شدد الفريق محمد البسامي، مدير الأمن العام السعودي، رئيس اللجنة الأمنية للحج، على جاهزية القوات الأمنية للتعامل مع «كل ما يمس الإخلال بالأمن والنظام، ومنع كل الأعمال المؤثرة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن»، مشيراً إلى أن هناك تكثيفاً للوجود الأمني على مدار الساعة، بما يضمن رصد كل أنواع البلاغات والملاحظات الأمنية والاستجابة السريعة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وخلال الفترة الماضية، ضبط الأمن السعودي 140 حملة حج وهمية، و64 ناقلاً مخالفاً لأنظمة الحج وتعليماته، كما جرت إعادة 97664 سيارة مخالفة، و171587 من غير المقيمين بمكة المكرمة، و4032 مخالفًا لأنظمة وتعليمات «الحج بلا تصريح».
وأوضح البسامي - في مؤتمر صحافي لقيادات قوات أمن الحج في مركز العمليات الموحدة (911) بمكة المكرمة، السبت - أن بلاده ترحب بشكل دائم بأي حاج أو زائر أو معتمر أو قاصد للحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن الحجاج أتوا من أجل تأدية شعيرة الحج، وأن الخطط الأمنية وضعت لتمكينهم من أداء الشعيرة بكل يسر وسهولة، داعياً الحجاج للتفرغ لمقاصد تأدية الشعيرة. وذكر البسامي أن الأمن السعودي لن يسمح بأي تجاوز لهذه المقاصد، مبيناً أن «التعليمات واضحة، وكل رجال الأمن يقفون اليوم لخدمة الحجاج، ومن يتعرض لأمن الحج سيواجه بحزم وقوة».
وشدد الفريق البسامي على أن أمن الوطن خط أحمر، وأن أمن الحجاج خط أحمر، وأمن المشاعر خط أحمر، مشيراً إلى أن قوات أمن الحج ستقف بحزم ضد كل ما يمس الإخلال بالأمن أو النظام، ومنع جميع الأعمال المؤثرة في أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
وأكد أن من أولويات قوات أمن الحج، المحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن خلال أداء نسكهم في مختلف المشاعر المقدسة منذ وصولهم حتى مغادرتهم إلى بلدانهم بسلام آمنين، مشيراً إلى أن من مقتضيات تحقيق ذلك منع مخالفي أنظمة وتعليمات الحج، ممن لم يحصلوا على تصريح بالحج، من دخول المشاعر المقدسة، بفرض طوق أمني على مداخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأضاف البسامي أن الجهات الأمنية في مختلف مناطق السعودية تتابع ما ينشر من إعلانات مضللة تهدف إلى الاحتيال على الراغبين في الحج من خلال مكاتب الحج غير النظامية، أو من يدعي الحج عن الغير، ويتم ضبطهم وإحالتهم لجهات الاختصاص لتطبيق الأنظمة بحقهم، مضيفاً أن القوات ستضبط ناقلي مخالفي أنظمة وتعليمات الحج ممن لا يحملون تصريح حج نظامي، وتسليمهم للجان الإدارية الموسمية بالمديرية العامة السعودية للجوازات لتطبيق العقوبات بحقهم.
مهام القوات
وأوضح مدير الأمن العام السعودي أن من مهام ومسؤوليات قوات أمن الحج لهذا العام تكثيف الوجود الأمني الميداني، بما يسرّع من رصد أنواع الحالات والملاحظات الأمنية كافة، والاستجابة السريعة بالإجراءات المناسبة حيالها، واتخاذ التدابير الوقائية لمنع وقوع الجريمة، ومكافحة النشل، وأي ظواهر سلبية تؤثر في أمن وسلامة الحجاج، وتطبيق مبدأ الوقاية والسلامة للحجاج، من خلال تفويجهم داخل المسجد الحرام والمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة، وتوازن حركة المرور في مراكز الضبط الأمني في مداخل مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليهما، وإدارة وتنظيم الحركة المرورية بالمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة، وجميع الطرق والمناطق المحيطة، لانسيابية حركة المركبات والمشاة، وإدارة التقاطعات والطرق الرئيسية.
من جهته، قال اللواء ركن محمد العمري، قائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة السعودي: «إن قوات الطوارئ الخاصة تعمل على المحافظة على حفظ الأمن والنظام في مكة المكرمة والمدينة المنورة والعاصمة المقدسة، وتأمين الحماية لضيوف البلاد، ومنع المخالفين لأنظمة الحج من الوصول إلى المشاعر، وإدارة حركة الحشود، وتنظيم رمي الجمرات وفق الخطط الأمنية، وإدارة الحشود في الساحة الجنوبية للحرم المكي».
رحلات استطلاعية
أوضح اللواء طيار ركن، عبد العزيز الدريجان، قائد عام طيران الأمن السعودي، أن طيران الأمن يعمل على تسيير رحلات استطلاعية للتأكد من انسيابية الحركة المرورية لحجاج بيت الله، والتأكد من سلامة الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة من المتسللين غير المصرح لهم بالحج، ومساندة القطاعات الأمنية في مهامها، ودعم الخدمات الإنسانية في أعمال الإخلاء الطبي والإنقاذ والإطفاء.
من ناحيته، أكد اللواء الدكتور، حمود الفرج، قائد قوات الدفاع المدني بالحج، عمل القوات على تكثيف أعمال الإشراف الوقائي في العاصمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، من حيث تنفيذ وتطبيق الجوانب الوقائية والتوعوية والجوانب العملياتية وتقديم الخدمات الإنسانية، وإدارة الموقف من خلال مركز عمليات المشاعر، وتفعيل دور المتطوعين في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة، وقوات دعم الحرم، والتعاون مع الجهات الحكومية في مواجهة حالات الطوارئ وفق الخطة العامة للطوارئ، وتنسيق جهودها من خلال مركز عمليات الطوارئ بالحج، باستخدام التقنيات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أكد اللواء الدكتور، صالح المربع، قائد قوات الجوازات بالحج، مواصلة المديرية العامة للجوازات تقديم خدماتها لضيوف الرحمن عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية بيسر وسهولة، من خلال أجهزة متنقلة وكاميرا التوثيق الأمني، وأجهزة التحقق من صحة الوثائق، وجهاز الترجمة الفورية والمسار الذكي، والدعم والمساندة لجميع الجهات المشاركة في موسم الحج بالمشاعر المقدسة؛ إيماناً بأهمية العمل التكاملي لجميع الجهات المشاركة في موسم الحج.
وأكد المربع أن اللجان الموسمية الإدارية بالمديرية العامة للجوازات تعمل على تطبيق العقوبات بحق ناقلي مخالفي أنظمة، وتعليمات الحج، ممن لا يحملون تصاريح حج نظامية، التي تصل إلى السجن لمدة 6 أشهر، وغرامة مالية تصل إلى 50 ألف ريال عن كل مخالف يتم ضبطه، وهو لا يحمل تصريحاً بالحج، وتتعدد الغرامات بتعدد المخالفين المنقولين، وترحيل الناقل إن كان وافدًا بعد تنفيذ العقوبات، ومنعه من دخول المملكة وفقاً للمدد المحددة نظاماً، والمطالبة بمصادرة وسيلة النقل بحكم قضائي.