باحثون: كوفيد يخترق شبكية العين وعواقبه المحتملة خطيرة وطويلة

باحثون: كوفيد يخترق شبكية العين وعواقبه المحتملة خطيرة وطويلة
TT
20

باحثون: كوفيد يخترق شبكية العين وعواقبه المحتملة خطيرة وطويلة

باحثون: كوفيد يخترق شبكية العين وعواقبه المحتملة خطيرة وطويلة

توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون بكلية الطب بجامعة ميسوري، الى أن الفيروس المسبب لكوفيد-19 يمكن أن يخترق حاجز شبكية العين الوقائي مع عواقب محتملة طويلة المدى.

حيث يعمل الحاجز الدموي الشبكي على حماية أعيننا من الالتهابات من خلال منع مسببات الأمراض الميكروبية من الوصول إلى الشبكية.

وفي هذا الاطار، اكتشف فريق البحث بقيادة باوان كومار سينغ الأستاذ المساعد بطب العيون، أنه «عند استنشاق الفيروسات ودخولها الجسم، فإنها لا تصيب أعضاء مثل الرئتين فحسب، بل تصل أيضا إلى أعضاء تتمتع بحماية عالية مثل العيون، من خلال إصابة الخلايا المبطنة للحاجز الدموي الشبكي».

وأوضح سينغ «ان هذه النتيجة مهمة لأننا نزيد فهمنا للآثار طويلة المدى لعدوى SARS-CoV-2. حيث تكشف النتائج أن SARS-CoV-2 لا يصل إلى العين أثناء العدوى الجهازية فحسب، بل يسبب استجابة التهابية مفرطة في شبكية العين وبالتالي موت الخلايا في الحاجز الدموي الشبكي. وكلما طالت مدة بقاء بقايا الفيروس في العين زاد خطر تلف شبكية العين والوظيفة البصرية». وذلك وفق ما ذكرت مجلة «ساينس دايلي» العلمية المرموقة.

وقد اكتشف سينغ أيضا أن الوجود المطول لمستضد SARS-CoV-2 يمكن أن يسبب تمدد الأوعية الدموية الدقيقة بشبكية العين وانسداد الشريان والأوردة الشبكية وتسرب الأوعية الدموية.

وعلى الرغم من اكتشاف أن الفيروسات والبكتيريا تخترق الحاجز الدموي الشبكي لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، الا ان هذه الدراسة تعد الأولى التي تكشف اختراق فيروس كورونا للحاجز الدموي الشبكي حتى لدى الأفراد الأصحاء، ما يؤدي لظهور عدوى داخل العين نفسها.


مقالات ذات صلة

195 عامل خطر وراثي تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة

علوم 195 عامل خطر وراثي تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة

195 عامل خطر وراثي تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة

أحدثت دراسة جينية رائدة ضجة في الأوساط الطبية، بعد تحديدها 195 عامل خطر وراثي قد يكون لها دور محوري في تشكيل الصحة الإنجابية للمرأة.

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
صحتك يقول طبيب أميركي إن تربية الأبناء قد تُشكّل خطراً على الصحة (أ.ب)

إذا شعرت بأن تربية الأبناء تُشكّل عبئاً على صحتك... فجرّب هذا

كشف طبيب أميركي مؤخراً تحذيراً أثار ذهول ملايين الناس، مُدّعياً أن تربية الأبناء قد تُشكّل خطراً على الصحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الغمر في الماء البارد ممارسة شائعة بين الرياضيين وعشاق اللياقة البدنية (جمعية القلب الأميركية)

الاستحمام بالماء البارد يُعزز مقاومة الجسم للإجهاد

كشفت دراسة كندية حديثة عن أن التعرض المتكرر للماء البارد قد يُعزِّز قدرة خلايا الجسم على التكيف مع الإجهاد، مما قد ينعكس إيجاباً على الصحة العامة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (رويترز)

6 نصائح لاختيار مشروبات مناسبة أثناء ممارسة الرياضة

تُعدّ ممارسة الرياضة هواية مهمة للجسم لما لها من فوائد عديدة، ولكن فقدان الماء هو أحد آثارها الجانبية، ومن الضروري الحفاظ على رطوبة الجسم طوال الوقت

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك العلاج الكيميائي الأولي المُركّز عادة ما يستمر من أربعة إلى ستة أشهر (رويترز)

