استشاري أمراض قلب: علاج ارتفاع ضغط الدم بيد المريض

أكد أن 38 % من أفراد المجتمع السعودي يعانون المرض

ضغط الدم المرتفع يظهر من خلال القياسات المنزلية المتتالية لمدة أسبوع (الشرق الأوسط)
ضغط الدم المرتفع يظهر من خلال القياسات المنزلية المتتالية لمدة أسبوع (الشرق الأوسط)
TT

استشاري أمراض قلب: علاج ارتفاع ضغط الدم بيد المريض

ضغط الدم المرتفع يظهر من خلال القياسات المنزلية المتتالية لمدة أسبوع (الشرق الأوسط)
ضغط الدم المرتفع يظهر من خلال القياسات المنزلية المتتالية لمدة أسبوع (الشرق الأوسط)

أكد استشاري أول أمراض القلب والقسطرة الدكتور محمد إبراهيم كردي أن 80 في المائة من علاج الضغط يكون بيد المريض، و20 في المائة بيد الطبيب، موضحاً أن المريض يستطيع علاج الضغط المرتفع من خلال تغيير نمط الحياة.

وقال الدكتور كردي إن أصحاب الأوزان الزائدة، إذا أنقص الشخص وزنه بنسبة 10 في المائة، فإن ضغطه ينخفض بنسبة 16 مليمترا زئبقيا، مما يعني أكثر من حبة ونصف من دواء الضغط، فإذا كان المريض يتناول حبة دواء واحدة، فبإنقاص وزنه بنسبة 10 في المائة، يستطيع أن يستغني عن حبة الدواء، لأن ضغط الدم لديه أصبح في معدلاته الطبيعية.

وأفاد استشاري أول أمراض القلب والقسطرة بأن 38 في المائة من أفراد المجتمع السعودي يعانون من ارتفاع ضغط الدم – حسب دراسات خليجية وسعودية – مبيناً أن ضغط الدم المرتفع يظهر من خلال القياسات المنزلية المتتالية لمدة أسبوع، ويكون متوسط القياسات 135/85، في حين أن ضغط الدم المثالي يكون 120/75، وصغار السن يقبل أن تكون قياساتهم أعلى من ذلك ولكن لا تتعدى (140/90)، لأن الخطورة لديهم أقل من كبار السن.

وينصح الدكتور كردي المصابين بضغط الدم المرتفع بمزيد من الحركة والمشي لمدة 30 دقيقة في اليوم، بمعدل 3 مرات في الأسبوع، حيث إن الحركة والتعرق يساهمان في تخليص الجسم من الأملاح الزائدة، وتحسين كفاءة الدورة الدموية، ويضيف أنه يجب على المصاب بضغط الدم أن يمارس هوايات فيها نوع من السعادة والرضا، مثل ممارسة اليوجا وسماع الموسيقى الكلاسيكية، والمساج، فكلها عناصر تساهم في خفض نسب ارتفاع ضغط الدم، والأهم من ذلك أن يجعل المريض تلك العناصر ضمن نمط حياته اليومية، مشدداً على ضرورة تخفيف تناول ملح الطعام، بحيث لا يزيد ما يتم تناوله من الملح عن 3 جرامات في اليوم، داعياً إلى استخدام الليمون والخل بدلاً عن الملح.

وحول متى يلجأ الإنسان للطبيب لفحص ضغط الدم، قال الدكتور محمد كردي إن مع بلوغ الإنسان عمر الـ35 سنة فعليه أن يقيس ضغطه باستمرار، ومتابعة دائمة بشكل سنوي، وعليه أن يعرف التاريخ المرضي في عائلته، لأن العامل الوراثي يعد من مسببات ضغط الدم المرتفع، إضافة للعوامل الأخرى مثل السمنة والتوتر والعصبية وقلة الحركة وزيادة تناول الملح.

وشدد استشاري أول أمراض القلب والقسطرة على عدم وصف دواء للمريض إلا بعد عمل قياسات منزلية، لمدة أسبوع كامل بشكل عشوائي، بحيث يكون الشخص جالساً مرتاحاً لمدة 10 دقائق على الأقل، ثم يتم أخذ قراءتين في اليوم لمدة أسبوع، ويجب أن تكون القياسات لا تتجاوز 135/85، حتى يمكن القول عن الضغط إنه عند حدوده الآمنة.

وأشار الدكتور كردي إلى أن الأطفال قد يصابون بضغط الدم المرتفع، ولكن إذا كانت لديهم أمراض أخرى مثل مشكلات الكلى والشرايين، فإصابة الأطفال مرتبطة بوجود أمراض أخرى.

