«أوبنهايمر» يكتسح جوائز «غولدن غلوب»... وليلي غلادستون «أفضل ممثلة»

كيليان مورفي وروبرت داوني جونيور بعد حصولهما على جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد (أ.ب)
كيليان مورفي وروبرت داوني جونيور بعد حصولهما على جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد (أ.ب)
TT

«أوبنهايمر» يكتسح جوائز «غولدن غلوب»... وليلي غلادستون «أفضل ممثلة»

كيليان مورفي وروبرت داوني جونيور بعد حصولهما على جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد (أ.ب)
كيليان مورفي وروبرت داوني جونيور بعد حصولهما على جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد (أ.ب)

فاز الفيلم الأميركي «أوبنهايمر» (Oppenheimer)، وهو فيلم درامي لكريستوفر نولان عن مخترع القنبلة الذرية، بجائزة «غولدن غلوب» لأفضل فيلم درامي أمس (الأحد) بينما فشل فيلم «باربي»، الذي حقّق نجاحاً كبيراً في الصيف، في الحصول على جائزة أفضل فيلم كوميدي التي كانت من نصيب «بور ثينغز».

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد حصل فيلم «أوبنهايمر» على خمس جوائز من بينها أفضل فيلم درامي وأفضل مخرج (نولان) وأفضل موسيقى تصويرية، بالإضافة إلى جائزتَي أفضل ممثل في فيلم درامي لكيليان مورفي، وأفضل ممثل مساعد لروبرت داوني جونيور.

ويتناول «أوبنهايمر» حياة العالِم المسؤول عن إدارة الأبحاث الأميركية في شأن القنبلة النووية الحرارية (يؤدي دوره كيليان مورفي)، من خلال صراعه مع سياسي قوي يجسّده روبرت داوني جونيور.

روبرت داوني جونيور حصد جائزة أفضل أداء لممثل في دور مساعد عن فيلم «أوبنهايمر» (رويترز)

أما فيلم «باربي»، الذي تولّت إخراجه الأميركية غريتا غيرويغ، والذي يدور حول الدمية البلاستيكية الأشهر والذي حصل على تسعة ترشيحات، ففاز فقط بجائزتين هما أفضل أغنية كتبتها بيلي إيليش وشقيقها فينيس، وأفضل إنجاز سينمائي وعلى شباك التذاكر (فئة جديدة).

وذهبت جائزة أفضل فيلم كوميدي إلى «بور ثينغز» الحائز «الأسد الذهبي» في مهرجان البندقية، وتؤدي فيه دور نسخة أنثوية من الوحش الشهير «فرانكنشتاين».

الممثل الأميركي مارك رافالو بعد فوز فيلمه «بور ثينغز» بجائزة أفضل فيلم كوميدي (أ.ب)

وفازت الممثلة ليلي غلادستون، وهي من السكان الأصليين، بجائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في فيلم «كيلرز أوف ذي فلاور مون» للمخرج مارتن سكورسيزي.

ليلي غلادستون في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب» السنوي في بيفرلي هيلز (رويترز)

وفاز بول جياماتي ودفاين وجوي راندولف من «ذي هولدوفرز» بجائزتَي أفضل ممثل في فيلم كوميدي وأفضل ممثلة في دور مساعد على التوالي. وذهبت جائزة أفضل سيناريو وأفضل فيلم بلغة أجنبية إلى الدراما الفرنسية «أناتومي أوف إيه فول».

جوستين تريت مخرجة الدراما الفرنسية «أناتومي أوف إيه فول» تحتفل بفوزه بجائزتي أفضل سيناريو وأفضل فيلم بلغة أجنبية (رويترز)

وفاز فيلم «ذي بوي أند ذي هيرون» لهاياو ميازاكي بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة.

وتعليقا على الجوائز، قالت منتجة «أوبنهايمر» إيما توماس على خشبة المسرح: «أنا سعيدة جدًا بتكريم كريستوفر نولان لأنني أعتقد أن ما يفعله لا يشبه أي شيء يفعله أي شخص آخر».

