ماذا قالت أول أميركية من السكان الأصليين تفوز بجائزة «غولدن غلوب»؟https://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7/4776481-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%AA-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%84%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D9%81%D9%88%D8%B2-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D8%A9-%C2%AB%D8%BA%D9%88%D9%84%D8%AF%D9%86-%D8%BA%D9%84%D9%88%D8%A8%C2%BB%D8%9F
ماذا قالت أول أميركية من السكان الأصليين تفوز بجائزة «غولدن غلوب»؟
الممثلة ليلي غلادستون تمسك بجائزتها كأفضل ممثلة في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)
تألقت الممثلة ليلي غلادستون أمس في حفل «غولدن غلوب» بعد حصولها على جائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في فيلم «كيلرز أوف ذي فلاور مون» أو «قتلة زهرة القمر» من إخراج المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي.
وأصبحت غلادستون أول شخص من السكان الأصليين يحصل على جائزة «غولدن غلوب»، حيث جسدت دور امرأة من أوسيدج في أوكلاهوما تعاني من زواج قاسٍ ومعقد من إرنست بوركهارت، الذي لعب دوره ليوناردو دي كابريو، والذي تم ترشيحه أيضاً لجائزة «غلوب» لكنه خسر أمام كيليان ميرفي الذي لعب دور أوبنهايمر.
وقالت غلادستون في خطابها بعد الفوز خلال الحفل السنوي الواحد والثمانين في بيفرلي هيلز: «هذا فوز تاريخي ولا يخصني فحسب، بل يخص أيضاً كل أخواتي الجميلات».
وتابعت في كلمتها أمس: «هذا لكل طفل صغير، كل طفل حضري صغير، كل طفل صغير من السكان الأصليين لديه حلم، ويرى نفسه ممثلاً وقصصنا نرويها بأنفسنا، بكلماتنا الخاصة».
وكانت غلادستون قد بدأت كلمتها باللغة النيتسيتابية، وهي اللغة التي يتحدث بها النيتسيتابيون، الذين يعيشون حالياً في السهول الشمالية الغربية لأميركا الشمالية، وقالت بالإنجليزية لاحقاً: «لقد تحدثت للتو قليلاً عن لغة البلاك فييت (النيتسيتابية) - المجتمع الجميل، والأمة التي ربتني، التي شجعتني على الاستمرار، والقيام بذلك».
وتابعت غلادستون: «أنا هنا مع أمي، التي، على الرغم من أنها ليست من (البلاك فييت)، لكنها عملت بلا كلل لتوصيل لغتنا إلى فصولنا الدراسية، لذلك كان لدي مدرس لغة أثناء نشأتي». وأردفت في خطابها: «أنا ممتنة للغاية لأنني أستطيع التحدث ولو بالقليل من لغتي، التي لا أتقنها، هنا. لأن هذا العمل... كان الممثلون المحليون يتحدثون سطورهم باللغة الإنجليزية ثم تقوم آلات الصوت (ساوند ميكسر) بتشغيلها بشكل عكسي لإنجاز اللغات الأصلية أمام الكاميرا».
وشكرت غلادستون مخرج الفيلم وأبطاله قائلة: «أنتم جميعاً تغيّرون الأشياء». ووصفت وسائل إعلام أميركية فوز غلادستون بـ«التاريخي» أبرزها مجلة «ذا هوليوود ريبورتر».
كما كرمت غلادستون تراثها بارتداء أقراط صممتها المصممة لينيز أوميسو، وهي أيضاً من السكان الأصليين، حسبما أفادت موقع «إنترتينمنت وييكلي» الأميركي.
ونجوم فيلم «كيلرز أوف ذا فلاور مون» (قتلة زهرة القمر) هم ليوناردو دي كابريو وليلي غلادستون وروبرت دي نيرو.
رغم مرور 30 عاماً على إنتاج فيلم «قشر البندق» فإن إحدى بطلاته رانيا محمود ياسين، تعرب عن اعتزازها الشديد به، عادّةً إياه «نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر».
مهرجان القاهرة المقبل بين أيدٍ خبيرةhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7/5079346-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%8A%D8%AF%D9%8D-%D8%AE%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%A9
على مدار 44 دورة سابقة، جسّد مهرجان القاهرة السينمائي شخصيات مدرائه وقدراتهم على إنجاز دورات متفاوتة النجاح ومختلفة في أسباب ذلك. في أحيان كانت الإدارة جيدة وجادّة (وهو شرط رئيسي لأي مهرجان) وفي أحيان أخرى كان الفشل والعجز في استقطاب أفلام جيّدة أو قصور في الميزانية.
أدار سعد الدين وهبة المهرجان في سنوات ربيعه على نحو صارم ثم مرّ المهرجان بإخفاق مدراء لاحقين، كل حسب خبرته (وأحياناً مزاجه)، وصولاً إلى الدورة الحالية التي يقودها حسين فهمي بالتزام وثيق لتأمين حاجة القاهرة لمهرجان سينمائي دولي ناجح، وليس فقط لمهرجان سينمائي.
أفضل ما استطاع المهرجان في دورته الجديدة التي تبدأ يوم الأربعاء المقبل في الثالث عشر وتمتد لعشرة أيام لاحقة، هو تعيين الناقد السينمائي عصام زكريا في الإدارة.
