ألمانيا تعول على موهبتي موسيالا وفيرتز.. واسكوتلندا على قوة ماكغين الفولاذية

فيرتز وموسيالا موهبتا المانيا الواعدين (موقع الاتحاد الألماني)
فيرتز وموسيالا موهبتا المانيا الواعدين (موقع الاتحاد الألماني)
TT

ألمانيا تعول على موهبتي موسيالا وفيرتز.. واسكوتلندا على قوة ماكغين الفولاذية

فيرتز وموسيالا موهبتا المانيا الواعدين (موقع الاتحاد الألماني)
فيرتز وموسيالا موهبتا المانيا الواعدين (موقع الاتحاد الألماني)

يُعوّل نجما بايرن ميونيخ وباير ليفركوزن، جمال موسيالا وفلوريان فيرتز، على تناغمهما العالي داخل الملعب وخارجه، لتعزيز آمال ألمانيا في إحراز اللقب الرابع بكأس أوروبا، التي تستضيفها بلادهما، وتفتتحها، اليوم، بمواجهة اسكوتلندا التي تضع آمالها على نجمها، جون ماكغين، الذي تألق، هذا الموسم، مع أستون فيلا، وقاد الفريق لحصد المركز الرابع بالدوري الإنجليزي الممتاز.

وكان ناغلسمان قد رفض فكرة عدِّ كثيرين من النقاد أن اللاعبيْن البالغين 21 عاماً، واللذين يقومان بدور مماثل في ناديهما، لا يستطيعان اللعب جنباً إلى جنب، وسيشركهما معاً أساسيين على الأرجح ضد اسكوتلندا.

وقال فيرتز: «كلانا يريد الفوز باللقب، وندرك بأننا في حاجة إلى بعضنا البعض لتحقيق ذلك، لدينا كثير من الأفكار في أسلوب لعبنا، ونتطلّع دائماً إلى إيجاد الحلول».

أما موسيالا، المولود في مدينة شتوتغارت، والذي دافع عن ألوان منتخب إنجلترا في الفئات العمرية قبل قراره الدفاع عن منتخب ألمانيا الأول بعد انتقاله إلى صفوف بايرن ميونيخ، فعدَّ أنه «مسترخ تماماً» بعلاقته مع فيرتز. وقال: «ليست كرة القدم الرابط الوحيد بيننا، فنحن لدينا الاهتمامات نفسها، ونبلغ العمر نفسه... يجيد (فيرتز) كرة الطاولة، لكنني أعلى جودة منه في كرة السلة. التفاهم بيننا كبير على أرضية الملعب».

ويملك اللاعبان فنيات عالية، ويجيدان صناعة اللعب، وعدَّ موسيالا أنه يتعيّن عليهما اختيار «اللحظة المناسبة لمحاولة مراوغة اللاعبين المنافسين، وفي بعض الأحيان الاكتفاء بتمريرات بسيطة»، بدلاً من القيام «بأشياء استعراضية» على أرضية الملعب.

في المقابل، عدَّ فيرتز، الذي أحرز الثنائية المحلية (الدوري والكأس) في صفوف ليفركوزن، حارماً بايرن ميونيخ من أي لقب محلي، هذا الموسم، أن موسيالا ليس منافساً له في صفوف المنتخب، وقال: «لن يكون الأمر صحياً إذا قمنا بمحاولة التفوق على بعضنا البعض... بالنسبة لي، لا فارق عندي من يسجل أكبر عدد من الأهداف».

ماكغين ركيزة خط وسط اسكتلندا (رويترز)cut out

واختير فيرتز أفضل لاعب في البوندسليغا، الموسم الفائت، بتسجيله 18 هدفاً، ونجاحه في 20 تمريرة حاسمة بـ49 مباراة، في حين سجّل موسيالا 12 هدفاً مع 8 تمريرات حاسمة في 38 مباراة.

في المقابل، عدَّ لاعب الوسط المخضرم، توني كروس، العائد من اعتزاله الدولي للمشاركة في صفوف منتخب ألمانيا، أن «موهبة موسيالا وفيرتز ظاهرة للعيان، هما لاعبان يحيران المنافس بتحركهما المباغت... عندما تكون مدافعاً تقول: هل أتصدى لهما أم ماذا؟ وإذا تصديت لأحدهما، ثمة خطر بأن يراوغك وتجد نفسك واقفاً واللاعب قد تجاوزك». وأضاف: «لا أعتقد أن هناك أي حدود لموهبتهما. يتعيّن عليهما فقط أن يحافظا على رغبة الفوز وثبات المستوى ليبلغا القمة».