وأضافت أن نولان، وهو زوجها، «يخرج أفضل ما في الناس من خلال كونه الأفضل على الإطلاق».

من جانبها، عبرت غلادستون عن سعادتها الشديدة بفوزها بجائزة أفضل ممثلة، وقالت: «هذا فوز تاريخي». وشكرت مخرج الفيلم وأبطاله قائلة: «أنتم جميعاً تغيّرون الأشياء».

وفيما يلي القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب» هذا العام:

سينما

أفضل فيلم درامي: «أوبنهايمر»

أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي: «بور ثينغز»

أفضل ممثل في فيلم درامي: كيليان مورفي في «اوبنهايمر»

أفضل ممثلة في فيلم درامي: ليلي غلادستون في «كيلرز اوف ذي فلاور مون»

أفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي: بول جياماتي في «ذي هولدوفرز»

أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي: إيما ستون في «بور ثينغز»

أفضل ممثل في دور مساعد: روبرت داوني جونيور في «أوبنهايمر»

أفضل ممثلة في دور مساعد: دفاين جوي راندولف في «ذي هولدوفرز»

أفضل مخرج: كريستوفر نولان عن «أوبنهايمر»

أفضل سيناريو: جوستين ترييه وآرثر هراري عن «أناتومي أوف إيه فول»

أفضل فيلم بلغة أجنبية: «أناتومي أوف إيه فول»

أفضل إنجاز سينمائي وعلى شباك التذاكر (فئة جديدة): «باربي»

أفضل فيلم رسوم متحركة: «ذي بوي إند ذي هيرون»

أفضل موسيقى تصويرية: لودفيغ غورانسن عن «أوبنهايمر»

أفضل أغنية أصلية: «وات واز آي ميد فور» من فيلم «باربي» كتابة بيلي إيليش وشقيقها فينيس.

تلفزيون

أفضل مسلسل تلفزيوني درامي: «ساكسشن»

أفضل ممثل في مسلسل درامي: كيران كولكين في «ساكسشن»

أفضل ممثلة في مسلسل درامي: سارة سنوك في «ساكسشن»

أفضل مسلسل موسيقي أو كوميدي: «ذي بير»

أفضل ممثل في مسلسل موسيقي أو كوميدي: جيريمي آلن وايت في «ذي بير»

أفضل ممثلة في مسلسل موسيقي أو كوميدي: آيو إدبيري في «ذي بير»

أفضل فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير: «بيف»

أفضل ممثل في فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير: ستيفن يون في «بيف»

أفضل ممثلة في فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير: آلي وونغ عن «بيف»

أفضل ممثلة في دور مساعد: إليزابيث ديبيكي عن «ذي كراون»

أفضل ممثل في دور مساعد: ماثيو مكفاديين عن «ساكسشن»

أفضل أداء في الكوميديا الارتجالية على شاشة التلفزيون (جائزة جديدة): ريكي جيرفاييز «أرماغيدن»

الأفلام التي حصلت على أكبر عدد من الجوائز

«أوبنهايمر»: 5 جوائز

«بور ثينغز»: جائزتان

«باربي»: جائزتان

«أناتومي أوف إيه فول»: جائزتان

«ذي هولدوفرز»: جائزتان


مقالات ذات صلة

ماذا قالت أول أميركية من السكان الأصليين تفوز بجائزة «غولدن غلوب»؟

سينما الممثلة ليلي غلادستون تمسك بجائزتها كأفضل ممثلة في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

ماذا قالت أول أميركية من السكان الأصليين تفوز بجائزة «غولدن غلوب»؟

أصبحت الممثلة ليلي غلادستون أول شخص من السكان الأصليين يحصل على جائزة «غولدن غلوب» بعد حصولها على جائزة أفضل ممثلة في فيلم «كيلرز أوف ذي فلاور مون».

