إيران... استدعاء صحافيين حذروا من حرب مباشرة مع إسرائيل

فصيل رفسنجاني يخشى خلافات داخلية

إيرانيات ينتظرن في محطة حافلات في طهران (إ.ب.أ)
إيرانيات ينتظرن في محطة حافلات في طهران (إ.ب.أ)
TT

إيران... استدعاء صحافيين حذروا من حرب مباشرة مع إسرائيل

إيرانيات ينتظرن في محطة حافلات في طهران (إ.ب.أ)
إيرانيات ينتظرن في محطة حافلات في طهران (إ.ب.أ)

تباينت ردود الأفعال في إيران بشأن الرد الإسرائيلي المضاد على هجوم «الحرس الثوري». واستدعى القضاء الإيراني صحافيين ومحللين حذروا خلال الأيام الأخيرة من انزلاق التوتر بين طهران وتل أبيب، إلى أول حرب مباشرة، بعد عقود من العداء وحرب الظل.

وقالت صحيفة «كيهان» التابعة لمكتب المرشد الإيراني إن «الهجوم على أهم قاعدة جوية لإسرائيل في شمال منشأة ديمونة النووية، وتدميرها تعني أن إيران لديها القدرة على تخريب جميع القدرات الاستخباراتية والعملياتية للكيان الصهيوني».

وحذر حزب «كاركزاران»، فصيل الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، من الخلافات وتضرر الوحدة الوطنية في إيران، معلناً دعمه للهجوم الإيراني. ومع ذلك، قال الحزب عبر صحيفته «سازندكي» إن «الرد الإيراني على الكيان المحتل كان دفاعاً مشروعاً، لكنه يجب أن نمنع الحرب عبر الدفاع».

وتحت عنوان «استراتيجية الرد»، كتبت الصحيفة أن «هدف نتنياهو توسيع حرب غزة إلى المنطقة، ومنع سقوط حكومته». وقالت: «كانت مواجهة الكيان الصهيوني سبب الوحدة الوطنية، يجب ألا يتحول إلى موضوع خلافات الذي هو مطلب إسرائيلي».

واتهمت الصحيفة أطراف المعارضة الإيرانية بالسعي لـ«جر الأعداء إلى التطورات الداخلية في البلاد». وقالت: «تواجه إيران معارضة غير وطنية تريد أن تستغل الاحتجاجات المستقلة للشعب الإيراني، وتستدرج الأجانب للبلاد».

على خلاف هذه الصحيفة، حذرت صحيفة «هم ميهن» الإصلاحية من نتائج عكسية لاستدعاء كُتاب ومحللين كتبوا عن التوتر مع إسرائيل. وقالت: «خلال الأيام الأخيرة جرى تجريم الناشطين السياسيين والإعلاميين بذريعة نشر بعض النصوص، بدعوى أنها سببت إرباكاً للأمن النفسي للمجتمع والجو الاقتصادي». وأضافت أن «هذا الإجراء ضد الوجوه السياسية والإعلامية يأتي في ظل الوضع الراهن الذي تمر به البلاد، والذي يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى التعاطف والوحدة، يثير تساؤلات».

إيرانيون يسيرون في أحد شوارع طهران (إ.ب.أ)

واستدعت السلطات الكاتب عباس عبدي الذي كتب في صحيفة «اعتماد» الاصلاحية مقالاً تحت عنوان «خطورة الرد وعدم الرد». كما جرى تجريم مخرج الأفلام السينمائية حسين دهباشي بسبب منشورات على منصة «إكس»، وصف فيها سيناريو الحرب بـ«المرعب».

كما جرى استدعاء الصحافي الاستقصائي ياشار سلطاني، الذي سلط الضوء على تدهور العملة الإيرانية. وخطف سلطاني خلال الشهرين الماضيين الأضواء في بلاده بعدما نشر وثائق تظهر استيلاء كاظم إمام «جمعة طهران» المؤقت وممثل خامنئي على أراض حكومية.

وأشارت صحيفة «هم ميهن» إلى ملاحقة قضائية ضد صحيفة «جهان صنعت» الاقتصادية بسبب تقاريرها عن العملة مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.

وأعلن الكاتب والمحلل الاستراتيجي، أحمد زيد آبادي، الاثنين، فجأةً، توفقه عن نشر التحليلات السياسية عبر حساباته على شبكات التواصل حتى إشعار آخر. وكانت كتابات زيد آبادي الأخيرة تتمحور حول التوتر الإسرائيلي-الإيراني. وانتقد في كتاباته الأخيرة عدم مصارحة الإيرانيين عن خطط الرد الإيراني.

