السعودية تعلن نجاح موسم الحج

نائب أمير مكة المكرمة: العمل سيبدأ فوراً للترتيب لحج العام المقبل

TT

السعودية تعلن نجاح موسم الحج

حجاج بيت الله الحرام رموا في ثاني أيام التشريق الجمرات الثلاث بيسر وسهولة (واس)
حجاج بيت الله الحرام رموا في ثاني أيام التشريق الجمرات الثلاث بيسر وسهولة (واس)

أعلنت السعودية، اليوم، نجاح موسم الحج رغم الأعداد الكبيرة للحجاج هذا العام، والتحديات المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة، وخلوه من الأمراض، حيث أعلن نائب أمير منطقة مكة المكرمة ونائب رئيس لجنة الحج المركزية الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نجاح موسم الحج، مشيراً إلى أن العمل سيبدأ فوراً للترتيب لحج العام المقبل.

وأشاد الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز بالجهود المبذولة من قبل الجهات الأمنية والصحية والتنظيمية لضمان سلامة وراحة الحجاج. وأكد أن التنسيق المحكم بين مختلف الجهات أسهم في تحقيق هذا النجاح الكبير.

ضيوف الرحمن يؤدون طواف الوداع بعد انتهاء مناسك الحج (واس)

ومن جانبه، أعلن فهد الجلاجل وزير الصحة السعودي، نجاح الخطط الصحية لموسم حج هذا العام، وخلوه من أي تفشيات أو تهديدات على الصحة العامة، رغم الأعداد الكبيرة للحجاج هذا العام، والتحديات المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة.

وأضاف الجلاجل أنه انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين على وضع صحة الإنسان في المقام الأول، قامت المنظومة الصحية بتجهيز 189 مستشفى ومركزاً صحياً وعيادة متنقلة، باستيعاب سريري يزيد على 6500 سرير، بكوادر طبية وفنية وإدارية ومتطوعين يتجاوز عددهم 40 ألفاً، وبسيارات إسعاف تزيد على 370 سيارة و7 طائرات إسعافية و12 مختبراً و60 شاحنة، لتوفير أكثر من 1860 بنداً طبياً، وفي خطوة نوعية تم تجهيز 3 مستودعات طبية متنقلة موزعة في المشاعر المقدسة.

وأوضح وزير الصحة، أن عدد الحجاج الذين تلقوا الخدمات الصحية بلغ أكثر من 390 ألف حاج، وتمّ إجراء أكثر من 28 عملية قلب مفتوح، وأكثر من 720 قسطرة قلبية، بالإضافة إلى أكثر من 1169 جلسة غسل كلوي، كما تم تقديم خدمات افتراضية عبر مستشفى صحة الافتراضي لأكثر من 5800 حاج، والتعامل المباشر مع حالات الإجهاد الحراري، وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم، مشيراً إلى أن الجهود التوعوية الاستباقية أسهمت في الحد من زيادة عدد الحالات، بفضل الله.

حجاج بيت الله الحرام رموا في ثاني أيام التشريق الجمرات الثلاث بيسر وسهولة (واس)

وأشار إلى مشاركة أطراف المنظومة الصحية كافة في تقديم الخدمات لحجاج بيت الله، ممثلة في «تجمّع مكة الصحي»، التابع لشركة الصحة القابضة، و«هيئة الهلال الأحمر»، و«هيئة الصحة العامة (وقاية)»، و«هيئة الغذاء والدواء»، بالإضافة إلى إسهامات فاعلة للشركة الوطنية للشراء الموحد (نوبكو)، و«مركز التطوع الصحي»، وجهات المنظومة الصحية كافة في المملكة.

ونوه الوزير بما اتخذته لجنة الحج العليا برئاسة الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، من إجراءات لوقاية الحجاج من مخاطر ذروة ارتفاع درجات الحرارة خلال تأدية المناسك، وتذليل التحديات الصحية كافة، معرباً عن شكره لوزارة الداخلية على إسهامها الفاعل في تنفيذ الخطط الصحية، مثمناً المتابعة الدؤوبة من الأمير خالد بن فيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، نائب رئيس لجنة الحج المركزية، وإمارة منطقة مكة المكرمة للدور الكبير في تحقيق هذا النجاح.

أسهم مقدمو خدمات الرعاية الصحية من وزارتَي الدفاع والحرس الوطني والخدمات الطبية من وزارة الداخلية في نجاح الحج (واس)

وأكد الوزير الجلاجل أن هذا الإنجاز الكبير يعكس التكامل بين جميع الجهات الحكومية، والاستعداد المبكر لموسم الحج، في إطار برنامج ضيوف الرحمن، مشيراً إلى أن ما اتخذته لجنة الحج المركزية، من التوصية بتجنب أوقات ذروة ارتفاع درجات الحرارة لأداء المناسك، أسهم في الحفاظ على سلامة الحجيج والسيطرة على إصابات الإجهاد الحراري.

