ما العلاقة بين التدخين وزيادة دهون البطن؟

التدخين يؤدي إلى زيادة الدهون في منطقة البطن (رويترز)
التدخين يؤدي إلى زيادة الدهون في منطقة البطن (رويترز)
TT

ما العلاقة بين التدخين وزيادة دهون البطن؟

التدخين يؤدي إلى زيادة الدهون في منطقة البطن (رويترز)
التدخين يؤدي إلى زيادة الدهون في منطقة البطن (رويترز)

حذّرت دراسة دنماركية من أن التدخين يؤدي إلى زيادة الدهون في منطقة البطن، خصوصاً الدهون الحشوية.

وأوضح الباحثون أن الدهون غير الصحية داخل البطن مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية والخرف. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «أديكشن».

وتقدم هذه الدراسة الجديدة أدلة داعمة على أن التدخين قد يتسبب في زيادة الدهون الحشوية، وهي الدهون العميقة التي تلتفّ حول أعضاء البطن.

وخلال الدراسة، راجع الباحثون، بيانات 1.2 مليون شخص بدأوا التدخين، وأكثر من 450 ألف مدخن مدى الحياة، بالإضافة إلى دراسة توزيع الدهون في الجسم لدى أكثر من 600 ألف شخص.

واستخدم الباحثون شكلاً من أشكال التحليل الإحصائي، لتحديد ما إذا كان التدخين يسبب زيادة في الدهون في البطن.

وجمع الفريق نتائج الدراسات الجينية المختلفة للبحث عن العلاقات السببية بين التدخين وزيادة الدهون الحشوية في البطن.

كما جمعت الدراسة الجديدة، نتائج دراسات وراثية متعددة حول التعرض للتدخين ومقاييس توزيع الدهون في الجسم، على سبيل المثال: نسبة الخصر إلى الورك ومحيط الخصر والورك.

واستخدم الباحثون الدراسات الجينية السابقة لتحديد الجينات المرتبطة بعادات التدخين وتوزيع الدهون في الجسم، كما استخدموا هذه المعلومات الجينية لتحديد ما إذا كان الأشخاص الذين لديهم جينات مرتبطة بالتدخين يميلون إلى أن تكون لديهم توزيعات مختلفة للدهون في الجسم.

وأخيراً، أخذ الباحثون في الاعتبار تأثيرات أخرى تسبب دهون البطن الحشوية، مثل استهلاك الكحول أو الخلفية الاجتماعية والاقتصادية.

وتوصل الباحثون إلى أن الدهون الزائدة في البطن لدى المدخنين كانت في الغالب دهوناً حشوية، من خلال دراسة المتغيرات الوراثية بعادات التدخين وارتباط دهون البطن بأجزاء الدهون في أجزاء مختلفة من الجسم.

وكانت النتيجة الرئيسية هي أن هذه العوامل الوراثية ترتبط بقوة أكبر بزيادة الأنسجة الدهنية الحشوية، مقارنةً بالدهون المخزَّنة تحت الجلد. ووجد الباحثون أن تأثير التدخين على دهون البطن يحدث بغضّ النظر عن عوامل أخرى مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية، أو تعاطي الكحول.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة «كوبنهاغن»، د.جيرمان كاراسكيلا: «وجدت هذه الدراسة أن البدء بالتدخين والتدخين على مدى العمر قد يسبب زيادة في دهون البطن، كما يتضح من قياسات نسبة الخصر إلى الورك».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «وفي تحليل إضافي، وجدنا أيضاً أن نوع الدهون الذي يزداد هو على الأرجح الدهون الحشوية، وليست الدهون الموجودة تحت الجلد مباشرةً».

وعن أهمية النتائج، أشار إلى أنها تعزز أهمية الجهود واسعة النطاق لمنع التدخين والحد منه بين عامة السكان، لأن هذا قد يساعد أيضاً على تقليل الدهون الحشوية في البطن وجميع الأمراض المزمنة المرتبطة بها.


