بطارية صديقة للبيئة تعوّض غياب الكهرباء لمدة أسبوع

البطارية التي تم تطويرها حالياً في المختبر لا تزال صغيرة الحجم (جامعة لينشوبينغ)
البطارية التي تم تطويرها حالياً في المختبر لا تزال صغيرة الحجم (جامعة لينشوبينغ)
TT

بطارية صديقة للبيئة تعوّض غياب الكهرباء لمدة أسبوع

البطارية التي تم تطويرها حالياً في المختبر لا تزال صغيرة الحجم (جامعة لينشوبينغ)
البطارية التي تم تطويرها حالياً في المختبر لا تزال صغيرة الحجم (جامعة لينشوبينغ)

طوّر باحثون في السويد بطارية جديدة صديقة للبيئة وبأسعار جيدة يمكنها تعويض غياب الكهرباء لمدة أسبوع.

وأوضح باحثو جامعة لينشوبينغ بالسويد أن البطارية توفير حلاً رخيصاً ومستداماً للبلدان منخفضة الدخل التي يكون فيها الوصول إلى الكهرباء محدوداً، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «الطاقة والمواد البيئية».

وتعتمد البطارية الجديدة على الزنك واللغنين، وهما مادتان فعالتان من حيث التكلفة وصديقتان للبيئة. وتتميز هذه البطارية بأنها توفر حلاً مستداماً وبأنها أكثر توافراً وأقل تكلفة مقارنة ببطاريات الليثيوم أيون التقليدية.

وتتمتع البطارية التي تعتمد على الزنك واللغنين بكثافة طاقة قابلة للمقارنة مع بطاريات الرصاص الحمضية، لكنها تخلو من الرصاص، الذي يعتبر مادة سامة.

ورغم وجود بطاريات الزنك في السوق، التي في الأساس ليست قابلة لإعادة الشحن، فمن المتوقع أن تصبح البطارية التي تعتمد على الزنك واللغنين مكملة وربما تحل محل بعض بطاريات الليثيوم في بعض الحالات على المدى الطويل، عندما تتمتع بميزة الشحن الجيدة.

وكانت مشكلة بطاريات الزنك السابقة في ضعف المتانة بسبب تفاعل الزنك مع الماء الموجود في محلول الإلكتروليت، مما يجعلها غير صالحة للاستخدام الأساسي. والإلكتروليت هو مكون أساسي في البطارية ويعمل وسيطاً موصلاً للكهرباء يسمح بتدفق الأيونات بين قطبي البطارية أثناء التشغيل.

وقد تغلب الفريق على هذا التحدي الذي يواجه بطاريات الزنك، عن طريق استخدام نوع جديد من الإلكتروليت يسمى (WiPSE)، أظهر استقراراً مرتفعاً جداً عند استخدامه في بطارية الزنك واللغنين.

وأثبتت التجارب أن البطارية الجديدة مستقرة، حيث يمكن استخدامها لأكثر من 8 آلاف دورة مع الحفاظ على نحو 80 في المائة من كفاءتها وأدائها.

بالإضافة إلى ذلك، تحتفظ البطارية بشحنها لمدة أسبوع تقريباً، وهي فترة أطول بكثير من البطاريات المماثلة الأخرى المعتمدة على الزنك التي يتم تفريغها خلال ساعات قليلة فقط.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة لينشوبينغ في السويد الدكتور ريفيرانت كريسبين: «لقد أصبحت الألواح الشمسية غير مكلفة نسبياً، وقد اعتمدها كثير من الناس في البلدان المنخفضة الدخل».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «نأمل أن توفر تكنولوجيا البطاريات الجديدة المبنية على الزنك واللغنين، حلاً مستداماً وصديقاً للبيئة مقارنة ببطاريات الليثيوم أيون التقليدية ذات التكلفة الباهظة».

يشير الفريق إلى أن البطاريات التي تم تطويرها حالياً في المختبر لا تزال صغيرة الحجم. ومع ذلك، يعتقد الباحثون أنهم قادرون على إنتاج بطاريات كبيرة، بحجم يقارب بطارية السيارة، وذلك بفضل وفرة كل من اللغنين والزنك بتكلفة منخفضة.


مقالات ذات صلة

عرض نسخ فنية من جذع شجرة «الجميز» العتيقة تخليداً لذكراها

يوميات الشرق برانيغان تعرض بعض الأعمال الفنية لشجرة الجميز (ناشيونال ترست)

عرض نسخ فنية من جذع شجرة «الجميز» العتيقة تخليداً لذكراها

من المقرر أن يُعرض بعض الأعمال الفنية للفنانة شونا برانيغان في 4 مواقع مختلفة بالقرب من جدار «هادريان» التاريخي، حسب هيئة التراث القومي البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق استخدام حزام الأمان أثناء الجلوس في مقعد الطائرة (شاترستوك)

هل يمكن أن تتسبّب الاضطرابات الجوية في تحطّم الطائرات؟

يعتقد الخبراء أن الاضطرابات الجوية باتت تزداد سوءاً نتيجة لتغيّر المناخ، ويقولون إنه من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، حسب موقع «سكاي نيوز» البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا جانب من عمليات البحث عن ناجين (إ.ب.أ)