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق الممثل الكوميدي جو كوي مقدم حفل جوائز «غولدن غلوب» (أ.ب)

بسبب نكاته التي طالت عدداً من النجوم... انتقادات حادة لمقدم حفل «غولدن غلوب»

واجه مقدم حفل جوائز «غولدن غلوب»، الممثل الكوميدي جو كوي انتقادات حادة من قبل المشاهير والجمهور ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مزحاته بالحفل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق مارغوت روبي في دور «باربي» وكيليان بطل «أوبنهايمر»

«باربي» و«أوبنهايمر» الأوفر حظاً في جوائز «غولدن غلوب»

يعتبر فيلما «باربي» و«أوبنهايمر» اللذان يتطرقان إلى عالمين مختلفين جدا الأوفر حظا بالفوز اليوم الأحد بجوائز غولدن غلوب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق برادلي كوبر وكاري موليغان في شخصيتَي ليونارد برنستاين وزوجته فيليسيا (نتفليكس)

«مايسترو»... أداءٌ ساحر وحبكةٌ مترنّحة وسجالٌ حول الأنف المركّب

فيلم «مايسترو» لبرادلي كوبر مرشّح إلى 4 جوائز «غولدن غلوب»، من بينها أفضل ممثل وممثلة. ويسرد الفيلم جزءاً من السيرة الشائكة للموسيقار الأميركي ليونارد برنستاين.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق المخرجة كلويه جاو (أ.ف.ب)

كلوي جاو تصبح ثاني امرأة تفوز بجائزة «غولدن غلوب» للإخراج

توّج فيلم «نومادلاند» الفائز الأكبر في احتفال إعلان جوائز «غولدن غلوب» التي كافات أيضاً في فئات مهمة عدداً كبيراً من الفنانين السود بينهم الراحل تشادويك بوزمان، بعد انتقادات لنقص التنوع في الهيئة التي تختار الفائزين. ونجح «نومادلاند» الذي يشكّل تحية إلى «الهيبيز» المعاصرين وهم «سكان المقطورات» الذين يجوبون الولايات المتحدة في مركباتهم القديمة، في الفوز بجائزة أفضل فيلم درامي، في حين أصبحت مخرجته الأميركية من أصل صيني كلوي جاو (38 عاماً) ثاني امرأة في تاريخ الـ«غولدن غلوب» تحصل على جائزة أفضل مخرج بعد باربرا سترايسند عام 1984. وقالت جاو «(نومادلاند) بالنسبة لي في العمق بمثابة رحلة حج عبر الألم

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

وثائقي ينقل بعيون إسرائيلية وفلسطينية واقع الاستيطان في الضفة الغربية

المخرجان الفلسطيني باسل عدرا (يسار) والإسرائيلي يوفال أبراهام في باريس (أ.ف.ب)
المخرجان الفلسطيني باسل عدرا (يسار) والإسرائيلي يوفال أبراهام في باريس (أ.ف.ب)
TT

وثائقي ينقل بعيون إسرائيلية وفلسطينية واقع الاستيطان في الضفة الغربية

المخرجان الفلسطيني باسل عدرا (يسار) والإسرائيلي يوفال أبراهام في باريس (أ.ف.ب)
المخرجان الفلسطيني باسل عدرا (يسار) والإسرائيلي يوفال أبراهام في باريس (أ.ف.ب)

بعد أن أحدث ضجة كبيرة في مهرجان برلين السينمائي أوائل العام، يُطرح في صالات السينما الفرنسية الأربعاء الوثائقي «لا أرض أخرى» No Other Land الذي صوّرت فيه مجموعة من الناشطين الإسرائيليين والفلسطينيين لخمس سنوات عملية الاستيطان في مسافر يطا في منطقة نائية بالضفة الغربية.

وقد فاز الفيلم بجائزة أفضل وثائقي في مهرجان برلين السينمائي، فيما اتُّهم مخرجاه في ألمانيا وإسرائيل بمعاداة السامية بعدما قالا عند تسلّم جائزتهما إن الوضع الذي يعكسه الوثائقي هو نظام «فصل عنصري».

أحد مخرجي العمل، باسل عدرا، ناشط فلسطيني ولد في مسافر يطا، وهي قرية تتعرض لهجمات متكررة من المستوطنين. أما الآخر، يوفال أبراهام، فهو إسرائيلي يساري كرّس حياته للعمل في الصحافة.

