عدد قياسي لضحايا المتفجرات في 2023... وإسرائيل المتسبب الأكبر

فلسطينيون يعاينون جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا في نوفمبر الماضي (أ.ب)
فلسطينيون يعاينون جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا في نوفمبر الماضي (أ.ب)
TT

عدد قياسي لضحايا المتفجرات في 2023... وإسرائيل المتسبب الأكبر

فلسطينيون يعاينون جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا في نوفمبر الماضي (أ.ب)
فلسطينيون يعاينون جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا في نوفمبر الماضي (أ.ب)

شهد العام الماضي مقتل وإصابة أكبر عدد من الضحايا المدنيين بسبب المتفجرات، وذلك منذ أكثر من عقد من الزمن، وفقاً لتقرير جديد.

وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد سجلت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، ما لا يقل عن 7307 حوادث انفجار في جميع أنحاء العالم في عام 2023، ارتفاعاً من 4322 حادثاً تم تسجيلها في 2022.

ووفقاً للتقرير، فقد تسببت هذه التفجيرات في مقتل أكثر من 15 ألف مدني، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 122% عن عام 2022، كما أصيب عشرات الآلاف.

وتصف منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» الحرب الإسرائيلية في غزة بأنها «السبب الرئيسي لهذه الزيادة الكبيرة» في عدد الضحايا المدنيين، مشيرة إلى أن إسرائيل هي «الدولة الأكثر تسببا في الضرر» في هذا الشأن.

فلسطينيون يحاولون إنقاذ الجرحى بعد غارة إسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)

وسجلت المنظمة أكثر من 1000 هجوم لإسرائيل في غزة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 12 ألف ضحية بين المدنيين، بين قتلى وجرحى، على أقل تقدير.

ووفقا لأحدث حصيلة أصدرتها وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، فقد أدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري بدءا من 27 أكتوبر (تشرين الأول) إلى مقتل أكثر من 23 ألف شخص غالبيتهم نساء وأطفال.

وقال التقرير إن الحرب الإسرائيلية على غزة ساهمت أيضاً في زيادة كبيرة في عدد الضربات الجوية المسجلة في 2023.

ولفت إلى أن استخدام الأسلحة المطلقة من الجو في جميع أنحاء العالم ارتفع من 519 حادثاً في عام 2022 إلى 1694 حادثاً العام الماضي، في زيادة بنسبة 226٪.

وفي جميع أنحاء العالم، كانت الجهات الحكومية مسؤولة عن 77% من التفجيرات التي أوقعت ضحايا من المدنيين، بحسب التقرير الذي سجل انخفاضا في عدد المدنيين الذين قُتلوا على يد جهات غير حكومية، بما في ذلك المسلحون والجماعات المحظورة، بنسبة 8%.

وبعد إسرائيل، احتلت روسيا المرتبة الثانية في قائمة الدول الأكثر تسببا في سقوط ضحايا من المدنيين، حيث تسببت حربها في أوكرانيا في سقوط 8351 ضحية.

كما ساهمت الصراعات المستمرة في السودان وميانمار وسوريا والصومال في أعلى عدد من الضحايا المدنيين سجلته المنظمة منذ عام 2010.

وأشارت المنظمة إلى أن بياناتها لا ترصد جميع الأضرار، ولكنها تسلط الضوء على اتجاهات واضحة في العنف المتفجر في مختلف أنحاء العالم.

ولفتت إلى أن بياناتها تتضمن تقارير من مؤسسات إعلامية مرموقة.


مقالات ذات صلة

إردوغان يتمنى أن يقول ترمب لإسرائيل: «توقفي»

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)

إردوغان يتمنى أن يقول ترمب لإسرائيل: «توقفي»

عبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أمله في أن يطلب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من إسرائيل وقف الحرب وتعليق الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن

واشنطن: نعمل على إنهاء الحرب في لبنان وغزة وتحسين وصول المساعدات

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يعتزم مواصلة عمله لإنهاء الحرب في غزة ولبنان في الفترة المتبقية من ولايته

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتحدث أمام المجلس الأميركي - الإسرائيلي في 19 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:36

رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية ضيفاً على «تنصيب ترمب»

