اختبار دم قد يحدد الأشخاص الأكثر عرضة للوفاة بسبب قصور القلب

الاختبار الجديد يمكن أن يساعد في التنبؤ بكيفية تطور قصور القلب (رويترز)
الاختبار الجديد يمكن أن يساعد في التنبؤ بكيفية تطور قصور القلب (رويترز)
TT

اختبار دم قد يحدد الأشخاص الأكثر عرضة للوفاة بسبب قصور القلب

الاختبار الجديد يمكن أن يساعد في التنبؤ بكيفية تطور قصور القلب (رويترز)
الاختبار الجديد يمكن أن يساعد في التنبؤ بكيفية تطور قصور القلب (رويترز)

طور علماء اختبار دم جديداً يمكن أن يساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الوفاة بسبب قصور القلب.

وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد وجد العلماء أن المرضى الذين لديهم مستويات أعلى من بروتين معين كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب قصور القلب، بنسبة 50 في المائة، خلال السنوات الثلاث التي أُجريت فيها الدراسة، مقارنة مع أولئك الذين لديهم مستويات أقل من هذا البروتين.

ويشير العلماء إلى أن الاختبار الجديد يبحث عن هذا البروتين، المسمى «نيوروببتيد واي»، وأنه يمكن أن يساعد في التنبؤ بكيفية تطور قصور القلب.

وفي الدراسة، تم استخدام بيانات أكثر من 800 شخص في مراحل مختلفة من قصور القلب، وتم قياس مستويات هرمون «B-Type Natriuretic Peptide»، وهو هرمون يستخدم حالياً لتشخيص قصور القلب.

كما تم قياس ضغط الدم ومخطط صدى القلب للمشاركين (وهو نوع من فحوصات القلب بالموجات فوق الصوتية) وتمت متابعتهم بانتظام.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من بروتين «نيوروببتيد واي»، والذين شكلوا نحو ثلث المشاركين، كان لديهم خطر أعلى بنسبة 50 في المائة للوفاة خلال فترة المتابعة لمدة 3 سنوات بسبب مضاعفات القلب، مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات أقل من البروتين.

ويقترح الباحثون أن قياس هذا البروتين من خلال اختبار الدم الجديد يمكن أن يساعد في تشخيص مرضى قصور القلب، وتحديد أولئك الذين قد يكونون أكثر عرضة لخطر الوفاة.

وقال نيل هيرينغ، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية واستشاري أمراض القلب بجامعة أكسفورد، والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في وقت مبكر يمكن أن يساعد الأطباء في تحديد أفضل مسار علاج لمرضاهم.

ويحدث قصور القلب عندما لا يتمكن القلب من ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم كما ينبغي. ولا يوجد علاج له حالياً.

ويعاني نحو 6 في المائة إلى 10 في المائة من الأشخاص في سن 65 وما فوق من قصور القلب.


مقالات ذات صلة

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

بيئة رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

تشير دراسة جديدة إلى أن موجات الحر قد تزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب في ضربات القلب، إلى ضعفين أو 3 أضعاف، لا سيما إذا لم يكن القلب بصحة جيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإصابة بمرض القلب التاجي تزيد من خطر الخرف في المستقبل بنسبة 27 في المائة (رويترز)

بحث يربط بين أمراض القلب الشائعة والإصابة بالخرف... ما العلاقة؟

كشف بحث علمي جديد، نُشر أمس (الخميس) من قبل «جمعية القلب الأميركية»، عن أن الحفاظ على حدة عقلك مع تقدمك في السن له علاقة كبيرة بصحة قلبك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك النقانق تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة وقدر كبير من الملح (رويترز)

6 أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية

من الجدير معرفة الأطعمة التي يجب أن تحاول تقليل تناولها للحفاظ على ضخ قلبك بكامل قوته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الانسدادات الجزئية أو الكاملة للشرايين قد تسبب حالات مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية (أ.ف.ب)

التعرّض للمعادن الثقيلة قد يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

تضيف دراسة جديدة إلى الأبحاث الناشئة التي تُظهر أن التعرض للمعادن مثل الكادميوم واليورانيوم والنحاس قد يكون مرتبطاً أيضاً بالسبب الرئيسي للوفاة في العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك حليب الصويا قد تكون له فوائد عظيمة لصحة القلب (رويترز)

نوع من الحليب قد يحميك من أمراض القلب... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أن حليب الصويا قد تكون له فوائد عظيمة لصحة القلب، حيث إنه قد يحمي الأشخاص من أمراض القلب ومن عوامل الخطر المسببة لها.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.