من الصعب تصور العثور على كتب تحتوي مواد تتعلق بالجيش الصيني في محطة إعادة التدوير، وأن يتم شراؤها بأقل من دولار واحد. ولكن هذا ما حدث في الصين حيث تم التحذير من قبل وزارة الأمن الدولي، ووكالة الاستخبارات الصينية، بشأن التعامل غير اللائق مع البيانات السرية وتوعية الناس بقوانينها المضادة للتجسس.
يأتي ذلك في ضوء حادثة تم فيها اكتشاف مواد متعلقة بالجيش تم تداولها من قبل محطة إعادة التدوير، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «جنوب الصين الصباحية».
وفقاً للتقرير، قام شخص يُدعى زهانغ بشراء 4 كتب من محطة إعادة التدوير. لاحقاً، تم اكتشاف أن هذه الكتب تحتوي على مواد سرية باعها إلى المحطة قبل أفراد عسكريون لم يلتزموا بالإجراءات المتبعة للتخلص من المعلومات الحساسة.
وجد زهانغ كتباً تتمحور حول المواضيع العسكرية في محطة إعادة التدوير، واشترى أربعة منها مقابل 6 يوانات (83 سنتاً). ومع الفحص الدقيق، لاحظ زهانغ علامات على الكتب تشير إلى أنها مصنفة بأنها سرية وسرية جداً. فقام بالإبلاغ عن الموضوع وتسليم الكتب.
وذكر التقرير أن الوزارة، خلال التحقيق، وجدت أن شخصين يدعيان جو ولي، ينتميان إلى وحدة عسكرية كانا مسؤولين عن بيع المواد إلى محطة إعادة التدوير. وكان لدى الثنائي وعي ضعيف بأمان المعلومات ولم يتبعا الإجراءات المطلوبة لتدمير الوثائق السرية.
وأشار التقرير إلى أنهم باعوا أكثر من 200 عنصر سري تزن أكثر من 30 كيلوغراماً مقابل حوالي 20 يواناً.