مسؤول أميركي: إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة للهدنة... و«الكرة في ملعب حماس»

وفد من الحركة يزور القاهرة لتسليم الرد حول مفاوضات وقف النار

الحرب مستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي (رويترز)
الحرب مستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي (رويترز)
TT

مسؤول أميركي: إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة للهدنة... و«الكرة في ملعب حماس»

الحرب مستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي (رويترز)
الحرب مستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي (رويترز)

قال مسؤول أميركي، اليوم (السبت)، إن مصير الهدنة المقترحة في غزة يعتمد على موافقة حركة «حماس» على إطلاق سراح «فئة محددة من الرهائن»، بعد أن قبلت إسرائيل إلى حد كبير الخطوط العريضة للاتفاق، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المسؤول للصحافيين، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن «الكرة الآن في ملعب (حماس)»، مضيفاً: «الإطار موجود، وقد قبله الإسرائيليون عملياً. من الممكن أن يبدأ اليوم وقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع في غزة إذا وافقت (حماس) على إطلاق سراح فئة محددة من الرهائن المعرضين للخطر».

ويتوجّه وفد قيادي من حركة «حماس» إلى القاهرة، مساء السبت؛ لإجراء محادثات جديدة بشأن الهدنة، حسبما قال مصدر مقرّب من الحركة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتواصل مصر وقطر والولايات المتحدة جهود الوساطة بين إسرائيل و«حماس»؛ سعياً لهدنة قبل بدء شهر رمضان، في 10 أو 11 مارس (آذار)، تتيح الإفراج عن رهائن محتجزين داخل القطاع، وإدخال مزيد من المساعدات.

وبعدما كان قد أعرب عن أمله في أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ في مطلع الأسبوع المقبل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن (الخميس) إن الاتفاق سيستغرق وقتاً أطول، وذلك بعد مقتل عشرات الفلسطينيين في أثناء توزيع مساعدات في شمال غزة.

وقال مصدر مقرب من «حماس»، طالباً عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الموضوع، «من المتوقع أن يتوجه وفد قيادي من (حماس) إلى القاهرة، مساء السبت، للقاء المسؤولين المصريين المشرفين على مفاوضات وقف النار، ومتابعة تطورات المفاوضات الساعية لوقف العدوان والحرب، وصفقة تبادل الأسرى».

وأضاف: «سيقوم الوفد بتسليم رد الحركة الرسمي حول اقتراح باريس الجديد».

ويجري الحديث عن هدنة مدتها 6 أسابيع، تطلق خلالها «حماس» سراح 42 إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن الـ18 عاماً، إلى جانب المرضى والمسنين، بمعدل رهينة واحدة في اليوم، مقابل إطلاق سراح 10 معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وتطالب «حماس» بزيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بهجوم نفّذته قوات تابعة لـ«حماس» اقتحمت الحدود بين غزة وجنوب إسرائيل؛ ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون.

وردّت إسرائيل متوعدة بـ«القضاء» على «حماس»، وباشرت حملة قصف على غزة أتبعتها بعمليات عسكرية برية في 27 أكتوبر، أسفرت حتى الآن عن مقتل 30 ألفاً و320 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب حصيلة وزارة الصحة في القطاع.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تدرس خيارات الرد على الحوثيين

شؤون إقليمية خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)

إسرائيل تدرس خيارات الرد على الحوثيين

تجاوز صاروخ أطلقه الحوثيون الدفاعات الإسرائيلية التي فشلت في اعتراضه وسقط في تل أبيب أمس. وقال مسعفون إنَّ 16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج،

علي ربيع (عدن) كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي إسماعيل هنية ويحيى السنوار (لقطة من فيديو لـ«كتائب القسام»)

لأول مرة... «القسام» تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري

نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، (السبت)، فيديو يُظهِر عدداً من قادتها الراحلين لمصانع ومخارط تصنيع الصواريخ.

أحمد سمير يوسف (القاهرة)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلاً في موقع غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

مقتل 5 في غارة جوية على منزل بمخيم النصيرات وسط غزة

قال مسعفون لـ«رويترز»، اليوم السبت، إن خمسة أشخاص، بينهم طفلان، قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطيني يبكي طفله الذي قتل في غارة إسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

فصائل فلسطينية: وقف إطلاق النار في غزة بات «أقرب من أي وقت مضى»

أعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية أنّ التوصّل لاتفاق مع إسرائيل على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بات «أقرب من أيّ وقت مضى».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية فلسطينيون يفرون من مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أرشيفية)

«هدنة غزة»... مساعٍ إلى «حل وسط» لإبرام الاتفاق

جهود مكثفة للوسطاء لتقريب وجهات النظر خلال مفاوضات الهدنة بقطاع غزة، في ظل حديث إعلامي عن «شروط جديدة» أخرت إعلان الاتفاق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
TT

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)

خارج المخيمات باشر القائد العام للحكم الجديد في سوريا، أحمد الشرع، رسم معالم حكومته الأولى بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ومنح الشرع منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي «هيئة تحرير الشام» هو أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع لحليف آخر هو مرهف أبو قصرة (أبو الحسن 600)، فيما ضم أول امرأة لحكومته هي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة.

وجاءت هذه التعيينات في وقت باشرت فيه حكومات أجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديد في دمشق وغداة إعلان الولايات المتحدة أنَّها رفعت المكافأة التي كانت تضعها على رأس الشرع بتهمة التورط في الإرهاب، البالغة 10 ملايين دولار.

وعقد الشرع اجتماعاً موسعاً أمس مع قادة فصائل عسكرية «نوقش فيه شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»، بحسب ما أعلنت القيادة العامة التي يقودها زعيم «هيئة تحرير الشام».

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان «الجيش الوطني» المتحالف مع تركيا أنَّ مقاتليه يتأهبون لمهاجمة «الوحدات» الكردية شرق الفرات، في خطوة يُتوقع أن تثير غضباً أميركياً. وفي هذا الإطار، برز تلويح مشرعين أميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بفرض عقوبات على تركيا إذا هاجمت الأكراد السوريين.