نفت شركة صناعة الطائرات الأميركية «بوينغ» اتهامات جديدة وجَّهها لها موظف سابق في الشركة، بشأن وجود أخطاء إنتاجية تؤثر على جودة وسلامة طائراتها.
وحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، فقد رفضت الشركة أمس (الثلاثاء) الادعاءات التي وجهها الموظف عن احتمال انخفاض العمر التشغيلي للطائرات من طراز «787 دريملاينر» لأن الشركة اختصرت بعض الخطوات التقنية لتسريع وتيرة الإنتاج.
وأكد متحدث باسم «بوينغ» أن هذه الادعاءات غير صحيحة، وتم التحقيق فيها من جانب إدارة الطيران الاتحادية الأميركية.
وقالت «بوينغ» في بيان، إن «هذه الادعاءات عن سلامة هيكل الطائرة (787) غير دقيقة، ولا تمثل العمل الشامل الذي نقوم به لضمان جودة الطائرات وسلامتها على المدى الطويل».
وتعتزم لجنة فرعية في مجلس الشيوخ الأميركي عقد جلسة استماع خلال الأسبوع المقبل، لمناقشة ادعاءات الموظف السابق.
وتحقق إدارة الطيران الفيدرالية مع «بوينغ» في حادث وقع يوم الأحد الماضي؛ حيث اضطرت طائرة من طراز «737-800» تابعة لشركة طيران «ساوث ويست» الأميركية كانت متجهة إلى هيوستن، إلى العودة إلى مطار دنفر الدولي، بعد سقوط غطاء المحرك واصطدامه بالجناح.
ويوم الخميس الماضي، اضطرت طائرة بوينغ «737-800» تابعة لشركة «ساوث ويست» أيضاً، كانت متجهة من تكساس إلى لوس أنجليس إلى وقف إقلاعها، والعودة إلى المطار، بعد اندلاع حريق في محركها.
ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، وفقاً لإدارة الإطفاء المحلية في لوبوك بولاية تكساس.
وأعلنت «بوينغ» مؤخراً عن تغييرات شاملة في مناصبها القيادية، في أعقاب حادث شبه كارثي في يناير (كانون الثاني) عندما انفصل باب عن جسم طائرة «بوينغ 737 ماكس 9» تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز» في منتصف الرحلة. ولم يصب أحد بأذى في هذا الحادث؛ لكن تم وقف تحليق جميع طائرات «بوينغ 737 ماكس 9» لمدة 19 يوماً.
وفي شهر مارس (آذار) الماضي، تم العثور على موظف سابق في شركة «بوينغ»، معروف بإثارة المخاوف بشأن معايير إنتاج الشركة، ميتاً في ظروف غامضة؛ حيث عثر على جثته في سيارته داخل موقف سيارات فندق كان يقيم فيه، في تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا.