عودة كانتي إلى الديوك تأكيد على قوة الدوري السعودي

النجم الفرنسي قال: كنت أعلم أن نجاحي هذا الموسم سيعيدني للمنتخب الفرنسي

كانتي وبنزيمة نقيضان فرنسيان في النجاح والفشل هذا الموسم (تصوير: عدنان مهدلي)
كانتي وبنزيمة نقيضان فرنسيان في النجاح والفشل هذا الموسم (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

عودة كانتي إلى الديوك تأكيد على قوة الدوري السعودي

كانتي وبنزيمة نقيضان فرنسيان في النجاح والفشل هذا الموسم (تصوير: عدنان مهدلي)
كانتي وبنزيمة نقيضان فرنسيان في النجاح والفشل هذا الموسم (تصوير: عدنان مهدلي)

شكلت عودة النجم المخضرم نغولو كانتي إلى صفوف المنتخب الفرنسي في كأس أمم أوروبا الحالية، واحدة من شهادات النجاح المتعددة للدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم، الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك اكتسابه ثقة كبار المدربين والمسؤولين في المنتخبات الأوروبية، ليدحض الكثير من الأقاويل التي أشارت إلى أن خروج أولئك النجوم العالميين من الملاعب الأوروبية قد لا يضمن لهم العودة إليها.

وأثارت عودة كانتي إلى تشكيلة فرنسا حماس زملائه بسبب تأثير لاعب الوسط الدفاعي على الفريق رغم غيابه عن كرة القدم الدولية خلال العامين الماضيين.

وأبعدت إصابات مستمرة في عضلات الفخذ الخلفية وعمليات جراحية والانتقال إلى السعودية كانتي عن المنتخب الفرنسي لمدة 24 شهراً، قبل استدعاء مفاجئ من المدرب ديدييه ديشان قبل البطولة في ألمانيا.

وقد لعب منذ ذلك الحين في المباراتين الوديتين أمام لوكسمبورغ وكندا. وفي التدريبات يضيف كانتي بهجة ومتعة على التشكيلة.

وقال ماركوس تورام مازحاً في مؤتمر صحافي السبت: «بدا الأمر وكأن ثلاث نسخ منه يتدربون معنا». «بعد انضمامه للفريق سنفوز. خلال هذا الأسبوع ذكر كانتي الجميع لماذا كان أعظم لاعبي خط الوسط في أوروبا».

وكرر أوليفييه جيرو وبنجامين بافار الشيء نفسه يوم الجمعة.

وأبلغ جيرو الصحافيين: «لم يتغير. إنه اللاعب نفسه الذي عرفته منذ سنوات في المنتخب الوطني وتشيلسي. يلعب في كل مكان. ومن الرائع وجوده معنا».

وقال بافار «إنه أمر لا يصدق. كنت ضمن فريقه. شعرت وكأن هناك عدة نسخ منه. لا يزال الشخص نفسه، يبتسم دائماً. ولم يفقد مهارته وذكاءه الكروي. ما زلت أجده قوياً جداً».

ومن المرجح أن يكون كانتي (33 عاماً)، الذي خاض 55 مباراة دولية، ضمن التشكيلة الأساسية عندما تلعب فرنسا مباراتها الأولى في المجموعة الرابعة أمام النمسا في دوسلدورف يوم الاثنين.

وأبدى المدرب ديشان سعادته بالأداء الذي قدمه في المباراتين الوديتين قبل وصول فرنسا إلى ألمانيا.

وقال ديشان الذي فاجأ الجميع عندما ضم كانتي إلى التشكيلة إنه ربما يكون قد حقق هدفاً رائعاً.

عودة كانتي إلى الديوك أكدت قوة الدوري السعودي واكتسابه الثقة عالميا (أ.ف.ب)

وقال: «بالنسبة لأولئك الذين شككوا في قدراته، فهو لا يزال في المستوى نفسه».

وقال المدرب الأسبوع الماضي: «رغم غيابه لفترة من الوقت، فإنه لم يفقد مركزه».