وفي اسكوتلندا، وضع جون ماكغين بصمته في نهائيات كأس أوروبا قبل انطلاقها، عندما لفت الأنظار برقصة مع فرقة فولكلورية بافارية لدى الوصول إلى الأراضي الألمانية، وسيُعوّل عليه منتخب بلاده لتعكير حفل الدولة المضيفة في المباراة الافتتاحية.

تتطابق شخصية اللاعب، البالغ من العمر 29 عاماً، مع أهميته في الملعب بالنسبة لرجال المدرب ستيف كلارك، بوصفه من القوى الدافعة التي أعادت بلاده إلى الأضواء الدولية. وهذه هي البطولة الكبرى الثانية لاسكوتلندا منذ عام 1998، حيث لعب ماكغين دوراً حاسماً أيضاً في الوصول إلى كأس أوروبا الأخيرة، صيف 2021.

ومع ذلك، بعد الخروج على أرضها دون تحقيق أي فوز منذ ثلاث سنوات، فإن اسكوتلندا عازمة على القيام بما هو أكثر من مجرد تعويض الأرقام، هذه المرّة. جميع أهدافه الدولية الـ18 جاءت منذ أن تولى كلارك المسؤولية في عام 2019، مما جعله يتصدر قائمة هدّافي اسكوتلندا بفارق كبير.

وكان ماكغين من ركائز الثورة التي أحدثها المدرب الإسباني أوناي إيمري في أستون فيلا، خلال الموسمين الماضيين، وسيلعب، الموسم المقبل، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لأوّل مرة منذ 1983.

ويتطلع كلارك للاستفادة من تألق ماكغين مع فيلا بمنحه الحرية في التقدم من خط الوسط، والتسديد على مرمى الخصوم، وهي الميزة التي أثبت براعته فيها.

ويملك ماكغين تصميماً فولاذياً على النجاح، وهو ما ميّز تألق اسكوتلندا في عهد كلارك.


مقالات ذات صلة

«كأس أوروبا»: روديغر ينعش تدريبات ألمانيا… وغياب الدنماركي إريكسن

رياضة عالمية بدت معنويات روديغر مدافع منتخب ألمانيا عالية خلال الحصة التمرينية الجمعة (أ.ب)

«كأس أوروبا»: روديغر ينعش تدريبات ألمانيا… وغياب الدنماركي إريكسن

عاد المدافع الألماني أنتونيو روديغر، الجمعة، إلى التمارين عشيّة مواجهة الدنمارك السبت في ثمن نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، بعدما غاب عنها عقب إصابة شد عضلي.

«الشرق الأوسط» (بافاريا)
رياضة عالمية تدرّب فريق المدرب كاسبر يولماند على ركلات الجزاء لأشهر عدة (أ.ف.ب)

كأس أوروبا: «ركلات الترجيح» سلاح الدنمارك أمام ألمانيا

تعادلت الدنمارك في أول 3 مباريات لها في بطولة أوروبا لتواجه ألمانيا في دور الـ16 (السبت) في مباراة إذا انتهت بالتعادل أيضاً فسيكون الفريق جاهزاً لركلات الترجيح.

«الشرق الأوسط» (دورتموند (ألمانيا))
رياضة عالمية نيكو ويليامز: لا يوجد منتخب أفضل من إسبانيا في «يورو 2024»

نيكو ويليامز: لا يوجد منتخب أفضل من إسبانيا في «يورو 2024»

يخوض منتخب إسبانيا مواجهته أمام نظيره الجورجي بعد غد الأحد في دور الستة عشر لكأس أمم أوروبا لكرة القدم «يورو 2024» بثقة متزايدة في النفس.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لامين جمال موهوب أسبانيا الواعد (ا ف ب)

لامين جمال يتصدر قائمة 5 وجوه شابة خطفت الأنظار في «يورو 2024»

يعد لامين جمال جناح المنتخب الإسباني الواعد أحد 5 مواهب شابة برزت بالدور الأول لكأس أوروبا المقامة في ألمانيا، لكنه تفوق على جميع أقرانه كونه الأصغر سناً

«الشرق الأوسط» ( ميونيخ: )
رياضة عالمية المنتخب الإسباني قدم أفضل العروض بدور المجموعات لكن عليه عبور طريق صعب حتى النهائي (اب)