وأضاف: «كما نشكر ونثني على دور برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي أسهم في التكامل بين الجهات العاملة في الحج، وتوحيد أدوارها لبناء تجربة حج مميزة، ونشكر مقدمي خدمات الرعاية الصحية من وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني والخدمات الطبية من وزارة الداخلية، الذين أسهموا بخبراتهم العالية في توزيع الجهد واستيعاب تقديم الخدمات الصحية للحجيج، والتكامل مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية كافة؛ لتأمين الدور العلاجي السريع لكل حاج»، مقدماً شكره لجميع الجهات التي تعاونت في توعية الحجيج، مؤكداً أنه لم يتم تسجيل أي حالات ذات أثر وبائي مؤثر في الصحة العامة بين الحجاج في المشاعر.

وأعرب وزير الصحة السعودي، عن شكره وامتنانه لجميع الجهات الحكومية المشارِكة على الدور التكاملي الذي اضطلعت به في تقديم الخدمات، الذي كان له أثر كبير في نجاح الخطط الصحية لحج هذا العام، ومنع حدوث أي تفشّيات للأوبئة المنتشرة عالمياً، مشيداً بالتعاون والتكاتف بين جميع الجهود والإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن.


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)
TT

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)

أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، أنه «آن الآوان لإطلاق شراكة جادة من أجل السلام» في الشرق الأوسط، داعياً أعضاء المجتمع الدولي، خاصة دول مجلس الأمن التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى المضي قدماً في ذلك «دعماً لحل الدولتين، وحفاظاً على فرص تحقيق التعايش والسلام المستدام».
وقال وزير الخارجية السعودي خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك، إن القضية الفلسطينية تتصدّر الأزمات التي تستدعي اهتمام المجلس «في ظل استمرار التجاوزات الإسرائيلية الجسيمة، وتردّي الأوضاع الإنسانية»، مضيفاً: «لقد بتنا نرى بوضوح الآثار الخطيرة لإطالة أمد الأزمة، وتوسيع نطاق الصراع من خلال التصعيد العسكري المستمر».
وتابع: «لقد طرحنا أمام المجلس هذه القضية الملحة دون أن يقابل ذلك تحرك جاد؛ فمنذ أكتوبر الماضي تم نقض 6 مشروعات قرارات من أصل 10 مطروحة»، منوهاً بأن القرارات المعتمدة «لم تنجح حتى الآن في تحقيق وقف إطلاق النار، ولا معالجة الوضع الإنساني الكارثي، ولا تمهيد الطريق لمسار سياسي موثوق نحو السلام».
وتساءل الأمير فيصل بن فرحان عمّا يحتاجه مجلس الأمن لإنهاء هذه المعاناة، وتطبيق القانون الدولي، وقال: «من الواضح وجود فجوة متزايدة بين التوافق الدولي والاختلافات داخل المجلس، مما عطّل أدائه وأضعف مخرجاته»، حيث «عبّرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارات متتالية عمّا تنادي به دولنا: الحاجة الماسّة لوقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية بلا انقطاع، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير».
وأكد أن تحقيق السلام «يتطلّب تمكيناً من مؤسسات المجتمع الدولي، وتحديداً مجلس الأمن، كذلك الشجاعة في اتخاذ القرار، والالتزام بالتنفيذ»، لافتاً إلى أن المسؤولية القانونية والأخلاقية لوضع حد لهذه الأزمة «تقع على عاتق مسؤولية المجلس، والذي ارتهنت نقاشاته لاعتبارات سياسية حالت دون ممارسته لمسؤولياته».
ورداً على من يطالب بـ«انتظار التفاوض لقيام دولة فلسطينية، وعدم اتخاذ خطوات أحادية»، تساءل وزير الخارجية السعودي: «ما العمل عندما ترفض إسرائيل حتى الاعتراف بمبدأ حل الدولتين، وتستمر في الإجراءات الأحادية التي تقوّض آفاق السلام».
وبيّن أن السعودية تؤمن بأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين «هو الأساس لإيقاف دوامة العنف، ورفع المعاناة، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، مضيفاً: «لذلك أطلقنا مع شركائنا في (اللجنة الوزارية العربية الإسلامية) والاتحاد الأوروبي والنرويج (تحالفاً دولياً لتنفيذ حل الدولتين)؛ استشعاراً منّا بالمسؤولية المشتركة للعمل على تغيير واقع الصراع دون انتظار».
وثمّن الأمير فيصل بن فرحان، قرار الجمعية العامة منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، التي حصلت بموجبه على امتيازات إضافية في المنظمة، كذلك قرارها المطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وجدّد تأكيد بلاده على تمسّكها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية؛ استجابةً لحق الفلسطينيين الأصيل في تقرير المصير.