قال الفنان المصري أحمد صلاح حسني إنه اختار التركيز في التمثيل رغم حبه للتلحين ومن قبل لعب كرة القدم، وعَدّ موهبته في هذين المجالين وحبه لهما «أمراً مشتتاً للغاية»، وأرجع موافقته على القيام ببطولة مسلسل «رحيل» مع الفنانة ياسمين صبري الذي يعرض في 15 حلقة خلال الموسم الرمضاني الجاري، إلى الدور المركب والجديد الذي عرض عليه.
وأوضح حسني في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه «يبحث عن دور لا يشبهه»، وأنه «لا يسعى للظهور المستمر بقدر ما تشغله الانتقائية لأعمال يستطيع من خلالها عدم تكرار نفسه، ويتمكن من اقتحام مناطق تمثيل جديدة تضيف إليه ممثلاً، وتكسبه قاعدة جماهيرية أكبر».
ويشارك في بطولة مسلسل «رحيل» مع ياسمين صبري وأحمد صلاح حسني، الفنانون أحمد صيام، وعزت زين، ومي القاضي، ولبنى ونس، وحازم سمير، وهو من تأليف محمد عبد المعطي، وإخراج إبراهيم فخر.
وعن مدى نجاح مسلسلات الـ15 حلقة التي انتشرت مؤخراً، يرى حسني أن هذا النوع من الأعمال أثبت نجاحاً منقطع النظير، مشيراً إلى أن إيجابياته أكبر بكثير من السلبيات.
وعزا حسني الفضل في انتشار هذا النوع من المسلسلات إلى المنصات الإلكترونية، مؤكداً أنها «تضع المشاهد في جو سينمائي، حيث يتم سرد الحكاية له بشكل مطول عن السينما لكنه في الوقت نفسه أقصر بكثير من مسلسلات الـ30 حلقة».
ويشارك حسني بطولة عدد من المسلسلات المنتظر عرضها عبر عدة منصات بعد رمضان، وذكر «أن هذا النوع من المسلسلات القصيرة ليس مريحاً للممثل أكثر من مسلسلات الـ30 حلقة، لأن الممثل في النهاية مطالب بلعب دوره بإتقان وتقمص حقيقي بغض النظر عن عدد الحلقات التي لا تعني له أي شيء».
ويستأنف حسني بعد رمضان تصوير فيلم «أوسكار» الذي يعد أول بطولة سينمائية له ومنتظر عرضه خلال صيف 2024، وهو من إخراج هشام الرشيدي، وتأليف أحمد حليم، وسيناريو وحوار مصطفى عسكر وحامد الشراب، وعدّ «العمل جديداً من حيث المضمون والشكل الذي يعتمد على الجرافيكس بشكل أساسي»، لافتاً إلى أن «الفيلم ينتمي لفئة الأكشن، ويعتمد على سلسلة من مشاهد الإثارة والتشويق».
وقال إن «بعض الأعمال الفنية بدأت مؤخراً بإدراج خط كوميدي خلال الأحداث لكسر حدة الدراما وإضفاء الروح الفكاهية عليه، لذلك فإن فيلم (أوسكار) يشهد مشاركة متميزة من الفنان الكوميدي محمد ثروت».
وعن قلة مشاركاته السينمائية يقول حسني إنه «انتقائي جداً في اختياراته»، ولذلك كانت الفكرة الجديدة لفيلم «أوسكار» التي وصفها بأنها «مختلفة وجديدة على السينما المصرية»، هي السبب الرئيسي في موافقته على العمل.
وعن تعدد مواهبه بين التلحين والتمثيل وقبلهما كرة القدم، أكد أن «الأمر مشتت للغاية»، مضيفاً: «اخترت التمثيل وأحاول طوال الوقت التركيز على انحيازاتي الفنية بشكل أكثر عمقاً، منعاً للتشتت الذي أعدّه العدو الأول لأي موهبة».
واختتم حسني حديثه مؤكداً أنه دائماً «يبحث عن دور لا يشبهه ليستفز طاقته الإبداعية، وعندما لا يجد، يفضل الانتظار من دون عمل حتى تأتي الفرصة المناسبة»، الأمر الذي يفسر غيابه من وقت لآخر عن الوسط الفني، حيث كان آخر ظهور له في رمضان العام الماضي من خلال مسلسلي «سوق الكانتو» و«الكتيبة 101».