ألوان الثقافة السعودية تزهو بتنوّعها في معرض «أرتيجانو إن فييرا» الإيطالي

نوافذ ثقافية وإبداعية تعرّف بالفنون السعودية والقدرات الوطنية

الجناح الوطني السعودي يبرز الاهتمام بعناصر التراث ونوافذ الفكر (وزارة الثقافة)
الجناح الوطني السعودي يبرز الاهتمام بعناصر التراث ونوافذ الفكر (وزارة الثقافة)
TT

ألوان الثقافة السعودية تزهو بتنوّعها في معرض «أرتيجانو إن فييرا» الإيطالي

الجناح الوطني السعودي يبرز الاهتمام بعناصر التراث ونوافذ الفكر (وزارة الثقافة)
الجناح الوطني السعودي يبرز الاهتمام بعناصر التراث ونوافذ الفكر (وزارة الثقافة)

‏ألوان الثقافة السعودية تزهو بتنوّعها في أول أيام معرض «أرتيجانو إن فييرا»، من خلال الجناح الوطني السعودي، الذي يبرز الاهتمام بعناصر التراث ونوافذ الفكر وأبعاد الثقافة، عبر جسر ممتدّ من التجربة الثقافية السعودية إلى العالم في حواضره ومدنه ومراكزه الرئيسية. وبدأ ضيوف المعرض المقام في مدينة ميلانو الإيطالية، بالتوافد إلى الجناح السعودي خلال اليوم الأول، والاستمتاع بتفاصيله الفنية والثقافية التي تعكس ما تتميز به الثقافة السعودية بجميع مكوناتها من تفرُّدٍ وإبداع متأصلٍ في تاريخها الممتد إلى مئات السنين، والتقط بعض الزوار صوراً وهم يرتدون الأزياء التقليدية من مختلف مناطق المملكة، ويتأملون الصور والشاشات التي تصور تراث المطبخ السعودي، وتنوع تضاريس جغرافيا المملكة، وثراءها الطبيعي والإنساني.

تجربة ثقافية مكتملة الأبعاد تقدمها النافذة السعودية المشاركة في المعرض، وتنقل الاحتفاء بأصالة الحِرف التقليدية في جميع المناطق السعودية، وإبداع نحو 25 حرفياً في الصناعات اليدوية الفريدة، وما يمتاز به المطبخ السعودي من تنوعٍ وتأنقٍ في مكتبات الطهي الوطنية، مع كثير من النوافذ الثقافية والإبداعية التي تعرف بالفنون السعودية وتعكس القدرات الوطنية.

المشاركات الدولية تعزّز حضور المبدعين السعوديين في المحافل العالمية (وزارة الثقافة)

‏جهود سعودية لتعزيز التعاون الدولي‏

تسعى وزارة الثقافة في السعودية إلى الاستثمار في هذه المساحات من التواصل والتثاقف الدّولي، لترسيخ التبادل الحضاري، وتجسير الأفكار، إلى جانب تعزيز حضور المبدعين السعوديين في المحافل الثقافية المحلية والعالمية، في إطار حرص وزارة الثقافة على تأكيد التبادل الثقافي الدّولي، بوصفهِ أحد أهدافها الاستراتيجية ضمن «رؤية السعودية 2030».

جسر ممتدّ من التجربة الثقافية السعودية إلى العالم (وزارة الثقافة)

وخلال العام الحالي، سافرت الثقافة السعودية بتراثها وموسيقاها وفنونها إلى دول عدّة، شملت فرنسا وأميركا والمكسيك والهند وقطر وسواها، لتكثيف جهود نقل المشهد الثقافي السعودي بغناه وتطوره إلى العالم أجمع. وفي الإطار نفسه، تسعى السعودية، من خلال فوزها للمرة الثانية على التوالي بعضوية المجلس التنفيذي لـ«اليونيسكو» بالدورة 2023 - 2027، إلى مواصلة جهودها الحثيثة في تعزيز التعاون الدولي المشترك واستدامة دور «اليونيسكو» الحيوي في تحقيق المستهدفات الاستراتيجية للتنمية الثقافية والإنسانية. وتعد السعودية من أولى الدول المبادرة إلى ضمّ البعد الثقافي في جدول أعمال قمة مجموعة العشرين، وضمّ «اليونيسكو» طرفاً في الاجتماع المشترك الأول لوزراء الثقافة في المجموعة، وذلك إبان رئاستها لقمة العشرين 2020. الأمر الذي يعزز جهود الرياض في خدمة الأبعاد الثقافية وتضمينها جهود التعاون بين الأمم والمجتمعات.

‏تسعى وزارة الثقافة إلى الاستثمار في هذه المساحات من التواصل الدولي (وزارة الثقافة)

تراث وطني غنيّ بكنوز متنوعة

يعكس الجناح الوطني السعودي في معرض «أرتيجانو إن فييرا» جهوداً وطنية حثيثة بذلت خلال السنوات القليلة الماضية لإثراء المشهد الثقافي وإغنائه بالمبادرات والفعاليات التي بثّت النشاط في الحراك الأدبي والفني والثقافي عموماً.

ويقدم مختلف الهيئات والكيانات الثقافية، التي تشارك في الجناح السعودي، تجربة فريدة لزوار المعرض، تسلط من خلالها الضوء على التراث الوطني الغني بكنوزه المتنوعة، والتجربة الثقافية السعودية الثرية بمكوناتها المختلفة، وما طبعه الحراك مؤخراً من أثر جليّ على حيويته وتطوره.

