10 ولايات قد تحسم السيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي

الديمقراطيون يواجهون انتخابات صعبة للاحتفاظ بغالبيتهم... والجمهوريون يحتاجون مقعداً واحداً

يسعى الديمقراطيون إلى الحفاظ على أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ (رويترز)
يسعى الديمقراطيون إلى الحفاظ على أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ (رويترز)
TT

10 ولايات قد تحسم السيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي

يسعى الديمقراطيون إلى الحفاظ على أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ (رويترز)
يسعى الديمقراطيون إلى الحفاظ على أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ (رويترز)

يراهن الحزبان الديمقراطي والجمهوري على 10 ولايات، للسيطرة على مجلس الشيوخ، في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبلة.

وبينما يحظى الديمقراطيون بغالبية صوت واحد، فإنهم يواجهون معركة انتخابية قاسية وحامية، من ولاية ماريلاند إلى أريزونا، مع مرشحين جمهوريين قد يتمكنون من قلب هذه السيطرة.

وفي حين أن انتخابات مجلس النواب تجري كل عامين، وتدور على كل مقاعده، غير أن انتخابات مجلس الشيوخ تجري كل ست سنوات، حيث تطرح مقاعد نحو 33 في المائة منه على الانتخاب كل 4 سنوات.

أغلبية ضئيلة

وهذا العام تدور المعركة من أجل السيطرة على مجلس الشيوخ على المقاعد التي يشغلها الديمقراطيون، حيث يدافعون عن أغلبية ضئيلة تبلغ 51 مقابل 49 مقعداً. ومع إعلان السيناتور الديمقراطي جو مانشين تقاعده، وعدم ترشحه عن ولاية ويست فيرجينيا الداعمة بقوة للجمهوريين، يخشى الديمقراطيون خسارة غالبيتهم الضئيلة. وإذا فاز الرئيس السابق دونالد ترمب بالسباق الرئاسي، فسيحتاج الحزب الجمهوري لمقعد واحد لضمان السيطرة على مجلس الشيوخ، لأن مناصفة المقاعد بين الحزبين، تعطي نائب الرئيس الأرجحية لحسم التصويت فيه.

في المقابل، يحتاج الديمقراطيون للحفاظ على كل المقاعد التي يسيطرون عليها الآن، وأن يفوز مرشحوهم بالمقاعد المفتوحة في ولايات أريزونا وميشيغان وميريلاند، بما يمكن نائبة الرئيس كمالا هاريس، في حالة فوز الرئيس جو بايدن، من حسم التصويت بمجلس الشيوخ.

مونتانا

وفي ولاية مونتانا ذات الميول الجمهورية، يواجه الديمقراطيون صعوبة في الاحتفاظ بمقعدهم الذي يسيطرون عليه منذ عام 2006. فبعد خسارة بايدن الولاية عام 2020، لمصلحة ترمب التي فاز بها بنسبة 16 نقطة مئوية، يجدون صعوبة في التجديد لمرشحهم السيناتور جون تيستر الذي ينافسه على المقعد المرشح الجمهوري تيم شيهي، الجندي السابق في البحرية الأميركية، وهو رجل أعمال يتمتع بالثروة اللازمة لتمويل حملته بنفسه.

أوهايو

وكما في مونتانا، يواجه السيناتور الديمقراطي شيرود براون في ولاية أوهايو الجمهورية أيضاً، منافسة من المرشح الجمهوري المليونير بيرني مورينو، المدعوم بقوة من ترمب. غير أن الأخير يواجه تحدياً أساسياً، كونه ليس من سكان الولاية، وخلفيته التجارية قد تعرضه لهجمات كبيرة، وهو ما ظهر خلال الانتخابات التمهيدية، حيث فاز بصعوبة على منافس جمهوري آخر.

