برد قياسي في السويد والحرارة أقل من 40 تحت الصفر

الثلوج والصقيع يغطيان قرية فيتانغي التابعة لبلدية كيرونا شمال السويد حيث انخفضت درجات الحرارة إلى - 38.9 درجة مئوية خلال صباح يوم 3 يناير 2024 (أ.ف.ب)
الثلوج والصقيع يغطيان قرية فيتانغي التابعة لبلدية كيرونا شمال السويد حيث انخفضت درجات الحرارة إلى - 38.9 درجة مئوية خلال صباح يوم 3 يناير 2024 (أ.ف.ب)
TT

برد قياسي في السويد والحرارة أقل من 40 تحت الصفر

الثلوج والصقيع يغطيان قرية فيتانغي التابعة لبلدية كيرونا شمال السويد حيث انخفضت درجات الحرارة إلى - 38.9 درجة مئوية خلال صباح يوم 3 يناير 2024 (أ.ف.ب)
الثلوج والصقيع يغطيان قرية فيتانغي التابعة لبلدية كيرونا شمال السويد حيث انخفضت درجات الحرارة إلى - 38.9 درجة مئوية خلال صباح يوم 3 يناير 2024 (أ.ف.ب)

سجلت السويد، الأربعاء، أدنى درجة حرارة منذ 25 عاما في شهر يناير (كانون الثاني) على أراضيها؛ حيث بلغت 43.6 درجة مئوية تحت الصفر في أقصى الشمال، وهي موجة برد تؤثر أيضا على فنلندا والنرويج المجاورتين.

وقال ماتياس ليند من وكالة الأرصاد الجوية الوطنية السويدية لوكالة الصحافة الفرنسية: «لوضع الأمور في نصابها الصحيح، هذه أدنى درجة حرارة تشهدها السويد في يناير منذ عام 1999».

قيست درجة الحرارة تلك في محطة كفيكيوك أنرياركا في الجزء الشمالي من السويد.

وأضاف ليند أن «هذه أدنى درجة حرارة تم تسجيلها في هذا الموقع الدقيق منذ بدء القياسات» في الموقع، عام 1888.

الثلوج والصقيع يغطيان قرية فيتانغي التابعة لبلدية كيرونا شمال السويد حيث انخفضت درجات الحرارة إلى -38.9 درجة مئوية خلال صباح يوم 3 يناير 2024 (أ.ف.ب)

وأظهر مقياس الحرارة في عدة محطات أخرى في شمال السويد، كما هي الحال في لابلاند، درجات حرارة أقل من - 40 درجة مئوية، الأربعاء.

وقالت ليندا على الموقع الإلكتروني لمجموعة تلفزيون السويد مازحة «لقد طلبت وجبة جاهزة أمس، وبعد ثلاثين دقيقة من المشي، تجمدت الكولا»

وعلى الرغم من أن المنطقة معتادة على درجات حرارة منخفضة للغاية، فإن موجة البرد الأخيرة أجبرت شركات الحافلات المحلية على تعليق أنشطتها وأعلنت شركة السكك الحديد المحلية «Vy» الثلاثاء أنها ألغت جميع القطارات المتجهة شمال مدينة أوميو لعدة أيام.

وتشهد حركة السكك الحديدية أيضاً اضطرابات في فنلندا المجاورة حيث تم تسجيل رقم قياسي موسمي قدره –38.7 درجة مئوية مساء الثلاثاء في منطقة شعب السامي.

أشخاص يحاولون إزالة الثلوج عن مركبة في كريستيانساند (النرويج) الثلاثاء 2 يناير 2024 (أ.ب)

وفي أماكن أخرى من البلاد، شهدت مدينة تامبيري في الجنوب الغربي تجمد أنابيب المياه، ما أدى إلى انقطاع المياه عن نحو 300 شخص، الثلاثاء، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وفي هلسنكي؛ حيث تبلغ درجات الحرارة نحو - 15 درجة مئوية، لم يسبب البرد القارس الذي تنبأت به خدمات الأرصاد الجوية في الأيام المقبلة اضطرابات. وقالت شابة من العاصمة لوكالة الصحافة الفرنسية: «أحب ذلك حقا. كل شيء يتوقف على الحالة الذهنية، على ما أعتقد»

وأضافت وهي ترتدي سترة شتوية سوداء سميكة وقلنسوة «الأمر يحتاج إلى ملابس دافئة».

