البيت الأبيض يعرب عن إحباط عميق إزاء اتهامات نتنياهو

سوليفان يلتقي مسؤولين إسرائيليين في البيت الأبيض وسط توترات متزايدة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثار غضب مسؤولي إدارة الرئيس بايدن بعد مقطع فيديو انتقد فيه تأخر وصول شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثار غضب مسؤولي إدارة الرئيس بايدن بعد مقطع فيديو انتقد فيه تأخر وصول شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

البيت الأبيض يعرب عن إحباط عميق إزاء اتهامات نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثار غضب مسؤولي إدارة الرئيس بايدن بعد مقطع فيديو انتقد فيه تأخر وصول شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثار غضب مسؤولي إدارة الرئيس بايدن بعد مقطع فيديو انتقد فيه تأخر وصول شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل (أ.ف.ب)

قال جون كيربي، مسؤول الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن بالبيت الأبيض، إن إدارة بايدن لديها خيبة أمل عميقة وإحباط إزاء الاتهامات والانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة.

وكان نتنياهو قد نشر مقطع فيديو، الثلاثاء، باللغة الإنجليزية، قال فيه إن وزير الخارجية الأميركي بلينكن أكد له أن إدارة بايدن تعمل على رفع القيود المفروضة على شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، مستنكراً أن تقوم واشنطن بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية، وقال إن هذا الأمر غير مقبول».

وأوضح كيربي، خلال لقاء مع الصحافيين، الخميس، أن الإدارة الأميركية لم تكن تعلم بإصدار نتنياهو لهذا الفيديو، مشيراً إلى أن أقل ما يقال عنه إنه مخيب للآمال، خاصة أنه لا توجد دولة تقوم بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد تهديد «حماس» مثل الولايات المتحدة.

وقال كيربي: «الرئيس بايدن وضع طائراتنا المقاتلة في الجو في منتصف شهر أبريل (نيسان) لمساعدة إسرائيل في إسقاط ما وصل إلى 100 طائرة دون طيار وصواريخ باليستية تم إطلاقها من إيران، وسنستمر في مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها». وأضاف: «أوضحنا بشكل واضح لنظرائنا الإسرائيليين من خلال وسائل مختلفة، خيبة أملنا العميقة إزاء التصريحات التي تم التعبير عنها في هذا الفيديو ومخاوفنا بشأن دقة التصريحات التي تم الإدلاء بها. وفكرة أننا توقفنا بطريقة أو بأخرى عن مساعدة إسرائيل في احتياجاتها المتعلقة بالدفاع عن النفس ليست دقيقة على الإطلاق».

ونفى كيربي أن يكون هناك تأثير للخلافات الإسرائيلية الداخلية بين قادة الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء على أهداف الولايات المتحدة، وقال: «لا نرى أي تأثير لهذه التوترات على هدفنا المشترك وهو إخراج جميع الرهائن، وتنفيذ الاتفاق، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإيجاد طريقة لإنهاء الحرب».

وجاء تعليق المسؤول بالبيت الأبيض في الوقت الذي يجتمع فيه مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ورون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، في إطار اجتماعات سنوية و«حوار استراتيجي» بين البلدين. وتركز النقاشات على تطورات الحرب في قطاع غزة، والتقدم المحرز في اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى التوترات في الجبهة الشمالية مع «حزب الله»، والمخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقاً تحرص الولايات المتحدة على منعها.


مقالات ذات صلة

انتكاسة للديمقراطيين «التقدميين» في نيويورك بعد خسارة جمال بومان

الولايات المتحدة​ النائب التقدمي جمال بومان يتحدث بعد خسارته في الانتخابات التمهيدية في نيويورك في 25 يونيو 2024 (رويترز)

انتكاسة للديمقراطيين «التقدميين» في نيويورك بعد خسارة جمال بومان

في ضربة موجعة للتقدميين خسر النائب الديمقراطي جمال بومان انتخابات حزبه التمهيدية في ولاية نيويورك أمام الديمقراطي المعتدل جورج لاتيمر

رنا أبتر (واشنطن)
شؤون إقليمية مبنى المحكمة العليا الأميركية في العاصمة واشنطن (رويترز)

الولايات المتحدة تعاقب 50 كياناً مرتبطاً بالتمويل العسكري الإيراني

موقع وزارة الخزانة الأميركية: استهداف شبكة ظل مصرفية تنقل المليارات إلى القوات المسلحة بما في ذلك جهاز «الحرس الثوري».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير العدل الأميركي يدلي بإفادته أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب في 4 يونيو 2024 (رويترز)

مساعٍ جمهورية لـ«إلقاء القبض» على وزير العدل الأميركي

أعلنت النائبة الجمهورية أنا بولينا لونا، أنها سوف تفرض تصويتاً في مجلس النواب لإلقاء القبض على وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند، بتهمة «ازدراء الكونغرس».

