أروقة الحرمين تكتظ بالمصلين مع «العشر الأواخر»

مشاهد إيمانية بين سكينة وخشوع وسط خدمات متكاملة

أروقة المسجد الحرام امتلأت ‎بجموع المصلين في أول ليالي العشر الأواخر من رمضان (الهيئة العامة لشؤون الحرمين)
أروقة المسجد الحرام امتلأت ‎بجموع المصلين في أول ليالي العشر الأواخر من رمضان (الهيئة العامة لشؤون الحرمين)
TT

أروقة الحرمين تكتظ بالمصلين مع «العشر الأواخر»

أروقة المسجد الحرام امتلأت ‎بجموع المصلين في أول ليالي العشر الأواخر من رمضان (الهيئة العامة لشؤون الحرمين)
أروقة المسجد الحرام امتلأت ‎بجموع المصلين في أول ليالي العشر الأواخر من رمضان (الهيئة العامة لشؤون الحرمين)

أدى جموع المصلين في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة وبالمساجد الجوامع في مختلف مناطق السعودية والدول الإسلامية في أنحاء العالم، صلاتي التراويح والتهجد في أول ليلة من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لهذا العام.

وامتلأت أروقة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بجموع المصلين لأداء صلاة القيام في أجواء روحانية إيمانية يسودها الخشوع والسكينة وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها الحكومة السعودية لراحة المصلين من مواطنين وقاصدي الحرم المكي ومدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

منظومة من الخدمات قُدمت للزوار والمصلين بما يمكنهم من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة (واس)

وتدفق المصلون منذ الصباح إلى أروقة وساحات وصحن المطاف والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وسجلت مشاهد إيمانية لقاصدي الحرمين الشريفين بين مصلٍ وذاكرٍ لله وقارئٍ للقرآن في جو مفعم بالأمن والأمان والروحانية.

وهيأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المواقع في البيت العتيق ومرافقه بالتنسيق مع مختلف الإدارات والجهات ذات العلاقة لتقديم جميع الخدمات للمصلين والمعتمرين بما يمكنهم من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.

وجهزت الهيئة أكثر من 4 آلاف عامل وعاملة يشرف عليهم 200 مشرف سعودي يعملون على مدار الساعة، من أجل خدمات النظافة مجهزين بالمعدات والآليات مع تهيئة 3516 دورة مياه، و9155 حافظة زمزم يومياً، وأكثر من 35.000 سجادة جديدة بجميع مصليات المسجد الحرام وساحاته، و3000 عربة يدوية و2000 عربة كهربائية، و6000 من دافعي العربات.

المصلون تدفقوا منذ الصباح إلى أروقة وساحات وصحن المطاف والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام (واس)

وأشاد العديد من ضيوف الرحمن بالنقلة النوعية في منظومة الخدمات والمشروعات العملاقة، والتغير الشامل على الأصعدة كافة من تسهيل للسقيا، ونظام التنقل والتكييف، وغيرها من الخدمات الإلكترونية والتطبيقات والتقنيات الذكية المتقدمة التي استفاد منها الجميع، سائلين الله تعالى أن يجزي خيراً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على كل ما يقدمانه خدمةً للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.

كما وفرت الهيئة كامل العناية والاهتمام من خلال جميع المواقع، بالتنسيق مع مختلف الإدارات والجهات ذات العلاقة لتقديم جميع الخدمات للزوار والمصلين بما يمكنهم من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة، بداية من فتح أبواب المسجد وتهيئته وسطحه وساحاته لاستقبالهم، إضافة إلى الاهتمام بأعمال الصيانة والنظافة والتشغيل والسقيا، ومضاعفة القوى العاملة والآليات لأداء جميع الأعمال على الوجهة الأكمل، إلى جانب نشر الموظفين لتنظيم الحشود وفتح الممرات.

وكثفت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي حلقات وبرامج تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد الحرام والمسجد النبوي في العشر الأواخر، من ضمنها «برنامج دائم» لتحفيظ القرآن الكريم للرجال والنساء على مدار 24 ساعة، التحق به 1230 طالباً وطالبةً، يقوم بتعليمهم 102 معلم ومعلمة، و«برنامج لتصحيح التلاوات» للزائرين والزائرات، مقسم على 6 فترات للزائرين، و5 فترات للزائرات، يستفيد منه يومياً 1300 زائر وزائرة، يقوم بتعليمهم 47 معلماً ومعلمة.

وأوضح الدكتور عبد الرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، إن الرئاسة بدأت في تنفيذ حزمة من البرامج القرآنية في العشر الأواخر تهدف إلى ربط الأمة بالقرآن وهداياته الوسطية بمنهجية علمية مؤصلة.

جانب من صلاة التهجد في أول ليالي العشر الأواخر من رمضان المبارك (واس)

وأضاف: «إن من مهمات الحلقات القرآنية بالمسجد الحرام تأصيل وتعليم الطرق الصحيحة لحفظ القرآن الكريم وتصحيح تلاوته، في بيئة تعليمية تربوية، وفق مسارات تراعي الفروقات الفردية لضمان إتقان تلاوة كتاب الله -تعالى-، وحفظه وتجويده، عبر كفاءات وطنية، مؤهلة علمياً؛ بالإجازات القرآنية والقراءات، والعلوم الشرعية».

