم بالنسبة له.

وعَدّ المنتج محمد حفظي مشاركة الفيلم في الاختيار الرسمي لمهرجان «فينيسيا» حضوراً مهماً للسينما المصرية، افتقدناه طويلاً في هذا المهرجان العريق، حسبما أكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الفيلم يضمّ مواهب كثيرة تحمّس لها، على غرار بطليه عصام عمر وركين سعد، وأحمد بهاء، كما شاهدت لمخرجه خالد منصور فيلمين قصيرين رائعين».

عصام عمر في لقطة من فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»

موضحاً أنه «يقدم من خلال فيلم (البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو) لغة سينمائية عالية»، ويؤكد حفظي أنه «أبدى حماسه لإنتاج الفيلم منذ قرأ السيناريو الذي عُرض عليه كمشروع شبه جاهز بفريق عمله»، لافتاً إلى «أن رشا حسني عملت عليه طويلاً».

كما يبدي حفظي سعادته باختيار فيلم «معطر بالنعناع» للمخرج ومدير التصوير محمد حمدي، بمسابقة «أسبوع النقاد» بالمهرجان نفسه: «شاهدت لقطات منه خلال مشاركته في مهرجان (مراكش) كمشروع في مرحلة الإنتاج، وأتشوق لمشاهدته في فينيسيا».

ويعد فيلم «معطر بالنعناع» أول الأفلام الروائية الطويلة لمخرجه محمد حمدي الذي يعمل مدير تصوير، وقد حاز جائزة «إيمي»، وتدور أحداث الفيلم من خلال صديقين «علاء ومهدي» الأول طبيب ثلاثيني، والثاني يعاني من ظاهرة غريبة حيث ينمو النعناع على جسده، وتجذب رائحة النعناع أخطاراً تلاحقهما في شوارع المدينة المتهالكة، ويضطران إلى الانتظار والاختفاء في الشوارع التي كانا يعيشان فيها بأمان.

لقطة من فيلم «معطر بالنعناع» الذي يشارك بمسابقة «أسبوع النقاد»

وكان المخرج قد تحدث عن فيلمه في تصريحات سابقة قائلاً إنها «قصة صديقين تحاصرهما بشكل مأساوي إشكالية البقاء على قيد الحياة، وهي قصة تمثل جيلاً بأكمله يسكنه الشك في المستقبل، ما يولّد لديه إحساساً بالخوف يظهر على شكل مرض مُعدٍ، ويقوم ببطولة الفيلم علاء الدين حمادة، مهدي أبو بهات، عبد الرحمن زين الدين».

ركين سعد في لقطة من فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»

وأشاد الناقد أندرو محسن بالحضور السينمائي المصري في دورة هذا العام لمهرجان فينيسيا بفيلمين روائيين، وبمخرجين في عملهما الأول، ما عدّه أمراً يدعو للتفاؤل، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن فيلم «معطر بالنعناع» حصل على عدة منح تطوير، وإن مخرجه عُرف كمدير تصوير، ومن بين أفلامه التي قام بتصويرها وشارك في إنتاجها «الميدان» الذي حاز جوائز عدة، وقد اختار أبطال فيلمه «معطر بالنعناع» من ممثلين غير محترفين، وأبدى محسن تشوقه لمشاهدة الفيلمين خلال حضوره المهرجان.


مقالات ذات صلة

«البحر الأحمر» يستقبل 2000 فيلم وتكريم خاص لمنى زكي وفيولا ديفيس

يوميات الشرق جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)

«البحر الأحمر» يستقبل 2000 فيلم وتكريم خاص لمنى زكي وفيولا ديفيس

أطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي نسخته الرابعة بحلة جديدة تحت شعار «للسينما بيت جديد» من قلب مقره الجديد في المنطقة التاريخية بمدينة جدة.

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق الفيلم السعودي القصير «ملكة» (البحر الأحمر)

«مهرجان البحر الأحمر» بانوراما للسينما العربية والعالمية

تشهد الدورة المقبلة لـ«مهرجان البحر الأحمر» في جدة، بالمملكة العربية السعودية، تطوّراً إيجابياً مهمّاً في عداد تحويل المهرجان إلى بيت للسينما العربية.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «ضي» (صناع الفيلم)

صناع الفيلم المصري «ضي» يرحبون باختياره في افتتاح «البحر الأحمر»

رحب صناع الفيلم المصري «ضي» (سيرة أهل الضي) بالإعلان عن اختياره ليكون فيلم افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق إدارة المهرجان تراهن على عرض أفلامه خارج نطاق وسط القاهرة (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يراهن على الانتشار خارج أسوار الأوبرا

يراهن مهرجان القاهرة السينمائي على تقديم عروض دورته الـ45 في مناطق راقية بشرق وغرب العاصمة المصرية للمرة الأولى في تاريخ المهرجان.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
يوميات الشرق لطفي بوشناق خلال مشاركته في المهرجان (هيئة الموسيقى)

جمال الألحان والأداء ارتقى بلغة الضاد في «مهرجان الغناء بالفصحى»

عَكَسَ المهرجان للجمهور من خلال القصائد المغنّاة وأداء الفنانين، براعة اللغة العربية في تجسيد المشاعر والصور، وقدراتهم الصوتية، وكان فرصة لاستعادة القصائد.

عمر البدوي (الرياض)

أميركا... السجن 50 عاماً لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة متحللة في شقة

دورية شرطة أميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)
دورية شرطة أميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

أميركا... السجن 50 عاماً لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة متحللة في شقة

دورية شرطة أميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)
دورية شرطة أميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)

قضت محكمة، يوم الثلاثاء، بسجن امرأة لمدة 50 عاماً؛ لإجبارها ثلاثة من أطفالها على العيش مع جثة شقيقهم (8 سنوات) المتحللة في شقة متسخة مليئة بالصراصير بمنطقة هيوستن الأميركية، لأكثر من عام.

وأعربت جلوريا ويليامز (38 عاماً) عن ندمها الشديد قبل صدور الحكم، وفق ما أفادت صحيفة «هيوستن كرونيكل».

وصدر الحكم بعد أن اعترفت ويليامز، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بتهمتين تتعلقان بإيذاء طفل، في قضية تضمنت إساءة معاملة الطفل كيندريك لي (8 سنوات) الذي تعرّض للضرب حتى الموت على يد صديق والدته، وطفل آخر، وفقاً للصحيفة.

وعندما اكتشفت السلطات جثة الطفل، في أكتوبر 2021، قال قائد شرطة مقاطعة هاريس، إد جونزاليس، إن العديد من الضباط أشاروا إلى أن المشهد كان الأكثر إزعاجاً في حياتهم المهنية، وأنه «يبدو مرعباً بشكل يفوق التصديق».