السعودية تستعرض الفرص الاستثمارية مع البرازيل وتشيلي

الخريف يبدأ زيارة رسمية لبحث آفاق التعاون في الصناعة والتعدين

جانب من الأراضي الصناعية في السعودية (موقع «مدن»)
جانب من الأراضي الصناعية في السعودية (موقع «مدن»)
TT

السعودية تستعرض الفرص الاستثمارية مع البرازيل وتشيلي

جانب من الأراضي الصناعية في السعودية (موقع «مدن»)
جانب من الأراضي الصناعية في السعودية (موقع «مدن»)

بدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، الاثنين، زيارة رسمية إلى البرازيل وتشيلي، لبحث آفاق التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين، وتبادل الخبرات وأحدث التقنيات التصنيعية، إضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية بين المملكة وتلك الدول.

يرافق الخريف، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر، وستستمر الزيارة إلى 30 يوليو (تموز) الجاري، وتتماشى هذه الجولة مع أهداف «رؤية 2030»، لتنويع الاقتصاد وتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة، ومركز عالمي للتعدين والمعادن، بحسب بيان صادر عن الوزارة.

ومن المقرر أن يعقد الخريف لقاءات ثنائية مع كبار المسؤولين في الحكومتين البرازيلية والتشيلية، وعدد من رؤساء الشركات الصناعية والتعدينية في البلدين، إضافة إلى لقاء كبار المستثمرين في القطاع الخاص.

وكان بلغ إجمالي صادرات المملكة غير النفطية إلى البرازيل 3.2 مليار ريال (853 مليون دولار)، خلال عام 2023، وتمثلت أهمها في الفوسفات أحادي الأمونيوم، والبولي بروبيلين، والأسمدة، والكبريت المرسب.

كما وصل إجمالي واردات السعودية من البرازيل إلى 13.4 مليار ريال (3.57 مليار دولار)، متمثلة بالمنتجات الغذائية والأخشاب والسيارات ومواد البناء.

وشهدت صادرات المملكة إلى البرازيل خلال الفترة من 2018 إلى 2023 نمواً سنوياً بمعدل 5.65 في المائة، ويمثل قطاع الكيماويات والبوليمرات أعلى القطاعات تصديراً إلى البرازيل.

في حين بلغ إجمالي صادرات المملكة إلى تشيلي نحو 700 مليون ريال (186.6 مليون دولار)، خلال 2023، وكان أهمها أنابيب خطوط نقل النفط والبولي إيثيلين، والبولي بروبيلين، ووصل إجمالي واردات البلاد من تشيلي إلى 500 مليون ريال (133.3 مليون دولار)، تمثلت أهمها بالمنتجات الزراعية والخشب.

وخلال الأعوام الخمسة الأخيرة، شهد ميزان التبادل التجاري بين المملكة وتشيلي، ارتفاعاً كبيراً في أداء الصادرات السعودية بمعدل 53 في المائة، وتعد المعادن العادية ومصنوعاتها والكيماويات والصناعات المرتبطة بها، أعلى المنتجات الوطنية تصديراً.

وتأتي زيارة وزير الصناعة والثروة المعدنية في إطار جهود السعودية الهادفة إلى تنويع اقتصادها وتحويلها إلى قوة صناعية رائدة، ومركز عالمي للمعادن، وذلك من خلال تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية مع دول العالم المختلفة؛ إذ تعتبر البرازيل وتشيلي من الدول المهمة في هذا السياق؛ نظراً لما تتمتعان به من ثروة معدنية كبيرة، واقتصاد متنوع يوفر العديد من الفرص، لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع المملكة، خاصة في قطاعي الصناعة والتعدين.


مقالات ذات صلة

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

الاقتصاد مقر البنك المركزي التركي (رويترز)

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

يسود ترقب واسع لقرار البنك المركزي التركي بشأن سعر الفائدة الذي من المقرر أن يعلنه عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية الأخير للعام الحالي يوم الخميس المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مبنى غرفة المدينة المنورة (الموقع الرسمي)

الأحد... «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» ينطلق بفرص تتجاوز 15 مليار دولار

تنطلق، يوم الأحد، أعمال «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» (غرب السعودية) بمشاركة 18 متحدثاً وأكثر من 40 جهة تقدم 200 فرصة استثمارية بقيمة تتجاوز 57 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (المدينة المنورة)
الاقتصاد صرَّاف يجري معاملة بالدولار الأميركي والليرة السورية لصالح أحد العملاء في أحد شوارع دمشق (أ.ف.ب)

مستقبل الإيرادات في سوريا… تحديات وفرص أمام الحكومة المؤقتة

تشهد سوريا تحديات واسعة مع الحديث عن مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد، حول كيفية تأمين الإيرادات اللازمة للحكومة السورية المؤقتة.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد العلم الوطني يرفرف فوق مقر البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي» يفاجئ الأسواق ويثبت أسعار الفائدة