من الإرهاق إلى الجلطات الدموية... آثار جانبية قد تفاجئك لعلاج السرطان

بعد أكثر من عام من إعلان الملك البريطاني تشارلز عن تشخيص إصابته بالسرطان، أصدر القصر بياناً يفيد بأنه عانى من آثار جانبية جراء علاجه، كانت شديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إذا شعرت بأن تربية الأبناء تُشكّل عبئاً على صحتك... فجرّب هذا

يقول طبيب أميركي إن تربية الأبناء قد تُشكّل خطراً على الصحة (أ.ب)
يقول طبيب أميركي إن تربية الأبناء قد تُشكّل خطراً على الصحة (أ.ب)
TT
20

إذا شعرت بأن تربية الأبناء تُشكّل عبئاً على صحتك... فجرّب هذا

يقول طبيب أميركي إن تربية الأبناء قد تُشكّل خطراً على الصحة (أ.ب)
يقول طبيب أميركي إن تربية الأبناء قد تُشكّل خطراً على الصحة (أ.ب)

كشف طبيب أميركي مؤخراً تحذيراً أثار ذهول ملايين الناس، مُدّعياً أن تربية الأبناء قد تُشكّل خطراً على الصحة، ويوضح في تقرير أن المخاطر تكمن في التأثير الضار للتوتر، والعزلة الاجتماعية، والضغوط المالية، وفقاً لما جاء في موقع «سايكولوجي توداي».

وفي مقال نُشر في مارس (آذار) 2025 في مجلة «نيويوركر» بعنوان «نهاية الأطفال»، يتناول الكاتب منظوراً عالمياً؛ إذ يُجري مقابلات مع آباء وأمهات من عدد من البلدان.

هل أصبحت تربية الأبناء أكثر إرهاقاً مما كانت عليه في السابق؟

يقول الطبيب، الذي يعمل مع الآباء والأطفال على حد سواء، ويكتب عن تربية الأبناء، يُمكنني فهم الضغوط والإحباطات. نعم، يبدو أن مُسببات التوتر قد ازدادت؛ فقد وجدت الأبحاث الحديثة أن الأمهات العاملات يُخصصن وقتاً أطول لرعاية الأطفال مُقارنةً بالأمهات ربات البيوت في الأجيال الماضية.

كما اتضح أن الأمهات الحاصلات على شهادات جامعية يقضين وقتاً أطول مع أطفالهن مُقارنةً بالأمهات غير الحاصلات على شهادات جامعية. كما أن الآباء أقل عُرضة للعيش بالقرب من العائلة المُمتدة. علاوة على ذلك، كلما طال انتظار الناس لتكوين أسرة، غالباً في ظل متطلبات الحياة المهنية، قلّت احتمالية تكوينها.

ولكن ماذا لو لم تكن الأمور قاتمة كما قد تبدو؟ هناك أمور يمكننا القيام بها كعائلات ومجتمعات لتخفيف الضغط على الآباء.

في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، ليس من الواضح ما ستكون عليه الوظيفة الجديدة.

وعندما نفكر في العالم المعقّد الذي نعيش فيه الآن، ومدى صعوبة التعامل مع الضغوط والمتطلبات، يجب أن نتذكر أيضاً أن لدينا أدوات لم تكن متاحة لأجدادنا؛ وهي مهارات اليقظة والتعاطف، وخاصةً التعاطف مع الذات. وقد وجد العديد من الأطباء ومعلمي التأمل أن التعاطف مع الذات من أهم الأدوات التي نمتلكها لبناء المرونة.

طريقة بسيطة للآباء لممارسة التعاطف مع الذات

للإجابة عن هذا السؤال، لستَ بحاجة إلى الجلوس بهدوء وإغلاق عينيك للتأمل، وهو أمر قد يكون صعباً مع الأطفال النشطين. إنها ممارسة يمكنك القيام بها عند توصيل الأطفال إلى مباراة كرة قدم، أو لقاء للعب، أو منافسات رياضية. يمكنك القيام بها حتى عندما يتشاجرون، أو تتجادل أنت وشريكك. دوّن هاتين النقطتين عندما تسنح لك الفرصة.

توقف للحظة، فحياتك مليئة بالأحداث، وقد تحتاج إلى بعض الدعم، واسأل نفسك: ما الذي أحتاج إليه؟ من الإجابات المحتملة:

أن أريح نفسي عاطفياً؟

أن أهدئ نفسي جسدياً؟

أن أشجع نفسي؟

أن أضع حدوداً؟

أن أهتم بنفسي؟

أن أتخذ إجراءً أو أُحدث تغييراً؟

في النهاية، تذكر جيداً أن الاهتمام بنفسك يُفيد الآخرين أيضاً.