تعرف على مزايا كاميرا «سوني زيد في - 1 II» الخاصة بالمدوّنين

قدرات تصويرية مبهرة وأنماط سينمائية متعددة لمشاركة البث مع الجماهير خلال التجول... ترابُط سلس مع الكومبيوتر الشخصي والهاتف الجوال في حجم صغير

من السهل ربط الكاميرا بالكومبيوتر الشخصي لإجراء بث مباشر مع الجماهير وبدقة كبيرة
من السهل ربط الكاميرا بالكومبيوتر الشخصي لإجراء بث مباشر مع الجماهير وبدقة كبيرة
TT

تعرف على مزايا كاميرا «سوني زيد في - 1 II» الخاصة بالمدوّنين

من السهل ربط الكاميرا بالكومبيوتر الشخصي لإجراء بث مباشر مع الجماهير وبدقة كبيرة
من السهل ربط الكاميرا بالكومبيوتر الشخصي لإجراء بث مباشر مع الجماهير وبدقة كبيرة

إن كنت من محبي تدوين الفيديو «Vlogging»، أو ترغب في التركيز على تسجيل عروض الفيديو، ومشاركته مع الآخرين بشكل رئيسي، فستعجبك كاميرا «سوني زيد في-1 II» صغيرة الحجم التي تقدم قدرات متقدمة بوزن خفيف وسعر معتدل. واختبرت «الشرق الأوسط» الكاميرا، ونذكر ملخص التجربة.

يمكن تدوير الشاشة التي تعمل باللمس حسب الحاجة مع تقديم غطاء علوي للميكروفون للحماية من صوت الرياح

تصميم مريح للاستخدام

يقدم هذا الإصدار الجديد من الكاميرا تطويرات كثيرة مقارنة بالإصدار السابق، مثل عدسة مطورة وواسعة بشكل أكبر، وتحديثات لآلية عمل الشاشة، ودعم شحن البطارية من خلال منفذ «يو إس بي تايب - سي».

ويبلغ قطر الشاشة التي تدعم التفاعل باللمس 3 بوصات، ويمكن فتحها إلى الجانب، ومشاهدة المحتوى من خلف الكاميرا، أو تدويرها 180 درجة، ومشاهدة المحتوى من أمام الكاميرا، أو تدويرها 180 درجة من ثم إعادتها إلى مكانها لتصبح مواجهة للمستخدم؛ ما يسمح له بمعاينة المحتوى من خلف الكاميرا، «وليس من الجانب» بكل سهولة.

هيكل الكاميرا مصنوع من مادة خفيفة الوزن، ولكنها عالية الجودة والمتانة، وهي أمور بالغة الأهمية للمدونين الذي سيحملون كاميراتهم معهم أثناء التنقل، ويستخدمونها للتصوير فترات مطولة، أي أنهم يحتاجون إلى كاميرا خفيفة الوزن، ولكن يجب أن تكون متينة لتتحمل الصدمات المتوقع حدوثها أثناء التصوير خلال السير في المدينة أو المؤتمرات أو المطارات. وتجدر الإشارة إلى أن الكاميرا لا تدعم مقاومة المياه، ولذلك ينبغي توخي الحذر لدى التصوير في فصل الشتاء أو الأجواء الماطرة.

وتقدم الكاميرا في الجهة الخلفية حلقة للتحكم بالقوائم يمكن تدويرها للتنقل بين القوائم أو الضغط على أزرار الاتجاهات للتفاعل مع القوائم، إلى جانب توفير زر في المنتصف لتأكيد الخيار المرغوب. يضاف إلى ذلك تقديم زر «Menu» لعرض قوائم الوظائف المرتبطة بنمط التصوير (الفيديو أو الصور أو التصوير البطيء)، وزر «Function» لعرض أنماط التصوير المختلفة الخاصة بالصور أو الفيديوهات أو توازن اللون الأبيض، وغيرها. ويوجد كذلك زر خاص لتشغيل الصور والفيديوهات المسجلة في بطاقة الذاكرة، وآخر لحذف الصور أو الفيديوهات غير المرغوبة.

ويوجد في الجهة العلوية زر لاختيار نمط التصوير (الفيديو أو الصور أو التصوير البطيء)، وآخر لتقريب الصورة «Zoom»، وآخر لبدء عملية الالتقاط أو تسجيل عروض الفيديو، وزر لتفعيل نمط التركيز، وآخر لتشغيل أو إيقاف الكاميرا عن العمل. ويمكن تقريب الصورة من خلال زر خاص في أعلى الكاميرا، أو باستخدام الشاشة التي تعمل باللمس لمزيد من الراحة بالاستخدام من بين 1 و1.5 و2 و4 أضعاف، إلى جانب سهولة استخدام العدسة العريضة بضغطة على الشاشة.

ويمكن شحن بطارية الكاميرا من خلال منفذ «يو إس بي تايب - سي»، أو يمكن استخدامه لنقل البيانات مع الكومبيوتر. كما يمكن شحن البطارية من خلال بنك طاقة محمول، أو وصلها بشاحن قياسي لشحن البطارية، أو لتقديم الطاقة لعمل الكاميرا (يجب أن توجد بطارية في الكاميرا حتى لو جرى ربط الكاميرا بشاحن يدعم «يو إس بي تايب - سي»). وتبلغ شحنة البطارية 1240 ملي أمبير – ساعة وهي تكفي لالتقاط نحو 260 صورة أو تسجيل ما يتراوح بين 45 إلى 75 دقيقة من الفيديو (تختلف المدة وفق دقة التسجيل والإعدادات، وتقريب العدسة، وتشغيل الشاشة، وغيرها من الإعدادات الأخرى)، ويمكن شحنها من 0 إلى 100 في المائة في خلال 35 دقيقة.

وتقدم الكاميرا منفذاً للبطارية وبطاقة الذاكرة SD بسرعة UHS-1 أو بطاقات الذاكرة MicroSD (مع استخدام مهايئ SD) بسرعات 140 ميغابايت للكتابة و200 ميغابايت للقراءة، ومنافذ للميكروفون الإضافي ولشحن البطارية، ولعرض الصورة على التلفزيون. وتقدم الكاميرا ميكروفوناً مدمجاً في الجهة العلوية منها، إلى جانب تقديم غطاء خاص فوق الميكروفون لإزالة صوت الرياح أثناء التنقل.

هذا، وسيعمل مصباح أحمر اللون في الجهة الأمامية للكاميرا حتى يعرف المستخدم أن نمط التسجيل يعمل، إلى جانب عرض إشارة على الشاشة تخبره بذلك، وذلك كي لا يضيع المدون وقته بالتحدث دون أن يكون قد ضغط على زر التسجيل.

مزايا تصويرية متقدمة

وتقدم الكاميرا وظيفة تركيز آلية هجينة تتعرف على 425 نقطة تباين ضوئي «Contrast Detection AF»، و315 نوعاً من الصور «Phase Detection AF»، وتستطيع التقاط 24 صورة متتالية في الثانية باستخدام المصراع الإلكتروني مع استمرار عمل وظيفة التتبع الآلي. وبالنسبة لتسجيل عروض الفيديو، تدعم الكاميرا تسجيل الفيديو بالدقة الفائقة« 4K» بسرعات تصل إلى 30 صورة في الثانية، أو بالدقة العالية 1080 بسرعة 120 صورة في الثانية، إلى جانب دعم التركيز على الشخص، وجعل الخلفية مغبشة بشكل آلي «Background Defocus»، وقدرة النظام على تتبع حركة المستخدم بكل دقة والتركيز عليه. ويمكن اختيار جعل الشخص والبيئة واضحين، أو جعل الشخص وحده واضحاً. هذا وتدعم الكاميرا تسجيل عروض فيديو بسرعات 250 و500 و1000 صورة في الثانية، ومن ثم تشغيلها بسرعة 25 صورة في الثانية للحصول على فيديو بطيء يعرض أدق التفاصيل، ولكن أبعاد الفيديو ستنخفض حسب السرعة المختارة.