يذكر أن حلقات تحفيظ القرآن في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف تنتشر بين جنباتهما في العشر الأواخر، بحيث يسهل لكل زائر وقاصد الوصول إليها والإفادة، وتدار بأيدٍ وطنية، مؤهلة شرعياً وتربوياً، وتحمل القراءات والإجازات القرآنية، المتصلة سنداً بالنبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم.

كانت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين بدأت بتنفيذ خطتها التشغيلية للعشر الأواخر من يوم السبت، وسط تكامل منظومة الخدمات المقدمة وتسخير الإمكانات البشرية والآلية من أجل راحة قاصدي المسجد النبوي الشريف خلال الشهر الفضيل.


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج م. وليد الخريجي وفروخ شريفزاده يترأسان الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين السعودية وطاجيكستان في الرياض (واس)

مشاورات سعودية - طاجيكية تناقش تعزيز التعاون في شتى المجالات

بحثت جولة المباحثات الثالثة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والطاجيكستانية، الأربعاء، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير العدل السعودي خلال مباحثاته مع رئيس مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص (واس)

وزير العدل السعودي يبحث سبل تعزيز التعاون مع رئيس مؤتمر لاهاي

بحث الدكتور وليد الصمعاني وزير العدل السعودي مع كريستوف برناسكوني رئيس مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص، سبل تعزيز التعاون بين وزارة العدل ومؤتمر لاهاي للقانون.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال ديفيد كوهلر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة

«كوهلر» العالمية تفتتح مقرها الإقليمي في الرياض

أعلنت شركة كوهلر العالمية افتتاح مقرها الإقليمي الجديد بالعاصمة السعودية الرياض، في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم مسيرة التنمية والتحديث التي تشهدها المملكة.


أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
TT

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

ووفق «بي بي سي»، يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756، أي قبل 268 عاماً، على يد الحرفي روبرت دنكان في أبردين، وجرى التبرُّع بها لتنضم إلى المجموعات الخاصة بجامعة أبردين، تنفيذاً لوصية من الطالب السابق جيمس بيتي الذي أصبح أستاذاً للفلسفة، من لورانسكيرك بمقاطعة أبردينشاير الأسكوتلندية، وذلك بعد وفاته عام 1803.

الآن، بعد ترميمها، ستعزف التشيللو علناً، ويُعتقد أنها ربما المرّة الأولى التي تعزف فيها الآلة منذ القرن الـ18، وذلك على يد العازفة لوسيا كابيلارو، في محيط كاتدرائية «كينغز كوليدج» المهيب التابع للجامعة، مساء الجمعة.

يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756 أي قبل 268 عاماً (جامعة «أبردين»)

بعد وفاة جيمس بيتي عام 1803، جرى التبرُّع بمخطوطاته وخطاباته وآلة التشيللو لمصلحة الجامعة، إذ ظلّت موجودة منذ ذلك الحين. وعزف عليها هذا العام المرمِّم والحرفي وصانع الآلات الوترية، ديفيد راتراي، الذي قال: «الحرفية التي تظهر في هذه الآلة استثنائية. وقد تكون أقدم تشيللو أسكوتلندية باقية على قيد الحياة، ولا تزال في حالة باروكية نقية، وتُظهر براعة أحد أفضل صانعي الكمان في أبردين».

أما العازفة لوسيا، فعلَّقت: «العزف عليها مثير جداً، لم يكن الأمر كما توقّعت على الإطلاق. قد تكون لديك فكرة مسبقة عن صوت الآلات وفق ما تسمعه من كثيرها اليوم. أحياناً، كنتُ أتوقّع أن يكون صوتها أكثر اختناقاً، لكنها رنانة بدرجة لا تُصدَّق. تشعر كأنه لم يُعبَث بها».

وأوضحت: «لتلك الآلة صوت فريد، فهي نقية ومبهجة، وفي الوقت عينه هادئة ودافئة. إنها متعة للعزف؛ تُشعرك كأنها أكثر تميّزاً مما توقَّعت».

بدوره، قال المُحاضر في الأداء الموسيقي بجامعة أبردين، الدكتور آرون ماكغريغور: «مثير جداً أن نتمكن من سماع تشيللو جيمس بيتي يُعزف علناً ربما للمرّة الأولى منذ رحيله، في المكان المناسب تماماً، بكاتدرائية (كينغز كوليدج)».

وأضاف: «الحفل يجمع بين السوناتا الإيطالية وموسيقى الغرف مع إعدادات من الموسيقى الأسكوتلندية، ويعرُض طيفاً من الموسيقى التي استمتع بها جيمس بيتي ومعاصروه».

وختم: «مجموعة (سكوتس باروكي) الأسكوتلندية رائعة، وتجمع بين الموسيقى المُبكرة والأداء على الآلات الموسيقية التاريخية، مع برامج مبتكرة وأداء درامي. لذا؛ يُعدّ هذا الحفل حدثاً فريداً لا يمكن تفويته».