إسبانيا تقع في طريق ألمانيا حال الوصول لربع النهائي

دور المجموعات شهد 7 أهداف عكسية و8 متأخرة حاسمة وتراجع مستوى النجوم الكبار حجزت جميع المنتخبات الكبيرة مكانها في الدور ثمن النهائي من كأس أوروبا 2024 لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (برلين)

«جائزة النمسا الكبرى»: فرستابن الأسرع في التجارب الحرة

سجل فيرستابن أفضل زمن له على الإطارات اللينة قبل 4 دقائق من النهاية (إ.ب.أ)
سجل فيرستابن أفضل زمن له على الإطارات اللينة قبل 4 دقائق من النهاية (إ.ب.أ)
TT

«جائزة النمسا الكبرى»: فرستابن الأسرع في التجارب الحرة

سجل فيرستابن أفضل زمن له على الإطارات اللينة قبل 4 دقائق من النهاية (إ.ب.أ)
سجل فيرستابن أفضل زمن له على الإطارات اللينة قبل 4 دقائق من النهاية (إ.ب.أ)

حقق ماكس فرستابن، سائق رد بول، أسرع زمن في التجارب الحرة لسباق جائزة النمسا الكبرى، اليوم الجمعة، رغم توقفه على المسار الرئيسي بسبب مشكلة في حساس المحرك لتتوقف التجارب لفترة وجيزة.

وتشهد النمسا سباقاً للسرعة، الثالث في الموسم الحالي الذي يضم 24 جولة من سباقات «فورمولا» للسيارات، بتجارب تأهيلية لسباق السرعة صباح الغد، والذي يبلغ طوله مائة كيلومتر، ستقام في وقت لاحق اليوم بدلاً من التجارب الحرة الثانية المعتادة.

وسجل فرستابن، متصدر بطولة العالم، أسرع زمن على حلبة رد بول بلغ دقيقة واحدة و05.685 ثانية متفوقاً على سائق مكلارين أوسكار بياستري، الذي استخدم جناحاً أمامياً جديداً في سيارته، بفارق 0.276 ثانية.

واحتل شارل لوكلير، سائق فيراري، المركز الثالث بفارق 0.370 ثانية عن الصدارة، بينما جاء زميله كارلوس ساينز في المركز الرابع، ولويس هاميلتون سائق مرسيدس في المركز الخامس، وكانت أفضل لفة للأخير على الإطارات الصلبة بدلاً من اللينة.

واحتل سائق ألبين استيبان أوكون المركز السادس، بينما احتل لانس سترول سائق أستون مارتن المركز السابع، وجورج راسل سائق مرسيدس في المركز الثامن، والياباني يوكي تسوندا سائق آر بي حل بالمركز التاسع، وأكمل فرناندو ألونسو المراكز العشرة الأولى مع فريقه أستون مارتن.

وكان الفارق الزمني بين فرستابن وألونسو 0.918 ثانية فقط.

وسجل فرستابن، الذي هيمن على نفس الحلبة، العام الماضي، ويتقدم في الصدارة بفارق 69 نقطة بعد عشرة سباقات، أفضل زمن له على الإطارات اللينة قبل أربع دقائق من النهاية.

لكنه توقف قبل 28 دقيقة من النهاية عندما توقف محرك سيارته فجأة بالقرب من فجوة في حائط الصيانة وتمت إعادته بسرعة إلى المرآب.

وظل بطل العالم ثلاث مرات في السيارة حتى تم إصلاح المشكلة، ثم عاد للمضمار بعد فقد نحو دقيقة واحدة وعدم حدوث أي مشاكل أخرى.

ولا تزال مشكلة الحساس مصدر قلق لفريق رد بول؛ إذ يواجه فرستابن بالفعل خطر التعرض لعقوبة المحرك في مرحلة ما هذا الموسم، بعد وصوله للحد الأقصى باستخدام أربعة محركات.

واحتل لاندو نوريس، سائق مكلارين، أقرب منافسي فرستابن في البطولة، المركز الـ13 بعد أن سجل أسرع زمن في القطاع الأول، ثم انطلق بعيداً نحو الحصى عند المنعطف الرابع قبل دقيقة واحدة من النهاية.

وقال أندريا ستيلا، رئيس فريق مكلارين: «في سباقات السرعة لديك حصة تجارب واحدة فقط، لذلك تحتاج إلى تحمل بعض المخاطر. إذا تجاوزت الحد قليلاً فقد تنزلق نحو الحصى».

وأضاف: «لكن لا توجد مشكلة. السيارة لم تتضرر ونحن جاهزون للتجارب».