وتدعم الكاميرا تثبيت الصورة آلياً، وحساسية ضوء «ISO» تتراوح بين 100 و12800 (يمكن رفع الحساسية إلى 25600 باستخدام نمط خاص اسمه «Multi Noise Reduction»)، مع تقديم فتحة عدسة تتراوح بين 1.8 و4، إلى جانب دعم مسافة بعد بؤري تتراوح ما بين 18 إلى 50 مليمتراً (يمكن زيادة هذه المسافة إلى 100 مليمتر رقمياً دون فقدان أي تفاصيل)، وهي مناسبة للتدوين من مسافة ذراع المستخدم للتصوير الذاتي، أو لتصوير العناصر البعيدة أو القريبة. ويمكن مقارنة هذه القيم بالإصدار السابق من الكاميرا الذي كان يدعم مسافة بعد بؤري تتراوح بين 24 و70 مليمتراً، وفتحة عدسة تتراوح ما بين 1.8 و2.8. وتدعم الكاميرا التركيز على عناصر تبعد 7 سنتيمترات عن العدسة، وبكل وضوح ودقة. وتجدر الإشارة إلى أن أطول مدة يستطيع المصراع التقاط الصور فيها هي 30 ثانية، وهي مدة كافية لالتقاط صور ليلية مبهرة.

كما يمكن تعديل إعدادات الميكروفون لتحديد الاتجاه الذي تأتي الصوتيات منه، وذلك باختيار الجهة أمام الكاميرا أو خلفها، أو من جميع الاتجاهات، حسب الحاجة. وتقدم الكاميرا منفذاً لحمل الملحقات المختلفة به، مثل ميكروفون إضافي أو ضوء «فلاش» ثابت لعروض الفيديو أو «فلاش» للصور يعمل لدى الضغط على زر الالتقاط، وغيرها من الملحقات الأخرى.

ويبلغ حجم ملف الصورة الملتقطة بامتداد JPG نحو 7 ميغابايت، بينما يبلغ حجم ملف الفيديو بالدقة الفائقة «4K» لمدة 11 ثانية، وبسرعة 30 صورة في الثانية نحو 134 ميغابايت. أما لدى التصوير بالدقة الفائقة 1080 لمدة 11 ثانية وبسرعة 60 صورة في الثانية، فكان حجم الملف 80 ميغابايت.

تقدم الكاميرا العديد من الأزرار العلوية والخلفية لتسهيل تفعيل الوظائف والأنماط التصويرية المتقدمة

أنماط تصوير مبهرة

وتبلغ دقة المستشعر 20.1 ميغابكسل، وتدعم الكاميرا استخدام عدة أنماط للتصوير السينمائي، منها التصوير العريض «Widescreen Cinemascope» بأبعاد 2.35 إلى 1، وبسرعة 24 صورة في الثانية مع تقديم شريطين أسودين في أعلى وأسفل الفيديو بشكل يشابه التصوير السينمائي.

كما تدعم الكاميرا نمط استعراض المنتجات «Product Showcase»، بحيث يجري نقل التركيز من الشخص إلى المنتج لدى تقريب المنتج أمام الكاميرا عوضاً عن التركيز الدائم على وجه المستخدم، كما هي الحال في الكاميرات الأخرى. هذه الميزة مهمة لمن يستعرض المنتجات لجماهيره، ويسهل عليه نقل التركيز إلى المنتج في لحظة ما دون تعديل الإعدادات يدوياً، أو إخفاء المستخدم لوجهه ليتغير التركيز نحو المنتج.

