ترمب: أنا في كامل تركيزي وأكثر مما كنت عليه قبل 20 عاماً

بعد انتقادات منافسته نيكي هايلي له بشأن عمره وزلات لسانه

TT

ترمب: أنا في كامل تركيزي وأكثر مما كنت عليه قبل 20 عاماً

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال الحديث لأنصاره في نيفادا (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال الحديث لأنصاره في نيفادا (إ.ب.أ)

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إنه يشعر بأنه «أكثر تركيزاً مما كان عليه قبل 20 عاماً»، وذلك رداً على انتقادات صدرت مؤخراً عن منافسته على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية نيكي هيلي بشأن عمره وزلات لسانه.

وأضاف ترمب أيضاً، أنه يتعين أن يخضع المرشحون للانتخابات الرئاسية لاختبارات لقياس الإدراك، وهو ما بدا أنه رد على تحدٍ من هيلي التي دعت إلى الأمر ذاته، مشيرة إلى عمر كل من ترمب (77 عاماً) والرئيس الديمقراطي جو بايدن (81 عاماً). وجاءت تصريحات ترمب أمس (السبت)، في تجمع انتخابي بولاية نيفادا قبل التصويت في المؤتمر الحزبي المقبل في سباق الترشيح الرئاسي للحزب الجمهوري بالولاية في 8 فبراير (شباط). وفي الأيام القليلة الماضية، وصفت هيلي أداء ترمب بأنه مرتبك وشككت في قدرته على تولي مهام الرئاسة في هذا العمر.

وارتكب ترمب مؤخراً بعض زلات اللسان. وخلط بين هيلي ورئيسة مجلس النواب السابقة المنتمية للحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي، خلال خطاب ألقاه في 19 يناير (كانون الثاني). وبدا في بعض الأحيان كأنه يغمغم بكلمات متداخلة، كما بدا كأنه يلمح أيضاً إلى أن الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما لا يزال في المنصب، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال الحديث لأنصاره في نيفادا (إ.ب.أ)

ويكاد ترمب يكون متأكداً من الفوز بجميع أصوات مندوبي نيفادا البالغ عددهم 26، لأن هيلي لا تنافس في هذا المؤتمر الحزبي. وضمن فوز ترمب المتتالي في انتخابات الحزب الجمهوري بولايتي أيوا ونيوهامبشير ترشيح حزبه للسباق نحو البيت الأبيض. لكنه يشعر بالغضب لأن هيلي آخر منافسيه الجمهوريين رفضت الانسحاب. وتعهدت هيلي بمواصلة حملتها الانتخابية في ولاية ساوث كارولينا وخارجها. وبعد وقت قصير من خطاب ترمب، ظهرت هيلي في تجمع انتخابي بولاية ساوث كارولينا. وجددت القول إن ترمب بدا مؤخراً «مرتبكاً»، وقالت إنه إذا كان يريد الخضوع لاختبار لقياس الإدراك «فلا ينبغي أن تكون لديه مشكلة في إجراء مناظرة معي، لأن هذا هو الاختبار النهائي للكفاءة العقلية لأي شخص يترشح للرئاسة». ورفض ترمب المشاركة في أي من مناظرات ترشيح الحزب الجمهوري ويرفض إجراء مناظرة مع هيلي.

 

معارضة مشروع قانون الهجرة

 

​وفي سياق آخر، أكد ترمب أمس (السبت)، معارضته مشروع قانون جديداً لتنظيم الهجرة تَوافق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي، وتعهد الرئيس جو بايدن تطبيقه «لإغلاق» الحدود مع المكسيك، في حال شهدت تدفقات كبيرة.

 

وتحول مشروع القانون إلى مادة تجاذب، باعتبار أن الهجرة قضية ساخنة تستخدم في الحملات للانتخابات الرئاسية التي تقترب على الأرجح من جولة إعادة بين ترمب وبايدن.

 

وألقى بايدن بثقله وراء مشروع القانون المقترح، الجمعة، مشدداً على أنه يضم مجموعة إصلاحات تعد «الأقوى» لضبط الحدود. وقال بايدن في بيان: «سيمنحني هذا، بصفتي رئيساً، سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مكتظة. وإذا ما أعطيتُ هذه السلطة فسأستخدمها في اليوم نفسه الذي أوقِّع فيه مشروع القانون ليصبح نافذاً».