على الرغم من أن غالبية المحللين ينصحون قادة اليمين الإسرائيلي المغتبطين بفوز دونالد ترمب بأن يتريثوا، يتعامل غالبية الإسرائيليين على أن هذا الفوز «انتصار» لهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي حطام في موقع غارة إسرائيلية على بعلبك حيث يظهر المعبد الروماني بالمدينة القديمة في الخلفية (أ.ف.ب)

100 نائب لبناني يناشدون اليونسكو حماية المواقع التاريخية من الغارات الإسرائيلية

وجه أكثر من 100 نائب لبناني نداء عاجلاً، الخميس، إلى منظمة «اليونيسكو» من أجل حماية المواقع التاريخية من الغارات الإسرائيلية، لا سيما في جنوب البلاد وشرقها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الكنيست الإسرائيلي خلال أحد اجتماعاته (إكس)

إسرائيل تقر قانوناً يسمح لها بترحيل أقارب منفذي الهجمات

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن الكنيست الإسرائيلي أقر، الخميس، قانوناً يسمح له بترحيل أفراد عائلات الفلسطينيين الذي ينفذون هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

السجن مدى الحياة لجنديين روسيين قتلا عائلة أوكرانية

عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)
عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)
TT

السجن مدى الحياة لجنديين روسيين قتلا عائلة أوكرانية

عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)
عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)

قضت محكمة روسية بسجن جنديين مدى الحياة بعد إدانتهما بتهمة قتل عائلة مكونة من تسعة أشخاص في منزلها في إحدى المناطق المحتلة من أوكرانيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، الجمعة.

وقال الادعاء الروسي إنه في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، دخل الجنديان الروسيان أنطون سوبوف وستانيسلاف راو منزل عائلة كابكانيتس في مدينة فولنوفاخا، وأطلقا النار ببنادق مزودة بكواتم صوت على أفراد العائلة التسعة الذين كانوا يعيشون هناك، وبينهم طفلان يبلغان خمس وتسع سنوات.

ونقلت وكالة «تاس» الحكومية للأنباء، عن مصدر أمني لم تسمه، أن المحكمة العسكرية للمنطقة الجنوبية في روستوف أون دون حكمت على الجنديين بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل الجماعي «بدافع الكراهية السياسية أو العقائدية أو العنصرية أو الوطنية أو الدينية».

وأثار الحادث ضجة في أوكرانيا. وزعمت كييف في ذلك الوقت أن جنوداً روساً قتلوا أفراد العائلة وهم نيام بعد رفضهم الخروج من المنزل والسماح للجنود الروس بالعيش فيه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال مسؤول حقوق الإنسان في أوكرانيا دميتري لوبينيتس، بعد يوم من جريمة القتل، إن «المحتلين قتلوا عائلة كابكانيتس التي كانت تقيم حفل عيد ميلاد لرفضها التخلي عن منزلها».

واستولت القوات الروسية على مدينة فولنوفاخا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا في بداية هجومها العسكري الشامل، وقد تعرضت المدينة للتدمير جراء القصف المدفعي. واتُّهم جنود روس بقتل مدنيين مرات عدة في البلدات والمدن الأوكرانية التي احتلوها منذ فبراير (شباط) 2022.

ونفت موسكو استهداف المدنيين، وحاولت الادعاء بأن التقارير عن الفظائع في أماكن مثل بوتشا كانت مزيفة، على الرغم من توافر أدلة من مصادر مستقلة متعددة. ويعد الحكم في هذه القضية مثالاً نادراً على اعتراف روسيا بجريمة ارتكبتها قواتها في أوكرانيا. ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية الدافع وراء جريمة القتل.

وأشارت وكالة «تاس» إلى أن الأمر ربما كان «نزاعاً داخلياً»، في حين قالت كل من إذاعة أوروبا الحرة المستقلة، وصحيفة «كوميرسانت» التجارية، إن الأمر ربما كان مرتبطاً بنزاع حول الحصول على الفودكا. وعقدت المحاكمة في جلسة سرية مغلقة.

وأفادت إذاعة «أوروبا الحرة» المستقلة بأن راو (28 عاماً) وسوبوف (21 عاماً) كانا مرتزقين لصالح منظمة «فاغنر» شبه العسكرية قبل الانضمام إلى الجيش الرسمي لروسيا. وقالت إنهما تلقيا جوائز من الدولة قبل بضعة أشهر من ارتكابهما جريمة القتل الجماعي.