ويمكن تفعيل نمط التعرف على أكثر من وجه «Multi-face Recognition» بحيث يجري إيقاف عمل المصراع «Aperture» لدى التعرف على دخول شخص جديد إلى إطار الصور، وذلك حتى يكون التركيز عليهم جميعاً عوضاً عن المتحدث فقط. كما تدعم الكاميرا متابعة التعرف على وجه المتحدث أثناء حركته والمحافظة على التركيز نحوه، وبكل سهولة Face-priority Auto Exposure. يضاف إلى ذلك قدرة الكاميرا على التعرف على الحيوانات وحركاتها السريعة الفجائية والمحافظة على التركيز عليها.

ترابط مع الأجهزة الأخرى

ميزة مهمة في الكاميرا هي دعم ترابطها مع الكومبيوترات التي تعمل بنظامي التشغيل «ويندوز» و«ماك أو إس» عبر برنامج مجاني خاص بها اسمه «Imaging Edge Webcam»، وبث المحتوى عالي الجودة من خلالها إلى الجماهير عبر الإنترنت.

ويسمح برنامج «Imaging Edge Desk» المجاني بتعديل مناطق التركيز، وتكبير الصورة، والتحكم في كثير من الخيارات، إلى جانب سهولة تحرير الصورة الخام RAW بعد التقاطها من خلال هذا البرنامج، وسهولة إيجاد فيديوهات الزمن السريع Time-lapse، وغيرها من المزايا المفيدة الأخرى. هذا، ويمكن التحكم في الكاميرا عن بُعد من خلال الكومبيوتر عبر شبكات «واي فاي» أو من خلال ربط الكومبيوتر سلكياً بالكاميرا، وذلك للحصول على مزيد من الراحة في الاستخدام.

ويمكن استخدام تطبيق مجاني على الهواتف الجوالة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» اسمه «تطبيق صناع المحتوى (Creators’ App)» للتحكم في الكاميرا عن بُعد باستخدام الهاتف الجوال (لالتقاط الصور الجماعية عن بُعد، أو للتصوير الليلي الذي يحتاج إلى ثبات الكاميرا دون لمسها)، ورفع الصور وعروض الفيديو إلى خدمة تخزين سحابية أو مباشرة إلى الهاتف الجوال عبر شبكات «واي فاي» و«بلوتوث» اللاسلكية، أو من خلال ربط الهاتف الجوال سلكياً بالكاميرا. كما يدعم هذا التطبيق تعديل جداول البيانات الخاصة بالألوان «Lookup Table LUT» وفق الألوان المرغوبة، وتحديث برمجة الكاميرا لدى إطلاق إصدار جديد من نظام تشغيلها.

ويبلغ وزن الكاميرا 292 غراماً، وهي متوافرة في المنطقة العربية بسعر يبلغ 3499 ريالاً سعودياً (نحو 933 دولاراً أميركياً).


مقالات ذات صلة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

علوم برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

تقنيات «لمنع الحرب العالمية الثالثة»

باتريك تاكر (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد مهندس يعمل في إحدى المنشآت التابعة لـ«معادن» (الشركة) play-circle 02:41

رئيس «معادن»: حفر 820 ألف متر من آبار الاستكشاف بالسعودية خلال عامين

تتعاون شركة التعدين العربية السعودية (معادن) مع رواد العالم وتستفيد من أحدث التقنيات لتقديم أكبر برنامج تنقيب في منطقة واحدة على مستوى العالم.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد عرض تقديمي في إحدى الفعاليات التقنية التي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض (واس)

رئيس «سكاي»: الذكاء الاصطناعي يعزز مستقبل الاقتصاد السعودي

تتصدر الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي (سكاي) مسيرة بناء منظومة تقنية عالمية المستوى ما يمهد الطريق لتحقيق نمو اقتصادي مدفوع بالذكاء الاصطناعي

