اجتياح رفح يهدد بتهجير نصف سكان غزة

نتنياهو يتمسك بالهجوم... و«حماس» تهدد بوقف تبادل الأسرى... وتزايد التحذيرات الدولية

فلسطينيون يستقلون شاحنة يغادرون رفح أمس تحسبا لاقتحام إسرائيلي محتمل للمدينة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يستقلون شاحنة يغادرون رفح أمس تحسبا لاقتحام إسرائيلي محتمل للمدينة (أ.ف.ب)
TT

اجتياح رفح يهدد بتهجير نصف سكان غزة

فلسطينيون يستقلون شاحنة يغادرون رفح أمس تحسبا لاقتحام إسرائيلي محتمل للمدينة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يستقلون شاحنة يغادرون رفح أمس تحسبا لاقتحام إسرائيلي محتمل للمدينة (أ.ف.ب)

تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، بضرورة اجتياح مدينة رفح بعملية برية، متعهداً القضاء على كتائب «حماس» في المدينة المكتظة بالنازحين، ومتجاهلاً تزايد التحذيرات الدولية من نتائج هذا الهجوم، الذي يهدد بتهجير أكثر من نصف سكان قطاع غزة.

وقال نتنياهو، في مقابلة مع شبكة «آي بي سي» الأميركية، إن الذين «لا يريدون لنا الوصول إلى رفح لا يريدون لنا النصر»، مضيفاً أن «النصر أصبح في متناول اليد». وأشار إلى وجود ما سماه «ممراً آمناً» لخروج المدنيين، لكنه لم يوضح أي تفاصيل في هذا الشأن، فيما قالت المتحدثة باسم «أونروا» تمارا الرفاعي، إنه لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه المدنيون.

وجاء تصريح نتنياهو في وقت حذر فيه العالم، إسرائيل، من مغبة هجوم على رفح، حيث يقيم أكثر من 1.3 مليون نازح، إضافة إلى نحو 250 ألفاً من سكانها الأصليين، في مساحة لا تتعدى 64 كيلومتراً مربعاً، وهو ما أثار المخاوف من وقوع مجازر كبيرة وكارثة.

وأوضح نتنياهو أن «الجيش والمؤسسة الأمنية بصدد إعداد خطة مفصلة ليتم طرحها على المجلس الأمني المصغر تركز على سبل إجلاء السكان المدنيين من ساحة القتال في رفح وتدمير كتائب (حماس) المتبقية هناك». وقال: «سنفعل ذلك مع توفير ممر آمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المغادرة».

من جانبها، ردت حركة «حماس» على تصريحات نتنياهو، بقولها إن أي عملية عسكرية في رفح ستقوّض فرص تبادل الأسرى وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

في غضون ذلك، قال البيت الأبيض، أمس، إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ نتنياهو في اتصال هاتفي بأن إسرائيل يجب ألا تمضي قدماً في عملية عسكرية في رفح من دون خطة لضمان سلامة المدنيين. كما طالب بايدن بضرورة البناء على ما أحرز من تقدم في مفاوضات تبادل المحتجزين في غزة.


مقالات ذات صلة

لأول مرة... «القسام» تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري

المشرق العربي إسماعيل هنية ويحيى السنوار (لقطة من فيديو لـ«كتائب القسام»)

لأول مرة... «القسام» تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري

نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، (السبت)، فيديو يُظهِر عدداً من قادتها الراحلين لمصانع ومخارط تصنيع الصواريخ.

أحمد سمير يوسف (القاهرة)
أوروبا البابا فرنسيس يلقي خطاب عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك في الفاتيكان السبت (د.ب.أ)

بابا الفاتيكان عن غزة: هذه وحشية وليست حرباً

عادة ما يكون بابا الفاتيكان فرنسيس حذراً بشأن الانحياز إلى أي من أطراف الصراعات، لكنه صار في الآونة الأخيرة أكثر صراحةً تجاه حرب إسرائيل على غزة.

«الشرق الأوسط» (مدينة الفاتيكان)
المشرق العربي الشرطة الفلسطينية تفرق متظاهرين يحتجون على الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين في مدينة جنين... السبت (أ.ف.ب)

«السلطة» الفلسطينية تعمّق عمليتها في مخيم جنين: لا تراجع ولا تسويات 

بدأت السلطة الفلسطينية، قبل نحو أسبوعين، عمليةً واسعةً ضد مسلحين في مخيم جنين، في تحرك هو الأقوى منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستعادة المبادرة وفرض السيادة.

كفاح زبون (رام الله)
تحليل إخباري «كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)

تحليل إخباري «سلاح أبيض» و«أحزمة ناسفة»... تكتيكات جديدة لـ«القسام» في غزة

الواقع الميداني أجبر عناصر «القسام» على العمل بتكتيكات وأساليب مختلفة، خصوصاً وأن الجيش الإسرائيلي نجح في تحييد الكثير من مقدرات المقاومين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية أرشيفية لبنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي خلال إحاطة عسكرية (أ.ف.ب)

طلقة أولى في خطة نتنياهو لإقالة هيرتسي هاليفي

يريد بنيامين نتنياهو توجيه ضربة أخرى للأجهزة الأمنية، يحدّ فيها من استقلاليتها ويفتح الباب أمام توسيع نفوذه عليها.

نظير مجلي (تل أبيب)

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
TT

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)

خارج المخيمات باشر القائد العام للحكم الجديد في سوريا، أحمد الشرع، رسم معالم حكومته الأولى بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ومنح الشرع منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي «هيئة تحرير الشام» هو أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع لحليف آخر هو مرهف أبو قصرة (أبو الحسن 600)، فيما ضم أول امرأة لحكومته هي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة.

وجاءت هذه التعيينات في وقت باشرت فيه حكومات أجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديد في دمشق وغداة إعلان الولايات المتحدة أنَّها رفعت المكافأة التي كانت تضعها على رأس الشرع بتهمة التورط في الإرهاب، البالغة 10 ملايين دولار.

وعقد الشرع اجتماعاً موسعاً أمس مع قادة فصائل عسكرية «نوقش فيه شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»، بحسب ما أعلنت القيادة العامة التي يقودها زعيم «هيئة تحرير الشام».

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان «الجيش الوطني» المتحالف مع تركيا أنَّ مقاتليه يتأهبون لمهاجمة «الوحدات» الكردية شرق الفرات، في خطوة يُتوقع أن تثير غضباً أميركياً. وفي هذا الإطار، برز تلويح مشرعين أميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بفرض عقوبات على تركيا إذا هاجمت الأكراد السوريين.