وعبر كانتي، قليل الكلام، عن سعادته بالعودة في مقابلة بعد المباراة ضد لوكسمبورغ في الخامس من يونيو (حزيران).

وقال: «أستمتع حقاً بالعودة. لقد افتقدت هذه المجموعة إذ تربطنا صداقة قوية وكذلك غرفة الملابس وقميص المنتخب وأجواء الفريق الوطني».

كما بدد الشكوك حول جاهزيته بعد موسم مع نادي الاتحاد السعودي.

وقال: «لقد أنهيت موسماً به الكثير من المباريات القوية جداً، أشعر أنني قادر على القيام بدوري خلال بطولة أوروبا». «كنت أعلم أنه إذا قدمت موسماً جيداً، فستتاح لي فرصة العودة إلى الفريق».

وأضاف: «هذا هو الحال بالنسبة لعدد لا بأس به من اللاعبين الأوروبيين الذين يلعبون في السعودية».

وبينما ظنَّت الجماهير أن انتقال اللاعبين من بطولات الدوري المحلي الكبرى في أوروبا للسعودية سيقضي على مسيرتهم الدولية، لكن مشاركة 14 لاعباً من دوري المحترفين بالمملكة في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 دحضت هذه الفكرة.

وأبلغ تركي السلطان، عضو الفريق الفني لجوائز رابطة الدوري السعودي «رويترز»: «بكل تأكيد وجود اللاعبين الدوليين مع منتخباتهم في جميع البطولات؛ سواء بطولة أوروبا أو كأس الأمم الأفريقية أو كأس آسيا يعطي قوة للدوري من الناحية الفنية، وكذلك من الناحية التسويقية. الدوري السعودي يسير في اتجاه متصاعد وسريع فنياً وتسويقياً».

ويأتي الدوري السعودي في المركز 11 من حيث عدد اللاعبين الممثلين في بطولة أوروبا بعد غياب تام عن البطولة الماضية.

ويتقدم الدوري السعودي بعدد اللاعبين المشاركين على الدوري البرتغالي الذي يوجد منه 12 لاعباً، والدوري البلجيكي الذي يمثله 11 لاعباً، والدوري الأسكوتلندي الذي يوجد منه 8 لاعبين، والدوري الأميركي بعدد 7 لاعبين فقط.

ويتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز الدوريات بعدد 97 لاعباً مشاركاً في البطولة، ثم الدوري الإيطالي بعدد 91 لاعباً، ثم الألماني بعدد 76 لاعباً، فالإسباني بـ56 لاعباً، ثم الفرنسي بعدد 28 لاعباً.


مقالات ذات صلة

لامين جمال يتصدر قائمة 5 وجوه شابة خطفت الأنظار في «يورو 2024»

رياضة عالمية لامين جمال موهوب أسبانيا الواعد (ا ف ب)

لامين جمال يتصدر قائمة 5 وجوه شابة خطفت الأنظار في «يورو 2024»

يعد لامين جمال جناح المنتخب الإسباني الواعد أحد 5 مواهب شابة برزت بالدور الأول لكأس أوروبا المقامة في ألمانيا، لكنه تفوق على جميع أقرانه كونه الأصغر سناً

«الشرق الأوسط» ( ميونيخ: )
رياضة عالمية المنتخب الإسباني قدم أفضل العروض بدور المجموعات لكن عليه عبور طريق صعب حتى النهائي (اب)

إسبانيا تقع في طريق ألمانيا حال الوصول لربع النهائي

دور المجموعات شهد 7 أهداف عكسية و8 متأخرة حاسمة وتراجع مستوى النجوم الكبار حجزت جميع المنتخبات الكبيرة مكانها في الدور ثمن النهائي من كأس أوروبا 2024 لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية هاجي محتفلاً ببلوغ دور الـ16 في كأس أمم أوروبا (إ.ب.أ)

