روائع بليغ حمدي تزيّن ليالي الأوبرا المصرية

أغنيات لوردة و«العندليب» ورشدي ووديع الصافي

الموسيقار بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)
الموسيقار بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)
TT

روائع بليغ حمدي تزيّن ليالي الأوبرا المصرية

الموسيقار بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)
الموسيقار بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)

ضمن «المهرجان الصيفي» تحتفي دار الأوبرا المصرية بروائع الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي، في حفل بعنوان «ليلة بليغ حمدي»، الخميس 25 يوليو (تموز) الحالي، بتقديم مجموعة من ألحان الموسيقار الراحل التي غنّتها نخبة من نجوم الفن في مصر والعالم العربي.

ويقدم الفنانون أشرف وليد وإيناس عز الدين وهند النحاس وياسر سعيد، على مسرح أوبرا دمنهور، أعمال بليغ التي أداها نجوم كبار مثل «العندليب» عبد الحليم حافظ، ووردة، ومحمد رشدي، ووديع الصافي، وأم كلثوم، وعفاف راضي، وصباح، بقيادة المايسترو حازم القصبجي.

ويتضمن برنامج الحفل أغنيات «خايف مرة أحب»، و«طاير يا هوا»، و«بهية»، و«هوا يا هوا»، و«حكايتي مع الزمان»، و«ألف ليلة وليلة»، و«مش عوايدك»، و«العيون السود»، و«ظلمنا الحب»، و«على رمش عيونها»، و«سواح»، و«مداح القمر».

من جانبها، قالت المطربة المصرية إيناس عز الدين التي تشارك في الحفل إن ألحان بليغ هي الأقرب لقلبها لتميزها وتنوعها. وكشفت لـ«الشرق الأوسط»، أن قائمة أغنيات فقرتها تضم «هوا يا هوا» لعفاف راضي، و«حكايتي مع الزمان» لوردة، و«ألف ليلة وليلة» لأم كلثوم.

وتشير عز الدين إلى أن الحفل يمثل عودتها لجمهورها في مدينة دمنهور التي قدمت بها حفل ختام مهرجان «الموسيقى العربية» قبل عامين، مؤكدة أن «جمهور المحافظات الأخرى متعطش للحفلات الطربية بشكل أكبر من جمهور القاهرة والإسكندرية، حيث تشهد هذه الحفلات حضوراً جماهيرياً كبيراً».

وعدّت الفنانة المصرية «احتفاء الأوبرا برواد الموسيقى بشكل متواصل بمثابة رد للجميل، خصوصاً أنهم أثروا المكتبة العربية بروائع فنية مميزة ما زالت راسخة في أذهان الناس».

صورة لنجوم حفل بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)

بدأ بليغ حمدي مشواره الفني بالغناء عبر الإذاعة المصرية، ثم اتجه للتلحين في أواخر خمسينات القرن الماضي، وكان أول ألحانه لـ«العندليب الأسمر» عبد الحليم حافظ أغنية «تخونوه».

وتنوعت ألحان بليغ بين الرومانسية والوطنية والقصائد، والابتهالات الدينية وأشهرها «مولاي» للنقشبندي، وتعاون خلال مشواره مع نجوم الطرب في مصر والعالم العربي ومنهم «كوكب الشرق» أم كلثوم، ووردة الجزائرية، وفايزة أحمد، وشادية، ونجاة، وصباح، وهاني شاكر، ومحمد رشدي، وسميرة سعيد... وغيرهم.

وخلال نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي احتفت الهيئة العامة للترفيه بالسعودية برئاسة المستشار تركي آل الشيخ بالموسيقار الراحل بليغ حمدي، وخصصت له حفلاً شارك فيه نخبة من نجوم الطرب بالوطن العربي وهم أنغام، ومي فاروق، وأصالة نصري، ونانسي عجرم، وصابر الرباعي، وماجد المهندس، بالإضافة إلى الطفل السعودي وليد محمد.