 

ووضع ترمب قضية الهجرة في مقدمة شعارات عودته إلى البيت الأبيض، محذراً من الوضع على الحدود التي يسهل اختراقها، ومنتقداً بشدة الجمهوريين الذين يدعمون مشروع القانون في مجلس الشيوخ.

مهاجرون يتوافدون باتجاه الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة في أعداد كبيرة أول من أمس (رويترز)

وكتب الرئيس السابق على منصته «تروث سوشيال» أمس (السبت): «إن اتفاقاً سيئاً للحدود أسوأ بكثير من عدم وجود اتفاق»، مضيفاً أن الوضع الحالي يشبه «كارثة على وشك الحدوث»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

وقال ترمب خلال حملته الانتخابية في لاس فيغاس بولاية نيفادا أمس (السبت)، إن هناك «فرصة بنسبة مائة في المائة لوقوع هجوم إرهابي كبير في الولايات المتحدة» ينفذه أشخاص عبروا الحدود.

 

وأضاف أن مسألة «الحدود باتت على المحك (سياسياً) كما لم تكن عليه من قبل»، وتابع ترمب: «هم يلقون اللوم عليَّ، فقلتُ: لا بأس، ألقوا اللوم عليَّ»، مشدداً على أن «اتفاقاً سيئاً للحدود أسوأ بكثير من عدم وجود اتفاق».

 

وبينما يخوض حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت، والحكومة الفيدرالية، مواجهة بشأن السيطرة على الحدود، قال ترمب إنه سيمنح الولاية في حال انتخابه «دعمه الكامل»، و«ينشر كل الموارد العسكرية وموارد إنفاذ القانون اللازمة، لإغلاق الجزء الأخير من الحدود».

 

وقال ترمب: «سنبدأ أكبر عملية ترحيل داخلي في أميركا»، بينما أثار تعهده الذي تكرر خلال حملته الانتخابية هتافات الجمهور.

 

وبعد الضغط الكثيف الذي مارسه ترمب، أعلن رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، في رسالة مفتوحة، الجمعة، أنه في حال إقرار مجلس الشيوخ لقانون الهجرة، فإنه لن يمر أبداً في مجلس النواب.

 

والاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين الديمقراطيين والجمهوريين، يتعدى كونه يعالج مخاوف الأميركيين بشأن التدفق الهائل للمهاجرين عبر المكسيك؛ إذ يشمل أيضاً تزويد أوكرانيا مساعدات عسكرية حيوية.

 

وكاد هذا الاتفاق يدخل حيز التنفيذ قبل أيام قليلة، وهو يقضي بمقايضة إقرار المساعدات لكييف، إحدى أولويات بايدن، بتوفير تمويل لتشديد أمن الحدود، وفق مطالب الجمهوريين.

 

وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض أوليفيا دالتون، الخميس، إن إدارة بايدن تعمل «بحسن نية» مع الجمهوريين، للتوصل إلى اتفاق، معربة عن أملها في أن يبقى الجميع «على طاولة المفاوضات حتى نتمكن من القيام بذلك».


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

الولايات المتحدة​ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوماً ثالثاً من المحادثات في ميامي السبت، مؤكدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
المشرق العربي السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز (أ.ف.ب)

تقرير: سفير أميركا لدى الأمم المتحدة يبدأ غداً جولة تشمل إسرائيل والأردن

أوردت وكالة «بلومبرغ» أن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز سيبدأ غدا السبت جولة في الشرق الأوسط تستمر أربعة أيام تشمل إسرائيل والأردن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز) play-circle

تحليل إخباري انقسام غربي وتخوّف أوروبي من «سلام أميركي متسرّع» في أوكرانيا

يتعاظم القلق الأوروبي من النهج الأميركي في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو. فالتسارع عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل في «معهد الولايات المتحدة للسلام» في العاصمة الأميركية واشنطن في 4 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب) play-circle

استراتيجية ترمب الجديدة تقوم على تعديل الحضور الأميركي في العالم

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي ترمب في استراتيجية جديدة أن دور الولايات المتحدة على الصعيد الدولي سينتقل إلى التركيز أكثر على أميركا اللاتينية ومكافحة الهجرة.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)

اعتقال أستاذ جامعي في أميركا استخدم بندقية خرطوش قرب كنيس يهودي

ألقت سلطات الهجرة الأميركية القبض على أستاذ زائر في كلية الحقوق بجامعة هارفارد هذا الأسبوع، بعد أن اعترف باستخدامه بندقية خرطوش خارج كنيس يهودي في ماساتشوستس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوماً ثالثاً من المحادثات في ميامي السبت، وفق بيان صادر عنهم، مؤكدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

وذكر البيان الذي نشره المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف على منصة «إكس» أن «الطرفين اتفقا على أن التقدم الحقيقي نحو أي اتفاق يعتمد على استعداد روسيا لإظهار التزام جاد بسلام طويل الأمد، بما في ذلك اتخاذ خطوات نحو خفض التصعيد ووقف أعمال القتل.


