دشّن الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، الاثنين، سفينة «جلالة الملك جازان»، الأولى التي يُستكمل بناء منظوماتها، وتُنفذ اختبارات القبول لها على الأراضي والمياه السعودية.
ورفع وزير الدفاع العلم السعودي بعد صعوده سطح طيران السفينة، في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي بمحافظة جدة؛ إيذاناً بدخولها الخدمة الرسمية في القوات البحرية، ثم بدأ تشغيل راداراتها وصافراتها، وصافرات السفن المجاورة؛ ترحيباً بانضمامها إلى الخدمة، حيث تعد رابع سفن «مشروع السروات»، بحضور الفريق الأول الركن فياض الرويلي، رئيس هيئة الأركان العامة.
وقال الأمير خالد بن سلمان، عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إن هذا الإنجاز يأتي وفق رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لتطوير وزارة الدفاع، وتوطين الصناعات العسكرية، وتعزيز الأمن البحري في المنطقة، وحماية المصالح الاستراتيجية الحيوية للمملكة.
سررت بتدشين سفينة «جلالة الملك جازان»، أول سفينة يُستكمل بناء منظوماتها داخل المملكة.يأتي هذا الإنجاز وفق رؤية سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- لتطوير الوزارة، وتوطين الصناعات العسكرية، وتعزيز الأمن البحري في المنطقة، وحماية المصالح الإستراتيجية الحيوية للمملكة. pic.twitter.com/IXgkbS5ti1
— Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) December 4, 2023
بدوره، أوضح الفريق الركن فھد الغفيلي، رئيس أركان القوات البحرية الملكية السعودية، أن سفينة «جلالة الملك جازان» من طراز كورفيت «أفانتي 2200»، وستُسهم في رفع مستوى الجاهزية للقوات البحرية، منوهاً بالدعم غير المحدود الذي تحظى به القوات المسلحة بشكل عام والقوات البحرية بشكل خاص من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز القائد الأعلى لكل القوات العسكرية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وبيّن الغفيلي، خلال حفل التدشين، أنه تم توطين القدرات الدفاعية للسفينة وإجراء اختبارات القبول لمنظوماتها بشكل كامل على الأراضي والمياه السعودية، بما في ذلك تجارب الرماية الحية لمختلف الأهداف الجوية والسطحية، وذلك في تجسيد فعلي وواقعي لـ«رؤية 2030»، لافتاً إلى أن سفن «السروات» تعد الأحدث من طرازها في العالم، ومزودة بأول نظام سعودي لإدارة المعركة تحت اسم «حزم»، والمطور بأيدٍ وطنية.
وأكد أن المشروع يعد نتاج الشراكة بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) وشركة «نافانتيا» الإسبانية لبناء 5 سفن لصالح «القوات البحرية»؛ تحقيقاً وتفعيلاً لرؤية المملكة لتوطين 50 في المائة من الصناعات الدفاعية بحلول عام 2030.
عقب ذلك، تجوّل الأمير خالد بن سلمان في برج القيادة، ثم دوّن كلمة في السجل التاريخي للسفينة، والتُقطت صورة جماعية له مع طاقمها.
وتتضمن سفن المشروع «أحدث الأنظمة القتالية للتعامل مع التهديدات الجوية كافة، السطحية وتحت السطحية، والحروب الإلكترونية التي تفوق بقدراتها كثيراً من سفن بحريات العالم، وتُعد إضافة جبارة لقدرات القوات البحرية السعودية لحماية مقدرات ومصالح الوطن البحرية»، كما يشمل الخدمات التدريبية للأطقم ومُشبِهات التدريب والخدمات اللوجيستية والدعم الفني والإمدادي اللاحق طويل الأجل»، وفق ما ذكره الغفيلي، خلال الاحتفاء بتعويم «جلالة الملك - جازان» في حوض بناء السفن التابع لـ«نافانتيا» في يوليو (تموز) 2021.