البوستر الترويجي لحفل ليلة بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)

وانطلقت فعاليات «الموسم الصيفي» بالأوبرا المصرية يوم 18 يوليو، وتستمر حتى 10 أغسطس (آب) المقبل، وشارك فيها «البراعم الفنية الواعدة بمركز تنمية المواهب»، إلى جانب حفلات للفنانين حنان ماضي وريهام عبد الحكيم ووائل الفشني، وأيضاً مشاركات لنجوم «شباب الموسيقى العربية»، و«مواهب الباليه»، بالإضافة لأمسية موسيقية غنائية قدمتها فرقة أوركسترا وتريات «أوبرا الإسكندرية» بالاشتراك مع الموسيقار المصري هاني شنودة.


مقالات ذات صلة

«كايروكي» في «مهرجانات بيبلوس»... وجمهورها متعة للمشاهدين

يوميات الشرق حفل شبابي بامتياز (الجهة المنظمة)

«كايروكي» في «مهرجانات بيبلوس»... وجمهورها متعة للمشاهدين

واحدة من أكثر الحفلات شعبيةً بالنسبة للشباب خلال الصيف الحالي في لبنان، هي التي جمعتهم إلى فرقتهم المصرية الأثيرة «كايروكي»، مساء الجمعة.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق أنغام تشوّق جمهورها لانتظار جديدها (صفحتها في «فيسبوك»)

أغنيات وألبومات مصرية تتصدَّر صيف 2024

تصدَّر عدد كبير من الأغنيات والألبومات المصرية المطروحة خلال فصل الصيف قوائم الأكثر تداولاً عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، والأكثر استماعاً عبر المنصات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق قائدة الفرقة أمل قرمازي (فرقة مزيكا)

«أوركسترا مزيكا» تحيي «صيف مرسيليا» بحفل تكريمي لفيروز

على مسرح عائم على المياه وسط مدينة مرسيليا تحيي فرقة «أوركسترا مزيكا» اللبنانية حفلاً تكريمياً لفيروز بدعوة من الدولة الفرنسية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق النجمة البريطانية أديل (رويترز)

740 ألف متفرج سيحضرون حفلات النجمة أديل في ميونيخ

من المتوقع أن يحضر نحو 740 ألف شخص 10 حفلات موسيقية للنجمة أديل في مدينة ميونيخ الألمانية، حسبما ذكر منظمو الحفلات اليوم.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ (ألمانيا))
يوميات الشرق حنان ماضي تشارك في الموسم الصيفي للأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

حنان ماضي تعود للأضواء في الموسم الصيفي بالأوبرا المصرية

تعود المطربة المصرية حنان ماضي للأضواء مجدداً خلال فعاليات «الموسم الصيفي للموسيقى والغناء» بدار الأوبرا.

داليا ماهر (القاهرة )

لغة «جسد الشمبانزي» تشبه المحادثات البشرية

مجموعة من الشمبانزي تضم الأمهات وبعض الصغار والرضع (جامعة سانت أندروز)
مجموعة من الشمبانزي تضم الأمهات وبعض الصغار والرضع (جامعة سانت أندروز)
TT

لغة «جسد الشمبانزي» تشبه المحادثات البشرية

مجموعة من الشمبانزي تضم الأمهات وبعض الصغار والرضع (جامعة سانت أندروز)
مجموعة من الشمبانزي تضم الأمهات وبعض الصغار والرضع (جامعة سانت أندروز)

وجدت دراسة بريطانية أن لغة الجسد لدى الشمبانزي تشبه المحادثات البشرية في سرعتها الشديدة، وفي طريقة مقاطعة بعضها أحياناً.

وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة سانت أندروز بالمملكة المتحدة، ونشرت، الاثنين، في دورية «كارنت بيولوجي»، أن أفراد الشمبانزي تصدر إيماءات مثل البشر وتتحرك مثلهم خلال محادثاتها مع بعضها.