هاجي الصغير: لا نهاب أحداً

حصل الروماني إيانيس هاجي، ابن أسطورة رومانيا جورجي، على فرصة لصنع اسمه بنفسه في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، المقامة في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
رياضة عالمية فودين غادر المعسكر الإنجليزي من أجل حضور ولادة طفله الثالث (أ.ف.ب)

فودين يستقبل طفله الثالث... ويعود إلى معسكر إنجلترا

عاد فيل فودين لاعب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم اليوم الخميس إلى ألمانيا بعدما سافر إلى بلاده لحضور ولادة طفله الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية سانيول مدرب جورجيا يوجّه لاعبيه خلال المباراة أمام البرتغال (أ.ب)

سانيول... تصدى لرونالدو لاعباً وقهره مدرباً

قبل 18 عاماً، ساعد المدافع ويلي سانيول فرنسا في الحدّ من خطورة رونالدو في الدور قبل النهائي لكأس العالم، وعاد اليوم ليطيح به مدرباً لجورجيا.

«الشرق الأوسط» (تيبلسي)

«السوق الرياضية السعودية» تستهدف 84 مليار دولار بحلول 2030

جانب من منتدى الاستثمار الرياضي البريطاني - السعودي الذي عُقد في لندن الأربعاء (واس)
جانب من منتدى الاستثمار الرياضي البريطاني - السعودي الذي عُقد في لندن الأربعاء (واس)
TT

«السوق الرياضية السعودية» تستهدف 84 مليار دولار بحلول 2030

جانب من منتدى الاستثمار الرياضي البريطاني - السعودي الذي عُقد في لندن الأربعاء (واس)
جانب من منتدى الاستثمار الرياضي البريطاني - السعودي الذي عُقد في لندن الأربعاء (واس)

استضافت العاصمة البريطانية، لندن، «منتدى الاستثمار الرياضي البريطاني السعودي»، بمشاركة وزارتي الاستثمار والرياضة و100 من كبار المسؤولين والمستثمرين بالقطاع الرياضي في البلدين، بتنظيم من اتحاد الغرف السعودية، ممثلاً في مجلس الأعمال السعودي - البريطاني، على هامش القمة السعودية - البريطانية للبنية التحتية المستدامة.يأتي هذا المنتدى في ظل التطورات الهائلة التي يشهدها القطاع الرياضي بالسعودية مدفوعاً بمبادرات «رؤية 2030» التي جعلت منها وجهة دولية للرياضيين واللاعبين والبطولات العالمية والاستثمارات ذات الصلة.وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، تركي الفوزان، خلال المنتدى إن 67 في المائة من السعوديين محبون للألعاب والرياضات الإلكترونية.

من جانبه، أوضح مدير تطوير استثمارات قطاع الرياضة في وزارة الاستثمار، باسم إبراهيم، أن حجم السوق الرياضية في المملكة يُقدَّر بنحو 30 مليار ريال، متوقعاً أن يصل حجم السوق إلى 84 مليار ريال بحلول عام 2030.

من جهته، أفاد نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي - البريطاني، محمد النمر، بأن قطاع الرياضة والترفيه في السعودية نما بنسبة 12 في المائة سنوياً بين عامي 2018 و2023، بما يشير إلى تزايد الطلب على الأنشطة الترفيهية والرياضية.

وسلَّط المشاركون في «منتدى الاستثمار الرياضي البريطاني - السعودي» الضوء على مشهد الاستثمار الرياضي بالبلدين، وخطط التطوير الطموحة لتطوير القطاع، وتكنولوجيا الرياضة والرياضات الإلكترونية وبناء القدرات والبنية التحتية الرياضية وفرص الشراكة المتاحة للمستثمرين من الجانبين.

وشملت الموضوعات التي جرت مناقشتها خلال المنتدى استضافة البطولات الرياضية الكبرى وعمليات الاستحواذ الخارجية ومبادرات جودة الحياة والفرص غير المسبوقة للشراكات والاستثمارات بين السعودية وبريطانيا.