تشارك في الجناح هيئات «التراث، وفنون الطهي، والمسرح والفنون الأدائية»، و«المعهد الملكي للفنون التقليدية»، و«الشركة السعودية للحرف والصناعات اليدوية». وتبدأ رحلة الزائر للجناح السعودي من خلال جدارية الشعر العربي، الذي احتفت به السعودية خلال العام الحالي، وتوشك أن تتوج نهايته بسلسلة من الفعاليات، التي تعدّه رمزاً ثقافياً وعنصراً حضارياً في المكون السعودي العربي.

وفي الجناح الوطني، يُقدّم «الشعر العربي» متصلاً ومتفاعلاً مع الثقافة الإيطالية، عبر انتقاء أبياتٍ شعريةٍ وترجمتها، وعكسها على جداريات في المدخل قبل أن يبدأ الزائر رحلته، متعرّفاً على ثقافة السعودية وتراثها الغني، ومطَّلِعاً على إبداعات مواهبها، ومستمتعاً بصور من الثقافة السعودية وبما تزخر به من ثراء وتنوع.


مقالات ذات صلة

الوجوه الأربعون للمهاتما غاندي احتفالاً بـ155 عاماً على ميلاده

يوميات الشرق غاندي رمز السلام والتسامح (منسّق المعرض)

الوجوه الأربعون للمهاتما غاندي احتفالاً بـ155 عاماً على ميلاده

قرّرت منظمة الأمم المتحدة تخصيص يوم ميلاد غاندي في 2 أكتوبر، ليكون يوماً عالمياً لنبذ العنف والعمل على نشر هذه الثقافة عبر العالم.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق «ليلة مرصعة بالنجوم» في معرض «شعراء وعشاق» (غيتي)

فان جوخ... شعراء وعشاق... سيمفونية الألوان والمشاعر

اختار المعرض الحالي الذي يقيمه ناشونال غاليري بلندن عنوان «فان جوخ... شعراء وعشاق» ليعيد قراءة فترة مهمة في حياة الفنان الهولندي من فبراير 1888 إلى مايو 1890.

عبير مشخص (لندن)
يوميات الشرق على مدى عشرة أيام تزين فعاليات معرض الكتاب العاصمة السعودية (هيئة الأدب)

علوان: معرض الرياض للكتاب أيقونة ثقافية وأكبر المعارض العربية في مبيعات الكتب

بات معرض الرياض الدولي للكتاب عنواناً للريادة الثقافية للسعودية منذ انطلاقه قبل خمسة عقود وتحقيقه سنوياً لأعلى عوائد مبيعات الكتب بين المعارض العربية.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق ترتبط نورة بعالم لغة الإشارة بشكل شخصي بسبب قصة شقيقتها الكبرى (تصوير: أمنية البوحسون) play-circle 02:39

مترجمة سعودية تفتح نوافذ المعرفة لجمهور الصمّ بـ«معرض الرياض للكتاب»

تقوم مترجمة لغة إشارة سعودية بنقل ما يرِد فيها على لسان متخصصين كبار تباينت مشاربهم وخلفياتهم الثقافية إلى جمهور من الصمّ يتطلع لزيادة معارفه وإثراء مداركه.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق يعود تاريخ طباعة بعض نوادر المكتبة إلى أكثر من قرن تقريباً (تصوير: أمنية البوحسون) play-circle 02:29

مبادرة سعودية تعيد آلاف الكتب النادرة إلى أرفف المكتبات العربية

في معرض كتاب الرياض تلفت انتباهك دار تملأ رفوفها كتب تفرّدت بتصميمها التراثي اللافت، وأنت تقف وسط الدار يملأك إحساس بالتراث العربي.

عمر البدوي (الرياض)

وفاة الممثلة المغربية نعيمة المشرقي... سفيرة يونيسيف للنوايا الحسنة

الممثلة المغربية نعيمة المشرقي (الخدمة الإعلامية لمهرجان مالمو)
الممثلة المغربية نعيمة المشرقي (الخدمة الإعلامية لمهرجان مالمو)
TT

وفاة الممثلة المغربية نعيمة المشرقي... سفيرة يونيسيف للنوايا الحسنة

الممثلة المغربية نعيمة المشرقي (الخدمة الإعلامية لمهرجان مالمو)
الممثلة المغربية نعيمة المشرقي (الخدمة الإعلامية لمهرجان مالمو)

توفيت الممثلة المغربية نعيمة المشرقي، اليوم السبت، عن عمر يناهز 81 عاماً بعد مشوار حافل بالعطاء في المسرح والسينما والتلفزيون امتد لأكثر من خمسة عقود.

وقالت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية في بيان: «كانت الراحلة رمزاً للفن المغربي، وأثرت الساحة الفنية بأعمالها الخالدة التي ستظل شاهدة على إبداعها وتفانيها».

كما نعاها عدد من الفنانين المغاربة، من بينهم المخرج أمين ناسور الذي كتب على حسابه بـ«فيسبوك»: «رحلت الكبيرة... رحلت الفنانة العظيمة... رحلت الحنونة المتواضعة... رحلت لالة نعيمة المشرقي الفنانة المتعددة... حزين لفراقك أيتها الإنسانة الاستثنائية».

ولدت نعيمة في 1943 وأظهرت موهبة مبكرة من خلال العمل المسرحي مع عدد من الفرق، منها المعمورة، وبساتين، وفرقة الإذاعة والتلفزة المغربية، كما سطع نجمها في التلفزيون عبر تأديتها أدواراً رئيسية في مجموعة مسلسلات من أبرزها (أولاد الناس) و(سوق الدلالة) و(الغالية).

قدمت للسينما سلسلة أفلام منها (عرس الدم) و(آخر طلقة) و(التكريم) و(البركة فراسك) و(خريف التفاح).

اختارتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) سفيرة للنوايا الحسنة، كما شغلت منصب مستشارة للمرصد الوطني لحقوق الطفل.