أريزونا

وفي ولاية أريزونا، أدّى تقاعد السيناتورة كيرستن سينيما، التي انشقت عن الحزب الديمقراطي لتصبح مستقلة، إلى بدء سباق محتدم بين النائب التقدمي روبن غاليغو، وكاري ليك مذيعة الأخبار التلفزيونية السابقة المدعومة بقوة من ترمب. وتعد الولاية من بين أبرز الولايات المتأرجحة، وقد تحسم السباق الرئاسي أيضاً، حيث فاز فيها بايدن عام 2020 بفارق ضئيل، ويسعى ترمب للفوز بها بعدما ادعى سرقة الانتخابات فيها في ذلك العام، وهي ادعاءات شاركته فيها ليك نفسها.

ميشيغان

وفي ولاية ميشيغان، التي أصبحت متأرجحة أيضاً، يتنافس الجمهوريون في انتخابات تمهيدية قاسية بين مرشحين مختلفين، للفوز بالمقعد الذي تشغله السيناتورة الديمقراطية ديبي ستابينو، التي أعلنت تقاعدها أيضاً. ويعتقد أن مايك روجرز المدعوم من ترمب، سيكون هو المنافس للمرشحة الديمقراطية النائبة الحالية اليسا سلوتكن.

نيفادا

وفي ولاية نيفادا، استفاد الديمقراطيون في السنوات الأخيرة، من ميل الناخبين الجمهوريين إلى دعم مرشحين من أقصى يمين الحزب للتحريض ضدهم. لكن هذا العام، يرشح الجمهوريون سام براون، وهو عسكري سابق أصيب في أفغانستان، يستعد للتنافس مع السيناتور الديمقراطي جاكي روزن.

ويسكونسن

وفي ولاية ويسكونسن، كانت السيناتورة الديمقراطية تامي بالدوين شخصية بارزة، منذ انتخابها لعضوية مجلس الولاية في عام 1992. ومع إعادة انتخاب الولاية لحاكمها الديمقراطي المعروف، توني إيفرز، لا يبدو أن الديمقراطيين يخشون الهزيمة فيها، على الرغم من ترشيح الجمهوريين لإيريك هوفد، المصرفي ورجل الأعمال القادر على تمويل حملته بنفسه.

بنسلفانيا

وفي ولاية بنسلفانيا، التي قد تصبح ساحة معركة رئيسية في الانتخابات الرئاسية هذا العام، يواجه السيناتور الديمقراطي، بوب كيسي، مرشحاً جمهورياً هو ديفيد ماكورميك، الرئيس التنفيذي السابق لشركة «بريدجووتر أسوشيتس»، أحد أكبر صناديق التحوط في العالم. غير أن ماكورميك خسر الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ في عام 2022 أمام محمد أوز، وقد يخسر السباق مجدداً هذا العام.

ماريلاند

وفي ولاية ماريلاند الديمقراطية تاريخياً، لم يكن الديمقراطيون يتوقعون خوض سباق قاسٍ فيها. لكن ترشح حاكمها الجمهوري السابق المعتدل والمحبوب، لاري هوغان، الذي شفي من السرطان أخيراً، يفرض عليهم بذل جهود خاصة للتأكد من فوز مرشحهم، ليحل محل السيناتور الديمقراطي المتقاعد، بن كاردين. ولا يزال أمامهم خوض انتخابات تمهيدية بين 3 مرشحين ديمقراطيين، في انتخابات ستجري في 14 مايو (أيار) المقبل.

تكساس وفلوريدا

وفي تكساس وفلوريدا، الولايتان الوحيدتان اللتان ستشهدان معركة انتخابية على مقعدين جمهوريين، للسيناتور تيد كروز والسيناتور ريك سكوت، يسعى الديمقراطيون للاستفادة من تراجع شعبيتهما. ورشّح الديمقراطيون النائب كولن ألريد في تكساس، والنائبة السابقة ديبي موكارسيل باول في فلوريدا. غير أن تحولهما إلى ولايتين جمهوريتين، يجعل من الصعب إقناع الناخبين بالابتعاد عن ترمب.