«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
TT

«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)

قالت شركتا «أبل» و«غوغل» إنهما أرسلتا، هذا الأسبوع، مجموعة جديدة من إشعارات بشأن التهديدات الإلكترونية للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، معلنتين عن أحدث جهودهما لحماية العملاء من تهديدات المراقبة والتجسس.

و«أبل»، و«غوغل» المملوكة لـ«ألفابت»، من بين عدد محدود من شركات التكنولوجيا التي تصدر بانتظام تحذيرات للمستخدمين عندما تتوصل إلى أنهم ربما يكونون مستهدفين من قراصنة مدعومين من حكومات.

وقالت «أبل» إن التحذيرات صدرت في الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، لكنها لم تقدم سوى تفاصيل قليلة متعلقة بنشاط القرصنة المزعوم، ولم ترد على أسئلة عن عدد المستخدمين المستهدفين أو تُحدد هوية الجهة التي يُعتقد أنها تُقوم بعمليات التسلل الإلكتروني.

وأضافت «أبل»: «أبلغنا المستخدمين في أكثر من 150 دولة حتى الآن».

ويأتي بيان «أبل» عقب إعلان «غوغل» في الثالث من ديسمبر أنها تحذر جميع المستخدمين المعروفين من استهدافهم باستخدام برنامج التجسس (إنتلكسا)، والذي قالت إنه امتد إلى «عدة مئات من الحسابات في مختلف البلدان، ومنها باكستان وكازاخستان وأنغولا ومصر وأوزبكستان وطاجيكستان».

وقالت «غوغل» في إعلانها إن (إنتلكسا)، وهي شركة مخابرات إلكترونية تخضع لعقوبات من الحكومة الأميركية، «تتفادى القيود وتحقق نجاحاً».

ولم يرد مسؤولون تنفيذيون مرتبطون بشركة (إنتلكسا) بعدُ على الرسائل.

واحتلت موجات التحذيرات العناوين الرئيسية للأخبار، ودفعت هيئات حكومية، منها الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء تحقيقات، مع تعرض مسؤولين كبار فيه للاستهداف باستخدام برامج التجسس في السابق.


المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وافقت المحكمة العليا الأميركية ذات الغالبية المحافظة، الجمعة، على مراجعة دستورية المرسوم الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب ويلغي حق المواطنة بالولادة لأطفال المهاجرين غير النظاميين.

وأعلنت المحكمة في بيان موجز أنها ستنظر في طعن إدارة ترمب في أحكام صادرة من محاكم أدنى خلصت جميعها إلى أنه غير دستوري.

ويحظر الأمر التنفيذي على الحكومة الفيدرالية إصدار جوازات سفر أو شهادات جنسية للأطفال الذين تقيم أمهاتهم بشكل غير قانوني أو مؤقت في الولايات المتحدة.

كما يستهدف النص الأطفال الذين يقيم آباؤهم بشكل مؤقت في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسة أو عمل أو سياحة.

بعد تعليق العديد من المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف مراسيم رئاسية وقرارات حكومية، أصدرت المحكمة العليا حكماً في 27 يونيو (حزيران) يقيّد سلطة قضاة المحاكم الأدنى في تعليق قرارات الإدارة على مستوى البلاد.

ووقع ترمب المرسوم المتعلق بحق المواطنة بالولادة فور عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، وأدرجه في سياق مساعيه لمكافحة الهجرة غير النظامية.

وتطبق الولايات المتحدة منذ 150 عاماً مبدأ المواطنة بالولادة، المنصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور، ويرد فيه أن أي شخص يولد في الولايات المتحدة هو مواطن أميركي تلقائياً.

تم اعتماد التعديل الرابع عشر عام 1868، بعد الحرب الأهلية وإلغاء العبودية، لضمان حقوق العبيد المحررين وذريتهم.