أول سوداء تتصدّر أغنيتها ترتيب «بيلبورد» لموسيقى الكانتري
بيونسيه تتصدّر وتُنصَف (فيسبوك)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
إنجاز تاريخي لبيونسيه يعوّض التهميش الطويل
بيونسيه تتصدّر وتُنصَف (فيسبوك)
حقّقت بيونسيه إنجازاً جديداً في تاريخ الموسيقى في الولايات المتحدة، إذ أصبحت هذا الأسبوع أول مغنّية سوداء تتصدّر أغنية منفردة لها من نوع الكانتري ترتيب الأعمال الأكثر شعبية في هذه الفئة، مستبقةً بذلك إصدار ألبومها الجديد المتمحور على هذا اللون الريفي.
فأغنية «تكساس هولدم» التي طرحتها في 11 فبراير (شباط) الحالي خلال مباراة «السوبر بول»، وهي من النوع الإيقاعي على أنغام آلة البانجو، حلّت في المركز الأول في ترتيب «هوت كانتري سونغز» الذي تضعه مجلة «بيلبورد»، بينما حصدت أغنيتها المنفردة الأخرى «16 كاريدجز» المرتبة التاسعة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأشارت «بيلبورد» عبر موقعها الإلكتروني إلى أنّ «أي امرأة سوداء أو خلاسية» لم يسبق أن تصدّرت هذا الترتيب قبل أن تحقّق «تكساس هولدم» هذا الإنجاز.
ومع أنّ الكانتري أسلوب موسيقي مرتبط بالجذور الأفريقية للأميركيين السود، خصوصاً لجهة اعتمادها على آلة البانجو التي كان العبيد الأفارقة المُرحَّلون إلى قارة أميركا يستخدمونها، فإنّ الفنانين السود بقوا مُبعدين عن هذا النوع.
وفي عام 2019، احتدم جدل عندما استُبعدت من ترتيب «بيلبورد» في فئة الكانتري أغنية لفنان الراب ليل ناس، مزجت بين الهيب هوب والكانتري، بحجة أنها لم تتضمّن عناصر كافية لإدراجها ضمن التصنيف المخصّص لهذا اللون.
إلا أنّ عدداً من الفنانين السود تمكّنوا مع ذلك في السنوات الأخيرة من إثبات وجودهم في هذا النوع، من بينهم ميكي غايتون وبريتني سبنسر. ومن علامات هذا الاعتراف المتأخّر، حصلت أغنية الفولك والكانتري الشهيرة «فاست كار» التي كتبتها تريسي تشابمان، وصدرت عام 1988، على جائزة أفضل أغنية لعام 2023 في حفل توزيع جوائز «كانتري ميوزيك»، ولكن بعدما أعاد غناءها الفنان لوك كومز.
ويُتوقع أن يصدر ألبوم بيونسيه الجديد «أكت 2» في 29 مارس (آذار) المقبل. وأُفيد بأنه سيكون من نوع الكانتري، وهو الثاني من ثلاثية كانت باكورتها «رينيسانس» عام 2022.
سيكون «أكت 2» الألبوم الثامن للمغنّية المولودة في تكساس التي تُعدّ الأكثر فوزاً بجوائز «غرامي»، إذ نالت 32 منها.
بمقطوعات موسيقية وأغانٍ من الإنشاد الصوفي والترانيم الكنسية والتراتيل القبطية والأعمال التراثية، والدمج بين الفنون العربية والأجنبية، تستقبل مصر الكريسماس.
حين غنّى آندي ويليامز «إنه أروع أوقات السنة»، صَدَق؛ وهذه الروعة تتجلّى بتعميم الجمال. فالفريق ذلَّل الصعاب، ولـ9 أشهر واصل التحضير.
فاطمة عبد الله (بيروت)
مصر تحتفل بتعامد الشمس على قدس الأقداس في الأقصرhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5093850-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D9%81%D9%84-%D8%A8%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%B3-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D8%AF%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%B3-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D8%B1
جانب من الاحتفال بالتعامد في معبد الكرنك (محافظة الأقصر)
احتفلت مصر، صباح السبت، بظاهرة فلكية فريدة تمثّلت في تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك في الأقصر (502 كيلومتر جنوب القاهرة)، بالتزامن مع بدء فصل الشتاء رسمياً، وفق الحسابات الفلكية. وضمّ الحدث الذي شهدته ساحة معابد الكرنك حشوداً من السياح، استمعوا إلى تسجيلات الصوت والضوء، وسط أزياء تستعيد روح الحضارة المصرية القديمة ومجد الفراعنة.
بدأت الاحتفالية قبل شروق الشمس؛ إذ احتشد كل مَن أراد مشاهدته في ساحة معابد الكرنك، وانطلقت عروض فنية وترفيهية نظّمتها «الهيئة العامة لقصور الثقافة»، ثم قُدِّمت عروض الصوت والضوء عن تاريخ التعامد على مقصورة قدس الأقداس في واجهة الصرح الرئيسي لمعابد الكرنك.