آيات نور (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تنتهي اليوم فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» (Microsoft Ignite) السنوي في مدينة شيكاغو الأميركية، بحضور تجاوز 14 ألف زائر، الذي استعرضت «مايكروسوفت» خلال أيامه الثلاثة أكثر من 80 خدمة ومنتجاً وميزة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي بخدمة الموظفين

طوّرت الشركة خدمة «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» (Microsoft 365 Copilot) الخاصة بالشركات، مقدمة «أفعال كوبايلوت» (Copilot Actions) التي تسمح بأتمتة المهام اليومية في مجال العمل بأوامر بسيطة، مثل الحصول على ملخص اجتماعات «تيمز» (Teams) في ذلك اليوم أو إعداد التقارير الأسبوعية أو تلخيص ما الذي يجب القيام به حسب الرسائل الواردة إلى بريد المستخدم والاجتماعات التي حدثت قبل عودته من إجازته السنوية، وغيرها.

 

 

«عملاء مايكروسوفت»

كشفت الشركة كذلك ميزة «عملاء مايكروسوفت» (Microsoft Agents) التي تسمح بالبحث في ملفات الشركة وتحليلها والإجابة على أسئلة الموظفين أو العملاء بكل خصوصية، وتلخيص النتائج بهدف تسريع اتخاذ قرارات العمل. وتعمل هذه الميزة في خدمة «شيربوينت» (SharePoint) لكل شركة.

 

 

 

المترجم الفوري

ويمكن لعميل ذكاء اصطناعي اسمه «المترجم الفوري» (Interpreter) ترجمة محادثات الاجتماعات المرئية في «تيمز» بهدف كسر الحواجز اللغوية والتركيز على جوهر الاجتماع، مع القدرة على محاكاة صوت المستخدم بلغة الطرف الثاني. ويمكن لعميل ذكي آخر اسمه «المُيَسِّر» (Facilitator) تلخيص اجتماعات «تيمز» وأتمتة إدارة المشاريع عبر جميع مراحلها. كما يستطيع بعض عملاء الذكاء الاصطناعي مساعدة الموظفين على حلّ مشاكلهم التقنية دون الحاجة للعودة إلى قسم الدعم الفني، والإجابة على أسئلتهم المتعلقة بسياسات الشركة والموارد البشرية والمشتريات، وغيرها.

الذكاء الاصطناعي رفيق المبرمجين

ولتسهيل تضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج الشركات والأفراد، تقدم «مايكروسوفت» ما تسميه بـ«مسبك آجور للذكاء الاصطناعي» (Azure AI Foundry) الذي يوفر مجموعة برمجية للذكاء الاصطناعي وبوابة لتطوير عملاء الذكاء الاصطناعي.

وتوفر هذه المجموعة البرمجية أكثر من 25 قالباً مسبق الإعداد (Template) للذكاء الاصطناعي تسمح بتطوير تطبيقات مدعومة بهذه التقنية وتبسيط عملية البرمجة ونشرها عبر منصات «غيتهاب» (Github) و«فيجوال ستوديو» (Visual Studio) و«كوبايلوت ستوديو» (Copilot Studio). وتسمح البوابة للمبرمجين اكتشاف خدمات وأدوات ونماذج ذكاء اصطناعي تناسب احتياجاتهم واحتياجات الشركات التي يعملون لديها.

حماية المستخدمين

حذّرت «مايكروسوفت» أن عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف سرقة كلمات السرّ قد ارتفع خلال آخر 3 أعوام من 579 إلى أكثر من 7000 هجمة في كل ثانية، مع مضاعفة العدد في آخر سنة، ما يضع سبل الحماية التقليدية في موضع لا يسمح لها اللحاق بتقدم القراصنة.