وكشف استشاري أول أمراض القلب والقسطرة عن علاجات بديلة للحبوب، وهي عملية قسطرة يتم عملها للشريان الكلوي، واستخدام موجات مغناطيسية وموجات صوتية، ويتم كي الأعصاب حول الشريان الكلوي، وهي المسؤولة عن ارتفاع ضغط الدم، فتلك الأعصاب تساهم في إفراز هرمونات معينة، تؤدي إلى انقباض في الشرايين، والاحتفاظ بالأملاح داخل الجسم، ومن ثم تحدث الإصابة بارتفاع ضغط الدم، موضحاً أنه يتم اللجوء إلى هذه الخطة البديلة لعلاج الضغط عند وجود صعوبة في السيطرة على ضغط الدم المرتفع لدى بعض الأشخاص، كما أن هناك بعضاً من الأشخاص يرفضون تناول الحبوب، ومن ثم يتم اللجوء لعملية القسطرة العلاجية للشريان الكلوي.


مقالات ذات صلة

خبراء يحذرون من إجبار الأطفال على إنهاء وجباتهم

صحتك إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة (رويترز)

خبراء يحذرون من إجبار الأطفال على إنهاء وجباتهم

حذر خبراء التغذية من أن إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)

تقرير عالمي يدعو للتوصل إلى تعريف جديد للسمنة

أكد تقرير جديد صادر عن خبراء عالميين الحاجة إلى التوصل لتعريف جديد «أكثر دقة» للسمنة، ولـ«إصلاح جذري» لكيفية تشخيص هذه المشكلة الصحية في جميع أنحاء العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سر السعادة في العمل التركيز على التقدم بدلاً من الكمال مما يؤدي إلى تحقيق قدر أكبر من الرضا (رويترز)

نصائح للتغلب على الهوس بتحقيق الكمال

نصحت الدكتورة في مركز جامعة بوسطن لدراسات الاضطرابات والقلق، إلين هندريكسن، بضرورة التمييز بين السعي إلى الكمال والشعور الدائم بعدم الرضا عن النفس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تحتوي بعض أنواع الأخشاب على تركيزات عالية من المركبات المضادة للميكروبات الطبيعية (أرشيفية - شبكة «إيه بي سي»)

هل الطهي بالملاعق الخشبية آمن لصحتنا؟ وهل تحبس البكتيريا؟

يختلف متابعون حول مدى صحة استخدام الملاعق الخشبية في الطهي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا مفيدة للأفراد في المناطق النائية أو ذات التحديات الاقتصادية.

نسيم رمضان (لندن)

خبراء يحذرون من إجبار الأطفال على إنهاء وجباتهم

إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة (رويترز)
إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة (رويترز)
TT

خبراء يحذرون من إجبار الأطفال على إنهاء وجباتهم

إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة (رويترز)
إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة (رويترز)

حذر خبراء التغذية من أن إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة التغذية البريطانية أن 37 في المائة من الآباء يجبرون أطفالهم على تناول كل ما في طبقهم «دائماً»، بينما يصر 23 في المائة آخرون «أحياناً» على أن ينهي أطفالهم كل ما يُقدم لهم.

وقال ما يقرب من نصف الآباء (48 في المائة) إن أطفالهم يطلبون طعاماً إضافياً بعد إنهاء وجباتهم، مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.

كما وجد استطلاع أجرته شركة الإحصاء الإلكتروني العالمية «يوغوف» شمل 1065 من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال تحت سن 18 عاماً، أن 32 في المائة من الآباء والأمهات يوافقون على اختيار أبنائهم للكمية المناسبة من الطعام «في بعض الأحيان» أو «نادراً»، مقابل 63 في المائة يتقبلون هذا الأمر «دائماً».

ووجد الاستطلاع أيضاً أن 7 في المائة من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال في سن الرابعة أو أقل، و11 في المائة من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً، يعطون أطفالهم أحجام الحصص نفسها التي يعطونها لأنفسهم.

وقالت بريدجيت بينيلام، المسؤولة في مؤسسة التغذية البريطانية: «في إنجلترا، يعاني نحو ربع البالغين من السمنة، بينما يصنف أكثر من خمس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاماً على أنهم يعانون من هذه المشكلة الصحية».

وأضافت: «أظهرت الأبحاث أن إجبار الأطفال على تناول كميات كبيرة من الطعام قد تتسبب في تفاقم أزمة السمنة بما لها من أضرار صحية كبيرة، لذا فإن الحصول على أحجام الحصص الصحيحة يعد عنصراً مهماً في اتباع نظام غذائي متوازن يدعم وزن الجسم الصحي».

وتابعت بينيلام: «كقاعدة عامة، يحتاج الأطفال إلى أحجام حصص تعكس حجم أجسامهم ومتطلباتهم من السعرات الحرارية، لذلك نشجع الآباء على التحقق من أحجام الحصص التي يقدمونها لأطفالهم. إحدى الطرق لتحديد حجم الحصة بدقة هي مقارنة يديك ويد طفلك. على سبيل المثال، بالنسبة للبطاطس المخبوزة، نقترح وضع بطاطس بحجم قبضة يد الشخص الذي يتناول الطعام في طبقه».

كما اقترحت بينيلام البدء بوضع كمية صغيرة من الطعام للطفل ثم تقديم حصة إضافية له إذا كان ما زال جائعاً.