دراسة صينية: الفنون القتالية تخفض ضغط الدم أكثر من «الأيروبكس»

المجموعة التي تمارس لعبة الـ«تي تشي» بانتظام انخفضت معدلات ضغط الدم لديها بشكل أكبر على نحو ملموس (رويترز)
المجموعة التي تمارس لعبة الـ«تي تشي» بانتظام انخفضت معدلات ضغط الدم لديها بشكل أكبر على نحو ملموس (رويترز)
TT

دراسة صينية: الفنون القتالية تخفض ضغط الدم أكثر من «الأيروبكس»

المجموعة التي تمارس لعبة الـ«تي تشي» بانتظام انخفضت معدلات ضغط الدم لديها بشكل أكبر على نحو ملموس (رويترز)
المجموعة التي تمارس لعبة الـ«تي تشي» بانتظام انخفضت معدلات ضغط الدم لديها بشكل أكبر على نحو ملموس (رويترز)

توصلت دراسة علمية أجراها فريق طبي ضخم من عدة هيئات طبية في الصين إلى أن ممارسة لعبة «تي تشي» القتالية لمدة عام تساعد في خفض ضغط الدم بشكل أفضل مقارنة بممارسة تدريبات رياضة «الأيروبكس»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وكانت دراسات سابقة تناولت مرحلة ما قبل الإصابة بضغط الدم الكامل قد أشارت إلى أن ممارسة الرياضة و«الأيروبكس» الذي يساعد في زيادة معدلات التنفس ونبض القلب، يمكن أن تمنع الإصابة بحالات متقدمة من المرض، كما أشارت بعض الدراسات إلى أن ممارسة لعبة الـ«تي تشي» الصينية للدفاع عن النفس يمكن أن تحقق نفس الهدف.

وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Jama Network Open، سعى الفريق البحثي الصيني إلى معرفة تأثير ممارسة «الأيروبكس» و«التي تشي» على مدار عام كامل. وشارك في هذه التجربة 349 متطوعا وصلوا إلى مرحلة ما قبل الإصابة بضغط الدم المزمن، وتم تقسيمهم إلى فئتين، حيث تمارس المجموعة الأولى «الأيروبكس» وتمارس المجموعة الثانية رياضة «تي تشي» لمدة ساعة أربع مرات أسبوعيا على مدار عام كامل.

وكان فريق الدراسة يتولى قياس ضغط الدم لأعضاء الفريقين في بداية التجربة ثم بعد انقضاء ستة أشهر، وأخيرا بعد مرور عام كامل.

أشخاص يمارسون الرياضة في الهواء الطلق (رويترز)

وتبين من الدراسة أن المجموعة التي كانت تمارس لعبة الـ«تي تشي» بانتظام انخفضت معدلات ضغط الدم لديها بشكل أكبر على نحو ملموس من المجموعة التي كانت تمارس «الأيروبكس»، كما اتضح أن ضغط الدم انخفض لدى المجموعة التي تمارس الـ«تي تشي» بواقع سالب 7.01 مقابل سالب 4.61 مليمتر زئبقي بالنسبة لمن يمارسون «الأيروبكس».

كما اتضح أيضا أن معدل انخفاض ضغط الدم كان أعلى عند قياس الضغط أثناء النوم بالنسبة لمن يمارسون الــ«تي تشي»، وأن عدد من تطورت حالتهم المرضية إلى ضغط دم مزمن كان أقل بين من يمارسون الـ«تي تشي» مقارنة بمن يمارسون «الأيروبكس»، وذلك بحسب الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الأبحاث الطبية.


مقالات ذات صلة

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

الاقتصاد سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

قال نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي، وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت، بعد ظهر اليوم (السبت)، إلى الصين، في زيارة رسمية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)

إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

أشادت الولايات المتحدة بالمحادثات «الصريحة والمثمرة» بين وزير خارجيتها أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي في لاوس اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال مراسم وضع الأزهار على ضريح ضحايا الحرب الكورية (د.ب.أ)

كيم جونغ أون: العلاقات «الودية» مع الصين يجب أن تمضي قدماً «بقوة»

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن العلاقات «الودية» مع الصين ستمضي قدماً «بقوة»، وذلك في أثناء زيارته نصباً تذكارياً يرمز إلى العلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ف.ب)

تحذير صيني للفلبين من نشر صواريخ أميركية

حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي الفلبين من نشر الصواريخ الأميركية متوسطة المدى، قائلاً إن هذه الخطوة قد تغذي التوترات الإقليمية وتشعل سباق تسلح.