أبقى البنك المركزي الروسي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 21 في المائة، يوم الجمعة، مما فاجأ السوق التي كانت تتوقّع زيادة تبلغ نقطتين مئويتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد ناقلة نفطية راسية في ميناء روستوك الألماني (رويترز)

مخاوف الطلب وقوة الدولار يدفعان النفط لتراجع أسبوعي 3 %

انخفضت أسعار النفط، الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال 2025، خصوصاً في الصين، أكبر مستورد للخام

«الشرق الأوسط» (لندن)

121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار في المنطقة خلال 2023

مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
TT

121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار في المنطقة خلال 2023

مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)

أعلنت «المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان)» ارتفاع قيمة الالتزامات القائمة لتأمين الاستثمار والتمويل والصادرات الموجهة للمنطقة العربية بمعدل 7 في المائة، إلى نحو 260 مليار دولار بنهاية عام 2023، لتمثل نحو 8 في المائة من الإجمالي العالمي.

ووفق بيان صحافي صادر عن المؤسسة، الأحد، توزّعت تلك الالتزامات ما بين 83 في المائة لتأمين ائتمان الصادرات الموجهة للمنطقة، و8 في المائة للتأمين ضد المخاطر السياسية (بقيمة 22 مليار دولار)، و9 في المائة لعمليات تأمين أخرى عبر الحدود.

وذكر البيان، بمناسبة إصدار النشرة الفصلية الثالثة «ضمان الاستثمار» لعام 2024، أن بيئة التجارة والاستثمار العالمية واجهت خلال عام 2023 كثيراً من التحديات والمخاطر، التي مثلت فرصاً واعدة لصناعة التأمين ضد المخاطر السياسية والتجارية، تزامناً مع استمرار التوترات الجيوسياسية في العالم وفي المنطقة العربية، لذا شهدت العمليات الجديدة لتأمين الاستثمار والتمويل والصادرات الموجهة إلى الدول العربية (الواردات) زيادة بمعدل 17 في المائة عام 2023، لتتجاوز 121 مليار دولار، لتبلغ نسبة الواردات المؤمَّن عليها 9 في المائة من إجمالي الواردات السلعية العربية خلال العام نفسه.

وأضاف البيان أنه «في سياق سعي المؤسسة لدراسة ومتابعة ورصد مستجدات قطاع تأمين التجارة والاستثمار والتمويل عالمياً وإقليمياً بالتعاون مع (اتحاد بيرن)، كشفت بيانات أداء القطاع في المنطقة العربية عدداً من الحقائق أبرزها: ارتفاع حصة الدول العربية إلى 4 في المائة من مجمل الالتزامات الجديدة لتأمين التجارة والاستثمار والتمويل في العالم خلال عام 2023».

كما واصل تأمين ائتمان الصادرات الموجهة للدول العربية في مختلف الآجال استحواذه على النصيب الأكبر من الالتزامات الجديدة بحصة 88 في المائة، في حين بلغت حصة التأمين ضد المخاطر السياسية ما نسبته 4 في المائة، ونحو 9 في المائة للالتزامات الأخرى عبر الحدود.

وتركَّزت التزامات التأمين الجديدة جغرافياً في 5 دول عربية، استحوذت على نحو 78 في المائة من الإجمالي، تصدَّرتها السعودية (28 في المائة)، ثم الإمارات (23 في المائة)، تلتهما مصر (13 في المائة)، ثم المغرب (9 في المائة)، ثم الجزائر (5 في المائة).

كما واصلت الوكالات العامة لتأمين ائتمان الصادرات استحواذها على الحصة الكبرى من إجمالي الالتزامات الجديدة في المنطقة العربية خلال عام 2023 بحصة تجاوزت 62 في المائة، في حين استحوذت وكالات التأمين الخاصة على نحو 38 في المائة من الإجمالي.

وتركز نحو 78 في المائة من الالتزامات الجديدة لتأمين ائتمان الصادرات الموجهة للمنطقة في المديين المتوسط والطويل، والتأمين ضد المخاطر السياسية خلال عام 2023، في 3 قطاعات رئيسية هي البنية التحتية، والطاقة، والتصنيع.

وذكر البيان، أن التعويضات المدفوعة عن التزامات التأمين في المنطقة العربية شهدت ارتفاعاً بمعدل 48 في المائة، لتبلغ نحو 713 مليون دولار خلال عام 2023، تزامناً مع ارتفاع التعويضات المستردة بنسبة 23 في المائة لتبلغ 457 مليون دولار. وتركزت غالبية التعويضات المدفوعة عن التزامات التأمين طويلة الأجل في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، بحصة تجاوزت 76 في المائة.

وأكد البيان أنه في ظل استمرار التحديات الناتجة عن تصاعد التوترات الجيوسياسية في مناطق عدة حول العالم، تسعى المؤسسة إلى تعزيز قدراتها الشاملة في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية القائمة والمحتملة في المنطقة، كما تحرص على تعزيز تحالفاتها مع اللاعبين الإقليميين والدوليين الرئيسيين في الصناعة، وفي مقدمتهم اتحادا «بيرن» و«أمان»، وجميع الجهات المعنية في المنطقة والعالم.