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أعلنت حملة ترمب عن تأسيس تحالف «الأميركيون السود من أجل ترمب» في حدث انتخابي في ديترويت (رويترز)

صراع ترمب وبايدن على أصوات الأميركيين السود

يستعرض تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، مدى نجاح هذه الجهود الجمهورية في تغيير المعادلة التقليدية والقضايا التي تهم الأميركيين السود.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يتوسط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزير (المستقيل حالياً) بيني غانتس في صورة تعود إلى أكتوبر العام الماضي (أ.ب)

غالانت إلى واشنطن لمناقشة مبيعات الأسلحة وتهدئة الغضب من نتنياهو

يصل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن الأحد للقاء كبار المسؤولين في مهمة تستهدف رأب الصدع بين البلدين

هبة القدسي (واشنطن)

بايدن يحاول طمأنة المانحين بعد أدائه السيئ في المناظرة

الرئيس جو بايدن وزوجته يصلان إلى قاعدة ماكجواير الجوية في نيوغيرسي (أ.ب)
الرئيس جو بايدن وزوجته يصلان إلى قاعدة ماكجواير الجوية في نيوغيرسي (أ.ب)
TT

بايدن يحاول طمأنة المانحين بعد أدائه السيئ في المناظرة

الرئيس جو بايدن وزوجته يصلان إلى قاعدة ماكجواير الجوية في نيوغيرسي (أ.ب)
الرئيس جو بايدن وزوجته يصلان إلى قاعدة ماكجواير الجوية في نيوغيرسي (أ.ب)

حضر الرئيس الأميركي جو بايدن ثلاث فعاليات لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، السبت، وحاول طمأنة المانحين الأكثر سخاءً قائلاً إنه قادر على الفوز في الانتخابات الرئاسية على الرغم من أدائه السيئ في المناظرة ضد سلفه دونالد ترمب.

وقال المرشح الديموقراطي في إحدى فعاليات جمع التبرعات التي نظمت في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي في شمال شرق الولايات المتحدة: «لم أمض ليلة رائعة لا أنا ولا حتى ترمب». وأضاف: «أعدكم بأننا سنفوز في هذه الانتخابات»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهتها، دافعت جيل بايدن بقوة عن زوجها البالغ 81 عاماً، في مواجهة الدعوات لسحب ترشيحه، قائلة إن «جو ليس الشخص المناسب لهذا المنصب فحسب، بل إنه الشخص الوحيد لهذا المنصب».

وتوجه كلاهما إلى نيوغيرسي، السبت، للمشاركة في فعالية لجمع التبرعات حضرها أيضاً حاكم الولاية الديموقراطي فيل مورفي.

وقال الرئيس الأميركي: «أتفهم قلقكم بعد المناظرة»، مضيفاً: «سأقاتل بقوة أكبر».

وبات ترشيح بايدن موضع شكوك، منذ أدائه السيئ خلال المناظرة ضد ترمب ليل الخميس.

ودعت هيئة تحرير صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية العريقة، الجمعة، بايدن، إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض غداة مناظرته مع ترمب.

وكتبت الصحيفة في افتتاحية نشرت مساء الجمعة: «بايدن كان رئيساً مثيراً للإعجاب. في ظل قيادته، ازدهرت الأمة وبدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترمب في الالتئام. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه».

وفي هذا المقال الافتتاحي بعنوان «لخدمة البلاد، يجب على الرئيس بايدن أن يغادر السباق» إلى البيت الأبيض، وصفت «نيويورك تايمز»، بايدن، بأنه «ظل زعيم»، بعد أن «فشل في اختباره الخاصّ».

يرى محللون أن اختيار الديموقراطيين بديلاً من بايدن سينطوي على مخاطر سياسية عدة، وسيتعين على بايدن أن يقرر بنفسه الانسحاب لإفساح المجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب.

إذا قرّر بايدن الانسحاب، سيجتمع الديموقراطيون في أغسطس (آب) في شيكاغو في ما يُعرف بالمؤتمر «المفتوح»، حيث سيعاد خلط الأوراق، لا سيما أصوات المندوبين الذي صوّتوا للرئيس.

وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ عام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل من الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشّحه في خضم حرب فيتنام.

ولم تنضم أي شخصية في الحزب الديموقراطي حتى الآن إلى الأصوات التي تدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق. وكرر الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون دعمهما لبايدن الجمعة.