وبعد ذلك، انطلقت موسيقى شروق الشمس التراثية أمام الصرح الرئيسي لمعابد الكرنك، واستمرّت ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس حتى السابعة صباحاً.
في هذا السياق، قال نائب محافظ الأقصر، الدكتور هشام أبو زيد، في حديث تلفزيوني، إن «الحدث ظاهرة فريدة تثبت عظمة الحضارة المصرية منذ آلاف السنوات، وتفرّدها، ويشهد على ذلك عدد الحضور اللافت من جميع الجنسيات، ومن المصريين الذين حرصوا على مشاهدة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك، ما يُنبئ بموسم سياحي قوي تستعدّ له الأقصر».
بدوره، عدَّ عالم الآثار المتخصّص في الحضارة المصرية القديمة، الدكتور حسين عبد البصير، تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك في الأقصر من الظواهر الفلكية الرائعة التي تحتفي بها مصر سنوياً؛ إذ يتزامن مع بدء موسم الشتاء فلكياً في 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «تعدُّ هذه الظاهرة أحد الإنجازات الهندسية والمعمارية العظيمة التي تركها المصريون القدماء؛ إذ تعكس قدرتهم الفريدة على دمج العلم بالدين والعمارة».
وتتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس، وهو الجزء الأعمق والأقدس داخل معبد الكرنك، لتضيء التمثال الرئيسي للإله آمون رع، مما يرمز إلى ارتباط الملك بالشمس وتجديد الطاقة الإلهية للموسم الجديد. ويحدُث هذا التعامد بشكل دقيق؛ إذ تدخل أشعة الشمس من المحور الرئيسي للمعبد لتصل إلى قدس الأقداس، في مشهد مهيب يستمر لدقائق، وفق عالِم الآثار.
وأشار إلى أهمية هذا الحدث؛ لذلك «شهد حضوراً كبيراً من المسؤولين والسياح الأجانب والمصريين؛ إذ تُنظم احتفالات تشمل عروضاً فنية وفلكلورية، وهو مناسبة مهمّة للترويج للسياحة الثقافية والأثرية، وجذب اهتمام عشاق التاريخ والآثار من مختلف أنحاء العالم».
وتعكس هذه الظاهرة مدى تقدُّم المصريين القدماء في علمَي الفلك والهندسة؛ إذ صُممت المعابد بعناية لتتماشى مع الأحداث الفلكية، وتؤكد دور العمارة المصرية في تعزيز الهوية الثقافية والدينية للمجتمع.
وتحتفل محافظة الأقصر فجر يوم 21 ديسمبر من كل عام بهذا الحدث المهم على مستوى العالم؛ إذ يتعامد قرص الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد آمون رع بالكرنك، وذلك إعلاناً بالانتقال الشتوي رسمياً؛ علماً بأن معبد آمون رع يُعدُّ أحد أكبر معابد الكرنك الذي أقامه المهندسون المصريون القدماء، بمشهد بديع وسحر خاص على محور شمسي، مما يُعدّ إبداعاً فلكياً هندسياً معمارياً تاريخياً بأرض الأقصر.
أما الأكاديمي المتخصّص بالحضارة المصرية والإرشاد السياحي، الدكتور محمود المحمدي، فأشار إلى أن «الظاهرة تؤكد مهارة المصريين القدماء في علم الفلك؛ إذ تدل على بداية فصل الشتاء، مما يثبت معرفة المصري القديم بالتقويم الشمسي وربطه بحياته الاجتماعية والدينية».
وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الظاهرة تجذب أنظار العالم إلى مصر وأسرار الحضارة المصرية القديمة، عبر تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد آمون رع بالكرنك، فيسطع قرص الشمس وهو يتوسّط البوابة الشرقية الواقعة على محوره الرئيسي الذي يمثّل أقصى الجنوب الشرقي للأفق الذي تشرق منه، ويحدّد فلكياً بيوم بدء الشتاء، وعقب ذلك ستكون الشمس عمودية على الأماكن المقدسة بالكرنك (الفناء المفتوح، صالة الأعمدة، وقدس أقداس الإله آمون)، وتنتشر بداخلها عند منتصف النهار».
وكان «المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية» بمصر قد أعلن عن بدء فصل الشتاء رسمياً، اليوم، في نصف الكرة الشمالي، ويستمرّ لـ88 يوماً و23 ساعة و39 دقيقة، مع تسجيل أقصر مدّة للنهار بنحو 10 ساعات، وأطول مدة لليل بنحو 14 ساعة، وأطول ظلّ للإنسان على الأرض، وفق وكالة الأنباء الرسمية.