بالتزامن مع إعلان «زوهو» الهندية عن أول مركز للبيانات في الشرق الأوسط ليكون مقره في المملكة، أشار مدير حسابات في الشركة بالسعودية، منير سالم، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن المشروع جاء بعد دراسة موسعة أظهرت حجم الإقبال العالي في السوق المحلية، ما يتطلب أهمية وجود المركز الإقليمي في البلاد لدعم التحول الرقمي، والذي يُعدّ من أهم الركائز الأساسية في «رؤية 2030».
وأعلنت شركة «زوهو» عن أول مركز للبيانات في الشرق الأوسط مع بداية انطلاق المؤتمر التقني الأكبر «ليب 24»، والمُقام حالياً في العاصمة الرياض، لتكون جزءاً من رحلة التحول الرقمي التي تشهده المملكة في الوقت الراهن.
وأبان سالم أن «زوهو» تعمل في السوق السعودية منذ 6 أعوام، وخلال وجودها اكتشفت فرصاً كبيرة وإقبالاً عالياً، ما دفعها للتفكير بإنشاء المركز الإقليمي بعد استكمال كل الشروط الحكومية؛ بما فيها أهمية وجود مقر مركز البيانات داخل المملكة.
وواصل أن «زوهو» عملت على المشروع بشكل جادّ، واليوم أعلنت عن وجود مركز البيانات في المملكة بناءً على الشروط المقدَّمة من الحكومة، كاشفاً عن تسهيلات وحجم التعاون الذي حظيت به الشركة من قِبل الجهات الرسمية.
وصرح سالم بأن المركز بدأ فعلياً العمل في منطقتي الرياض وجدة، لتكون الشركة قريبة ويسهل عليها التعامل مع الجهات الحكومية لدعمها في التحول الرقمي، موضحاً، في الوقت نفسه، أن الشركة منفتحة في السوق السعودية، وتشارك في مؤتمر «ليب 24» لبناء اتفاقيات مع الشركات الوطنية.
وتابع أنه بعد الإعلان عن المركز الإقليمي أصبحت معلومات وبيانات جميع الشركات المحلية داخل السعودية بما يتواءم مع أنظمة الحكومة، فيما يخص الأمان والخصوصية ونظام بيانات الحماية الشخصية.
وتحدّث أيضاً عن اهتمام الشركة بتوطين الوظائف، بعد ارتفاع نسبة الوظائف للمواطنين من 5 إلى 35 موظفاً، مع استمرار جلب الكفاءات الوطنية في المرحلة المقبلة، مؤكداً أن هذه تمثل أحد أهم توجهات «زوهو» التي تعمل ضمن إطار الدولة نفسها، وتهتم بملف توطين الوظائف والصناعة.
وكشف سالم عن وصول عدد العملاء المستخدمين لبرامج ومنتجات شركة «زوهو» إلى ما يقارب 100 مليون مستخدم على مستوى العالم.