دارت اشتباكات عنيفة، اليوم السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في مدينة الخرطوم بحري، وشهدت أحياء بالعاصمة وفي أم درمان قصفاً مدفعياً، في حين عاد الهدوء النسبي إلى مدينة بابنوسة غرب كردفان.
وقال شهود لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن معارك عنيفة دارت على الأرض بين الطرفين منذ الصباح في أحياء الكدرو شمال وحطاب في مدينة بحري. وذكروا أن أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة في الكدرو مع سماع دوي انفجارات قوية وأصوات إطلاق رصاص لم تهدأ منذ الصباح.
ويحاول الجيش التقدم إلى قلب مدينة بحري من معسكراته شمال المدينة لفك الحصار عن منطقة سلاح الإشارة. وفي أم درمان غرب العاصمة الخرطوم، أطلق الجيش السوداني قذائف مدفعية من قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال المدينة باتجاه تمركزات لـ«قوات الدعم السريع» غرب ووسط أم درمان.
وتبادل الجيش و«قوات الدعم السريع» القصف المدفعي في عدد من أحياء الخرطوم، حيث قصف الجيش أحياء جبرة والصحافة المحيطة بسلاح المدرعات جنوب العاصمة، فيما قصفت «قوات الدعم السريع» مقر قيادة الجيش بوسط العاصمة.
وفي مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، عاد الهدوء النسبي بعد اشتباكات استمرت أربعة أيام. وقال سكان إن المدينة أصبحت شبه خالية بعد فرار معظم الناس منها في أعقاب القتال العنيف.
وأكدت غرفة طوارئ مدينة بابنوسة، عبر «فيسبوك»، وصول مجموعة جديدة من الأسر الفارة من نيران الحرب إلى مدينة المجلد المجاورة سيراً على الأقدام على طريق السكك الحديدية الواصل بين المدينتين، وجاء البعض في عربات تجرها الدواب.
كانت ولاية غرب كردفان الغنية بالنفط بمنأى من قبل عن الاقتتال المسلح بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، الذي اندلع في منتصف أبريل (نيسان) الماضي بعد توتر على مدى أسابيع، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.