شكَّلت نتائج الانتخابات المحلية في تركيا ما يمكن وصفه بالهزيمة الأسوأ للرئيس رجب طيب إردوغان وحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، على مدى 22 عاماً في حكم البلاد. ورأتها أوساط سياسية مقدمة لتغيير وجه السياسة والحكم مع أول انتخابات عامة مقبلة.
وأعلن المجلس الأعلى للانتخابات فوز حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، بـ37.7 في المائة، بعد فرز 99.9 في المائة من أصوات الناخبين، في الانتخابات التي أجريت الأحد. وحل «العدالة والتنمية» في المرتبة الثانية بـ35.5 في المائة. وعدَّ إردوغان، في كلمة ألقاها ليل الأحد– الاثنين، أن الانتخابات المحلية ليست هي النهاية؛ لكنها نقطة تحول، قائلاً: «أظهرت الانتخابات أننا نفقد جزءاً من شعبيتنا في عموم البلاد، وسنحلل النتائج ونراجع أنفسنا. سنحاسب أنفسنا، وسندرس الرسائل الصادرة عن الشعب».
رئيس «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، تحدث عن تغيير «وجه تركيا». وقال: «أظهرت نتائج الانتخابات أن الناخبين قرروا تأسيس سياسة جديدة في تركيا، وتغيير الصورة التي استمرت 22 عاماً لتركيا، وفتح الباب أمام مناخ سياسي جديد».