مقالات ذات صلة

ميشيل أوباما: الولايات المتحدة «غير مستعدة» لانتخاب رئيسة

الولايات المتحدة​ السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما تتحدث عن كتابها «النظرة» في واشنطن (أ.ب)

ميشيل أوباما: الولايات المتحدة «غير مستعدة» لانتخاب رئيسة

صرحت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما بأن الأميركيين ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسة، مشيرةً إلى هزيمة نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس أمام الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل جورج كلوني وكامالا هاريس (أ.ف.ب)

جورج كلوني: اختيار كامالا هاريس بديلاً لبايدن «كان خطأ»

قال الممثل الأميركي الشهير جورج كلوني إنه يشعر بأن اختيار كامالا هاريس بديلاً لجو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 كان «خطأً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس (رويترز) play-circle

«الأكثر تأهيلاً على الإطلاق»... كامالا هاريس تلمّح لإمكانية ترشحها للرئاسة عام 2028

لمّحت نائبة الرئيس الأميركي السابقة، كامالا هاريس، إلى احتمال ترشحها للرئاسة عام 2028، وأكدت أن البعض وصفها بأنها «المرشحة الأكثر تأهيلاً على الإطلاق».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعقيلته في أثناء مشاركتهما باحتفال في ذكرى 11 سبتمبر (أ.ب)

تحليل إخباري فوز كاسح لمرشح ديمقراطي في فرجينيا يلوّح بتحول سياسي أوسع

فوز كاسح لمرشح ديمقراطي في فرجينيا يلوّح بتحول سياسي أوسع ويسلط الأضواء على انتخابات 2026 النصفية.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب وإيلون ماسك ونائب الرئيس جي دي فانس يحضران مباراة كرة القدم الجامعية بين الجيش والبحرية في لاندوفر بولاية ماريلاند 14 ديسمبر 2024 (أرشيفية-أ.ف.ب) play-circle

ماسك يتخلى عن خطط إطلاق حزب سياسي... ويدعم فانس لرئاسة أميركا في 2028

قالت صحيفة أميركية إن الملياردير إيلون ماسك يتخلى في هدوء عن خططه لإطلاق حزب سياسي جديد، وأبلغ حلفاءه بأنه يريد التركيز على شركاته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وافقت المحكمة العليا الأميركية ذات الغالبية المحافظة، الجمعة، على مراجعة دستورية المرسوم الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب ويلغي حق المواطنة بالولادة لأطفال المهاجرين غير النظاميين.

وأعلنت المحكمة في بيان موجز أنها ستنظر في طعن إدارة ترمب في أحكام صادرة من محاكم أدنى خلصت جميعها إلى أنه غير دستوري.

ويحظر الأمر التنفيذي على الحكومة الفيدرالية إصدار جوازات سفر أو شهادات جنسية للأطفال الذين تقيم أمهاتهم بشكل غير قانوني أو مؤقت في الولايات المتحدة.

كما يستهدف النص الأطفال الذين يقيم آباؤهم بشكل مؤقت في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسة أو عمل أو سياحة.

بعد تعليق العديد من المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف مراسيم رئاسية وقرارات حكومية، أصدرت المحكمة العليا حكماً في 27 يونيو (حزيران) يقيّد سلطة قضاة المحاكم الأدنى في تعليق قرارات الإدارة على مستوى البلاد.

ووقع ترمب المرسوم المتعلق بحق المواطنة بالولادة فور عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، وأدرجه في سياق مساعيه لمكافحة الهجرة غير النظامية.

وتطبق الولايات المتحدة منذ 150 عاماً مبدأ المواطنة بالولادة، المنصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور، ويرد فيه أن أي شخص يولد في الولايات المتحدة هو مواطن أميركي تلقائياً.

تم اعتماد التعديل الرابع عشر عام 1868، بعد الحرب الأهلية وإلغاء العبودية، لضمان حقوق العبيد المحررين وذريتهم.


