ترمب: المهاجرون يسممون دماء بلادنا

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية نيو هامبشاير (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية نيو هامبشاير (إ.ب.أ)
TT

ترمب: المهاجرون يسممون دماء بلادنا

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية نيو هامبشاير (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية نيو هامبشاير (إ.ب.أ)

انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب المهاجرين الموجودين في الولايات المتحدة الأميركية، قائلاً إنهم «يسممون دماء بلادنا».

وخلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية نيو هامبشاير، انتقد ترمب «العدد القياسي» للمهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود الأميركية بشكل غير قانوني، ووعد باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية، وبتقييد الهجرة القانونية، إذا فاز في انتخابات عام 2024، وفقاً لما نقلته صحيفة «الغارديان».

وأضاف قائلاً: «المهاجرون يسممون دماء بلادنا. هذا ما فعلوه. إنهم يسممون مؤسسات الصحة العقلية والسجون، ليس فقط في أميركا الجنوبية، ولكن في جميع أنحاء العالم».

وتابع: «إنهم يأتون إلى بلادنا من أفريقيا، ومن آسيا، ومن جميع أنحاء العالم».

وسبق أن استخدم ترمب عبارة «تسميم دماء البلاد» خلال مقابلة مع موقع «The National Pulse» -وهو موقع إلكتروني ذو توجهات يمينية- نُشرت في أواخر سبتمبر (أيلول). وفي ذلك الوقت واجه الرئيس السابق انتقادات واسعة؛ حيث عُدَّ هذا التصريح «عنصرياً» و«معادياً للأجانب».

وكان ترمب قد واجه انتقادات واسعة بعد آخر تجمع انتخابي عقده في نيو هامبشاير؛ حيث قارن خصومه السياسيين بـ«الحشرات»، ووعد بـ«القضاء على الشيوعيين والماركسيين والفاشيين وبلطجية اليسار الراديكالي».

وأثناء وجوده في البيت الأبيض، سعى ترمب إلى ردع الهجرة، من خلال بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وقد بنى نحو 450 ميلاً من السياج على طول الحدود التي يبلغ طولها ما يقرب من 2000 ميل، والتي حل كثير منها محل الحواجز القائمة، بالإضافة إلى فرض إدارته أيضاً حظراً على سفر الأشخاص من كثير من الدول ذات الأغلبية المسلمة.

وفي حالة إعادة انتخابه، تعهد ترمب بإكمال الجدار الحدودي، وإعادة فرض حظر السفر، وبدء جهود الترحيل الجماعي. كما تعهد بإنهاء حق المواطنة بالولادة لأولئك الذين ولدوا لمهاجرين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.


مقالات ذات صلة

ترمب يحض الإنجيليين على التصويت في انتخابات الرئاسة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في فيلادليفيا السبت (أ.ف.ب)

ترمب يحض الإنجيليين على التصويت في انتخابات الرئاسة

حضّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الإنجيليين على التصويت بأعداد كبيرة في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

من هم النواب المحتملون لترمب في انتخابات الرئاسة؟

أفصحت مصادر لشبكة «سي إن إن» الأميركية عن أسماء بعض النواب المحتملين الذين يفكر فيهم ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال فعالية انتخابية في فيلادلفيا (رويترز)

ترمب اختار نائبه في الانتخابات الرئاسية الأميركية

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إنه اختار من سيخوص الانتخابات الرئاسية معه في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في منصب نائب الرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أعلنت حملة ترمب عن تأسيس تحالف «الأميركيون السود من أجل ترمب» في حدث انتخابي في ديترويت (رويترز)

صراع ترمب وبايدن على أصوات الأميركيين السود

يستعرض تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، مدى نجاح هذه الجهود الجمهورية في تغيير المعادلة التقليدية والقضايا التي تهم الأميركيين السود.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس السابق دونالد ترمب والرئيس جو بايدن وحرب جمع التبرعات للحملات الانتخابية في سباق رئاسي يزداد اشتعالاً (أ.ف.ب)

ترمب يتفوق على بايدن في جمع التبرعات لحملته

تدفقت التبرعات للحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترمب، خصوصا بعد إدانته في قضية أموال الصمت بنيويورك، وتمكنت حملته من جمع 141 مليون دولار خلال مايو (أيار).

هبة القدسي (واشنطن)

اتهام أميركية بمحاولة إغراق طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 3 سنوات

صورة نشرتها شرطة مدينة يولس بولاية تكساس للمتهمة إليزابيث وولف
صورة نشرتها شرطة مدينة يولس بولاية تكساس للمتهمة إليزابيث وولف
TT

اتهام أميركية بمحاولة إغراق طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 3 سنوات

صورة نشرتها شرطة مدينة يولس بولاية تكساس للمتهمة إليزابيث وولف
صورة نشرتها شرطة مدينة يولس بولاية تكساس للمتهمة إليزابيث وولف

اتُّهمت امرأة في ولاية تكساس الأميركية بمحاولة القتل العمد لطفلة فلسطينية مسلمة تبلغ من العمر 3 سنوات، بعد محاولتها إغراقها في مسبح مجمع سكني، والإدلاء بتصريحات عنصرية تجاهها.

ووفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد دعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، والذي يُعدّ أكبر منظمة للدفاع عن الحريات المدنية الإسلامية بالولايات المتحدة، سلطات إنفاذ القانون إلى التحقيق في الحادث «بوصفه جريمة كراهية، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة الأُسر المسلمة والمجتمع المسلم».

وتعود القضية إلى 19 مايو (أيار) الماضي، عندما جرى استدعاء شرطة مدينة يولس بولاية تكساس إلى حمام سباحة في مجمع سكني، بعد بلاغ عن حدوث اشتباك بين سيدتين.

وقالت الشرطة، في بيان صحافي، إن شهود عيان أخبروا الضباط أن السيدة الأميركية، التي تُدعى إليزابيث وولف (42 عاماً)، «كانت في حالة سُكر شديد، وحاولت إغراق الطفلة وتجادلت مع والدتها».

من جهتها، قالت والدة الضحية، للشرطة، إن وولف كانت تستجوبها عما إذا كان الطفلان اللذان يلعبان في المسبح هما طفليها.

وقد أشار مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إلى أنه كان من الواضح للجميع أن الأم مسلمة؛ حيث كانت ترتدي حجاباً وملابس سباحة محتشمة.

وأضاف المجلس، في بيان صحافي: «يقال إن وولف اقتربت من الأم، ووجّهت لها أسئلة وعبارات عنصرية، ثم قفزت إلى حمام السباحة، وتوجهت إلى الطفلين بنيّة إغراقهما، إلا أن الابن الأكبر، البالغ من العمر ست سنوات، تمكّن من الهروب، في حين لم تستطع الطفلة، البالغة من العمر 3 سنوات، من فعل الشيء نفسه».

وتابع البيان: «حين أسرعت الأم لنجدة ابنتها انتزعت وولف حجاب رأسها، واستخدمته لضربها وركلتها لإبعادها عنها، بينما كانت تدفع رأس ابنتها تحت الماء».

وقال المجلس إن أحد الأشخاص ساعد في إنقاذ الطفلة، والتي كانت تصرخ طلباً للمساعدة.

كما أشار إلى أنه، بعد استدعاء الشرطة وإلقاء القبض على وولف، زُعم أنها صرخت في وجه أحد الأشخاص الآخرين الذين كانوا يُواسون الأم، وقالت له: «أخبرها أنني سأقتلها وسأقتل عائلتها بأكملها».

من جهتها، قالت الأم: «نحن مواطنون أميركيون، أصلنا من فلسطين، ولا أعرف إلى أين أذهب لأشعر بالأمان مع أطفالي».

وأضافت: «إن بلدي يواجه حرباً، ونحن نواجه تلك الكراهية هنا. ابنتي مصدومة، كلما أفتح باب البيت أجدها تهرب وتختبئ وتقول لي إنها تخشى أن تأتي السيدة وتغمر رأسها في الماء مرة أخرى».

وقد أثار الحادث غضب أعضاء الجالية الإسلامية الأميركية، خصوصاً مع ازدياد المشاعر المُعادية للمسلمين والعرب في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.

بلدي يواجه حرباً ونحن نواجه تلك الكراهية هنا

والدة الطفلة

وقالت شيماء زيان، مديرة العمليات بمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية: «إننا نشهد مستوى جديداً من التعصب هنا، حيث يعتقد كثير من الأشخاص أن مِن حقهم أن يقرروا، على أساس الدين، واللغة المنطوقة، والبلد الأصلي، من يستحق أطفاله البقاء على قيد الحياة ومن لا يستحق ذلك».

وأضافت زيان: «إننا نطالب بإجراء تحقيق في جرائم الكراهية، وإجراء محادثة مفتوحة مع المسؤولين لمعالجة هذه الزيادة المثيرة للقلق في كراهية الإسلام، والمشاعر المُعادية للعرب، والمعادية للفلسطينيين».

وأعادت هذه القضية إلى الأذهان حادثة وديع الفيومي، وهو طفل فلسطيني مسلم يبلغ من العمر 6 أعوام تعرَّض للطعن والقتل، بينما أصيبت والدته بجروح خطيرة، في هجوم شنّه مالك المنزل الذي تستأجره الأسرة في إلينوي، بعد أيام فقط من حرب غزة.

واتُّهم مالك المنزل، الذي يُدعى جوزيف تشوبا (71 عاماً)، في وقت لاحق بالقتل وارتكاب جريمة كراهية.