وجمع الباحثون أكبر مجموعة بيانات على الإطلاق عن «محادثات الشمبانزي»، وفق الدراسة، ووجدوا أنها قد تتواصل معاً، باستخدام الإيماءات (لغة الجسد)؛ حيث ترد على بعضها البعض، ذهاباً وإياباً، في تتابع شديد السرعة، وفق نمط تواصلي يعرف بنمط «إطلاق النار السريع».

وقالت كاثرين هوبيتر، عالمة الرئيسيات من جامعة سانت أندروز بالمملكة المتحدة، ومن باحثي الدراسة: «في حين أن اللغات البشرية متنوعة بشكل لا يصدق، فإن السمة المميزة التي نتشاركها جميعاً هي أن محادثاتنا منظمة من خلال دورات سريعة الوتيرة (التتابع) تبلغ 200 مللي ثانية فقط في المتوسط».

وأضافت في بيان: «ولكن كان السؤال ما إذا كانت هذه السمة مميزة للإنسان بشكل متفرد، أم أن الحيوانات الأخرى تشترك في الأمر نفسه».

وتتواصل الشمبانزي مع بعضها عن طريق الإيماءات وتعبيرات الوجه أو عبر إصدار أصوات محددة للغاية، وفق نتائج دراسات سابقة، ولكنها لا تشكل مقاطع لفظية مفهومة للإنسان ولا كلمات بالطبع.

ويقول الباحث جال باديهي، المؤلف الأول للدراسة: «لقد وجدنا أن توقيت وسرعة إيماءات الشمبانزي في أثناء تبادل المحادثات سريع جداً ومشابه للمحادثات البشرية».

ولمعرفة ما إذا كان هيكل العملية التواصلية لدى البشر موجوداً أيضاً لدى الشمبانزي جمعوا بيانات عن «محادثات الشمبانزي» عبر 5 مجتمعات برية في شرق أفريقيا.

وإجمالاً، قاموا بجمع بيانات حول أكثر من 8500 إيماءة لـ252 فرداً من الشمبانزي، وبقياس توقيت تتابع وأنماط المحادثة؛ وجدوا أن 14 في المائة من التفاعلات التواصلية تضمنت تبادل الإيماءات بين فردين متفاعلين. وكانت معظم التفاعلات التواصلية من جزأين، لكن بعضها تضمن ما يصل إلى 7 أجزاء.

وبشكل عام، تكشف البيانات عن توقيتات مماثلة للمحادثة البشرية، مع فترات توقف قصيرة بين الإيماءة والاستجابة الإيمائية لها تبلغ نحو 120 مللي ثانية. بينما كانت الاستجابة السلوكية للإيماءات أبطأ.

وكتب الباحثون أن «أوجه التشابه مع المحادثات البشرية تعزز وصف هذه التفاعلات بأنها تبادلات إيمائية حقيقية؛ حيث تكون الإيماءات المنتجة رداً على تلك الموجودة في الحديث السابق لها».

وهو ما علق عليه باديهي: «لقد رأينا اختلافاً بسيطاً بين مجتمعات الشمبانزي المختلفة، وهو ما يتطابق مرة أخرى مع ما نراه لدى البشر؛ حيث توجد اختلافات ثقافية طفيفة في وتيرة المحادثة: بعض الثقافات لديها متحدثون أبطأ أو أسرع».

وقالت هوبيتر: «بالنسبة للبشر، فإن الدنماركيين هم أصحاب الاستجابات التواصلية الأبطأ، وفي الشمبانزي الشرقي، هناك مجتمع سونسو في أوغندا، الذي يتميز أيضاً بهذه السمة».

ويعتبر باحثو الدراسة هذه المراسلات المرتبطة بالتواصل المباشر بين الإنسان والشمبانزي، تشير إلى قواعد أساسية مشتركة في الاتصال.

ووفق الدراسة، فإن من الممكن أيضاً أن يكون الشمبانزي والبشر قد توصلا إلى استراتيجيات مماثلة لتعزيز التفاعلات وإدارة المنافسة على «الفضاء» التواصلي داخل مجتمعاتهم؛ إذ تشير النتائج إلى أن التواصل البشري قد لا يكون فريداً من نوعه.