أميركا: قاضٍ فيدرالي يأمر بكشف محاضر هيئة المحلفين الكبرى في تحقيق إبستين

جيفري إبستين (أ.ب)
جيفري إبستين (أ.ب)
TT

أميركا: قاضٍ فيدرالي يأمر بكشف محاضر هيئة المحلفين الكبرى في تحقيق إبستين

جيفري إبستين (أ.ب)
جيفري إبستين (أ.ب)

أمر قاضٍ فيدرالي في فلوريدا، اليوم (الجمعة)، بكشف محاضر هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة بقضايا الاتجار بالجنس الفيدرالية الخاصة بجيفري إبستين وغيسلين ماكسويل.

وقال قاضي المحكمة الجزئية، رودني سميث، إن القانون الفيدرالي، الذي صدر مؤخراً، والذي يأمر بالكشف عن المحاضر المتعلقة بالقضايا يتجاوز القاعدة الفيدرالية، التي تحظر الكشف عن الأمور المطروحة أمام هيئة محلفين كبرى.

والشهر الماضي، طلبت وزارة العدل الأميركية من قاضٍ فيدرالي، رفع السرية عن مواد هيئة المحلفين الكبرى، وإلغاء الأوامر الحمائية المرتبطة بقضيتي جيفري إبستين وغيلين ماكسويل، وذلك بعد توقيع الرئيس دونالد ترمب «قانون شفافية ملفات إبستين»، وفق ما نشرت شبكة «فوكس نيوز».

وبموجب القانون، الذي وقّعه ترمب في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، يتعين على وزيرة العدل بام بوندي نشر جميع السجلات والاتصالات والمواد التحقيقية غير المصنفة المرتبطة بإبستين خلال 30 يوماً.


ترمب يكشف عن استراتيجية لمنع اندلاع صراع مع الصين بشأن تايوان

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يكشف عن استراتيجية لمنع اندلاع صراع مع الصين بشأن تايوان

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

أظهرت وثيقة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسعى إلى منع حدوث صراع مع الصين بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي، عبر تكثيف بناء قوة عسكرية للولايات المتحدة وحلفائها، وفق ما نشرت «رويترز».

وحدّدت إدارة ترمب نهجها تجاه واحدة من أكثر القضايا الدبلوماسية حساسية في العالم في وثيقة تتعلق باستراتيجية الأمن القومي تتألف من 29 صفحة، ومؤرخة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، ولكن لم تُنشر على الإنترنت إلا في الآونة الأخيرة.

وجاء في الوثيقة أن «منع الصراع بشأن تايوان، من خلال الحفاظ على التفوق العسكري، يُمثل أولوية».

وتعدّ الصين أن تايوان، التي تنعم بحكم ديمقراطي، جزءاً لا يتجزأ منها، ولم تتراجع بكين مطلقاً عن فكرة استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها. كما أن للصين مطالبات بالسيادة على مناطق شاسعة، تشمل بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، وهو بحر متنازع عليه مع عدد من جيرانها الأصغر.

وليس للولايات المتحدة، شأن معظم الدول، علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان. لكن واشنطن هي أهم داعم دولي للجزيرة، وهي ملزمة بحكم القانون بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها.

وتوضح الوثيقة أن إدارة ترمب ترى أن عدم الاستقرار قرب تايوان يُشكل خطراً بسبب هيمنة الجزيرة على تصنيع أشباه الموصلات، ولأن حصة كبيرة من التجارة العالمية تمر عبر المياه القريبة.

ودائماً ما كانت هذه القضية مصدر إزعاج في العلاقات الأميركية الصينية.

وتجنّب الرئيس الجمهوري إلى حد بعيد التصريح مباشرة بالطريقة التي يمكن أن يرد بها على تصاعد التوتر بشأن الجزيرة، وقال إنه يتطلع إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وحضّ كذلك اليابان وكوريا الجنوبية، وهما حليفتان إقليميتان رئيسيتان، على زيادة الإنفاق الدفاعي.

وورد في أحدث وثيقة «سنكّون جيشاً قادراً على صد العدوان في أي مكان، في سلسلة الجزر الممتدة من اليابان إلى جنوب شرق آسيا... لكن الجيش الأميركي لا يستطيع القيام بذلك بمفرده، وينبغي ألا يضطر إلى ذلك».