أرملة نافالني: بوتين «زعيم منظمة إجرامية»

يوليا نافالنايا أرملة المعارض أليكسي نافالني في خطاب أمام البرلمان الأوروبي (أ.ب)
يوليا نافالنايا أرملة المعارض أليكسي نافالني في خطاب أمام البرلمان الأوروبي (أ.ب)
TT

أرملة نافالني: بوتين «زعيم منظمة إجرامية»

يوليا نافالنايا أرملة المعارض أليكسي نافالني في خطاب أمام البرلمان الأوروبي (أ.ب)
يوليا نافالنايا أرملة المعارض أليكسي نافالني في خطاب أمام البرلمان الأوروبي (أ.ب)

اتهمت يوليا نافالنايا، أرملة المعارض أليكسي نافالني، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتزعم «منظمة إجرامية»، مبدية خشيتها من حصول توقيفات خلال مراسم جنازته الجمعة في موسكو.

وقالت نافالنايا في خطاب أمام البرلمان الأوروبي إن «بوتين زعيم منظمة إجرامية»، وحمّلته المسؤولية عن «جريمة» وفاة زوجها خلف قضبان السجن، مضيفة: «أنتم لا تتعاملون مع سياسي، لكن مع زعيم عصابة دموي».

وبشأن الجنازة المقررة في جنوب موسكو، أكدت نافالنايا أنها لا تعرف بعد «إذا كانت ستقام بشكل سلمي أو ستقوم الشرطة بتوقيف من يأتون لوداع زوجي».

يوليا نافالنايا أرملة المعارض أليكسي نافالني في خطاب أمام البرلمان الأوروبي (د.ب.أ)

وأضافت: «في هذه المعركة، لدينا حلفاء يمكن الاعتماد عليهم: هناك عشرات الملايين من الروس الذين يعارضون بوتين، ويعارضون الحرب».

وقالت: «يجب أن يتعرض بوتين للمساءلة على ما فعله ببلادي. يجب أن يتعرض بوتين للمساءلة على ما فعله بدولة مجاورة مسالمة وأن يتعرض بوتين للمساءلة على كل ما فعله بأليكسي».

توفي نافالني، أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 16 فبراير (شباط) في مجمّع للسجون في شمال سيبيريا، حيث كان يقضي عقوبة بالحبس 19 عاماً لإدانته بتهم عُدَّت على نطاق واسع بمثابة انتقام سياسي منه بسبب مواقفه المعارضة.

لا تزال ظروف هذه الوفاة مجهولة. تحدّثت السلطات الروسية عن «وفاة طبيعية» لنافالني بعدما فقد الوعي إثر تمشيه في السجن المعروف باسم «الذئب القطبي».

لكن فريقه شكك في هذه الرواية وأطلق اتّهامات للسلطات بأنها «قاتلة» وتسعى لـ«تغطية فعلتها».

وتم تسليم رفات المعارض الروسي إلى والدته ليودميلا نافالنايا، بعد مرور أكثر من أسبوع على وفاته.

 


مقالات ذات صلة

موسكو تعلن مقتل 5 وإصابة 46 بضربة أوكرانية على بيلغورود

أوروبا صورة نشرتها صفحة حاكم منطقة ساراتوف رومان بوسارغين على «تلغرام» تُظهر شظايا جراء هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية في ساراتوف بروسيا في 26 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

موسكو تعلن مقتل 5 وإصابة 46 بضربة أوكرانية على بيلغورود

قال حاكم منطقة بيلغورود بجنوب غربي روسيا، إن خمسة أشخاص قُتلوا وأصيب 46 آخرون في هجوم أوكراني على مدينة بيلغورود الروسية مساء الجمعة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يدلي ببيان خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بواشنطن في 10 يوليو 2024 (د.ب.أ)

أمين عام «الناتو» يؤيد الهجوم الأوكراني في روسيا

أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ عن تأييده الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك الروسية، معتبراً أن هذا ضمن حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد مخازن وأنابيب نفطية ضمن خط دروجبا في دولة التشيك (رويترز)

أوكرانيا تهدد بوقف مرور صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا

قال مسؤول أوكراني إن بلاده ستوقف شحن النفط والغاز الروسيين من خلال خطوط أنابيبها إلى الاتحاد الأوروبي في نهاية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د.ب.أ)

خلال زيارة بوتين لمنغوليا... هل ستُقلق مذكرة التوقيف الدولية الكرملين؟

أكدت الرئاسة الروسية، الجمعة، أن مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق فلاديمير بوتين لا تثير قلقها خلال زيارته المقبلة لمنغوليا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جنود مسلحون ينتظرون بالقرب من مركبات للجيش الروسي خارج نقطة حرس الحدود الأوكرانية في مدينة بالاكلافا في شبه جزيرة القرم يوم 1 مارس 2014 (رويترز)

السجن 8 سنوات في روسيا لصحافي نشر «معلومات كاذبة» عن الجيش في أوكرانيا

حكمت محكمة في مدينة غورنو ألتايسك الروسية في ألتاي، اليوم (الجمعة)، على الصحافي المحلي سيرغي ميخائيلوف بالسجن ثماني سنوات لانتقاده الجيش الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

حزب «فرنسا الأبية» يسعى إلى تأمين دعم برلماني لعزل ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

حزب «فرنسا الأبية» يسعى إلى تأمين دعم برلماني لعزل ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

طلب حزب «فرنسا الأبية» اليساري، السبت، من المجموعات البرلمانية الأخرى دعم محاولته، التي يبدو أنها بعيدة المنال، لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون بسبب «إخفاقات خطيرة» في تأدية واجباته الدستورية.

ويدور خلاف بين ماكرون وحزب «فرنسا الأبية» وحلفائه من الخضر والاشتراكيين والشيوعيين؛ بسبب رفضه تسمية مرشحتهم لوسي كاستيه رئيسة للوزراء بعد الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة في يوليو (تموز).

ورغم أن تحالفهم «الجبهة الشعبية الجديدة» فاز بأكبر عدد من المقاعد، فإن النتائج لم تمنح أي كتلة الأغلبية في الجمعية الوطنية المنقسمة إلى حد كبير بين اليسار، ووسطيي ماكرون، والتجمع الوطني اليميني.

وكتب نواب «فرنسا الأبية» في مشروع قرار العزل، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «الجمعية الوطنية (المجلس الأدنى) ومجلس الشيوخ يمكنهما، ويجب عليهما الدفاع عن الديمقراطية ضد ميول الرئيس الاستبدادية».

وقالت زعيمتهم البرلمانية ماتيلد بانو إنهم أرسلوا الوثيقة إلى نواب آخرين لجمع التوقيعات. وتواجه أي محاولة لعزل إيمانويل ماكرون من خلال المادة 68 من الدستور الفرنسي عقبات كبيرة، إذ تتطلب موافقة ثلثَي أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ مجتمعين.

ويقول حزب «فرنسا الأبية» إن الأمر لا يعود إلى الرئيس «لإجراء مقايضات سياسية»، مشيراً إلى جهود ماكرون منذ يوليو للعثور على رئيس وزراء يحظى بإجماع.

لكن العديد من الخبراء الدستوريين يرون أن دستور الجمهورية الخامسة الذي أقر عام 1958 وكتب على افتراض أن النظام الانتخابي سينتج أغلبية واضحة، غامض بشأن المسار الذي يجب اتخاذه في حال تعطل العمل البرلماني.

وبرر ماكرون رفضه تسمية كاستيه رئيسة للوزراء بقوله إنه من واجبه ضمان «الاستقرار المؤسسي».