مقالات ذات صلة

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

صحتك المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون حفنة من المكسرات كل يوم قد يخفضون من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك معاناة الأطفال من الربو تؤثر في ذاكرتهم على المدى الطويل (رويترز)

دراسة: الربو عند الأطفال يزيد فرص إصابتهم بالخرف في الكبر

ربطت دراسة جديدة بين معاناة الأطفال من الربو وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة هي مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية - أ.ف.ب)

دراسة: جزيئات الخلايا المناعية قد توفّر علاجاً للسمنة

توصل باحثون من آيرلندا أن أحد جزيئات الخلايا المناعية تؤدي دوراً تنظيمياً في عملية اختزان الدهون.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
صحتك مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

أطلق علماء بريطانيون تجربة علمية تهدف إلى تقييم فاعلية «الريسفيراترول»، وهو مركب كيميائي موجود بالعنب الأحمر، في الوقاية من سرطان الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي ولو لمدة قصيرة مساءً له فوائد صحية جمّة (رويترز)

من بينها التصدي لسرطان الأمعاء والسكري... الفوائد الصحية للمشي مساءً

كشفت مجموعة من الدراسات العلمية أن المشي ولو لمدة قصيرة مساءً، له فوائد صحية جمّة، من تحسين عملية الهضم إلى تنظيم نسبة السكر في الدم والتصدي للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
TT

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)

أظهرت دراسة دولية أن تناول مكملات فيتامين «د» قد يساعد في خفض ضغط الدم لدى كبار السن المصابين بالسمنة.

وأوضح الباحثون أن نتائج الدراسة تقدم خياراً علاجياً آمناً وبسيطاً مقارنةً بأدوية ضغط الدم التقليدية، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «Journal of the Endocrine Society».

ويعاني كبار السن المصابون بالسمنة من ارتفاع ضغط الدم نتيجةً لتأثير الوزن الزائد على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يزيد تراكم الدهون من الضغط على الأوعية الدموية ويؤدي إلى زيادة المقاومة التي يواجهها الدم في أثناء تدفقه.

ويضع هذا الوضع عبئاً إضافياً على القلب لضخ الدم بكفاءة، ما يرفع ضغط الدم تدريجياً. كما أن السمنة قد تساهم في الالتهابات والتغيرات الهرمونية التي تزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم، مما يجعل كبار السن عرضةً لمشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية، وفقاً للباحثين.

ويوصي معهد الطب الأميركي بتناول 600 وحدة دولية يومياً من مكملات فيتامين «د» لعلاج نقص هذا الفيتامين، وهو أمر شائع عالمياً ويرتبط بأمراض القلب، وأمراض المناعة، والالتهابات، وحتى بعض أنواع السرطان.

وقد أظهرت دراسات سابقة ارتباط نقص فيتامين «د» بارتفاع ضغط الدم، لكن الأدلة على تأثير مكملات فيتامين «د» في خفض ضغط الدم كانت غير حاسمة.

وأجرى فريق من الباحثين من المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت، بالتعاون مع باحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية وجامعة الفيصل السعودية، دراسة شملت 221 شخصاً من كبار السن المصابين بالسمنة. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين؛ تناولت المجموعة الأولى 600 وحدة دولية يومياً من فيتامين «د»، بينما تناولت المجموعة الثانية 3750 وحدة دولية يومياً لمدة عام كامل. وأظهرت النتائج انخفاضاً في ضغط الدم لدى المشاركين، إلا أن الجرعات العالية لم تُظهر فوائد إضافية.

وبناءً على هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «د» قد تكون كافيةً لتحقيق الفائدة المطلوبة دون الحاجة إلى الجرعات العالية، مما يساعد في تجنب الآثار الجانبية المحتملة للجرعات الزائدة.

وأضافوا أن هذه النتائج تقدم توجيهات جديدة للأطباء في إدارة ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى كبار السن المصابين بالسمنة أو الذين يعانون من نقص فيتامين «د»، ما يقلل من الحاجة لاستخدام الأدوية الخافضة للضغط، ويعزز من دور المكملات الغذائية كإجراء وقائي بسيط وفعّال.