بعد أن قطع قارة أفريقيا بأكملها، قال رياضي سباقات التحمل البريطاني روس كوك إنه فكر في إنهاء رحلته التي استمرت قرابة عام فقط عندما تعرض للخطف في الكونغو على يد عصابة مسلحة بالمناجل.
ووفق «رويترز»، قال كوك (27 عاماً) للصحافيين: «اللحظة الأكثر رعباً كانت في الكونغو، عندما كنت على ظهر دراجة نارية، واعتقدت أنني على وشك الموت، إذ تم التوجه بي إلى الغابة، كان ذلك جنوناً. ربما لمدة دقيقة تقريباً، فكرت في إنهاء الرحلة، ثم أدركت أنني لا أستطيع ذلك».
بدأ كوك مغامرته في أبريل (نيسان) الماضي في أقصى نقطة بجنوب القارة، وهي قرية لاغولهاس في جنوب أفريقيا، ثم واصل مسيرته نحو الساحل الغربي للقارة قاطعاً مسافة تزيد على 16 ألف كيلومتر.
وقد وصل إلى تونس، الأحد، عقب السفر عبر 16 دولة في رحلة استمرت 352 يوماً، وشهدت تعرضه لعواصف رملية وحرارة شديدة وإصابات وتسمم غذائي، كما تعرض فريقه للسرقة تحت تهديد السلاح في أنغولا.
وقال كوك: «كانت هناك أوقات بالطبع كانت الأمور فيها صعبة جداً، صحراء وعواصف رملية، وقطع تلك المسافة خلال الشهرين الماضيين كان صعباً أيضاً.
«لكنني ما كنت لأنهي الرحلة أبداً، مضيت قدماً لاستكمالها، وكانت طريق الخروج الوحيدة هي النهاية».
وجمع رياضيو سباقات التحمل أكثر من نصف مليون جنيه إسترليني للأعمال الخيرية طوال الرحلة.