أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، بوجود توترات مع الولايات المتحدة، الحليف التاريخي لبلاده، بشأن الهجوم العسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لكنه أكد أن العملية ضرورية لحماية الأمن الإسرائيلي، وفق ما أفادت به «وكالة الأنباء الألمانية».
وقال نتنياهو، الأربعاء، في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»: «نعم، لدينا خلاف حول غزة. بالأحرى، حول رفح. لكن علينا أن نفعل ما يجب علينا فعله. وأنت تعلم، أحياناً عليك فقط أن تفعل ما هو مطلوب لضمان بقائك ومستقبلك. لا يمكننا الاستمرار في المستقبل بوجود حركة (حماس) تعيد سيطرتها على غزة».
وأعربت الولايات المتحدة ودول أخرى عن مخاوفها من تعمق إسرائيل في هجومها على رفح، مشيرة إلى مخاوف بشأن سلامة المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف نتنياهو: «آمل أن نتمكن من رؤية الأمور بنفس العين مع الولايات المتحدة، نحن نتحدث معهم، ولكن في النهاية نفعل ما يجب علينا فعله لحماية بلادنا».
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن لا يمكنها تأييد توغل عسكري في رفح في غياب خطة «موثوقة» لحماية المدنيين.
وبحسب «سي إن بي سي»، لا تزال إسرائيل على خلاف مع جارتها مصر بشأن فتح معبر رفح للسماح بدخول مساعدات إنسانية جديدة إلى قطاع غزة.
وقال نتنياهو أمس: «نحن لا نعوق فتح رفح».
تأتي تعليقاته بعد أن قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أول من أمس، على وسائل التواصل الاجتماعي إنه ناقش، الاثنين الماضي، مع نظيريه البريطاني والألماني «ضرورة إقناع مصر بإعادة فتح معبر رفح»، مشيراً إلى أن «المفتاح لمنع أزمة إنسانية في غزة الآن في أيدي أصدقائنا المصريين».
وألقت مصر في السابق باللوم في إغلاق معبر رفح المستمر على العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية بالقرب منه.