أحمد عيد لـ«الشرق الأوسط»: ابتعادي عن الكوميديا مغامرة

عَدّ مشاركته في مسلسل «الحشاشين» تحدياً جديداً

برأيه أن الفنان الحقيقي يستطيع لعب أي دور (حسابه على فيسبوك)
برأيه أن الفنان الحقيقي يستطيع لعب أي دور (حسابه على فيسبوك)
TT

أحمد عيد لـ«الشرق الأوسط»: ابتعادي عن الكوميديا مغامرة

برأيه أن الفنان الحقيقي يستطيع لعب أي دور (حسابه على فيسبوك)
برأيه أن الفنان الحقيقي يستطيع لعب أي دور (حسابه على فيسبوك)

عدّ الفنان أحمد عيد مشاركته في بطولة مسلسل «الحشاشين»، موسم رمضان المقبل، استكمالاً لما قدمه العام الماضي في مسلسل «عملة نادرة»، من خلال شخصية «صعيدية» بعيدة عن الملعب الكوميدي، الذي انتمى له طوال رحلته مع التمثيل.

لدى عيد مشروع فيلم كوميدي يرغب في تنفيذه (حسابه على فيسبوك)

وأوضح عيد أن بيتر ميمي، مخرج مسلسل «الحشاشين» هو الذي رشحه للدور، مشيراً إلى أن العمل يعد تحدياً جديداً بالنسبة له، إذ يعد المسلسل المشاركة الأولى له في دراما تاريخية جدلية بهذا الحجم.

وقال عيد في حواره لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يخطط لـ«تغيير جلده» فنياً، مؤكداً أن ابتعاده عن الكوميديا واقتحام منطقة مختلفة بأدوار جديدة عليه، «مغامرة لم يخطط لها»، وإنما «فرضتها الصدفة» التي تمسك بها ليقدم شخصية جديدة عليه تماماً.

الفنان أحمد عيد في لقطة من مسلسل عملة نادرة (حسابه على فيسبوك)

ويشارك الفنان أحمد عيد في الموسم الرمضاني الجديد عبر مسلسل «الحشاشين»، برفقة النجم كريم عبد العزيز، ويجسد خلال الأحداث دور «زيد بن سيحون»، أحد القيادات والذراع اليمنى لحسن الصباح، الذي يقوم بدوره كريم عبد العزيز.

وتحدث عيد عن مدى قلقه من تغيير شخصيته الفنية الكوميدية بعد غياب طويل عن المشهد، واتجاهه للأدوار الجادة أو التراجيدية، معتبراً أن هناك نسبة من القلق أو التوتر تصيب الفنان فيما يخص الاستقبال الجماهيري للدور، وقدرة الممثل على تقمص الشخصية والتماهي معها، لافتاً إلى أن المذاكرة الجيدة للشخصية وإتقان الدور، والبحث عن أدق التفاصيل التي تخدم الشخصية وتضيف إليها وللعمل، يسهم في نجاح الدور.

وعدَّ عيد أعماله الكوميدية التي غلبت عليها مسحة التراجيديا وآخرها فيلماه «خلاويص» و«ياباني أصلي» بمنزلة جواز مروره للمخرجين الذين وجدوا من خلالها أنه بإمكانه لعب أدوار جادة وغير كوميدية، لا سيما أن أعماله السابقة تنتمي لكوميديا الموقف أو «كوميديا الشخصية»، بعيداً عن الكوميديا الهزلية أو «كوميديا الإفيه»، وفق تعبيره.

عيد على أفيش مسلسل الحشاشين (حسابه على فيسبوك)

ورغم اتجاهه للمشاركة في الأعمال الجادة أخيراً، فإن الفنان المصري يؤكد رغبته للعودة للأعمال الكوميدية، مشدداً على أن لديه بالفعل مشروع فيلم سينمائي يرغب في تنفيذه، لكنه يرفض أن يتم التعامل معه من جانب المنتجين بشكل لا يتناسب مع توقعاته، الأمر الذي يعطل اتخاذ خطوات جادة نحو تنفيذ العمل.

وأكد عيد أن عودته للكوميديا ليست مرتبطة بوقت محدد، لكنها ترتبط بظروف معينة، وتفرضها بيئة مناسبة لإنتاج عمل مهم، لا يتوقف عند «الضحك من أجل الضحك»، وإن كان الضحك هدفاً جيداً، وفق تعبيره، لافتاً إلى أنه دائماً يسعى «لأن يكون هناك مضمون هادف وراء العمل الفني الذي يقدمه».

هدفي الدائم تقديم أعمال تضيف لي وتمنحني خطوات للأمام

وعن مشاركته في بطولة فيلم «أهل الكهف»، المنتظر عرضه خلال العام الجاري، أوضح أنه سيقدم دور «الراعي مليخا»، وهو ما يعده استمراراً لبعده عن الكوميديا، وتقديم نفسه للجمهور بشكل جديد، مؤكداً أن «الفنان الحقيقي يستطيع لعب أي دور».

ويضم فيلم أهل الكهف مجموعة من النجوم أبرزهم: خالد النبوي وأحمد عيد وغادة عادل ومحمد فراج ومحمد ممدوح وهاجر أحمد، وريم مصطفى وأحمد بدير وعبد الرحمن أبو زهرة، والعمل مأخوذ عن كتاب للراحل توفيق الحكيم، وسيناريو وحوار أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة.

ويختتم عيد حديثه، مؤكداً أنه لا يعمل من أجل كسب المزيد من المال، أو إثبات أنه موجود فقط، لكن يبقى الهدف دائماً عنده هو أن «يقدم أعمالاً تضيف إليه وتمنحه خطوات للأمام».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».