عصام زكريا ليس أي ناقد بل يملك خبرة واسعة في الثقافة السينمائية وملم جيد بما يدور حول العالم من اتجاهات وتيارات وإنتاجات. هذا حدث عندما تسلم الراحل سمير فريد إدارة المهرجان لدورة واحدة كانت لامعة وحيدة قبل تقديمه استقالته تبعاً لانتقادات معظمها حجج اختلقت لدفعه للاستقالة. قبله تسلمت الناقدة ماجدة واصف لدورتين ثم اعتزلت عندما وجدت نفسها في مشاكل مشابهة.
حضور سعودي
يقع مهرجان القاهرة العتيد وسط مجموعة من المهرجانات العربية المجاورة. هناك في مصر مهرجان «الجونة» الذي بذل كثيراً في هذه الدورة لاستقطاب المواهب في كل الخانات ورفع عدد الجوائز والمسابقات. هناك «مراكش» الذي يبني نفسه بصبر ودراية، وهناك مهرجان «قرطاج» الذي يمر بفترة صعبة لا تلغي ماضيه الكبير، ثم هناك مهرجان «البحر الأحمر» الذي يشبه النجمة المضيئة، ويُدار ببذل وجهد مثاليين، متمتعاً باهتمام الدولة والسينمائيين السعوديين على حد سواء.
من بين هذه المهرجانات وسواها من التي تشهدها المنطقة العربية في فترات مختلفة من السنة، اثنان وفّرا للسينما العربية حضوراً أساسياً بمنهج يعكس اهتماماً خاصّاً ودائماً، هما مهرجان «القاهرة» ومهرجان «قرطاج». في سنوات غابرة نجح مهرجانا دبي وأبوظبي (قبل توقفهما) في دعم السينما العربية على نحو لم يكن منظوراً من قبل.
في مهرجان القاهرة هذا العام وضمن مسابقة آفاق السينما العربية أربعة عشر فيلماً لأربعة عشر مخرجاً جديداً أو شبه جديد. من بينها فيلم «ثقوب» المنتظر للمخرج السعودي عبد المحسن الضبعان في ثاني عمل روائي له بعد فيلمه الجيد السابق «آخر زيارة» (2019).
في ذلك الفيلم حكى المخرج قصّة أب وابنه في زيارة غير متوقعة لوالد الأول المسجى على سرير المرض. يتوخى الأب المناسبة كفرصة للتباهي بابنه الشاب كولد طيّع وصالح ضمن المفهوم التقليدي للعائلة المحافظة. هذا ما يخلف تباعداً بين الأب وابنه. في «ثقوب»، يواصل المخرج الاهتمام بالمنحى العائلي عبر حكاية شقيقين في زيارة لوالدتهما وما يفضي إليه ذلك اللقاء من نتائج.
الحضور السعودي متعدد في هذه المسابقة المهمّة التي تداوم العمل على كشف الجديد من الإنتاجات العربية. هناك فيلم له، لسبب غير معروف بعد، عنوانان «فخر السويدي»؛ والسويدي هنا لا يمت إلى البلد الأوروبي بل إلى مدرسة أهلية يقرر مديرها إنشاء فصل لتشجيع الشبان على مواجهة تحديات العصر عوض القبول بها.
ثمة مشاركة سعودية في فيلم لبناني- مصري بعنوان «أرزة» لميرا شعيب يبدو غير بعيد، في فكرته، عن «سارقو الدراجات» للإيطالي ڤيتوريو دي سيكا (1948).
وهناك مشاركة ثانية متمثلة في فيلم «مثل قصص الحب» لمريم الحاج التي تحاول فيه الإحاطة باضطرابات أوضاع العالم العربي الحالية.
فلسطين في أفلام
في هذه التظاهرة المهمّة هناك ثلاثة أفلام تدور في الشأن الفلسطيني وهي «الإجازات في فلسطين» للفرنسي مكسيم ليندون. يتداول الفيلم التسجيلي وضع فلسطيني مهاجر، يعود إلى بلد مولده ويستخدمه الفيلم لإلقاء نظرة على الوضع المتأزم في فلسطين.
في الجوار «غزة التي تطل على البحر»، وثائقي طويل آخر لمحمد نبيل أحمد الذي تم تحقيقه قبل الحرب الجارية، ويدور حول أربع شخصيات تبحث عن حياة أفضل.
الفيلم الثالث هو «حالة عشق»، وهو أيضاً من أعمال السينما التسجيلية؛ إذ يدور حول الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة وهو من إخراج كارول منصور ومنى خالدي.
باقي أفلام هذه المسابقة تتوزع «أرض الانتقام» لأنيس جعاد (الجزائر)، و«مدنية» لمحمد صباحي (السودان)، و«سلمى» لجود سعيد (سوريا)، و«المرجا الزرقا» لداود أولاد السيد (المغرب)، و«قنطرة» لوليد مطار (تونس)، و«وين صرنا» لدرة زروق (مصر) و«مين يصدق؟» لزينة عبد الباقي (مصر).
لجنة التحكيم لهذا القسم النشط من أعمال المهرجان تتألف من ثلاثة سينمائيين هم المنتج الإيطالي أنزو بورسللي، والكاتبة والمخرجة السعودية هند الفهاد، والموسيقار المصري تامر كروان.
لا يخلو المهرجان المصري العريق من البرامج المهمّة الأخرى بما فيها المسابقة الرسمية، وقسم خاص لمسابقة للأفلام الأفريقية، وتظاهرة للسينما الصينية من بين تظاهرات أخرى. كذلك في أهمية اختيار المخرج البوسني دنيس تانوفيتش لرئاسة لجنة التحكيم الرئيسية.