«الشرق الأوسط» (بكين)

3 اختلافات مهمة بينك وبين الرياضي الأولمبي

تتنافس الألمانيتان لينا هينتشيل وجيت مولر في نهائي مسابقة الغطس المتزامن للسيدات 27 يوليو (د.ب.أ)
تتنافس الألمانيتان لينا هينتشيل وجيت مولر في نهائي مسابقة الغطس المتزامن للسيدات 27 يوليو (د.ب.أ)
TT

3 اختلافات مهمة بينك وبين الرياضي الأولمبي

تتنافس الألمانيتان لينا هينتشيل وجيت مولر في نهائي مسابقة الغطس المتزامن للسيدات 27 يوليو (د.ب.أ)
تتنافس الألمانيتان لينا هينتشيل وجيت مولر في نهائي مسابقة الغطس المتزامن للسيدات 27 يوليو (د.ب.أ)

بينما لا تتنافس من أجل الحصول على ميدالية، يمكنك التعلم من أولئك الذين يفعلون ذلك.

بغض النظر عن الرياضة التي تمارسها، قد تضيف سنوات إلى عمرك، وفقاً لأغلب الدراسات الطبية المنشورة في المجلات الطبية بأميركا وأوروبا، التي تؤكد أن أفضل الرياضيين في العالم هم أيضاً الأكثر صحة من جميع الناس بفضل نظم التدريب الصارمة التي يخضعون لها. ومن أكثر الرياضيين الأولمبيين من الدول الحائزة على أكبر قدر من الميداليات، نجد الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والدول الإسكندنافية وروسيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، واتضح حسب دراسات حديثة أن هؤلاء يعيشون 8.2 سنة أطول من عامة الناس.

يقول عالم النفس كورث ويلا في مقال نشره بمجلة «بسيكولوجي توداي»، إنه عمل لفترة طويلة مع رياضيين، بما في ذلك الأولمبيون الذين نجحوا في تحقيق التوازن بين الرياضة والحياة العامة والعلاقات الاجتماعية وقضايا الهوية.

وأضاف الطبيب النفسي والرياضي السابق أنه تعلم من مرضاه الرياضيين الذين عمل معهم، خصوصاً في الدوري الأميركي لكرة القدم والبيسبول والهوكي والمنافسات الأولمبية، أن لديهم نقاط قوة وضعف يمكن الاستفادة منها.

الأولمبيون مختلفون بطريقة استثنائية

إلى جانب كونهم موهوبين بشكل استثنائي في رياضتهم، فإن هؤلاء الرياضيين يقضون وقتاً أطول من أي شخص آخر في التدريب. عندما ينتهي ذلك بالنسبة لمعظم الرياضيين، يعود الأولمبي إلى التدريب مرة أخرى. إذا حصل الآخرون على يوم عطلة، فقد يستغلون الوقت للتركيز على جانب معين من لعبتهم قد يغفله الآخرون.

الأولمبيون يضحون

بالنسبة للرياضيين في قمة رياضتهم، هناك تضحيات يقومون بها لا يقوم بها معظمنا. يستيقظون في وقت مبكر، يبقون لفترة أطول قليلاً. يتجنبون الحفلات والسهر لوقت متأخر أو يختارون المغادرة مبكراً ليكونوا مستعدين لتدريب اليوم التالي. هذا لا يعني أن الرياضيين النخبة لا يستمتعون أو لا يقيمون علاقات. على العكس تماماً، إنهم فقط يتعاملون مع وقتهم وطاقتهم بوعي شديد. معظمهم لا يعدّها تضحية، فهم يميلون إلى حب رياضتهم، لذلك لا يوجد مكان يفضلون أن يكونوا فيه أكثر من ممارسة الرياضة.

الأولمبيون أقوياء عقلياً بقدر ما هم أقوياء جسدياً

هذا الاختلاف الأكثر لفتاً للانتباه الذي أشار إليه الطبيب النفسي. إن الأفراد الأقوياء عقلياً هم الذين يصلون إلى القمة. سيرتكبون أخطاء مثل باقي زملائهم أو أقرانهم (وإن كان بشكل أقل). الفرق أنهم يميلون إلى التعافي بسرعة من هذه الأخطاء. لا يدعون خطأ واحداً يتحول إلى آخر عن طريق التشتت. إذا كانت لديهم تجربة سلبية، فسيركزون على ما لم يكن يعمل ويتعافون بسرعة لفرصتهم التالية. هم أذكياء عاطفياً، آخرون يميلون إلى استخدام العواطف لتحفيز أنفسهم. هذا فرق مهم، يقول صاحب المقال، يستند إلى التجارب السابقة، والثقة الشخصية، والتصور الذهني. هؤلاء الرياضيون قد شاهدوا النتيجة في عقولهم مرات عديدة، قبل وقت طويل من تحقيقها فعلياً. عقولهم قد شهدت بالفعل النصر، الهدف، والفوز. وبهذه الطريقة، يصبح الأداء النهائي ذاكرة عضلية، بدلاً من تجربة جديدة وغير مألوفة.