ولم تعرف أسباب توقف زيد آبادي الذي اعتقل سابقاً ونُفي من طهران خلال الحملة التي شنتها السلطات ضد الصحافيين في أعقاب «الثورة الخضراء» ضد نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2009.

اقرأ أيضاً


مقالات ذات صلة

عراقجي: مستعدون لمفاوضات نووية جدّية مع واشنطن

شؤون إقليمية صور لقادة عسكريين وعلماء نوويين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران خلال يونيو الماضي (رويترز)

عراقجي: مستعدون لمفاوضات نووية جدّية مع واشنطن

«إن الخلاف الرئيسي لا يزال يتمثل في رفض واشنطن الاعتراف بحق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية البيت الأبيض وضع ملصقات لأشخاص وُصفوا بأنهم مهاجرون غير شرعيين تم القبض عليهم (أرشيفية - رويترز)

50 إيرانياً سيعودون من الولايات المتحدة بعد تشديد سياسة الهجرة الأميركية

خدمات الهجرة الأميركية قررت طرد نحو 400 إيراني موجودين حالياً في الولايات المتحدة، معظمهم دخلوا بشكل غير قانوني.

«الشرق الأوسط» (طهران)
المشرق العربي جندي من وزارة الدفاع السورية خلال جولة داخل ما كانت يوماً قاعدة عسكرية إيرانية جنوب حلب (أ.ف.ب)

«نحن مغادرون»... خفايا الانسحاب الإيراني من سوريا

أبلغ قائد إيراني مسؤول عن ضباط وجنود سوريين يخدمون تحت إمرته أنه «بعد اليوم لن يكون هناك (حرس ثوري) إيراني في سوريا».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع أحمدي نجاد من حضوره في مسجد بمدينة رامسر شمال البلاد يوم 22 نوفمبر الماضي

مؤشرات على تقييد تحركات أحمدي نجاد

أثار تدخل فريق حماية الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد لمنع صحافيين من توجيه سؤال إليه، تساؤلات حول خضوعه لقيود غير معلنة على نشاطه العام.

عادل السالمي (لندن)
شؤون إقليمية جانب من محطة «الضبعة النووية» في مصر نهاية الشهر الماضي (هيئة المحطات النووية المصرية)

مصر تدعو إلى «حلول دبلوماسية» للملف «النووي الإيراني»

تواصل مصر اتصالاتها لخفض التصعيد وتعزيز الاستقرار في المنطقة. ودعت، السبت، إلى «حلول دبلوماسية» للملف «النووي الإيراني».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

عراقجي: مستعدون لمفاوضات نووية جدّية مع واشنطن

صور لقادة عسكريين وعلماء نوويين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران خلال يونيو الماضي (رويترز)
صور لقادة عسكريين وعلماء نوويين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران خلال يونيو الماضي (رويترز)
TT

عراقجي: مستعدون لمفاوضات نووية جدّية مع واشنطن

صور لقادة عسكريين وعلماء نوويين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران خلال يونيو الماضي (رويترز)
صور لقادة عسكريين وعلماء نوويين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران خلال يونيو الماضي (رويترز)

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع وكالة الأنباء اليابانية «كيودو»، إن طهران «لم تقتنع بعد» بأن واشنطن مستعدة لمفاوضات «جدية وحقيقية»، لكنه، استدرك: «إذا غيروا نهجهم وأصبحوا مستعدين لمفاوضات عادية ومتبادلة، فنحن أيضاً مستعدون».

وخلال هذه المقابلة، طلب عراقجی من اليابان؛ نظراً إلى تجاربها السابقة في التعامل مع الحوادث النووية، أن تقدم معرفتها وخبرتها لطهران؛ حتى تتمكن من تأمين المنشآت النووية التي تضررت من الهجمات الإسرائيلية والأميركية الأخيرة.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)

وقال عراقجي إن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية «هو أكبر انتهاك للقوانين الدولية»، مضيفاً أن «المنشآت النووية الإيرانية تعرضت للقصف والتدمير والتلف الشديد»، وأن هذه الهجمات «ربما تكون أكبر انتهاك للقوانين الدولية» ضد منشأة نووية تحت ضمانات ورقابة «الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

الحوار العادل والمتوازن

وأكد، في إشارة إلى المفاوضات النووية المتوقفة بين إيران وأميركا، أن طهران لا تزال منفتحة على الدبلوماسية، ولكن فقط في ظل ظروف تكون فيها نتيجتها «عادلة ومتوازنة». وأضاف: «هذا الأمر يعتمد على أميركا».