ويستعرض المخرجان الثلاثينيان في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية محطات إنجاز هذا الوثائقي، ويكرران المطالبة بإنهاء الاستيطان.

سيارات لفلسطينيين أحرقها مستوطنون في ضواحي رام الله (د.ب.أ)

يقول يوفال أبراهام عن الفصل العنصري: «من الواضح أنه ظلم! لديك شخصان (أبراهام وعدرا) من العمر نفسه، يعيشان في ظل نظامين تشريعيين مختلفين، تفرضهما دولة واحدة. لا أعتقد أن هذا يجب أن يوجد في أي مكان في العالم في عام 2024 (. .. ) لا يجوز أن يعيش الفلسطينيون في هذه الظروف، تحت سيطرة جيش أجنبي. يجب أن يتمتع كلا الشعبين بحقوق سياسية وفردية، في إطار تقاسم السلطة. الحلول موجودة ولكن ليس الإرادة السياسية. آمل أن نرى خلال حياتنا نهاية هذا الفصل العنصري (...) اليوم، من الصعب جدا تصور ذلك».

وعن اتهامه بمعاداة السامية قال: «هذا جنون! أنا حفيد ناجين من المحرقة، قُتل معظم أفراد عائلتي خلال الهولوكوست. أنا آخذ عبارة معاداة السامية على محمل الجد، وأعتقد أن الناس يجب أن يتساءلوا لماذا أفرغوها من معناها من خلال استخدامها لوصف أولئك الذين يدعون إلى وقف إطلاق النار، وإنهاء الفصل العنصري أو إلى المساواة (...). إنها ببساطة طريقة لإسكات انتقادات مشروعة للغاية. معاداة السامية أمر حقيقي يسجل تزايدا في جميع أنحاء العالم. لذا فإن استخدام هذه العبارة كيفما اتفق فقط لإسكات الانتقادات الموجهة إلى دولة إسرائيل، أمر خطر للغاية بالنسبة لليهود».

وعن اكتفاء الوثائقي بعرض وجهة نظر واحدة فقط ترتبط بالفلسطينيين المطرودين من أرضهم، أوضح أبراهام: «لكي يكون الفيلم حقيقيا، يجب ألا يخلط بين التماثل الزائف (بين وجهتي نظر المستوطنين والفلسطينيين) والحقيقة. ويجب أن يعكس عدم توازن القوى الموجود في المكان. ما كان مهما بالنسبة لنا هو إظهار الاضطهاد المباشر للفلسطينيين.

عندما تنظر إلى مسافر يطا، فإن الخلل في التوازن لا يُصدّق: هناك مستوطنون موجودون هناك بشكل غير قانوني بحسب القانون الدولي، ويحصلون على 400 لتر من المياه في المعدل، بينما يحصل الفلسطينيون المجاورون على 20 لترا. يمكنهم العيش على أراضٍ شاسعة بينما لا يحظى الفلسطينيون بهذه الفرصة. قد يتعرضون لإطلاق النار من الجنود عندما يحاولون توصيل الكهرباء. لذا فإن عرض هذا الوضع غير العادل، مع هذا الخلل في توازن القوى، من خلال وضعه في منظور جانبين متعارضين، سيكون ببساطة أمرا مضللا وغير مقبول سياسيا».

مشهد من فيلم «لا أرض أخرى» (أ.ب)

* باسل عدرا

من جهته، قال باسل عدرا عن تزايد هجمات المستوطنين بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023: «الوضع سيئ وصعب للغاية، منذ عام لم نعد نعرف ما سيحدث (...) في منطقة جنوب الخليل. هجر البعض بسبب الهجمات، خصوصا في الليل، لكن قرى أخرى مثل قريتي بقيت تحت ضغط هائل، وقُتل ابن عمي برصاصة في البطن، كما رأينا في الفيلم. (المستوطنون) يريدون أن يخاف الناس ويغادروا (...) وهم المنتصرون في هذه الحرب في غزة، وهم الأسعد بما يحدث وبما تفعله الحكومة (الإسرائيلية)».