فقد 65 في نيبال بعدما جرفت انهيارات أرضية حافلتين إلى نهر (صور)

قالت الشرطة في نيبال إن انهيارات أرضية جرفت حافلتين على متنهما 65 راكباً على الأقل إلى نهر، اليوم (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (كاتمندو)
يوميات الشرق قوارب راسية في منطقة نيهافن في كوبنهاغن أمام عقارات سكنية وتجارية (رويترز)

كوبنهاغن تمنح مكافآت للسياح الذين يحافظون على البيئة

أعلنت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن عن مبادرة تهدف إلى تشجيع الحفاظ على البيئة؛ حيث ستكافئ السياح الذين يحافظون على البيئة بمنحهم قهوة ومعجنات مجاناً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
بيئة شخص يمسح عرقه في حوض «باد ووتر» بوادي الموت في الحديقة الوطنية بكاليفورنيا وتظهر لافتة حمراء تحذر من درجات حرارة مرتفعة (أ.ب)

2024 قد يكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق

قالت وكالة مراقبة تغير المناخ بالاتحاد الأوروبي إن الشهر الماضي كان أكثر شهور يونيو (حزيران) سخونة على الإطلاق في استمرار لسلسلة ارتفاع درجات الحرارة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

الفقر يزيد معدلات تسوس الأسنان لدى الأطفال

TT

الفقر يزيد معدلات تسوس الأسنان لدى الأطفال

أثبتت دراسة بريطانية أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق الفقيرة والمحرومة يواجهون خطر الإصابة بتسوس الأسنان الشديد الذي يتطلب خلع الأسنان في المستشفى بمقدار 3 أضعاف مقارنة بأقرانهم في المناطق الأكثر رخاءً.

وأوضح الباحثون بجامعة كوين ماري البريطانية أن هذه الدراسة التي نشرت نتائجها، الاثنين، في دورية «BMJ Public Health» تشير إلى حاجة ملحة لتحسين الوصول العادل إلى خدمات طب الأسنان الوقائية للأطفال في المناطق المحرومة.

وتسوس الأسنان، مشكلة شائعة عند الأطفال، تحدث عندما تنتج البكتيريا في الفم أحماضاً تتلف مينا الأسنان، أو الطبقة الخارجية الصلبة للأسنان، وبمرور الوقت، يمكن أن تتسبب هذه الأحماض في تكوين ثقوب في الأسنان تُعرف بالتجاويف.

ويعتمد علاج تسوس الأسنان عند الأطفال على شدة التسوس، ويشمل الحشوات لملء الثقوب في الأسنان، والتيجان لتغطية الأسنان المتضررة بشدة، وعلاج الجذر لعلاج الأسنان التي أصيب عصبها، وأخيراً خلع الأسنان الذي قد يكون ضرورياً في بعض الحالات.

وللوقاية من تسوس الأسنان عند الأطفال، يمكن اتباع نصائح منها النظافة الفموية الجيدة بالفرشاة بانتظام بعد الأكل، والتقليل من تناول الحلويات والمشروبات الغازية السكرية، وزيارات طبيب الأسنان بانتظام؛ للكشف عن أي مشكلات مبكرة وتنظيف الأسنان بشكل دوري.

وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل سجلات الأطباء والمستشفيات لـ600 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و16 عاماً في شمال شرقي لندن.

وخلال فترة المتابعة التي استمرت 5 سنوات، خضع طفل من بين كل 200 طفل على الأقل لعملية خلع أسنان تحت التخدير العام في المستشفى.

وكشفت النتائج عن تفاوتات اجتماعية واقتصادية وعرقية كبيرة في الإصابة بتسوس الأسنان الشديد بين الأطفال، والذي يمكن الوقاية منه من خلال الوصول إلى خدمات طب الأسنان الوقائية وتطبيق سياسات مثل تنظيف الأسنان في المدارس والسيطرة على السكر في الأطعمة والمشروبات.

وكان الأطفال الذين يعيشون في المناطق ذات النسبة الأعلى من الأسر منخفضة الدخل أكثر عرضة بـ3 أضعاف للحاجة إلى خلع الأسنان مقارنة بأقرانهم في المناطق ذات النسبة الأقل من الأسر منخفضة الدخل.

وقال الباحثون إن خلع الأسنان هو الملاذ الأخير عندما تواجه الأسر صعوبة في الوصول إلى الخدمات الوقائية والعلاجية في الوقت المناسب، حيث يمكن أن تتطور مشكلات الأسنان، ويحتاج الأطفال إلى تدخلات أكثر صعوبة وتكلفة مثل خلع الأسنان المتعددة تحت التخدير العام.

وتشير الدراسة إلى الحاجة العاجلة لتحسين الوصول إلى خدمات طب الأسنان الوقائية للأطفال، وتطبيق سياسات مثل تنظيف الأسنان في المدارس، والتحكم في استهلاك السكر في الأطعمة والمشروبات للحد من هذه الفجوات الصحية الخطيرة.