صورة من قمر «ماكسار» تُظهر «مجمع فوردو» بعد أن شنَّت الولايات المتحدة ضربات على المنشأة النووية تحت الأرض بالقرب من مدينة قم في إيران (رويترز)

وأوضح أن طهران تشكك في نتائج الحوار بسبب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015، ودعمها الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران. وأضاف: «إذا غيروا نهجهم وأصبحوا مستعدين لمفاوضات عادية ومتبادلة، فنحن أيضاً مستعدون. لكن التفاوض يختلف عن الإملاء. نحن لم نقتنع بعد بأنهم مستعدون لمفاوضات حقيقية وجدية».

وقال عراقجي إن «الخلاف الرئيسي لا يزال يتمثل في رفض واشنطن الاعتراف بحق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية»؛ بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، بموجب «معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)» وهي معاهدة ترفض إسرائيل الانضمام إليها.

وأضاف أن طهران مستعدة لقبول قيود على «مستويات التخصيب» وأنواع أجهزة الطرد المركزي، مؤكداً أن المفاوضات «يمكن أن تتقدم بسرعة إذا تبنت أميركا نهجاً متبادلاً، وقبلت بالبرنامج النووي السلمي الإيراني، وألغت العقوبات».

أعضاء «لجنة الأمن القومي» البرلمانية يتفقدون «مفاعل طهران للأبحاث النووية» (أرشيفية - الطاقة الذرية الإيرانية)

وأشار إلى تجربة اليابان في إدارة تداعيات الأزمات النووية، قائلاً: «ليس لديّ أي شك في أن اليابان لديها معرفة قيمة بشأن تعزيز أمان المنشآت النووية، ويمكن مشاركة هذه المعرفة مع إيران». وأشار إلى تجارب اليابان في مجال الإجراءات البيئية والطبية والفنية بعد القصف النووي وحادث محطة فوكوشيما النووية.

وأكد عراقجي أن أي تعاون محتمل بين إيران واليابان سيكون متعلقاً فقط بـ«الأمان الفني» وليس بالتفتيش؛ لأن التفتيش يقع بالكامل ضمن مسؤولية «الوكالة الدولية». وأضاف: «في الجانب الفني لهذه التحديات الأمنية، سيكون التعاون مع اليابان مفيداً للغاية».

ووفقاً له، فإن إيران تواجه الآن مزيجاً معقداً من التهديدات الأمنية وبشأن الأمان لم تشهده من قبل، بما في ذلك التدمير الهيكلي واحتمال تسرب المواد المشعة بعد هجمات يونيو (حزيران) 2025.

صور جنرالات وعلماء نوويين إيرانيين قُتلوا خلال غارات إسرائيلية معلقةً بشارع في طهران ووراءها دخان يتصاعد من موقع استُهدف يوم 15 يونيو (أ.ف.ب)

وقال عراقجي: «لا توجد سابقة لقصف منشأة نووية سلمية»، وذلك «أظهر أن هناك فجوة كبيرة في إجراءات (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) بشأن كيفية تفتيش وتقييم مثل هذه المنشآت».

وأوضح أن «إيران و(الوكالة) توصلتا في وقت سابق من هذا العام خلال (مفاوضات القاهرة) إلى إطار تعاون لوضع آلية عملية للتفتيش و(تثبيت) المنشآت المتضررة من الهجمات العسكرية. ومع ذلك، فقد أُضعف هذا الاتفاق عندما أقدمت الولايات المتحدة و3 دول أوروبية أعضاء في الاتفاق النووي على إعادة عقوبات مجلس الأمن السابقة».


اتفاق «عراقي - تركي» على ضرورة خفض التوترات في المنطقة

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مصافحة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على هامش منتدى الدوحة (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية بـ«فيسبوك»)
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مصافحة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على هامش منتدى الدوحة (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية بـ«فيسبوك»)
TT

اتفاق «عراقي - تركي» على ضرورة خفض التوترات في المنطقة

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مصافحة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على هامش منتدى الدوحة (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية بـ«فيسبوك»)
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مصافحة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على هامش منتدى الدوحة (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية بـ«فيسبوك»)

قالت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، إن الوزير فؤاد حسين بحث مع نظيره التركي هاكان فيدان ملف إيران، وضرورة خفض التوترات في المنطقة، والدفع نحو حلول سياسية قائمة على الحوار والتفاهم، وذلك خلال لقائهما على هامش منتدى الدوحة.