شخص يقف بجوار حافلتين في أثناء تساقط الثلوج بكثافة في راندرز (الدنمارك) الأربعاء 3 يناير 2024 (أ.ب)

من المتوقع أيضاً حدوث موجة برد شديدة في نهاية الأسبوع في النرويج حيث يمكن أن تنخفض في العاصمة أوسلو درجات الحرارة إلى -27 درجة مئوية في نهاية هذا الأسبوع، وفقاً لمعهد الأرصاد الجوية النرويجي.

كما تسبب تساقط الثلوج بغزارة شديدة في حدوث فوضى في جنوب البلاد، حيث أغلقت المدارس وألغيت رحلات الطيران.


مقالات ذات صلة

بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا قاعة طعام غارقة بالمياه في أحد الفنادق وسط طقس عاصف في النرويج (رويترز)

فيضانات وانهيارات أرضية في أعقاب هبوب عواصف في النرويج

ذكرت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن عواصف ليلية تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في جنوب غربي النرويج.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
أوروبا درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في أوروبا (أرشيفية - رويترز)

صيف 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق في جنوب شرقي أوروبا

أفاد تقييم أولي لخدمة «كوبرنيكوس» للتغير المناخي التابعة للاتحاد الأوروبي، بأن درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في منطقة جنوب شرقي أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا جزء من السيول التي شهدتها منطقة بني وليد شمال غربي ليبيا (الشركة العامة لخدمات النظافة)

ليبيا: وفاة مواطن وتضرُّر بعض الطرق جراء سيول جارفة

ضرب طقس عاصف مناطق بشمال غربي ليبيا؛ ما أدى إلى وفاة مواطن، بعدما غمرت السيول الجارفة حافلته، كما تضررت بعض الطرق؛ ما دفع السلطات المحلية إلى تعليق الدراسة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

كييف تقول إن موسكو تستعد لشن هجوم في جنوب أوكرانيا

أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)
أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)
TT

كييف تقول إن موسكو تستعد لشن هجوم في جنوب أوكرانيا

أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)
أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)

عززت روسيا قواتها العسكرية وكثفت قصفها تمهيدا لتنفيذ هجوم في الجبهة الجنوبية، حيث لم تتغير مواقعها إلى حد كبير خلال الأشهر الأخيرة، وفق ما أكد متحدث باسم الجيش الأوكراني اليوم الثلاثاء.

وحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، يمثل الهجوم الروسي في منطقة زابوريجيا الجنوبية تحديا للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبة بالفعل على الجبهة الشرقية، ولا يزال منخرطا في عملية هجومية في منطقة كورسك الروسية، على الحدود الشمالية.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني، فلاديسلاف فولوشين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «الروس يستعدون منذ فترة، منذ عدة أسابيع، لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات، لا سيما باتجاه زابوريجيا».

وأوضح أن الجيش الروسي يعزز قواته، خاصة في مناطق فريميفكا وغوليابول وروبوتيني.

وأضاف: «كل يوم يقوم باستطلاع جوي وفني هناك، ويتزود بالذخيرة. منذ عدة أسابيع، يستعد العدو لاستخدام المدرعات».

وامتنع فولوشين عن تحديد عدد الجنود الروس المحتشدين في هذا القطاع من الجبهة، لكنه أشار إلى أن مجموعات صغيرة تشن بالفعل هجمات كل يوم.

وأكد أن القوات الأوكرانية عززت خطوط دفاعها وهي مستعدة لصد هجوم واسع النطاق.

في الصيف الماضي، شنت القوات الأوكرانية هجوما واسع النطاق لاستعادة منطقتي زابوريجيا وخيرسون في جنوب البلاد، لكنها فشلت في إحراز تقدم ملموس.

وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن موسكو حشدت 50 ألف جندي، بينهم كوريون شماليون، في محاولة لدحر القوات الأوكرانية التي تسيطر منذ نحو ثلاثة أشهر على جزء من منطقة كورسك الحدودية الروسية.