إدانة أممية وأوروبية لاستهداف ملجأ للأونروا في خان يونس... و«أسف» أميركي

الهجوم أسفر عن سقوط 14 قتيلاً عشرات الجرحى

أقارب فلسطينيين قضوا بالغارات الإسرائيلية على خان يونس بجوار جثامينهم في مستشفى النجار (رويترز)
أقارب فلسطينيين قضوا بالغارات الإسرائيلية على خان يونس بجوار جثامينهم في مستشفى النجار (رويترز)
TT

إدانة أممية وأوروبية لاستهداف ملجأ للأونروا في خان يونس... و«أسف» أميركي

أقارب فلسطينيين قضوا بالغارات الإسرائيلية على خان يونس بجوار جثامينهم في مستشفى النجار (رويترز)
أقارب فلسطينيين قضوا بالغارات الإسرائيلية على خان يونس بجوار جثامينهم في مستشفى النجار (رويترز)

أفاد التلفزيون الفلسطيني مساء اليوم (الأربعاء) بأن 14 شخصا قتلوا وأصيب العشرات جرّاء استهداف إسرائيلي لمركز تابع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غرب خان يونس.

وقال التلفزيون إن القصف استهدف مركز «صناعة الوكالة» في غرب خان يونس، والذي يضم عددا كبيرا من النازحين.

منازل مدمرة في مخيم البريج للاجئين في جنوب قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي (إ.ب.أ)

من جهته، أدان المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيس ليارتشيتش الهجمات التي شنتها إسرائيل على ملجأ «الأونروا» في خان يونس، وقال على منصة «إكس» إن الملجأ الذي تعرض لضربات إسرائيلية يؤوي نازحين، كما يوزع عليهم مساعدات حيوية يمولها الاتحاد الأوروبي.

وأكد المفوض العام لـ«الأونروا» أن القصف اعلى ملجأ تابعا للوكالة في خان يونس يشكل «انتهاكا صارخا» لقواعد الحرب. وكتب فيليب لازاريني في منشور على منصة «إكس»: «مرة أخرى، انتهاك صارخ للقواعد الأساسية للحرب».

وكان توماس وايت، مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في قطاع غزة، قد أعلن في وقت سابق، أن هناك تقريرا عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 75 آخرين جراء هجوم استهدف مركز تدريب في خان يونس بجنوب القطاع.

وذكر وايت في حسابه على منصة «إكس» أن قذيفتي دبابات ضربتا مبنى يؤوي 800 شخص، مشيرا إلى أن فرق «الأونروا» ومنظمة الصحة العالمية تحاول الوصول إلى المركز.

غير أن «وكالة الأنباء الفلسطينية» أفادت بمقتل عشرات المواطنين النازحين، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، وإصابة آخرين إثر قصف مدفعي إسرائيلي على المبنى التعليمي التابع لـ«الأونروا» في خان يونس.

وأضافت أن مبنى مدرسة الصناعة الذي استهدفته المدفعية الإسرائيلية يؤوي أكثر من عشرة آلاف نازح، وأن القصف أدى إلى اندلاع حريق ضخم في خيامهم، لافتة إلى أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر المبنى منذ عدة أيام.

وقبل ذلك، قال وايت إن مركزاً تابعاً للوكالة الأممية، به عشرات الآلاف من النازحين، تعرَّض لقصفٍ أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين.

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، أكد وايت، في منشور على منصة «إكس»، أن النيران تشتعل في مباني مركز الوكالة بخان يونس وتُحاصر النازحين.

وأضاف: «يصعب الوصول الآمن إلى المركز والخروج منه منذ يومين، الناس محاصرون».

إلى ذلك، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل إن الولايات المتحدة قلقة إزاء هجوم إسرائيلي على مركز «الأونروا» يؤوي نازحين في خان يونس بقطاع غزة، مكررا دعوة واشنطن لحماية المدنيين وموظفي الإغاثة والمنشآت التابعة للمنظمات الإنسانية.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت في وقت سابق ارتفاع عدد قتلى الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى 25700، بينما زاد عدد المصابين إلى 63740.

وقالت الوزارة في بيان إن 210 فلسطينيين قتلوا في «24 مجزرة» ارتكبتها إسرائيل ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة خلال آخر 24 ساعة.

وأضافت أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن «تطويق» جباليا في شمال قطاع غزة

المشرق العربي فلسطينيون يفحصون أنقاض مسجد شهداء الأقصى في دير البلح بعدما تعرض للتدمير في غارة إسرائيلية (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعلن «تطويق» جباليا في شمال قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن قواته «تطوق» منطقة جباليا في شمال قطاع غزة بعد تقييم يفيد بأن حركة «حماس» تعيد بناء قدراتها هناك بعد أشهر من القتال.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا فلسطينيون يحملون أعلاماً ولافتات في سيدني بأستراليا خلال مظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)

الآلاف يتظاهرون في أوروبا دعماً لغزة بعد عام على اندلاع الحرب

تظاهر آلاف الأشخاص دعما لغزة في أوروبا وجنوب أفريقيا ومئات في فنزويلا في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الأربعاء (أ.ب)

غوتيريش يدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت، إلى إنهاء «أعمال العنف المروعة» و«سفك الدماء» في غزة ولبنان، بعد عام من الحرب الإسرائيلية على غزة.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة (الولايات المتحدة))
المشرق العربي فلسطينيون بجوار جثث أقاربهم الذين قتلوا في غارة إسرائيلية بمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (أرشيفية - رويترز)

24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 24 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 93 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على مسجد ومدرسة يؤويان مئات النازحين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle 00:27

نتنياهو: سنرد على إيران وسندمر «حزب الله» بعد أن دمرنا «حماس»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رسالة مسجلة بثتها قنوات إعلامية إسرائيلية، مساء (السبت)، إن بلاده ملتزمة بالرد على إيران وإنها ستفعل ذلك.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».