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يلتقي نظيره التركي هاكان فيدان على هامش منتدى الدوحة (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية بـ«فيسبوك»)

وأضافت الوزارة، في بيان، أن الجانبين ناقشا كذلك التطورات الإقليمية والدولية، ولا سيما الأوضاع في سوريا، وأكدا أهمية دعم جهود تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وتشجيع الاستثمار والمبادرات التنموية، «بما يُسهم في تخفيف معاناة الشعب السوري».

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يلتقي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على هامش منتدى الدوحة (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية بـ«فيسبوك»)

وأشارت «الخارجية العراقية» إلى أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا، وسُبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يخدم مصالح البلدين، ويُعزز الاستقرار الإقليمي، وفق البيان.


50 إيرانياً سيعودون من الولايات المتحدة بعد تشديد سياسة الهجرة الأميركية

البيت الأبيض وضع ملصقات لأشخاص وُصفوا بأنهم مهاجرون غير شرعيين تم القبض عليهم (أرشيفية - رويترز)
البيت الأبيض وضع ملصقات لأشخاص وُصفوا بأنهم مهاجرون غير شرعيين تم القبض عليهم (أرشيفية - رويترز)
TT

50 إيرانياً سيعودون من الولايات المتحدة بعد تشديد سياسة الهجرة الأميركية

البيت الأبيض وضع ملصقات لأشخاص وُصفوا بأنهم مهاجرون غير شرعيين تم القبض عليهم (أرشيفية - رويترز)
البيت الأبيض وضع ملصقات لأشخاص وُصفوا بأنهم مهاجرون غير شرعيين تم القبض عليهم (أرشيفية - رويترز)

أعلنت إيران أن نحو 50 من رعاياها سيعودون من الولايات المتحدة، بعدما قررت واشنطن إعادة التحقق من تصاريح الإقامة الممنوحة لرعايا 19 دولة «تُعد مثيرة للقلق»، بينها إيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي: «في الأيام المقبلة، سيعود ما بين 50 و55 مواطناً إيرانياً إلى البلاد».

من جانبها، أفادت قناة «سي إن إن» الأميركية بأنه من المنتظر وصول هذه المجموعة إلى إيران في وقت لاحق الأحد، بعد توقف في الكويت.

وأشار بقائي، خلال مؤتمر صحافي أسبوعي في طهران، إلى أن «هذه ثاني مجموعة تتم إعادتها إلى إيران في الأشهر الأخيرة»؛ حيث إنه في سبتمبر (أيلول) الماضي، أُجبر 120 إيرانياً على مغادرة الولايات المتحدة والعودة إلى بلدهم.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

يأتي الإعلان الأحد بعد قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء الماضي تعليق جميع طلبات الهجرة من 19 دولة «ذات مخاطر عالية»، بعد أيام قليلة من عملية إطلاق نار في واشنطن نفّذها مواطن أفغاني.

وإيران واحدة من الدول الـ19 المشمولة بالقرار. وقبل ذلك، أصدر ترمب، في يونيو (حزيران) قراراً بمنع دخول رعايا 12 دولة، من بينها إيران أيضاً، إلى الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد: «فيما يتعلّق بالإيرانيين، يبدو من الواضح بالنسبة إلينا أنّ هذه الضغوط مدفوعة باعتبارات سياسية». ورفض «ادعاءات السلطات الأميركية بأنّ هؤلاء الأفراد (الذين يتم ترحيلهم) انتهكوا قوانين الهجرة».

وكانت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» قد نقلت في سبتمبر (أيلول) الماضي، عن مسؤول الشؤون القنصلية في الوزارة، تأكيده أنّ «خدمات الهجرة الأميركية قررت طرد نحو 400 إيراني موجودين حالياً في الولايات المتحدة، معظمهم دخلوا بشكل غير قانوني»، مع الإشارة إلى أنه في بداية العام الحالي قامت الولايات المتحدة بترحيل لاجئين إيرانيين، من بينهم العديد من المسيحيين، إلى كوستاريكا وبنما.

ومنذ عام 1980، انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة إبان عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية في طهران خلال «الثورة الإسلامية» التي أطاحت بحكم الشاه حليف واشنطن.