مبادرة المستقبل الآمن

هذا الأمر يتطلب إعادة تطوير عملية حماية المستخدمين، ما دفع الشركة إلى إطلاق «مبادرة المستقبل الآمن» (Secure Future Initiative) التي طلبت من 34000 مهندس العمل على أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية وتطوير مقاومة البرامج ونظم التشغيل وأجهزة المستخدمين لطوفان الهجمات الرقمية الذي تتسارع وتيرته في كل يوم.

وكشفت كذلك عن عملها على تطوير «مايكروسوفت سيكيوريتي إكسبوجر مانجمنت» (Microsoft Security Exposure Management) الذي يقوم بتحليل آلية تواصل الأجهزة المختلفة والبيانات والهوية الرقمية والشبكات، بعضها مع بعض، داخل بيئة العمل واكتشاف العلاقات بينها وعرض مسار الاختراقات الممكنة لأي قرصان إلكتروني، وذلك لاكتشاف نقطة الضعف في البيئة المعقدة التي يمكن للقراصنة الدخول منها، وتوقع هدفهم وتتبع المسار المفترض لهم عبر الأجهزة المختلفة للوصول إلى الهوية الرقمية أو البيانات الحساسة، ومن ثم حماية ذلك المسار بشكل استباقي على صعيد سدّ الثغرات في الأجهزة أو البرامج أو نظام التشغيل أو الشبكة، وغيرها من العوامل الأخرى. كما يستطيع هذا المشروع التأكد من سلامة الاحتياطات الأمنية للفريق التقني داخل الشركة.

وأطلقت الشركة نظام «مايكروسوفت سيكيوريتي كوبايلوت» (Microsoft Security Copilot) المدعوم بالذكاء الاصطناعي للقيام بالوظائف الأمنية باستخدام الذكاء الاصطناعي بكل سلاسة وسهولة، حيث أظهرت الدراسات انخفاض معدل مدة حلّ المشاكل الأمنية لدى استخدام هذا النظام بنحو 30 في المائة.

أجهزة الذكاء الاصطناعي

واستعرضت الشركة أول جهاز من فئته، مصنوع خصيصاً للاتصال بأمان مع خدمة «ويندوز 365» السحابية، اسمه «ويندوز 365 لينك» (Windows 365 Link).

الجهاز بسيط وآمن، وسيتم إطلاقه في أبريل (نيسان) 2025 المقبل، بسعر 349 دولاراً أميركياً، ويسمح للمستخدمين بالعمل بأمان مع نظام التشغيل «ويندوز» السحابي بكل سرعة وموثوقية.

ولا يقوم الجهاز بتخزين أي بيانات داخله، ولا يقوم بتثبيت أي برامج فيه، مع تقديم وحدة معالجة للذكاء الاصطناعي مدمجة فيه لتسريع التفاعل مع البيانات والحصول على النتائج بكل سلاسة.

 

تحليل علوم الأرض

وعلى الصعيد نفسه، تعاونت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» مع «مايكروسوفت» لتطوير أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي اسمها «كوبايلوت الأرض» (Earth Copilot) تهدف إلى تبسيط عملية تحليل البيانات المرتبطة بعلوم الأرض التي تجمعها الأقمار الاصطناعية الخاصة بـ«ناسا». وسيتم نشر هذه البيانات المعقدة للجميع بهدف مشاركة المعلومات المهمة مع العلماء والباحثين والطلاب والمدرسين وصناع السياسات وعموم الناس.

وستستخدم الوكالة خدمة «آجور أوبين إيه آي» (Azure OpenAI Service) لتذليل العقبات التقنية وتمكين المجموعات المختلفة للمستخدمين من التفاعل مع البيانات العلمية لكوكب الأرض، ما يدل على الأبواب التي يفتحها الذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط عملية التعليم والبحث وتحليل مجموعات البيانات الضخمة في المجالات العلمية وسنّ السياسات، وفي مجالات الزراعة والتخطيط الحضري والاستجابة في حالات الكوارث، وغيرها.

ويمكن زيارة الموقع من هذا الرابط: www.earthdata.nasa.gov/dashboard